لجنة بيكر- هاملتون أين أنتم من الحقيقة ؟ عليكم الاعتذار من الأكثرية العراقية

ناجي ئاكره يي

 ( لا مصلحة لنا في بقاء العراق موحدا ) ( المقدسي ) هنري كيسنجر في 26/12/2004 لشبكة  CNN

أخبار طازجة :

1 – بيكر ولجنته سيطالبون الحكومة العراقية بمبلغ 100 مليون دولار عن بدل أتعاب للجنته وعددهم 10 أشخاص  ، لكل واحد منهم 10 ملايين دولار بالتمام و الكمال .


2- استقالة تركي الفيصل السفير السعودي في واشنطن فجأة ، كانت نتيجة وصول معلومات إلى بعض الجهات عن وعود قطعها للجنة بمنحها مبالغ طائلة ، مقابل اتهام إيران بالتدخل في الشأن العراقي و أعادة تأهيل البعثيين وأزلام النظام الساقط ولجم طموحات الشيعة و الكورد .


 

3 –  منظمات مهتمة بحقوق الإنسان في العراق تدرس توجيه أصابع الاتهام للسيد بيكر عن مسؤوليتة غير المباشرة في جرائم صدام في الجنوب الشيعي وفي كوردستان بعد الانتفاضة 1991 ، حينما كان يشغل منصب وزير خارجية أمريكا أثناء حرب الخليج الثانية ، حيث أوعز إلى الطاغية صدام عن طريق المقبور بلند أجاويد رئيس وزراء تركيا في ذلك الحين ، بأن لا مانع لدى ماما أمريكا بضرب الشيعة و الكورد و القضاء على انتفاضتهم ، أنظروا إلى التقرير يستبق الأحداث و يتهم تلك المنظمات بطريقة غير مباشرة بالعمالة للحكومة العراقية .

 
4- لجنة بيكر – هاملتون تتهم الأكثرية العراقية في تقريرها بالخيانة واللاوطنية ، على أساس الشيعة عملاء إيران و الأكراد انفصاليون .


5 – لجنة بيكر تقول البعثيون و قادة سنة العرب هم وطنيون ، و لو أنهم يضربون جنودنا إلا أن ضرب الحبيب زبيب .


6 – هناك توجه للأكثرية في داخل العراق بمقاطعة الأمريكان إذا لم تعتذر لجنة بيكر هاملتون من الأكثرية العراقية ، و كذلك هناك تحركات للجاليات العراقية في الخارج للقيام بالأعتصامات أمام السفارات الأمريكية ، و جمع تواقيع الإدانة و الاستنكار ضد تقرير اللجنة .


7 – هناك تبلور لفكرة من الأكثرية الصامتة في العراق و أكثرهم من الشباب ، للقيام بالعصيان ضد القوات الأمريكية ، نتيجة مطالبة التقرير بمكافأة القتلة والإرهابيين الصداميين لقتلهم للعراقيين ، و كذلك نتيجة أطلاق يد السعودية الوهابية و تركيا الطورانية في العراق .


8 – البيان التحريضي ضد الشيعة لمن يسمون علماء الدين السعوديون ، لم تكن بعيدة عن نتائج تقرير اللجنة المنحازة .


9 – تجري محاولات حثيثة لنقل الطاغية صدام حسين إلى أمريكا و بمباركة سعودية تركية أردنية ، على أساس بأن بعض الأمريكيين قد أقاموا دعوى ضد الطاغية في الولايات المتحدة الأمريكية ، و هذا ما أوصت به اللجنة في البنود السرية للتقرير .


                                           **********
 السيد بيكر بصفته وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق ، كان يشغل هذا المنصب في  ظروف صعبة أبان سقوط الاتحاد السوفيتي السابق ، وفي فترة غزو صدام لدولة الكويت و من ثم تحرير هذا البلد من الاحتلال العراقي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ، زار جبال كوردستان أثناء الهجرة المليونية بعد الانتفاضة العراقية المجيدة ورأى بأم عينيه رفض الكورد والشيعة للبعثيين ، تلك الانتفاضة التي باركها رئيسه بوش الأب وشخص السيد بيكر ، ثم خذلوا العراقيين بتحريض من الوهابيين السعوديين وتركيا الطورانية ، من المفروض أن يكون على دراية بتصرفات البعثيين المجرمين ومن يقف خلفهم من الأعراب المتخلفين ، وبعد أكثر من عقد و نصف يطلع علينا السيد بيكر ويطالب بتأهيل البعثيين القتلة ، و ينظر إلى مشاكل العراق بمنظار سنة 1991 م ، قفز هو وزميله السيد هاملتون كالبهلوان على كل المستجدات والتطورات التي حصلت على الأرض في العراق والمنطقة ، متجاوزا أشلاء العراقيين و معاناة الكورد والشيعة ، وتفيد المعلومات الواردة من بغداد ، بأن لجنة بيكر – هاملتون استشارت و استطلعت رأي 170 شخصا وبضعة منظمات المجتمع المدني ، و استأنست برأي دوائر أمنية و مخابراتية و بلورت اقتراحات بعض الدول ومنها دول الجوار العراقي ، لم تجتمع اللجنة مع المسؤولين الشيعة سوى مع خمسة أشخاص ، و من الكورد مع ثلاثة أشخاص و هم كل من فخامة الرئيس جلال الطالباني والأستاذ برهم صالح والأستاذ هوشيار الزيباري ، أي من مجموع 170 رأيا استطلعت رأي 8 أشخاص من أصحاب العلاقة الأصليين بأوضاع العراق ، و مع هذا الجانبين الشيعي والكوردي تحملوا ذلك مع معرفتهما بوجود لقاءات سرية و في غرف مظلمة لأعضاء اللجنة مع المناوئين للعهد الجديد ، و شرحوا لهم مجريات الأمور والأوضاع و كيفية علاجها ، ومن ثم أكدوا رأيهم للجنة من خلال رسائل موثقة ، إلا أنهم وضعوا اقتراحات الشيعة والكورد وآراءهم على الرف ، واعتمدوا على أراء طرف واحد كالعلاوي والمطلك والبعثيين السابقين وآراء بعض عملاء أمريكا ، و كذلك  تبنوا رأي الأتراك و الأردن و السعودية ومصر ، والطفل الصغير يعرف مدى كره هذه الأطراف للكورد والشيعة ، و من ثم خرجوا علينا بتقرير ينسف كل شئ و حسب رغبة أعداء الكورد والشيعة ، متصورين بأن تقريرهم الانقلابي سوف تستقبل بالهتافات و الدبكات من قبل العراقيين ، و يجري تقبلها  قبول الكرام لأنها صادرة من  العم سام ، كأن هاتين الشريحتين بالجيب و أن أمريكا و ذيولها سوف يعيشون على أرض العراق بسلام ، متصورين بأن ردود أفعال الشيعة ( الموالين لإيران ) و الكورد ( الانفصاليين) تكون  ضعيفة .

   
كنت قد كتب في 7/6/2005 مقالة بعنوان ( مستقبل العراق بين الكونفدرالية والتقسيم ) ، ومما كتبته في تلك المقالة : لا ريب فيه بأن حقوق الشعوب هي مثل عليا ، ما لم تتجسد أفعالا فأنها تصبح أحلاما ، لذلك قيل من أن الحقوق لا تمنح بل تؤخذ ، ومهادنة الخصم معناه إغراؤه لالتهام المزيد من الكعكعكة ، واعتبرت الشعوب المهادنة و الموادعة مع العدو والخصم شعوب ضعيفة و لا سلام لمن ضعف ، والضعيف في مثل هذه الحالات يصبح كالهشيم في متناول الاحتراق ، و كنا نحن شيعة و كورد العراق مهادنين و مسالمين ، وكان جزاء تلك المهادنة هي الممارسات و الجرائم التي مورست بحقنا ، و جاءت اللجنة الأمريكية المنحازة لتقوم بالتوصية لنتف ريش الشيعة و الكورد مرة أخرى .

 

و كتب زملائي و أساتذتي أيضا عشرات المقالات محذرين من السياسة الأمريكية المتقلبة المزاج ، خوفا على مصير الكورد والشيعة ومستقبلهم ، نتيجة مصالح هذه الدولة العظمى وتأثيرات الإقليمية على سياستها ، وكنا ولا زلنا على قناعة بأن هناك غبن واقع على الشريحتين العراقيتين الكبيرتين منذ تشكيل الكيان العراقي ، و أن هذا الكيان المستحدث قد أسس على مغالطات وعلى أسس غير سليمة ، و بدون أخذ رأي الشريحتين الكبيرتين الشيعة والكورد ، و تاريخيا حاول الأخوة الشيعة تشكيل حكومة مستقلة في البصرة ، وحاول الكورد أيضا تشكيل حكومة مستقلة في كوردستان ضمن ولاية الموصل ، لكن المصالح البريطانية كانت ضد هذا التوجه ، وبما أن كل ما هو مبني على الباطل فهو باطل ، وخاصة بعد أن أصبح مصير الأكثرية الشيعية و الكوردية بيد الأقلية في الكيان العراقي ، تحكم ساسة  تلك الأقلية العنصرية المذهبية برقاب الكورد والشيعة طوال أكثر من 80 سنة من عمر هذا الكيان الهش، ولا زالت أحزاب وساسة تلك الأقلية تدافع عن امتيازاتها وتحاول جعل العراق يبابا خرابا إن لم تسود وتحكم ،هؤلاء شذاذ الآفاق المتسكعين في دول الجوار والنابحين منهم في أوربا و أيتامهم القتلة في الداخل ، يريدون أن يفرضوا علينا شروطهم باسم الوطنية ، في وطن لم يفسحوا لنا المجال يوما بأن نشعر بمواطنيته والانتماء إلى أرضه، بل جعلوها هؤلاء الجرابيع كيان سجن للكورد والشيعة ، لا كيان وطن ولا كيان سكن لهاتين الشريحتين ، والذي يراقب  تصرفات هؤلاء يجد بأن عقلية النظام الساقط لا زالت باقية و متعششة في عقولهم و أفكارهم ، وما يبعث على الاشمئزاز حينما يتكلمون عن تاريخ العراق يتصورون هم صاحبه لا غيرهم ، و ينسون بأنهم خلال 15 قرنا كانوا و لا زالوا يضطهدوننا و يبيدون الشيعة و الكورد وغيرهم من الشعوب والقوميات ، باسم الإسلام تارة و باسم عمق التاريخ تارة أخرى يريدون أن يسود علينا ، عصور لم نعيشها و لم نشاهدها و لم تبقى منها سوى آثار وأحجار ، وهي ليست للعرب أو للمسلمين ومع هذا يتشدقون بها ، لآن  ذاكرة التاريخ من خلال الاستكشافات تقول بأن تلك الآثار لم تكن لشعب أو امة أو قومية تسمى عراقية  ، إنها تراكمات لتراث و ثقافات شعوب جاءت وذهبت و لحضارات سادت وبادت ، أما تزوير قشور التاريخ وسرقتها من شعوبها و البناء عليها لغرض التحكم بالآخرين ، هو ظلم للتاريخ و لحضارة الشعوب ، وتجاوز على الحس الإنساني و على تواجد الآخر في البعد البشري في التاريخ .

 

إن الخيار الشيعي –  الكوردي ليس بدعة من عندنا ، بل أقترحها حسب ما أشارت إليها التقارير ستيفن هادلي ،  مستشار الأمن القومي الأمريكي ، بعد استكشاف الحقيقة على الأرض خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد ، والتي عرضها على القيادة الأمريكية في جلسة مغلقة و بحضور أركان الإدارة الأمريكية ، الرئيس و نائبه و وزيري الدفاع والخارجية ورئيس هيئة الأركان المشتركة ، وصرح بعد عودته من العراق في نوفمبر الماضي ، و قال بان هناك دول الجوار وغير دول الجوار تتدخل في العراق ، هناك أطراف كثيرة بعضها لا يحارب في العراق من أجل العراق ،  إننا نواجه أكثر من عدو ، والعراقيون أيضاً يواجهون أكثر من عدو، الأهداف مختلفة والأجندات مختلفة ، لكنها تلتقي هنا وهناك لإيذاء أميركا أو تعجيزها ، أو إجبارها على التراجع عن دورها وأهميّتها ، أو لإفشال التجربة العراقية الجديدة ووقف امتداداتها ، أو إعادة النظام السابق إلى بغداد ، كلّها تجمع بينها قواسم وخطوط طول وعرض ، ولما سؤل عن انسحاب أمريكي من العراق قال ، لا أعتقد أن مثل هذا الأمر وارد ، مثل هذا التفكير غير صائب ، لا يمكن ترك العراق فريسة بيد الإرهاب ، لا يمكن التخلّي عمن وعدناهم بمستقبل أفضل وبحياة أحسن من دون صدّام حسين ، نحن جادون وملتزمون في تغيير أوضاع العراقيين ، وفي تمكينهم من التغلّب على مشاكل الماضي ، وفي بناء مجتمع ديمقراطي يكفل لهم الاستقرار في ظلّ حياة لا تنقصها السيادة ، تقوم على الديمقراطية وعلى تداول السلطة .

                                                                                
و كذلك كتب الدكتور علي الدباغ ( الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية ) مقالة بتاريخ 1/4/2006 بعنوان – ديمقراطية أم كونفدرالية للعراق – ، و بعد أن ذكر العراقيل التي تواجه الديمقراطية في العراق بعد سقوط الصنم ، أي ديمقراطية نريد هل هي مباشرة ؟ أم توفيقية ؟ أم  تلفيقية ؟ أم توافق قيادات سياسية تفرز حالة تراضٍ بعيداً عن ما تفرزه صناديق الانتخابات، و يضيف في آخر مقالته فأمامنا خياران وعلينا أن نختار أحد الحلين المتعاكسين :
1 القبول بديمقراطيةٍ مباشرة يكون فيها الصندوق هو الحكم العدل الذي نلتجئ إليه لحل النزاعات و يكون التمثيل السياسي بموجبه …
2 عندما يعجز الجميع من إقرار والقبول بديمقراطية مباشرة تحفظ وحدة العراق ، وترتقي به إلى دولة متحضرة يكون البديل ، هو شكل ثانٍ من أشكال الحكم يكون بديلاً عن تقسيم العراق ، يتم تصميمه لنحفظ شكل الكيان العراقي وهو حل شبيه بالكونفدرالية ، نلتجئ إليه مضطرين طوعياً وبسلام لننتهي من هذا النحر اليومي للعراقيين ( و هو في ازدياد مستمر ) حيث الجزء الأكبر منه هو رسائل سياسية تعبر عن رفض للمشروع السياسي الذي يتعثر باطراد ، ويلاقي معارضة ليست قليلة من البعض لأنهم يرفضون معادلة  حكم جديدة للعراق ويريدون للعراق أن يحكم بالمعادلة السابقة أو بمعادلة أخرى لا تحتكم لنتائج صناديق الاقتراع ، وبذلك فان هذا الحل الكونفدرالي سيكون منقذاً للعراق الذي سيعاني من عُقدٍ لا حصر ولا حدود لها لأننا لا نزال نرى أشخاصا يريدون تغيير الدستور ليتناسب مع شخص محدد ويريد البعض أن يٌلغي رغبة أغلبية بالفيدرالية ، ويفرض رؤيته الخاصة على الآخرين …  لابد لنا أن نقرأ المستقبل من زاوية المواطن العراقي الذي هو الهدف وهو الغاية وكل ما حوله  من وطن وكيانات هي لإسعاده ومن أجل بناء مستقبل يعيش فيه بأمان وسلام وكرامة إنسانية رسمها له خالق الكون جل ذكره .
كتبت في 18/8/200 مقالة بعنوان ( فتنة كبرى تنتظركم يا شيعة العراق ) ، و قلت فيها :
المتتبع للأخبار و للحوادث الجارية بأن هناك مؤامرة كبيرة ضد شيعة العراق و كورده ، جرى حياكتها من قبل قوى إقليمية بالتعاون مع الوهابية وأيتام البعث العفلقي ، و كل المؤشرات تشير بأن الأيام المقبلة سوف تشهد قتال وتصفيات ضد الشيعة  ، مع الأسف الشديد لم ينتبه الكثيرون من أتباع أهل البيت إلى ما تحاك ضدهم من مؤامرات ، و جروهم إلى مجادلات بيزنطية و خلافات شكلية عن أعلمية فلان وفلان ، و عند مقتل الزرقاوي المجرم عثر في مخبئه على وثيقة تقول العمل بإشعال فتنة بين الشيعة أنفسهم ، و تضخيم دور إيران في الأحداث الجارية .
انتم يا شيعة العراق أخوتكم الكورد المحرومين مثلكم و انتم كذلك بحاجة للوقوف موقفا تاريخيا ، و ترفعوا أصواتكم لا رجوع للبعث تحت أية مسميات أتت ، ولا عودة لأجهزة النظام الصدامي إلى السلطة الملطخة أياديهم بدماء نسائنا وأطفالنا وشيوخنا وأهلنا ، والخروج بملاينيكم والمطالبة بإعدام الطاغية صدام .
نحن لا نرشدكم لأن فيكم من العباقرة والمثقفين والواعين ومراجع عظام تستطيعون أن ترفدوا المنطقة بأفكاركم الخلاقة ، رغم إن الظروف الجديدة في العراق تقول العين بصيرة واليد قصيرة ، لكننا على ثقة بأن لديكم الإرادة الخلاقة إن بادرتم سوف تكسرون كل الحواجز التي تقف حائلا دون الديمقراطية و الحريات واستقرار العراق و كونفدرالية العراق … الخ .
المتابع للماضي والحاضر وخلال 15 قرنا يجد الكم الهائل من الحقد الدفين الذي يختزنه العروبوبون الاسلامويون ضد محبي أهل البيت الكرام وضد الشعوب الأخرى ، وتأتي على رأسهم الوهابية الحاقدة و الكافرة ، ونقول لبيكر و لهاملتون و للذين ينادون بالمصالحة ، لا ندري عن أية مصالحة تتكلمون ؟ ،  تريدون منا المصالحة أم الاستسلام وهل يتصالح الحمل مع الذئب ؟ !! ، حقا أنكم تضعون الضحايا والقتلة في سلة واحدة ، وهم بدورهم يبررون لكم كل جرائمهم تحت يافطة وحدة الأرض والوطن الفضفاضة ، لنؤجل ما جرى لنا نحن الكورد من مقابر جماعية وأنفالات والقصف بالأسلحة الكيماوية وبالغازات السامة ، ناهيك عن التهجير والتعريب و التبعيث و السجون والمعتقلات ، وما جرى ويجري بحق المسيحيين و الأزيديين و الصابئة ، حتى لا يقال عنا بأننا نغني خارج السرب ، لنطلع على رأيهم بحق أكبر شريحة عراقية وهم أخوتنا الشيعة شركاؤنا و شركاؤهم في الوطن ، علما بأننا نأخذ بعين الاعتبار خلافنا العميق مع التوجهات العراقية لحزب الله اللبناني ، فقط نريد أن يطلع العالم على رأيهم من خلال هذه الفتوى ، ولنجد درجة كره الوهابية للآخرين ، هذه الفتوى الدينية صادرة من الوزغ الوهابي عبدالله بن عبدالرحمن بن الجبرين ضد الشيعة ، وهو واحد من آلاف الرؤوس العفنة للأفعى السعودي :
رقم الفتوى : 4174
موضوع الفتوى : نصرة حزب الله الرافضي والانضواء تحت إمرتهم و الدعاء لهم بالنصر والتمكين .


الإجابة : وسؤالنا: هل يجوز نصرة حزب الله الرافضي ؟ وهل يجوز الانضواء تحت إمرتهم؟ وهل يجوز الدعاء لهم بالنصر والتمكين؟ وما نصيحتكم للمخدوعين بهم من أهل السنة .


لا يجوز نصرة هذا الحزب الرافضي ولا يجوز الانضواء تحت إمرتهم ولا يجوز الدعاء
لهم بالنصر والتمكين ونصيحتنا لأهل السنة أن يتبرءوا منهم وأن يخذلوا من ينضمون
إليهم وأن يبينوا عداوتهم للإسلام والمسلمين وضررهم قديما وحديثا على أهل السنة،
فإن الرافضة دائما يضمرون العداء لأهل السنة ويحاولون بقدر الاستطاعة إظهار عيوب
أهل السنة والطعن فيهم والمكر بهم، وإذا كان كذلك فإن كل من والاهم دخل في حكمهم
لقول الله تعالى ( وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ )  .


عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
و إليكم نص هذا البيان الصادر من ( النواصب ) سرايا الخطاب ، حيث جرى توزيع هذا البيان في منطقة الصليخ و الأعظمية ، أمام مرأى ومسمع من القوات الحكومية ، هذا البيان الذي يدل دلالة قاطعة على حجم الحقد الذي يكنه هؤلاء نحو أخوتنا الشيعة ، و دليل أكيد بأن ما يجري من تخريب في العراق مسئول عنه التحالف غير المقدس بين البعث الفاشي و هيئة علماء الخطف والتفخيم و بعض المعممين من الشيعة :
بسم الله الرحمن الرحيم :
الحمد لله ولي المؤمنين و ناصر المتقين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين و على آله وصحبه و أتباعه إلى يوم الدين .


قال تعالى (  قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم و يخزهم و ينصركم عليهم و يشف صدور قوم مؤمنين ) (التوبة 14) أما بعد فقد صدرت و لله الحمد قوائم بأسماء و عناوين المرتدين من الخونة و الجواسيس الخائنين لله و رسوله و للمؤمنين في هذه المنطقة و كثير من مناطق بغداد ، حيث قام بعض هؤلاء المرتدين بالتعامل مع قوى الكفر من الأمريكان و بعضهم مع قوات بدر القذرة و الجيش المخزي ( المهدي ) و أعطاء أسماء و عناوين المسلمين من أهل السنة لغرض تعقبهم و تصفيتهم و رميهم في المزابل بعد التمثيل بهم و انتهكوا حتى أعراضهم و لا يخفى على الأمة اليوم ما حل بالمسلمين من أهل السنة بسبب هؤلاء الروافض الكلاب .

فنقول لهم الدم الدم و الهدم الهدم و ليس بيننا و بينهم إلا قطع الرؤوس ، و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .


سرايا الخطاب لتصفية الروافض (  الكلاب ) .

 

يذكر السيد منصور الرفاعي عبيد وكيل وزارة الأوقاف المصرية لشؤون الدعوة الأسبق في  ( مجلة روز اليوسف  ص 59 عدد 3961 في 8 – 14 /5/2004 ) نقلا عن محاضرة للشيخ حسين الذهبي وزير الأوقاف المصري في عهد السادات ، الذي خطفه و قتله التكفيريون المصريون ،
حيث يقول : شخص من العرب ( قد يكون من أحد الأعراب أو من الخوارج أو من الأمويين ) التقت به امرأة حامل فسألها عن ( علي ) فقالت ( رضي الله عن علي ) ، فبقر بطنها و أخرج الجنين منه و لوث يديه و ملابسه بدمها – و هي البريئة – ثم ذهب إلى عالم دين يستفتيه سأله : هل دم البرغوث ينقض الوضوء أو ينجس الملابس ؟ فنظر رجل الدين إلى ذلك الشخص و سأله عن الدماء على ملابسه و يديه فقال : امرأة تحب الإمام ( علي ) و كانت حامل فبقرت بطنها ، فصاح فيه رجل الدين : أتلوث يدك بدم المسلمين و تسألني عن دماء البراغيث ؟ إن هذا انحطاط أخلاقي ومن يفعل مثل فعلتك لا دين له ولا خلق ولا مشاعر ….

الخ .


ما أشبه اليوم بالبارحة ، ليرى العالم كله تصرفات هؤلاء و يقرأ فتاوي شيوخهم ، و ليرى العالم إعلامهم و ليسمع أصواتهم و يعرف بعد ذلك البرئ من المذنب ، فهل يؤمن جانب هؤلاء كي نصافحهم ونصالحهم ومن يضمن ؟ ، وخاصة بعد أن فقدنا العزيز والقريب والصديق والأهل من على يد هؤلاء المارقين ، مشاكلنا مع هؤلاء ليست بنت يومها هي منذ عقود وعقود ، نحن ننشد السلام وهم ينشدون الحرب ، نريد الاتفاق هم يريدون الفراق ، نريد المساواة هم يريدون التسيد علينا ، نطلب النور يريدون لنا الظلام ، جراحنا منهم ، خراب أرضنا منهم ، حرق زرعنا منهم ، قتل ضرعنا منهم ، تدمير بيوتنا وقرانا وبلداتنا منهم ، جفاف ينابيعنا منهم ، ضبابية أيامنا منهم  ، ذبح مواشينا منهم ، حتى أصبحت أيامنا بلون الدم من على أيديهم ، فهل من مجال بعد كل هذا أن نتنفس الهواء و ننشد للحياة مع هؤلاء أو بوجود هؤلاء ؟ !! .


نعم اختلافنا بل و خلافنا مع هؤلاء ليست بنت يومها عمرها 15 قرنا ، على السيد بيكر وهاملتون و أصحابهما قراءة التاريخ و هذه الفتاوى جيدا ، ليروا من أين صدرت ومن ينفذ محتواها و أين ، ومن يضع السكين على رقابنا و يقتل جنودكم ويطلب الموت لكم نحن أم هم ، من غير المعقول والمنطق أن يقوم سياسي ودبلوماسي من أمثالكم بالكيل بمكيالين ، ويضع الايجابي مع السلبي والقاتل مع المقتول و الضحية مع الجاني و في ميزان واحد ، إن كنتم حقا أصدقاء لكل الأطراف وحياديين لا كما جاء في تقريركم المنحاز ، عليكم وعلى أصدقاء الطرفين مساعدتنا بعقد لقاء للمكاشفة و المصارحة ، لوقف نزيف الدم وهذا الخراب والتدمير ، للوصول إلى اتفاقية على غرار اتفاقية  دايتون ، التي أنهت الحرب في البلقان  ووضعت حدا للمقابر الجماعية ولسفك الدماء .
خلال الرابط التالي تجدون عدنان الدليمي يشجع الإرهاب ضد العراقيين و قتل الشيعة في اسطنبول على خلفية التقرير الأمريكي و بمباركة الوهابية و الطورانية .


http://www.thenewiraq.com/tni/view.asp?ID=1943

و من نتائج تداعيات التقرير الأمريكي المنحاز ، أصدر زنادقة السعودية بيانا تحريضيا لقتل العراقيين و إليكم الرابط :
 http://www.thenewiraq.com/tni/view.asp?ID=1937

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اعتبر الزعيم الكوردي رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، يوم الجمعة، أن الارضية باتت مهيأة لإجراء عملية سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط للقضية الكوردية. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال انطلاق أعمال منتدى (السلام والأمن في الشرق الأوسط – MEPS 2024) في الجامعة الأمريكية في دهوك. وقال بارزاني، في كلمته إنه “في اقليم كوردستان، جرت الانتخابات رغم التوقعات التي…

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…