هزت العالم أنباء ماسمي بزلزال” قهرمان مرش”، الذي أصاب في ليلة 5-6 شباط فبراير 2023 مناطق واسعة من الشرق الأوسط وأماكن أخرى، إذ تراوحت درجات قوة الزلزال ما بين : 7-8 ريختر، بحسب أماكن الرصد، وكانت أجزاء كردستان، في قلب هذه الكارثة، إذ تعرضت مناطق كردستانية عديدة للزلزال: عفرين (جنديرس)، اعزاز، أورفا، غازي عنتاب، بالإضافة إلى مناطق سورية وتركية، وبلغ عدد الضحايا، حتى الآن، المئات، كما بلغ عدد الجرحى الآلاف، ناهيك عمن لايزالون تحت الأنقاض حتى الآن، في ظل غياب جاهزية وسائل وأدوات الإنقاذ اللازم.
إذ إنه رغم توقعات مراكز الرصد العالمية عن حدوث سلسلة زلازل، في الشرق الأوسط، ومن بينها: كردستان، إلا أن الجهات المعنية، ظلت ولاتزال تتجاهل هذه التحذيرات، وتدير ظهرها لها، وإن زلزال أمس الذي تم في الساعة الرابعة ليلاً، ينم عن بؤس بل انعدام الجاهزية سواء في منطقة عفرين أو في مدينة حلب وادلب وفي المناطق الكردية في تركيا، إذ إن أكثر العمارات التي يسكنها أصحابها لم يتم حسبان حالات الزلازل المتوقعة التي ينبغي التحسب لها، ناهيك عن انعدام مراكز الإنقاذ و الإيواء والعلاج.
إننا في المكتب التنفيذي في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد إذ نتقدم بالعزاء لأسر ضحايا كارثة زلزال أوائل شباط فبراير في منطقة الشرق الأوسط، ومن بينها مناطق كردستان بأجزائها، ونتمنى الشفاء للجرحى، فإننا نطالب برفع سوية جاهزية مواجهة هكذا حالات، ووضعها في أول أولويات الخطط والبرامج العاجلة، غير القابلة للتأجيل، لاسيما فيما يخص توافر شروط مواجهة الزلازل في العمارات، مع معرفتنا المسبقة بانعدام إمكانات الأهالي في إشادة مساكن تتوافر فيها هذه الميزة، بإمكاناتهم الخاصة، وفي هذا مايذكر بمسؤولية السلطات الحاكمة التي تصرف واردات مناطقنا لمصالحها وجيوب حفنات من حكامها اللصوص، والمستبدين، وبطاناتهم من شركائهم تجار البناء الفاسدين .
إننا نطالب باعتبار مناطق حدوث الزلزال مناطق منكوبة دوليا، وتأمين مساكن بديلة فورية للمتضررين، وتعويض جميعهم، وفي هذا مسؤولية محلية ودولية في آن واحد.
6 شباط- فبراير 2023
المكتب التنفيذي
الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا