شفان إبراهيم
يعد العنف الكوردي ضد الكوردي ماركة
كوردية مسجلة, ويعد الانقلاب الكوردي ضد نفسه وحقوقه ستايل خاص بحيث لا يمكن بروز
ظرف سياسي أو حاله مجتمعية تؤمن الحق الكوردي من دون بروز تيار يناهض ويعارض هذه
الحقوق, بحجج وتسويق واه لا يرتبط سوى بحساسيات حزبية, وأحقاد دفينة ضد من يمتلك
زمام المبادرة كوردياً, لدرجة أن العنف والانقلاب الكوردي أصبح خاصية أساسية ضمن
خصائص السياسة الكوردية. ولنستدل على ذلك بما يحدث في كوردستان العراق, من حيث
توجيه جهة البوصلة من مقاومة الخارج إلى النيل من الداخل.
كوردية مسجلة, ويعد الانقلاب الكوردي ضد نفسه وحقوقه ستايل خاص بحيث لا يمكن بروز
ظرف سياسي أو حاله مجتمعية تؤمن الحق الكوردي من دون بروز تيار يناهض ويعارض هذه
الحقوق, بحجج وتسويق واه لا يرتبط سوى بحساسيات حزبية, وأحقاد دفينة ضد من يمتلك
زمام المبادرة كوردياً, لدرجة أن العنف والانقلاب الكوردي أصبح خاصية أساسية ضمن
خصائص السياسة الكوردية. ولنستدل على ذلك بما يحدث في كوردستان العراق, من حيث
توجيه جهة البوصلة من مقاومة الخارج إلى النيل من الداخل.
لقد أعتبر الكثير من الباحثين والكتاب الأجانب والكورد أن العنف خاصية أساسية ضمن
خصائص الفكر الكوردي, وليس أقلها مسلك الأحزاب الكوردية ضد بعضها البعض منذ عقود
وحتى اليوم. لكن مهما كانت ظروف ومراحل الصراع الكوردي – الكوردي في تلك المرحلة,
فإن بلورة صراع كوردي –كوردي بعد حصولهم على شبه دولة مستقلة في وسط غابة من
الأعداء ومحاربي الفكر والقضية والأمن وحتى الشعور القومي الكوردي, فإنه يعتبر
تحويل لمفهوم وممارسات المقاومة والتضحية والبطولة من الخارج إلى الداخل, وتسليط
الإرهاب الفكري ضد كل طرف ناضل منذ قرن وحتى اليوم في سبيل نهوض فكر قومي ينشد
الدولة الكوردية, بل صار ممكناً وبسبب ممارسات مُسلطي الإرهاب الفكري – حتى بدون
تخوين أو عمالة- ممارسة أقصى ضروب العنف ضد الأنظمة, وبعض الفئات الاجتماعية
والثقافية التي تعد حاملة للمشروع القومي, وتصعيد العنف ضد الممتلكات والمقار سواء
العامة أو الخاصة, وفق توجيه سياسي بالضد من مصلحة الأمن والقضية
الكوردية.
خصائص الفكر الكوردي, وليس أقلها مسلك الأحزاب الكوردية ضد بعضها البعض منذ عقود
وحتى اليوم. لكن مهما كانت ظروف ومراحل الصراع الكوردي – الكوردي في تلك المرحلة,
فإن بلورة صراع كوردي –كوردي بعد حصولهم على شبه دولة مستقلة في وسط غابة من
الأعداء ومحاربي الفكر والقضية والأمن وحتى الشعور القومي الكوردي, فإنه يعتبر
تحويل لمفهوم وممارسات المقاومة والتضحية والبطولة من الخارج إلى الداخل, وتسليط
الإرهاب الفكري ضد كل طرف ناضل منذ قرن وحتى اليوم في سبيل نهوض فكر قومي ينشد
الدولة الكوردية, بل صار ممكناً وبسبب ممارسات مُسلطي الإرهاب الفكري – حتى بدون
تخوين أو عمالة- ممارسة أقصى ضروب العنف ضد الأنظمة, وبعض الفئات الاجتماعية
والثقافية التي تعد حاملة للمشروع القومي, وتصعيد العنف ضد الممتلكات والمقار سواء
العامة أو الخاصة, وفق توجيه سياسي بالضد من مصلحة الأمن والقضية
الكوردية.
والواقع أن السلوك العنيف لأنصار ومؤيدي حركة التغيير لا يفسره سوى
رغبات تفصح عن نفسها عبر ممارسات تلك الحركة, إن نتائج أي تصرف حين ينعكس بالسلب
والضد من الظرف الراهن والبيئة المعاشة, لا تفسره سوى الحقد على التطورات المتوقعة
من نتائج تلك الظروف. فحين قرر الرئيس البارزاني الاستفتاء على استقلال كوردستان,
وتوجيه البشمركة من كوردستان العراق لتمر عبر كوردستان تركيا وينتهي بها المطاف إلى
كوردستان سوريا, وحين خاضت البشمركة المعارك قبل ذلك ضد داعش, ما كان مفهوم التضحية
والبطولة قد تبدل أو تغّير أو تحول, لكن تصرفات حركة كوران ومنذ بداية الأزمة
المالية والسياسية سواء في كوردستان أو مع المركز لا يُعطي أي انطباع أو تفسير كافي
لإقدامهم على قتل عناصر من البشمركة وحرق ممتلكات الحزب الديمقراطي الكوردستاني,
ورغبتهم الدفع نحو تمرد من نوع أخر وتوسيع نطاق التمرد, سوى في تغيير معنى البطولة
والتضحية من الخارج نحو الداخل. حركة كوران بدأت كحركة معرضة لنظام الحكم في
كوردستان, نجحت في احتلال موقع وخانة المعارضة للحكومة, واليوم كوران هي شريكة تلك
السياسات والتصرفات التي بقيت حوالي 6سنوات تعارضها وتشهر بها, وأصبحت هي نفسها جزء
من الأخطاء التي استندت عليها للحصول على الأصوات, وكأنها كانت تقوم بدور الحرب
الباردة مع الأطراف الحزبية, وأعلنت حربها ضد طرف معين تمثل في الحزب الديمقراطي
الكوردستاني ومشروعه القومي الكوردستاني, في الوقت الذي كانت فيه تحارب وتناطح
وتهجم على مقار حزب أخر في بدايات انخراطها في العمل السياسي والانتخابي متمثلاً
بالاتحاد الوطني منافسه في الأمس, فماذا تبتغي حركة كوران من زرع الانقسام في
الشارع الكوردي ورفع منسوب الاحتقان في الوقت الذي يعاني منه الإقليم من جملة من
القضايا, والتهديدات التي تستهدف وجوده كجغرافية وكسياسة وكبقاء. من جهة أخر فإن
سؤال الوجود الكوردي يلح وبقوة في زج نفسه, إلى ما هذا الانقسام السياسي الكوردي في
هذه الظروف ومن يقف خلفها, وهل حقيقة ثمة صراع كوردي -كوردي بصبغة إقليمية لإجهاض
المشروع القومي. وإلا ما سبب تنوع الاصطفافات الكوردية واختلافها في الظرف الراهن
سواء في كوردستان سوريا أو كوردستان العراق في الحرب الدائرة في سوريا وتأثيرها
المباشر على كوردستان العراق, اصطفاف يتعارض مع الترتيبات السياسية والثقافية وحتى
الايدولوجيا للمشروع القومي الكوردستاني وانبثاق الدولة الحلم وهي بطبيعة الحال –
الاصطفاف- تخضع للتوجه السياسي للنظام المعني بلجم الأحزاب الخاضعة لسيطرتها. لذا
وفي هذا السياق ما بقي الصراع بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني كتيار قومي وباقي
الأطراف وخاصة حركة التغيير, لم يعد صراعاً بين تيارات فكرية, بل سُرعان ما صار
صراعاً بين الأنظمة القومية من جهة, ومن جهة ثانية المعارضين لأي حلم كوردي في هذه
الفترة وبتضحيات جهات معينة. وهذا يعني أن الانزياح القومي في التوجهات السياسية
لدى هؤلاء قد بلغت ذروتها ولم يعد بالإمكان إخفائها أكثر من ذلك
رغبات تفصح عن نفسها عبر ممارسات تلك الحركة, إن نتائج أي تصرف حين ينعكس بالسلب
والضد من الظرف الراهن والبيئة المعاشة, لا تفسره سوى الحقد على التطورات المتوقعة
من نتائج تلك الظروف. فحين قرر الرئيس البارزاني الاستفتاء على استقلال كوردستان,
وتوجيه البشمركة من كوردستان العراق لتمر عبر كوردستان تركيا وينتهي بها المطاف إلى
كوردستان سوريا, وحين خاضت البشمركة المعارك قبل ذلك ضد داعش, ما كان مفهوم التضحية
والبطولة قد تبدل أو تغّير أو تحول, لكن تصرفات حركة كوران ومنذ بداية الأزمة
المالية والسياسية سواء في كوردستان أو مع المركز لا يُعطي أي انطباع أو تفسير كافي
لإقدامهم على قتل عناصر من البشمركة وحرق ممتلكات الحزب الديمقراطي الكوردستاني,
ورغبتهم الدفع نحو تمرد من نوع أخر وتوسيع نطاق التمرد, سوى في تغيير معنى البطولة
والتضحية من الخارج نحو الداخل. حركة كوران بدأت كحركة معرضة لنظام الحكم في
كوردستان, نجحت في احتلال موقع وخانة المعارضة للحكومة, واليوم كوران هي شريكة تلك
السياسات والتصرفات التي بقيت حوالي 6سنوات تعارضها وتشهر بها, وأصبحت هي نفسها جزء
من الأخطاء التي استندت عليها للحصول على الأصوات, وكأنها كانت تقوم بدور الحرب
الباردة مع الأطراف الحزبية, وأعلنت حربها ضد طرف معين تمثل في الحزب الديمقراطي
الكوردستاني ومشروعه القومي الكوردستاني, في الوقت الذي كانت فيه تحارب وتناطح
وتهجم على مقار حزب أخر في بدايات انخراطها في العمل السياسي والانتخابي متمثلاً
بالاتحاد الوطني منافسه في الأمس, فماذا تبتغي حركة كوران من زرع الانقسام في
الشارع الكوردي ورفع منسوب الاحتقان في الوقت الذي يعاني منه الإقليم من جملة من
القضايا, والتهديدات التي تستهدف وجوده كجغرافية وكسياسة وكبقاء. من جهة أخر فإن
سؤال الوجود الكوردي يلح وبقوة في زج نفسه, إلى ما هذا الانقسام السياسي الكوردي في
هذه الظروف ومن يقف خلفها, وهل حقيقة ثمة صراع كوردي -كوردي بصبغة إقليمية لإجهاض
المشروع القومي. وإلا ما سبب تنوع الاصطفافات الكوردية واختلافها في الظرف الراهن
سواء في كوردستان سوريا أو كوردستان العراق في الحرب الدائرة في سوريا وتأثيرها
المباشر على كوردستان العراق, اصطفاف يتعارض مع الترتيبات السياسية والثقافية وحتى
الايدولوجيا للمشروع القومي الكوردستاني وانبثاق الدولة الحلم وهي بطبيعة الحال –
الاصطفاف- تخضع للتوجه السياسي للنظام المعني بلجم الأحزاب الخاضعة لسيطرتها. لذا
وفي هذا السياق ما بقي الصراع بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني كتيار قومي وباقي
الأطراف وخاصة حركة التغيير, لم يعد صراعاً بين تيارات فكرية, بل سُرعان ما صار
صراعاً بين الأنظمة القومية من جهة, ومن جهة ثانية المعارضين لأي حلم كوردي في هذه
الفترة وبتضحيات جهات معينة. وهذا يعني أن الانزياح القومي في التوجهات السياسية
لدى هؤلاء قد بلغت ذروتها ولم يعد بالإمكان إخفائها أكثر من ذلك