(تنويه واستدراك من البداية: اعتذرُ من القرّاء الأفاضل أشدّه على الإكثار من ضمير المتكلّم في هذه المُداخلة.وإليهم يعودُ التقدير و منهم السَمَاح).
نحو فهمٍ واقعيّ لإحداثيّات المسألة الكرديّة في سوريا
وهي كانت بالأصل حركة احتجاج ثقافية كما نعلم.
وكذلك متابعاتي الثقافية المتواضعة التي لم تنقطع يوماً ما منذ تفتّح وعييّ على الثقافة والسياسة.
مع الإدراك التّام للظروف المستحكمة بعملية إنتاج الأفكار لدينا وانتشارها ورَوَاجها.
حينها بدأت أتلمّس أمرين أثنين في غاية الأهمية بالنسبة لمُدرَكَاتي السياسية:
1-الأول ما شكّل بالنسبة إلي دافعاً للتأمل في حال “بني جلدتي”(والتعبير هذا رغم بدائيته ورداءته يظلّ أفضل من “الأمّة” بنظري، و تلك الخالدة والعظيمة منها على وجه أكثر تحديداً ،أو هو أقل خطلاً منه على الأقل).والحالُ هذه تبعث المرء على الإحباط والقنوط وتقطّع القلب.لكنيّ لن أتوقف عن هذا الحدّ وحسب.أي الشكوى والتبرّم والجَزَع لحدّ التثبّت النفسيّ عند المأساة وموقعِ الضحيّة التاريخيّة الدّائمة.والاستغراق في هذا الموقع ينبغي أن يكون له زمانٌ ومكان محدّد ووقتٌ محدود.كأثناء الاستماع إلى الأغاني الحزينة لفناننا الراحل “محمد شيخو” أو قراءة قصيدة مهاباد لـ “سليم بركات” مثلاً أو مشاهدة فلمٍ قصير(يجب ألا يكون طويلاً) عن الأنفال أو “حلبجة”،أو قراءة فصولٍ من كتابٍ آسر للراحل “نورالدين زازا” حين يحدّثنا،ببراءة وانسيابيّة ومن غير تصنّع وافتعال،عن كَلْبه الأليف وأمّه الحنون وبيئته الجميلة في كُردستانِه الوادِعَة التي تتكسّر وتتبَعْثر على مرأى من عينيه.أو أن تذهبَ إلى ضفاف دجلة في “عين ديوار” وتتأملّ في أرض جزيرة بوتان المجزّأة وتتنشّق هواءها المهشّم بين ثلاثة بلدان تراقب رغبة الكرديّ في….
أن يبقى كردياً.و”عن كثب”! كما يقول أحدهم.وهنا،وفقط هنا، ثمّة فُسحةٌ واسعة للألم والأسَى ونَدب الحظ.أما خارج هذه الفُسحة الضيّقة المُتاحة فلا مكانَ للبكاء قطّ، إنّما للتفكير فقط.
وهنا ينبغي للعامل في الشأن السياسيّ والثقافيّ أخذ الحيطة والحذر من أن الاستغراق في التفكير بالحال الكردية على أنها مأساة دائمة قد يدفع المرء إلى الانتحار مثلاً و العدميّة السياسيّة من جهة أو الانسياق وراء سراب الأوهام والأحلام من جهة ثانية أو رهاناتٍ سياسيّة خاطئة ثالثاً فضلاً عن أنه يأسر تفكير الإنسان في مجالٍ محدود و ضيّق للغاية.فهي “واقعة كبيرة” إذاً وحقيقة صارخة “آنَ” لها تتوقف.حقيقة واقع الظلم الذي تعرض له الكرد تاريخياً وحرمانهم من “إشباع” ذاتهم الإنسانية المتجسّدة في التشوّف القوميّ الرومانسيّ (حتّى إشعار آخر) كما غيرهم من شعوب المنطقة.
لكننا معنيّون،من جهة أخرى،بما هو قابل للتغيير ببطء وتدرّج.أي السياسة المُمكنة والتراكميّة.وبالأخصّ ما هو نتاج أيدينا وما جنينا على أنفسنا بذلك.أي ما هو قابل للتغيير.
ومن غير تدخّل عقلانيّ نقديّ وواعٍ من قبل الفاعليات الثقافيّة والسياسيّة المتّزنة لإصلاح حركاتنا و خطاباتنا السياسية عبر المزيد من عقلنتها، يَصعبُ الانتقال إلى فهمٍ واقعيّ لمشكلاتنا الحقيقيّة والمراوَحة في طور الإنشاد القوميّ،الثقيل على الأسماع، الذي آنَ له أن ينصرم بدوره.ومن دون التدّخل ذاك لا يُستبعد أن تشتدّ حدّة التطرف الحزبويّ في حياتنا السياسية،الآسنة والكريهة أصلاً، وما يطفحُ على السطح بين الفينة والأخرى من خطاباتٍ حربوية بين الأطراف السياسيّة الكرديّة وممارسات عنيفة على أرض الواقع.أعني إنْ لم نعمل على إشاعة أجواء ثقافية نقيّة في الحوار والنقد والصراحة سنبقى أسرى الأزمة نفسها وإن بأشكال وصيغ مختلفة.ولا أظنّ أنّ الكثير من النقاد عندنا أفلحوا في مسعاهم وجهودهم بصرف النظر عن التوجهات والاتفاق أو التباين.
لستُ مُغرماً كثيراً بالأشكال الحزبيّة الرّاهنة ولا بالحال السائدة،ولا هي أقصى أمنيتي في هذه الدنيا (الفَانية)،كما فهم بعضٌ من مقالي السابق.وهي-أي الحركة الكردية عموماً- تصدمُ أفقَ انتظاري بصورة متكررة وشبه يوميّة.وأستطيع قول الكثير فيها وقد فعلت في مقالتي.لكنْ من أين نستورد الأحزاب والسياسيين؟ومن أين نستعير الكتاب الجيدين والمثقفين والباحثين والروائيين والمفكرين….؟.
دلوّنا على مكانٍ ما في هذه المعمورة أو من أيّ كوكب آخر.
(خفّفوا الوطءَ يا معشرَ الكتّابِ والنقادِ)
ما أظنُّ أديمَ الأرضِ إلا من هذه الأجسادِ
عن أبي العَلاء المعرّيّ- بتصرفٍ شديد-
ومن جهة ثانية لا أجد نفسي مضطراً وملزماً للمرافعة عن كل ما يجري في داخل الحركة بأي حال من الأحوال.
من حركات استعراضية ركيكة وخطابات رديئة وأفعال طائشة.لكنيّ بالوقت ذاته شديد الحذر تجاه دعوات إلغاءها والقيام عليها كما أسلفت.أي أنا محافظٌ قليلاً في هذا الشأن وغير ثوريّ بالمرة تجاه الحركة الكردية.في غياب بديل أفضل وأكثر إقناعاً سأبقى على حالي هذه.ولا أتصوّر نهضةً سياسية كردية راسخة بدون أن تكون تجربة الأحزاب هذه،بقضّها وقضيضها،مادتها الأساسية سياسيّاً وتنظيميّاً وعملانيّاً.وعندما تتكوّن حياة سياسية حقيقية، نظيفة ونقيّة، في سوريا وتتكوّن مؤسّسات كرديّة ووطنيّة تنهضُ بدورها التمثيليّ والمعنويّ قد يكون للحديث وجهة أخرى..لكنيّ في الظروف الحالية وحتى تلك اللحظة أرى في الأدوات المتواضعة هذه “مؤسساتنا” الوحيدة وكلّما تكوّنت مؤسسات أخرى قلّ حبّنا وولعنا بتلك الوحيدة.
وسيكون أمراً حسناً،بالطبع، أن تتوزّع انشغالاتنا الذهنيّة والفكريّة بين هيئاتٍ عديدة(وطنية-عامة-نقابية-مهنية-مواهب واهتمامات-هيئات كونية…الخ) ولا تظلّ أسيرة التعلّق بواحدة فقط، كما افترض.أي أن لا تكون “هويتنا” متكوّرة على مركز واحد ومشدودة ومنجذبة إلى نواة واحدة عمادها ومادتها “القومية” وحدها.وحتى ذاك اليوم المنشود أرى لنفسي مكاناً في العمل السياسيّ المباشر.وهذه نقطة أخرى جديرة بالنقاش العام.أعني دور المثقفين في الحركة السياسية.ما كان يدعوه الكتّاب الكرد بـ”الاستقلالية”(عن ماذا؟)، ويفخرون بها لم يكن في واقع الأمر سوى هروباً من السياسة ومصاعبها في ظروفنا الرديئة.وحين تحدّث المثقّف “المستقل” في السياسة متأخّراً نراه يعارض الأحزاب الكردية أكثر من أي شيء آخر،ويتّخذ منها خصمه اللّدود وسببَ بلاء الأمة الكردية كلّها،دون تمييز بين جوانبٍ إيجابيّة وأخرى سلبيّة وجوانب موضوعيّة وأخرى ذاتيّة……وأذكر، في هذا السياق، كلمة غونتر غراس،الأديب الألماني،أثناء تسّلمه لجائزة نوبل عام 1999م التي أبدى فيها تبرّمه من عزوف المثقفين والأدباء الشباب عن السياسة في ألمانيا.البلد الذي حقّق مهامه الوطنيّة والقوميّة والطبقيّة والإنسانيّة، فما خَطْبُ المثقفين الكرد يتحدثون ليلَ نهار عن “الفصل” بين الثقافة والسياسة في الحال الكردية؟ حيث السياسة تحتلّ كل زاوية من حياتنا والهواء الذي نستنشقه.
“السياسة في كل مكان”،وفق تعبير إدوارد سعيد وهو يتحدّث عن بلدان عملاقة تسبقنا بسنين ضوئيّة.ماذا نقول نحن .هل ثمة مبالغة في القول أننا نعيش ككائنات سياسية وحسب؟بدل التعريف الشهير عن الإنسان بأنه “حيوان اجتماعي”.أية سياسة يقصدون وأية ثقافة يبتغون؟هناك سياسة وسياسة ينبغي عدم الخلط بينهما.وهناك ثقافة واحدة برأيي.وحين تغدو السياسة شأناً انتخابياً محضاً مثلاً أو اختصاص طبقة بيروقراطية أو فئة تكنوقراطية أو شركات تجارية أو لصالح زعماء وطوائف بعينها لا أتوقع أن أجد مكاني المريح في هذه السياسة “التقنية أو التجارية”.حينها سأدعو إلى علاقة مغايرة بين السياسة والثقافة.قد تكون غير وديّة أو ضدّية مثلاً.وسنتحدّث حينها عن مواجهة سلطة السياسة من طريق هيمنة الثقافة.إذاً لكل مرحلة تاريخية شروطها ولكلّ مجتمعٍ خصوصياته ولكل مقامٍ مقال.
لكننا الآن في مرحلة الصفر السياسي أو ما دون بكثير.نحن جزء من وسط ومجتمع محروم من أبسط شروطه الإنسانية تتنازعه سياسات جائرة غائلة في استلابه الروحيّ والمعنويّ.وتدفع به بعيداً عن ركب التطور والرقيّ.فما معنى “الفصل” بين السياسة والثقافة في هذا السياق غير إشاحة النظر عن المشكلات الحقيقية الملموسة؟الأصح كان شيئاً آخر غير الفصل المزعوم ذاك.أين نتاج المثقفين الكرد الذي نتباهى به بعد الفصل “الضروري” ذاك؟ وبدليل أننا لا نلاحظ حركة فكرية وثقافية خارج الأحزاب أيضاً.
كان،وما يزال، بإمكان المثقفين الكرد أن يساهموا في تطوير مناخٍ سياسيّ أكثر زخماً بالمعنى والجمال عبر تطعيم السياسة الكردية اليوميّة بمعانٍ ثقافيّة راقيّة من طريق هيمنة الثقافة وسُلطة القيم الإنسانية العامة .تلك القيم التي تشكّل بالوقت ذاته جذر الثقافة كالحرية والإنسان والعدالة والمساواة.وهي بالأصل أفكار اشتغل عليها مثقفون وفلاسفة عبر عصور مختلفة.فالمثقف مطالبٌ بالتدّخل حتّى فيما لا يعنيه، كما يقول سارتر،و في أية زاوية من ثنايا المجتمع.ويخطئ صديقٌ ناقد كثيراً عندما لا يرى في الحركة الكردية سلطة.إذ جاء استحضاري للمفهوم،كما هو واضح في المقال، أقرب لمفهوم السلطة الرمزية ( بورديو) وما تحدّث عنه غرامشي بخصوص “الهيمنة الإيديولوجية” لهيئات المجتمع المدني كجزء من البنية الفوقية(العليا)في منظومته.
لا بمعنى التسلّط و القسر والإكراه الذي تختصّ بها الدولة و المؤسسات السياسة الحاكمة أو النّافِذَة.
(هي القراءات السريعة والمسلوقة ذاتها، التي تحدثت عنها في مداخلتي السابقة، تستكثرُ نعتَ السلطة على الحركة السياسية لأنها ترى في ذلك مديحاًً وحُكمَ قيمة لا توصيفاً لواقعٍ قائم؟)
كيف لن تكون الحركة الكردية “سلطة” وهي اللاعبُ الإيديولوجيّ الأكبر في الحياة السياسية الكردية بغياب مؤسسات تمثيلية أخرى؟حتى خُصومها يتلبّسون خطابها أحياناً أو ينطلقون من المزايدة عليها؟ولماذا أهدرَ بعضنا من وقته الكثير في الكتابة عنها عشرات المقالات؟
هل سيكتفي المثقفون بلوم الحركة الحزبية؟وأين هي مساهمات مثقفينا في تطوير الوعي السياسي والاجتماعي غير كتابة الشعر الغنائي؟مع إدراكي أن المثقفين ليسوا “طبقة” واحدة بالتأكيد، و أن هناك إجحافاً كبيراً بحق المنخرطين في الأحزاب حيث تنتفي عنهم صفة المثقفين لمجرد كونهم أعضاء في أحزاب سياسية!(ومعاييرنا الكردية كلّها على هذه الشاكلة).
وبالمقابل يستسهل كل من كتب قصيدة، تشغلُ فيها علامات الاستفهام والتعجب جلّ مساحتها،أن يطالب الأحزاب الكردية،والعالَم كلّه، بمكانةٍ وهالة لائقة به.مع كامل الاحترام للشعر والشعراء.لكن عددهم فائض عن حاجتنا كثيراً مثل فائض الأحزاب تماماً.وهل مصادفة أن تكون سياستنا الكردية شاعريّة(ضعيفة طبعاً) وبالمقابل يكون شِعرنا سياسياً (أي خطابياً وتقريرياً)؟وبالمناسبة لماذا ليس لدينا نصّاً قصصيّاً أو روائيّاً جيّداً أو لغة نثرية غير تقليدية،كي لا نتحدّث عن النقد والفكر والفلسفة.أليس العودة إلى المجتمع وطغيان الثقافة الشعبية الشفهيّة فيه على حساب الثقافة العَالِمة(لمّا تتكّون بعد) وتطوّره وبُنيانه الاجتماعيّ – الاقتصاديّ ضرورة “أحياناً” أم هو ذمّ الأحزاب يفي بكل شيء ويغني عن أي تفكير آخر يا تُرى؟هامشٌ آخر يمكن الاستئناس به لتقدير فَدَاحة الأزمة العامّة.
وهنا يتبادر إلى ذهنيّ سؤالٌ مؤلم ومؤرّق:ماذا يتبقّى من “الثقافة” لدينا بعد حذف السياسة من حياتنا العامة؟.حقيقة لا أعرف ما الذي سيتبقّى.لكني واثقٌ أن سياستنا ستكونُ أكثر هدوءاً واستقراراً ومقدرةً على التفاعل مع الواقع والمحيط بعد الاستغناء عن خدمات الشعارات البرّاقة.تلك التي ما أثرت في الأنظمة قطعاً وعلى العكس فهي تساهم في تشوّش تفكيرنا السياسي المضطرب من أساسه وإفساد علاقاتنا البَينيّة.وأعرف أن إرادة العيش بمساواة وحرية وعدالة ليس لها علاقة بـ”نظرياتنا” السياسية(نأتي عليها فيما بعد).
قد يكون المتبقي لنا تراثٌ “خفيف نظيف”: كتابٌ أو اثنان أو ثلاثة تعيشُ عليها (أمّة) بأكملها من قرون!
الأمر الثاني:ما أدعوه موقع المشكلة الكردية على الخارطة السورية عموماً أو “إحداثيات المشكلة الكردية في سوريا”وهو يحتاج إلى وضع الكثير من التصوّرات السياسية موضع النظر والتدقيق.والشروع في استكشاف الأبعاد الحقيقية للمشكلة والبناء عليها من جديد.ولاحظتُ أن هناك استسهالاً في تناول القضية الكردية من طريق المبالغة في وصفها!(هل هناك تناقض بين الاستسهال والمبالغة؟)أمّا أن نقوم بتبسيط(لا استسهال) وإضاءة موقعها السياسي من الزوايا المختلفة لمعرفة إحداثياتها أولاً وما علينا عمله ثانياً فإنه يزيد من أعبائنا عكس ما قد توحي به الصورة للوهلة الأولى.فالتبسيط يقترن بالمزيد من التوقعن(من الواقعيّة) واكتشاف الحقائق.والحقائقُ عنيدةٌ كما يقول مثلٌ انكليزي.أي تستوجبُ إضاءة المسألة الكردية وأبعادها الحقيقية جهداً سياسياً أكبر بكثير مما تمليه علينا الحالة الأولى حيث يكفي نَدْبُ الحظ العاثر أو رمي الدول والأنظمة والشعوب الأخرى بالعنصرية والديكتاتورية كما نفعل دائماً أو مزيداً من الحماس والاندفاع غير المجديين غالباً.وللواقعيّة المنشودة ذاتها يفضّل استعمالَ كلمات بسيطة ومعبّرة،ومن غير إيقاع صاخب أو رنينٍ حربيّ، كالحقوق الجماعيّة والفرديّة والمساواة التّامة والمواطنة الحقّة والعدالة الاجتماعية ودولة الحق والقانون.
أي التي تُصرَف في سوق السياسة،والقابلة للإسقاط على واقع معيّن.
تعلّمنا في الثانوية عن الكلمات التي،معنَاهَا من وزنِها وموسيقَاها،مثل الزلزال والعَرَمْرَم.
ولدينا العديد من مثيلاتها في الخطاب السياسيّ الكرديّ.لكنّها غير صالحة للاستعمال السياسيّ كثيراً.
لذا أحبّذُ استعمالَ كلماتٍ مَعْنَاها ليس من وزنها….
بل أكبر وأبلَغ.
*يمكن العودة إلى مقال: “أفكارٌ أوليّة في المسألة الكرديّة في سوريا وأزمة الحركة السياسيّة”.
وكذلك الحلقة الأولى من مقال: أيُّ دورٍ للمثقّف في الشّأن العام؟
تُتْبَع….