·استعرض الاجتماع الوضع التنظيمي الهزيل للمرحلة السابقة خاصة بعد ما تعرض له التيار من مؤامرة منظمة من قبل جهات داخلية وخارجية وبتدبير من النظام الأسدي المجرم.
بدأت بالتصفية الجسدية لقائده ومؤسسه والناطق الرسمي له الشهيد مشعل التمو وما لحقها من محاولات لبث روح الفتنة والتضليل المفتعل على الموقع السياسي والجماهيري للتيار من خلال بيانات متلاحقة وحملات فصل وتهميش طالت كافة أعضاء ومكاتب وهيئات التيار في الداخل والخارج وخاصة الشباب الفاعل في الشارع الثوري، والتي كانت نتيجة بعض الممارسات الحزبية الضيقة للاستفراد في القرار.
ورغم المحاولات الحثيثة لاحتواء الأفراد الذين وجدوا فرصتهم المثالية للانقضاض على التيار بعد غياب قائده ومؤسسه، وتحريف مفتعل للتاريخ والواقع والأحداث اليومية المتلاحقة في ظل الثورة السورية المباركة، وممارسة التهديد والترغيب بحق مختلف الأعضاء، والتأخر المقصود في عقد الاجتماع العام علماً أنه كان من المفترض عقد هذا الاجتماع بعد رحيل القائد فوراً لوضع الآليات المناسبة لاستمرار التيار على نهج قائده ومؤسسه.
إلا أن العقلية الحزبية البالية لاتزال تعشش في نفوس البعض الذين يبغون الاستفادة من النظام القائم بامتيازات شخصية بحتة وركوب موجة التغيير بدون إثارة غضب النظام السوري.
وقد تقبل كافة الأعضاء وبروح نضالية عالية النقد الذاتي وتعاهدوا على تصويب المسار النضالي للتيار والحفاظ على الإرث والنهج الذي دونه شهداء التيار بدمائهم الطاهرة.
· أقر الاجتماع البرنامج السياسي والنظام الداخلي بعد إدخال التعديلات الضرورية عليهما لمحاكاة المرحلة سياسياً وتنظيمياً واعلامياً, وإنهاءً لظاهرة التفرد والغرور الحزبي التي ابتلى بها التيار بعد رحيل قائده ومؤسسه الشهيد مشعل.
ووافق جميع الحضور على تعديل تسمية “رئيس مكتب العلاقات” واستبدالها بـ “مسؤول مكتب العلاقات العامة”، مع التقيد التام بالمهام الموكلة إليه وفق النظام الداخلي، على أن يتم التناوب على هذا المنصب بين أعضاء مكتب العلاقات كل ثلاثة أشهر.
كما تم التصويت على وظيفة الناطق الرسمي حيث طالبت أغلبية الأصوات ببقاء هذا المنصب منصباً فخرياً مرتبطاً باسم القائد الشهيد مشعل التمو، واستبدال مهامه الإعلامية بمكتب الإعلام الذي يضم متحدثين إعلاميين بحسب مناطق الحدث، وحصر مهمة البيانات السياسية بمكتب العلاقات وعن طريق مكتب الإعلام، والبيانات التنظيمية بمكتب التنظيم.
كما تم مناقشة وضع بعض الأعضاء الذين امتنعوا عن حضور الاجتماع العام وأصدروا بيانً منفرداً باسم مكتب الإعلام بشكل منافي للأصول التنظيمية والسياسية والأخلاق الرفاقية معلنين عدم صحة دعوات الأغلبية الساحقة من أعضاء التيار للاجتماع العام، وإطلاق اتهامات خطيرة ووضيعة ومشوهة تنم عن العقلية البعثية الكوردية وتشبه اتهامات النظام للنشطاء في الثورة السورية وتتعارض تماماً مع النهج المؤسساتي للتيار.
وقد توصل الأعضاء بالتصويت على تجريدهم من أي مركز من مراكز المسؤولية وبخاصة من عضوية مكتب العلاقات والإعلام، مع احتفاظهم بعضوية تيار المستقبل كأعضاء عاديين.
كما أكد الاجتماع على اتخاذ إجراءات رادعة وعقابية بحق كل من تسبب في الخلل التظيمي والسياسي بعد التحقيق معهم والاستماع لحججهم .
· كما ناقش المجتمعين وضع الرفاق (مارسيل مشعل التمو المسؤول الإعلامي في هيئة المتابعة والتنسيق في قامشلو) والبطلة ( زاهدة رشكيلو رئيسة مكتب التنظيم).
الشهداء الأحياء الذين نجو من عملية الاغتيال حيث كانوا برفقة القائد الشهيد مشعل التمو وتعرضوا لطلقات نارية لكنهم نجو من الموت بأعجوبة ولازالوا تحت العلاج، واعتبارهم رموزاً محل فخر واعتزاز لتيار المستقبل متمنين لهم الشفاء العاجل.
· إلغاء كافة القرارات السابقة التي صدرت من مكتب العلاقات السابق التي تضمنت استبعاد أو فصل أو طرد أو تجميد عدد من أعضاء التيار في الداخل والخارج ، لمخالفتها الصريحة للنظام الداخلي.
ودعوة جميع الأخوة الذين استهدفوا بتلك القرارات العودة إلى صفوف التيار ومعاودة نشاطهم ونضالهم من أجل تحقيق أهداف التيار كما تعلموها منذ تأسيسه وحتى رحيل قائده عميد شهداء الثورة السورية مشعل التمو.
· تم انتخاب مكتب علاقات عامة مؤلف من 11 عضواً وهم السادة:
جنكيدار محمد – أنور خلف سعد – محمد سليمان عثمان – عبد الحميد التمو – روج أحمد – محمود شيخ نوح – عبد الله مشعل – آزاد خليل فتحي – محمد شيخو – عبدي يوسف – مصطفى خليل .
مع احتفاظ كل من السادة عبد الرزاق التمو وزاهدة رشكيلو وأيمن خليل وعبد السلام عثمان بصفاتهم التنظيمية كأعضاء مكتب علاقات عامة.
الوضع السياسي:
اولا: على الصعيد الكوردي :
إن ما تشهده الساحة الكوردية من تجاذبات سياسية وعروض إعلامية دعائية سلبية تسيء إلى حقيقة الشعب الكوردي التواق للحرية والديمقراطية، وتسبب تشويه متعمد للرأي الجماهيري الكوردي الراغب والداعم لأي جهد نضالي باتجاه نيل الحقوق القومية المشروعة والعيش المشترك مع باقي أطياف المكون السوري في ظل نظام جديد ديمقراطي مدني تعددي تشاركي.
إلا أن الممارسات السياسية والميدانية للقوى السياسية الكوردية تخالف توجه الشعب الكوردي وأهدافه النبيلة، وفي هذا السياق أدان الاجتماع و بالإجماع ظاهرة التشبيح الكوردي واستخدام العنف والتصفية الجسدية تجاه النشطاء الكورد في مختلف المناطق الكوردية من قبل بعض القوى المرتبطة بالنظام الأمني السوري والإقليمي والدولي، والتي تضع شعبنا الكوردي في خطر جسيم سواء لجهة الاقتتال الكوردي الكوردي أو في مواجهة مكونات الثورة السورية التي نحن جزء لايتجزء منها.
كما أكد المجتمعون على بقاء التيار حراُ في قراراته وسياساته، وداعماُ لكل الفعاليات الشعبية والسياسية التي تعتمد القرار الكوردي السوري المستقل.
· أكد الاجتماع العام على العمل الدؤوب والجاد للوصول إلى وحدة الصف الكوردي بشكل حقيقي بعيد عن الانتهازية الحزبية، والتراجيدية العاطفية التي ينتهجها البعض للتلاعب بالعاطفة القومية واستخدامها لتخوين من يطالب بالحرية واتهامهم بالسلفية لبث حالة العداء الاجتماعي ضدهم وزعزعة السلم الأهلي وإنهاء الثورة من الشارع الكوردي وفصلها عن الثورة السورية مما يخدم النظام السوري ويمدد فترة بقاءه ويحدث حالة من عدم الثقة بين الشباب الكوردي الثائر وباقي مكونات الثورة السورية.
إن استحقاق المستقبل الحر والديمقراطي يتطلب منا التجرد من النزعات الفردية والحزبية العقيمة والمؤقتة, وتوحيد كافة الجهود الممكنة سياسياً وميدانياً وإعلامياً لتحقيق مطالب شعبنا الكوردي القومية العادلة في ظل الحرية التي يطالب بها عموم شعبنا السوري بكافة مكوناته.
والتي تقتضي وحدة الشعب السوري بمكوناته القومية والدينية والطائفية لإسقاط نظام القتل والإرهاب الأسدي ونيل الحرية والكرامة.
بناءً على ذلك قرر الأعضاء السعي الدؤوب لفتح آفاق الحوار مع باقي الأحزاب والتكتلات السياسية الكوردية, وبذل الجهد في إنجاحه للتوصل إلى تفاهم وتوحيد الكلمة فيما يتعلق بالأهداف القومية واستحقاقاتها على الصعيد الوطني السوري.
واحترام الاختلاف في ما يتعلق بالتباين في المواقف والتوجهات الوطنية، وإنهاء الممارسات الميدانية التي تخدم أعداء الشعب الكوردي خاصة والسوري عامة.
و التأكيد على أن القضية القومية الكوردية هي قضية وطنية بامتياز, و هي قضية شعب يعيش على أرضه التاريخية في الجزء الغربي من كوردستان الملحق بالدولة السورية الحديثة الذي ساهم تاريخياً ببناء الوطن السوري مع باقي الشركاء الآخرين.
مما يترتب عليه نيل كافة الحقوق الوطنية والقومية وفق العهود والمواثيق الدولية ضمن إطار وحدة الأراضي السورية.
· ناقش الأعضاء موضوع العضوية في اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية الذي لعب التيار دوراً هاماً في التأسيس له وتفعيله في الشارع الكوردي.
وتوقف الاجتماع عند الموقف الذي اتخذ من قبل بعض الرفاق في قيادة التيار السابقة حيال اتحاد القوى، وإصدار بيان دراماتيكي تضمن حله وعدم جدوى بقائه، متناسين مكوناته الأخرى من قوى سياسية ومستقلين ومثقفين وتنسيقيات شبابية، ومتناسين أن التيار يسعى لوحدة الصف الكوردي خاصة مع الذين يؤمنون بنهج وفكر التيار.
لذلك أكد المجتمعون على تدارك هذا الخلل في النهج السياسي الذي تسبب به البعض من قيادة التيار السابقة، والمناقض تماماً لنهج وفكر القائد الشهيد مشعل التمو، وحث المجتمعون على تصويب العمل السياسي ضمن الحاضنة القومية الكوردية .
· ناقش الاجتماع المواقف السياسية المرتبكة والخجولة للتيار خلال الفترة التي تلت اغتيال قائده الشهيد مشعل التمو، وكذلك الغياب الإعلامي عن الساحة السياسية الوطنية، وخسارة معظم الحلفاء وابتعادهم عن التيار.
وكذلك غياب التيار عن الشارع الثوري، وإتباع سياسة التهميش والإقصاء بهدف إنهاء التيار فكراً وممارسةً لذلك أكد المجتمعون على ضرورة محاسبة كل الذين تسببوا بذلك .
ثانيا: على الصعيد الوطني السوري :
· أكد الأعضاء على انتماء التيار إلى ثورة الحرية السورية وعلى وحدة الشعب السوري، وضرورة رفع وتيرة الثورة السلمية في الشارع الكوردي السوري، وتقديم كامل الدعم الإغاثي الممكن للمناطق المنكوبة بفعل الآلة العسكرية لنظام الأسد.
والتأكيد على أن الضامن الحقيقي للمستقبل السوري هو الشباب السوري الثائر في ميادين النضال كورداً وعرباً ومن كافة المكونات السورية بغض النظر عن التجاذبات السياسية بين أوساط المعارضة السورية التي لم ترتقي إلى مستوى تضحيات الشعب السوري, ويتصدرها أصحاب العقول الشوفينية المريضة التي تفرق مابين أبناء الشعب السوري وتهدم مابناه شباب الثورة في توحيد الشعب وزيادة الوعي الاجتماعي بالتنوع القومي السوري.
على الرغم من وجود هذه الفئة من السياسين العرب فإن تضحيات الشعب السوري تضعنا أمام واجب الالتقاء مع باقي الأطياف على قاعدة الشراكة في الوطن والتفاهم السياسي في سبيل نجاح الثورة والخلاص من العهد الديكتاتوري.
· قرر الأعضاء الحفاظ على عضوية التيار في المجلس الوطني السوري، وتفويض مكتب العلاقات العامة لتقييم أداء ممثل التيار في المجلس الوطني السوري واتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن .
· أدان المؤتمرون الجرائم التي يرتكبها النظام السوري بحق المدنيين العزل من أطفال ونساء وشيوخ وشباب وكذلك التدمير الممنهج للمدن والبلدات والقرى السورية واتباع سياسة الأرض المحروقة تجاه عموم المناطق السورية.
كما أكدوا على ضرورة التفاعل مع القوى الثورية السورية وتقديم كل الدعم للشباب الثائر حتى تحقيق أهداف الثورة السورية وإسقاط النظام الأسدي بكل مكوناته .
وفي ختام جدول الأعمال قام الأعضاء بزيارة ضريح القائد الشهيد مشعل التمو وتجديد العهد بمتابعة طريق الحرية الذي رسمه بدمه الطاهر، والحفاظ على نهج وفكر تيار المستقبل الكوردي ليكون منبراً للشباب الكورد، وللفكر السياسي المؤسساتي الديمقراطي، ومنارة للحرية مهما بلغت التضحيات.
المجد و الخلود لشهداء الثورة السورية و على رأسهم القائد الشهيد مشعل التمو
972012
مكتب العلاقات العامة