(الآبوجي مان): أنه يلفـظ أنفاسه الأخيرة، أنه يودِع..

ديـــار ســـليمان

يقـول الكورد: إن كذبت فاكذب على الميت!
و تقـول الأعـراب: ناديت إذ أسـمعت حيـآ    و لكن لا حيـاة لمن تنادي
 و يقول أحد القراء: كلما حركته..

كلما فاحت رائحتـه النتنـة أكـثر..
 و يرد ديـــار ســـليمان: سـأجعله يحـرك نفسـه بنفسـه، لكي يختنق بروائحه الكريهة قبل أن يتيبس.


 و يقـول عزيز نيسن في (زوبك زادة): كان الثـور قد دخل من باب الجامع المفتوح عندما شاهد سجادة خضراء معلقة على الحائط ظنآ منه انها اعشاب، بقي (مبحلقآ) فيها أيامآ و أهل القرية يبحثون عنه في أماكن أخرى، أخيرآ دخل أحدهم الى الجامع المهجور ووجده متجمدآعلى تلك الحالة، ما كاد يلمسه حتى سقط على الأرض، لقد أخرج بذلك نفسه الأخير.

أعتـذر منكم أيها القـراء الكرام على أني أساهم أيضآ في إضاعة وقتكم، و لكني لا أستطيع أن أقف مكتوفي الأيدي أمام تسونامي الأكاذيب الذي نتعرض له، أنا متأكد أنه لن يترك آثارآ و ستعود الحياة أجمل مما كانت، و لكني أتدخل من باب شرح بعض الوقائع التي لا تخفى عليكم حتى نلتزم باب الحـذر.
أقول له يصعب التصديق أنك تحـديت (أبــو علـي) و اشترطت عليه، فيرد: يذكر البعض أني لم استدعي الى التحقيق.
 أقول: لم يتحدى أحدآ المخابرات في عقـر (قبـوهم) ولم يقل أحد مثل هذا الكلام الكبير لهم وخرج معززآ مكرمآ، فيقول: يشـهد على ما قلته ضـباط الأمـن!؟ أين أنت يا بيـر روستم و لماذا (طفشـان) من كل هذا الحُب في زمـن (الأمن) لتسأل لنا ضباط الأمن عن حقيقة ما جرى مع هذا المغـوار (غدآ سيكتب: اما البعض الذي يرى هوشنك غـوارآ، و سيزيدنا من طوشـته العقلية التي يعانيها).
 أقول ساخرآ إذا كانت السلطة تتعامل بهذه الأريحية مع المواطنين فهي تستحق ارقى الجوائز، فيرد: من الغباء تسجيل عدم اعتقالي؟؟ و اعتبار السلطة ديمقراطية و تستحق جائزة نوبل.
 أقول ساخرآ منه: أنه اذا دافع عن نفسه و قومه في فروع الامن فانه يستحق نوط الشجاعة ( و هو الذي كان يمنحه صدام المسكين الذي شنق بوحشية لعائلات جنوده القتلى)، فيصدق نفسه و يقول: اما عن نوط الشجاعة الذي تحدث عنه البعض و انه يجب ان يمنح ل (اوسي) لشجاعته؟ و يستمر في سرد اسباب أخرى غير معروفة لنا تثبت احقيته في النـوط (المسكيني).
 يقـول بان السلطة اعتقلت قيادات اعـلان دمشق و يرد على نفسه بانها استثنته لانه ليس نكرة ثقافية و له رصيده الوطني و الثقافي و الصحفي،  و كأن هؤلاء المعتقلين نكرات ليس لهم رصيد (غدآ سيكتب اني اعتبر معتقلي اعلان دمشق نكـرات..الخ).
 يقول بأنه لم يطرح حزب العمال التركي (سأقول تركي كونه مثله مثل الاحزاب التركية له هدف تركي في الواقع حيث يطالب بتركيا جمهورية ديمقراطية)، لم يطرح هذا الحزب بديلآ و لكن كل كتاباته من شقين: هجوم على كورد سوريا و تجميل الحزب التركي.
 يقول لم يبحث احد في سبب احجام الامير بدرخان عن الانتساب الى الاحزاب الكوردية و عندما صححت له بان (انخراط) الأمـير في الاحزاب الكوردية كان صعب (حـبتين) نظرآ لوفاته 1951 أي قبل ولادة أول تنظيم سياسي كوردي، فيرد: الامير بدرخان توفي 1951 و ليس 1957 كما تبين لك (أرجع الى مقالي: ظلال تبحث عن أصحابها)، و يصور له جنون العظمة انه أصبح بديلآ محرك البحث (غوغله)، و اني أرجـع الى مقالاته!
أقول: ليس لدي معلومات عن ظروف (إنتسـاب) المرحوم أوصمان صبري الى حزب العمال التركي، فيرد باني قلت بانه ليس لدي معلومات عن ان اوصمان صبري كان من أنصار حزب العمال في آخـر أيامه (إرجع الى مقالي المذكور).
 أحيل القراء الكرام الى المضايقات التي كان يتعرض لها الشهيد موسى عنتر في تركيا على يد الحزب الآبوجي (مثله مثل غيره من الوطنيين الذين تمت تصفيتهم حتى لم يبق في الميدان سوى أوجلان) ، فيتحدث عن أحقـاده الدفينة على أقليمنا الكوردستاني الحبيب.
 يقول في تقريره الامني المفتوح: طلب الاسرائيليين او الامريكان من البرزاني (هكذا دون القاب) تشديد القتال مع الحكومة العراقية، و يعرف الجميع أن زعيمنا الخالد الذي يتمتع بأخلاق الفرسـان قد أوقف القتال في تلك الظروف لسبب أخلاقي بحت، لكي لا يفرض الحقوق الكوردية بالقوة.


 أقـول له ثـور، فيحضـر (أنــاءً) كبيرآ و يقـول: أحلبـــه!
و كما يقال: يُكـبر (الماعـون) و يدعو ربـــه.
فعـلآ: عــنزة و لو طـارت؟
 فعـلآ هـزلـــت.

 06.05.2008   

diarseleman@hotmail.de
 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…