آلند إسماعيل
ومضى عاما أخر مثل الأعوام التي سبقتها ولم تطفو القضية الكردية على سطح بحر النسيان بل زادت الهموم والأوجاع واللامبالاة في خزينة الشعب الكردي، الذي يصب آماله على كل عام جديد متفائلا بان سبحانه وتعالى سوف يبعث برحمة في قلب الإسلام ويتذكرون بان هناك شعبا مظلوما يعيش معهم على ارض واحدة ومن الضروري أن يكون لديه حقوق كما لهم من حقوق وحل قضيته حلا سلميا ومنحه ولو جزءا بسيطا من حقوقه المشروعة دون اللجوء لاستخدام المدرعات والكلاشنكوفات والسلاح المحرم دوليا ضده
فان الشعب الكردي يضع كل آماله وثقله على الأحزاب الكردية الذين يعتبرون الحق الشرعي الوحيد له بمطالبة إزالة الاضطهاد عن كاهله وإعادة حقوقه المنسية، ويتمنى من الأحزاب الكردية بغرق كافة السياسات التي لا تخدم شعب يعيش على أرضه في قاع البحر، لان المنطقة تمر بمرحلة هامة ودقيقة من مراحل التغيرات الجذرية والقوى الكبرى في العالم لن يرضوا بإهانة وضياع حقوق الشعوب المظلومة أو المحتلة، فهناك تجربة كردستان العراق الذي مارس الدكتاتور صدام حسين بحقهم أبشع طرق للقضاء على الإنسانية الكردية واستخدام أسلحة فريدة من نوعها وهي السامة وحتى الأنفال لم ينسوا نصيب الأكراد منها فكان هذا قدرهم كي يعيشوا في العراء ودفن صغارهم في شقوق الأرض، وبصلابتهم وعزيمتهم تم حصولهم على الحكم الذاتي عام 1991وحتى عام الخلاص 2003 التي قامت القوى الكبرى بتحرير الشعب العراقي من النظام البعثي الدكتاتوري وإعادة الحقوق إلى أصحابها وهبت رياح الديمقراطية فيها حتى قام أحفاد البرزاني ببناء إقليمهم الذهبي لأنهم أصحاب الأرض الذي يعيشون عليها، فإننا في سوريا حتى الآن لم نتوصل إلى قاعدة فعالة ومؤمنة بأهداف تخدم الكرد ولا تخدم المصلحة الشخصية لإزالة السياسات الشوفينية وكذلك لم يتم الاعتراف بان الكرد يعيشون على أرضهم التاريخية من قبل بعض النسور، وليكن العام الجديد عاما مشرفا ومعطاءً ونتمنى إن يبعث بعاصفة ثلجية ومطرية لغسل العقول من الأفكار الرجعية الخاطئة والقلوب من الحقد والكراهية وبدء بمرحلة جديدة من مراحل النضال الذي يكون خالي من الشوائب.