نعم لاٍعادة الجنسية في إطار التغيير الديمقراطي والمصالحة الوطنية والحل السلمي

مكتب القيادة المؤقتة

لحزب الاتحاد الشعبي الكوردي في سوريا

في الخامس من تشرين الأ ول يكون قد مضى أربعة وأربعون عاماً على تنفيذ الإحصاء الاستثنائي لسكان محافظة الجزيرة (الحسكة) هذا الاٍحصاء الذي تم فيه تجريد عشرات الآلاف من المواطنين الكرد من الجنسية السورية في عام ،1962 وبشكل عشوائي وتعسفي دون سائر المحافظات , وباتت أوضاعهم مأساوية وأصبحت قضيتهم معضلة إنسانية واجتماعية  مزمنه  بالرغم من  مجافاتها لأبسط  قواعد العدالة وحقوق الإنسان التي ارستها المادة الخامسة  عشرة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر  في العاشر من كانون الأول 1948  والذي وقعت سورية عليه، والتي تنص على أن  ( لكل فرد التمتع بجنسيته ) تعرضها  مع كل القوانين ،سواء الدولية منها أو الوطنية السورية، كما يحقّ للأجنبي المقيم أن يحصل على الجنسية السورية بعد الإقامة  لمدّ ة خمس سنوات متتالية، أفلا تكفي إقامة هؤلاء المجردين من الجنسية   على الأرض السورية قبل تأسيس الدولة السورية وحتى الآن؟
و إذا كانت المسألة الكوردية في سوريا على الدوام مسألة حق قوي لشعب حرم منه حتى  الآن , وليست مطلباً انسانياً راهناً ,  وتكتسب قضيته في هذا الوقت  عطف وتأييد المجتمع الدولي على مستوى الأجزاء الكودرستانيه الأربعة بل وفرضت حضورها على المسرح السياسي , والساحة  السياسة الدولية والإقليمية بجداره .

فالشعب الكوردي يتملك مقومات وجوده الأصيل ويعيش على أرضه التاريخية ،وله قضيته ومشروعه، وحقوق قومية تنكر عليه، ويمنع من ممارستها ، رغم أن هذا الشعب لم يقصر في واجباته الوطنيه تجاه و بلده ووحدته  الوطنية , وأن إزالة الإجراءات والقوانين الاستثنائية في ما إذا تمت ، تعيده إلى نقطة الصفر ، ويبقى محروماً من حقوقه القوميه.
إن عادة حقوق الجنسية السورية الى المحرومين منها  منذ أربع واربعين عاماً – إذا تمت-  لن تستقيم وستكون ناقصه  ،اذا لم  تترافق مع الخطوات التالية :
1- إجراء الإصلاحات على طريق التغيير الديمقراطي  في سوريا والمصالحة الوطنية الشاملة ورفع الأحكام العرفية وقانون الطوارئ
2- التعويض على العائلات والأفراد المحرومين من هذا الحق الطبيعي طيلة أربعة وأربعين عاماً ،وإعادة كافة حقوقها ومستحقاتها، و والاعتذار للشعب الكوردي على   هذا الإجراء الشوفيني المنافي لمبادئ التعايش العربي – الكوردي
3- إصدار مرسوم رئاسي يتضمن الاعتراف بوجود الشعب الكوردي، وبحقوقه القومية المشروعة، والبدء بحل شامل على قاعدة المصالحة الوطنية بين الحكومة من جهة،  وممثلي الحركة القومية  الكوردية من جهة أخرى

قامشلي

1-10-2006

مكتب القيادة المؤقتة

لحزب الاتحاد الشعبي الكوردي في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…