متابعة للقاءات التي أجراه كروب ديرك الثقافي مع الكتاب المشاركين في الاحتفال الذي نظمته فرقة ميديا في قرية علي بدران, بتاريخ 21/4/2006م, بمناسبة يوم الصحافة الكردية, لأخذ آرائهم حول الصحافة الكردية, ننشر لكم فيما يلي رأي كل من السادة :
الأستاذ محمد قاسم ملا عبدالكريم
من حسنات القدر بالنسبة للكرد أن جعل الآلام والمسرات جلها في فصل الربيع، ولعل ذلك له مغزىما !…
فما أن يطل هذا الفصل، حتى ينشط الخيال والذكريات، بل والتأمل أيضا، لدى أبناءهذه الأمة المنكوبة، وتتوالى الاحتفالات والمهرجانات،وبما أننا في مجال احتفالية علي بدران،بمناسبة عيد الصحافة الكردية، والمشير إلى ذلك الجهد المبكر والفردي أيضا؛ لصاحب هذه الذكرى السيد (مدحت قاسم بدرخان) الأمير المنحدر من العائلة البدرخانية التي أسست للصحافة الكردية، واللغة الكردية المتمايزة عبر اعتماد الحروف اللاتينية، بل وأسست للثقافة الكردية وفق نهج يسعى ليتوافق مع معطيات العصر…؛ والتي دعا إليها فرقة ميديا للفكلور الكردي، ويبدو أنها بإشراف من حزب الوحدة الديمقراطي الكردي، فلي ما أقوله أولا، وقبل الحديث عن الصحافة والتي كانت سببا في هذه الاحتفالية:
– الشكر والتقدير لها على دعوتنا- الكروب الثقافي الكردي في ديرك- والقيام بتنظيم يشكرون عليه؛ في ظل دعوة في الهواء الطلق بالنسبة للضيوف خاصة.
– والشكر والتقدير لها على إدارة نشاطاتها ونشاطات الفرق المشاركة؛ على جهود نقدرها، ونتمنى التقدم في كل الخطوات الشبيهة والمستقبلية.
وأما ما يتعلق بالصحافة الكردية وما أثير حولها من أسئلة مشروعة ومعبرة، فرأيي هو كالتالي:
1- هل توجد صحافة كردية بالمعنى المتعارف عليه لمفهوم الصحافة؟!.
2- إذا كنا نعني بالصحافة هذا، الجهد الفردي الذي يبذله بعض الغيورين على قضايا وطنهم وشعوبهم – وشعبهم الكردي المحروم بشكل خاص-فلا شك أنهم يبذلون ما يستطيعون في ظل ظروف بالغة التعقيد، بسبب غياب الحرية، وعدم توفر الأدوات الكافية لمثل هذا العمل، فضلا عما يرافقها من تجاذبات؛ تؤثر سلبا على الأداء، وإن كان التوتر قد يكون محرضا للنشاط- أحيانا.
3- أما إن كان المقصود هوالصحافة الحزبية، فلا يخفى على احد أنها لا ترتقي إلى مستوى(المطلوب النضالي) لشعب يعاني من حرمان متعمد من سلطات تديره، وبالتالي فهي تتحمل مسؤولية تارخية وأخلاقية…الخ.
ولا نعني تحاملا عليها ولكنه من باب تشخيص الواقع، كما لا يعني ذلك أن محاولات جادة غير موجودة من قبل البعض، فمثلا فرق بين صحافة تخرج أكثر من ثلاثين صفحة شهريا وبين صحافة تخرج ما بين 8 و16 صفحة، ولكن لا نسى أن هذا مقابل صحف يومية تتمتع بطاقات كبيرة تخاصمها، إن لم نقل تعاديها.
4- هذا لا يعني أن الفائدة التي حققتها الصحافة الكردية- تسمية متجاوزة- تظل كبيرة في ظل ظروف تعيسة للصحافة العربية كلها بسبب غياب الجدية أو الكفاءة أوبسبب الفكر المؤدلج …–-، والسورية خاصة، بسبب احتكار الدولة المعروف للصحافة، وتقييدها المفرط للحريات على مدى طويل من الزمن، وما يرافق ذلك من إجراءات، كلها ضاغطة على أي عمل فكري وإعلامي وسياسي وغيرها، إضافة لما تشترك به مع حال التخلف التي تعيشها أنظمة وشعوب المنطقة لأسباب باتت معروفة للجميع..
ولعل الأيام القادمة ستكون أفضل على مستوى الخصوصية الكردية وعلى مستوى شعوب الوطن كلها…فإن اتجاها نحو انعتاق النشاط من عقاله بدأ يتبلور – كما أرى – ويلوح له آت واعد.
وأخيرا كل الشكر لكم، وللمهتمين بالحياة البشرية في جميع تجلياتها.
آزاد احمد علي – رئيس تحرير مجلة الحوار
كيف تصف الصحافة الكردية و ما هو رأيك بالصحافة الكردية ؟
لدي موقف سابقا أبديته أو أوضحته لا توجد لدينا صحافة كردية بالمعنى الاصطلاحي و الأكاديمي لا توجد لدينا صحافة.
لدينا دوريات و مطبوعات , لان الصحافة ينبغي أن تكون يومية و مرتبطة بالحدث و الأخبار و بالأحداث اليومية و أن تكون مؤسساتية بمعنى ان تصدر بطريقة حرة و قانونية , لديها موارد مالية…..
الخ
لكن ضمن ظروفنا الكردية و ضمن ظروفنا في سورية و باعتبار لا توجد صحافة حرة, فالصحافة التي تصدر هي صحافة إما حزبية و إما مساندة من قبل الأحزاب و المنظمات الكردية.
أما بالنسبة لتجربتنا أو تجربتي الشخصية أنا منذ 25 سنة اكتب في الإعلام الكردي سواء في الدوريات الشهرية أو الفصلية فلذلك أنا أتوقف قليلا عند مصطلح الصحافة ففي يوم الصحافة الكردية هو يوم اعتباري هو يوم الكتابة الكردية و يوم الثقافة الكردية و يوم النهضة السياسية الكردية
وان صحيفة كردستان في يومها كانت صحيفة حيث كانت وسائل الاتصالات قليلة واذا كانت شهرية او نصف شهرية فكانت حدثا و كانت نهضة ثقافية و سياسية قبل ان تكون اعلامية و صحيفة فدائما في هذه النقطة اقول نحن امام مناسبة ثقافية عامة و حسنا يفعلون باحيائها
باعتبارك حسب تجربة و شخصية و دور مجلة حوار في احياء الحوار الكردي و العبارة التي من اجلها تشكل و هل استطاعت ان توصل الرسالة الكردية ؟
تجربتنا في مجلة الحوار كانت تجربة لاحقة لتجارب اخرى و تجربتنا قبل مجلة الحوار كانت في المجلات الحزبية الثلاث حيث كانت تهتم بالشان الحزبي و الكردي فقط و توزع بشكل محدود و اما مجلة الحوار فكانت انعطافة للدوريات الكردية اقول هذا الشئ ليس لانني لعبت دور فيها و لكن لان هذه هي الحقيقة و شكلت امتدادا لثلاث مجلات كردية هذه المجلات التي كانت تصدر من قبل ثلاث احزاب عندما اتحدوا او حتى قبل ان يتم الحوار الاتحادي اتفقنا على وقف هذه الدوريات و اصدار مجلة نوعية و عندما كلفوني الرفاق في يومها ان ادير المجلة كانت لدي ملاحظة اساسية
انه يجب ان تكون المجلة غير حزبية أي لا تحمل بصمة الحزب و ان لا تردد مواقف حزبية ان تكون مجلة حرة مفتوحة للجميع من جهة ومن ناحية اخرى ان تهتم بالحوار العربي الكردي لانه بالمرحلة التي اصدرت فيها الحوار و اسسنا فيها المجلة كان هناك احتقان و الوضع الكردي بعد احداث 1991 ظهرت الى السطح اذ كان هناك تشنج من قبل الكثيرين من المثقفين العرب و الكتاب و تشويه للوضع الكردي و المنابر الرسمية العربية كانت مغلقة تقريبا امامنا و لم تكن هناك مواقع الكترونية فاعتمدنا على خطين خط ان ندافع عن القضية الكردية بمنهجية علمية و ان نبدي آراء في مواقف يبدونها غيرنا في الصحافة الرسمية في سورية و خارجها في بعض الوقت نستقطب المثقفين العرب الذين يتعاطفون او يريدون ان يبدوا ارائهم المنتقد في الاطار العام 0الحوار هي المجلة الكردية الوحيدة التي تصدر منذ ثلاثة عشر سنة متواصلة دون انقطاع و هي الوحيدة التي وزعت بهذا الكم التي تجاوزت الاف عدد و بعض منها وزع ثلاثة الاف عدد و المجلة فصلية او نصف سنوية عددين يصدران معاً , و اكثر من ثلاثة الاف يتم تداولها .
التجربة ليست بمستوى طموحنا لكن امكاناتنا كانت جيدة و هي اتصور من المجلات و الدوريات الكردية القليلة التي تتواجد في مكاتب المهتمين من المثقفين العرب و يكتبون فيها و يحتفظون بها.
لا اريد ان اتحدث اكثر عن المجلة لانها لا زالت مشروعاً و امل ان يتعاون كل المثقفين و الاخوة الكتاب الكردلتطوير هذا المشروع الحضاري .
كيف ترى الصحافة الالكترونية ؟
الصحافة الالكترونية ظاهرة جديدة و مثلها مثل أي ظاهرة اعلامية او غير اعلامية لها ايجابيات و سلبيات فطبعاً بالنسبة لنا الكرد الصحافة الالكترونية منفذ ووسيلة جيدة اذا تم حسن استخدامها و اذا وضعت لها مقاييس و معايير قطعاً ستفيد علماً ان الغالبية من شعبنا الكردي ليس لديه ادواته ووسائله لكي يطلع على المواقع , أمّا بالنسبة للمتوفر هي وسيلة اتصال و اعلام جيدة و مفيدة و تقوم بواجبات عديدة .
امل من القائمين على المواقع الالكترونية ان يضعوا ضوابط و معايير علمية , مهنية بالمحصلة الى حد ما اخلاقية أي ظاهرة اذا عمّت في جوانبه الفوضى سيظهر على السطح ما هو سلبي هذه الرغبة ابديتها لاكثر من مسؤول عن موقع الكتروني و لكن بالمحصلة الصحافة الالكترونية بدأت تترسخ كصحافة و لها مستقبل و في السنوات القادمة التكنولوجيا ستوفر هذه الوسيلة لقطاع اكثر من الناس .
الاستاذ : ممتاز الحسن – ناشط وحقوقي مستقل
س1 : ليخبرنا حول الصحافة الكردية المكتوبة بالعربي ؟ هل استطاعت ان تقوم بوظيفتها في ايصال رسالتها عن قضيتها العادلة الى القارئ العربي سواء المكتوبة او الالكترونية ؟
ج1 : طبعا لم تصل لان توزيعها يتم باليد طبعا , للاعتبارات و لاسباب عديدة , فاتمنى على الصحافة الالكترونية ان تنشط اكثر لانها سهلة و في متناول الجميع ( كل الناس يطلعون عليها )
اما المكتوبة : فمجالها جدا محدود , لا بل محصور الى حد كبير
س2 : الم تستطع الصحافة لحد الآن ان تقوم بهذا الدور ؟
ج2 : بالشكل الكامل لا , او بشكل واسع لا
لانه لا زال كثير من ابناء الشعب السوري يجهلون الكثير الكثير عن الشعب الكردي الشقيق و عن صحافته
ج3 : الصحافة الكردية ليست صحافة بالمستوى المطلوب اذ ان الصحافة الكردية احيانا قد تتناول المسائل فيها شيء من الضرر و الغلط للشعب الكردي من خلال بعض الطروحات التي قد تسيء الى القضية الكردية اولاً قبل ان تسيء الى قضية اخرى هذا من ناحية و من ناحية اخرى يشكل هذا عامل ابتعاد او احجام الناس عن هذه الصحافة و هذا يؤثر بالتالي و بشكل عام على الشارع السوري ككل .
21/ نيسان
ديرك – قرية علي بدران
إعداد كروب ديرك للثقافة الكردية