أحيت منظمة أوربا لحزبنا ـ حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) الذكرى السنوية الثانية لرحيل رئيس الحزب المناضل اسماعيل عمر في جامعة بون.
وحضر المناسبة حشد من بنات وأبناء الجالية الكردية و السورية والكردسانية بالإضافة إلى ممثلي بعض الأحزاب الكردية والكردستانية والسورية و ممثلين عن الحراك الشبابي الثوري ونخبة من المثقفين والشخصيات الوطنية المستقلة.
وحضر المناسبة حشد من بنات وأبناء الجالية الكردية و السورية والكردسانية بالإضافة إلى ممثلي بعض الأحزاب الكردية والكردستانية والسورية و ممثلين عن الحراك الشبابي الثوري ونخبة من المثقفين والشخصيات الوطنية المستقلة.
افتتحت المناسبة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الكرد وكردستان و شهداء الثورة السورية، ثورة الحرية والكرامة وعلى روح الراحل المناضل اسماعيل عمر.
بعد الترحيب بالحضور ألقى الناقد والكاتب الكردي حيدر عمر محاضرة باللغة الكردية حملت عنوان (اسماعيل عمر وهم توحيد الحركة الكردية) تطرق فيها إلى دور الراحل في توحيد صفوف الحركة الكردية عندما تم الإعلان عن الوحدة الأولى عام 1990 بين فصيلين من فصائل الحركة الكردية وتلاها في عام 1993 الوحدة الثانية بين ثلاثة فصائل كردية ليتم الإعلان عن حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) في سوريا.
وتطرق الاستاذ حيدر عمر إلى دور الراحل وسعيه من أجل عقد مؤتمر وطني كردي شامل يضم كافة التيارات السياسية وبمشاركة الشخصيات الوطنية المستقلة من أجل تشكيل مرجعية كردية من شأنها اتخاذ القرار السياسي الكردي.
إلا أن هدفه هذا تحقق متأخرا وانعقد المؤتمر الوطني الكردي بعد عام من رحيله.
كما ألقيت محاضرة ثانية تحت عنوان (قراءة أولية في فكر الأستاذ اسماعيل عمر السياسي) للدكتور آزاد أحمد علي الذي لم يتمكن من الحضور بسبب الأوضاع السائدة في سوريا وعدم استطاعته الخروج من البلاد والسفر إلى المانيا، فأرسل نص المحاضرة التي قرأها بدلآً عنه عارف جابو.
و تضمنت المحاضرة مقارنة أولية لفكر الراحل وأبرز سماته مع التركيز على العلاقة بين الكردستاني والسوري في خطاب اسماعيل عمر، حيث أن فكر الراحل كان يرتكز على ربط النضال القومي بالنضال الاجتماعي وتجنب الفكر الطبقي المجرد.
و جاء فيها أيضا أن الراحل كان يمتلك رؤية سياسية وأيديولوجية يسارية قومية وسطية متعدلة من ناحية، وفكرا سياسيا واضح المعالم من جهة أخرى؛ وأن شعاره الدائم كان: “نضالنا في سبيل شعبنا الكردي في سوريا لا ينسينا أبدا واجبنا اتجاه شعبنا الكردي في أجراء كردستان الأخرى“.
و جاء في محاضرة د.
آزاد علي: “ان النهج الذي اتبعه الراحل في الحفاظ على التوازن الدقيق بين المصالح الكردستانية العليا ومصلحة الشعب الكردي في سورية وأهدافه المرحلية، قد ترجمت يوما بعد آخر وطبقت على أرض الواقع من محطة إلى أخرى”.
بعد الانتهاء من المحاضرتين ألقى الدكتور كاميران حاج عبدو عضو الهيئة القيادية للحزب كلمة ارتجالية ثمن فيها فكر الراحل والمناضل الكبير اسماعيل عمر في وحدة الصف والموقف الكرديين مشيرا إلى دور الراحل في ترسيخ مبدأ: (الكردايتي ومصلحة الشعب الكردي هي الهدف والحزب هو الأداة النضالية للحصول لتحقيق الهدف).
و قال حاج عبدو بأن حزب الوحدة سيستمر على هذا النهج الذي رسمه الخالد اسماعيل والذي يقوم على وحدة الصف والموقف الكردي، واستقلالية الحزب وقراره، ونبذ سياسة المحاور وخلق توازن بين الموقفين الوطني والقومي.
وأكد أن الحزب إلى جانب أحزاب الحركة الوطنية الكردية وقوى الحراك الشبابي ليست نتاج الثورة السورية المباركة، ثورة الحرية والكرامة، وإنما نتاج أول تنظيم سياسي كردي في سوريا، الذي وقف في وجه الحكومات الدكتاتورية والشوفينية منذ تأسيسه عام 1957 وقدم الكثير من التضحيات والمعتقلين لنضاله ضد المشاريع العنصرية والسياسة الشوفينية لهذه الحكومات الديكتاتورية ولاسيما نظام البعث الشوفيني وسياسته التي تهدف إلى طمس هوية الشعب الكردي ووجوده القومي في سوريا.
و قال حاج عبدو إن الثورة السورية بدأت في الخامس عشر من شهر آذار عام 2011 إلا أننا لا نعلم تاريخ انتصارها الذي لا نشك أبداً في قدومه، مؤكدا على أن نشطاء أكراد كانوا من الأوائل الذين أشعلوا شرارتها خلال مظاهرة أمام وزارة الداخلية في دمشق مع نشطاء آخرين، ومازال أبناء شعبنا ومناضليه وشبابه مشاركين في الثورة والاحتجاجات محافظين على سلميتها.
وأكد حاج عبد على ضرورة العمل من أجل توحيد صفوف وموقف جميع قوى المعارضة في سوريا لإيقاف حمام الدم في البلاد بأسرع وقت ممكن وأن عليها انجاز وثيقة عهد وطنية تضمن حقوق كافة الأفراد والجماعات ليتمتع الكل بالحرية والمساواة.
مشيرا إلى أن سوريا المستقبل لا يمكن أن تكون ذات نظام مركزي كما هو الحال منذ أكثر من أربعة عقود وإنما يجب بناء دولة ديمقراطية حديثة على أساس اللامركزية السياسية يتمتع فيها شعبنا الكردي بحقه في تقرير مصيره ضمن إطار وحدة البلاد مع ضمان تمتع كافة الأقليات بحقوقها كاملة.
و أكد على أن المطلوب الآن من الجميع الالتزام بوحدة الصف والموقف الكرديين والحفاظ على المجلس الوطني الكردي والهيئة الكردية العليا وتفعليهما وتطوريهما من أجل نيل حقوق الشعب الكردي المشروعة.
و اختتمت المناسبة بتكريم الاستاذ حيدر عمر والدكتور آزاد أحمد علي، كما تقدمت منظمة أوربا بجزيل الشكر إلى جمعية الطلبة الكرد (رامان) في جامعة بون- المانيا ولكل من ساهم في إحياء الذكرى السنوية الثانية لرحيل رئيس الحزب المناضل اسماعيل عمر.
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
منظمة أوربا 22.10.2012
وتطرق الاستاذ حيدر عمر إلى دور الراحل وسعيه من أجل عقد مؤتمر وطني كردي شامل يضم كافة التيارات السياسية وبمشاركة الشخصيات الوطنية المستقلة من أجل تشكيل مرجعية كردية من شأنها اتخاذ القرار السياسي الكردي.
إلا أن هدفه هذا تحقق متأخرا وانعقد المؤتمر الوطني الكردي بعد عام من رحيله.
كما ألقيت محاضرة ثانية تحت عنوان (قراءة أولية في فكر الأستاذ اسماعيل عمر السياسي) للدكتور آزاد أحمد علي الذي لم يتمكن من الحضور بسبب الأوضاع السائدة في سوريا وعدم استطاعته الخروج من البلاد والسفر إلى المانيا، فأرسل نص المحاضرة التي قرأها بدلآً عنه عارف جابو.
و تضمنت المحاضرة مقارنة أولية لفكر الراحل وأبرز سماته مع التركيز على العلاقة بين الكردستاني والسوري في خطاب اسماعيل عمر، حيث أن فكر الراحل كان يرتكز على ربط النضال القومي بالنضال الاجتماعي وتجنب الفكر الطبقي المجرد.
و جاء فيها أيضا أن الراحل كان يمتلك رؤية سياسية وأيديولوجية يسارية قومية وسطية متعدلة من ناحية، وفكرا سياسيا واضح المعالم من جهة أخرى؛ وأن شعاره الدائم كان: “نضالنا في سبيل شعبنا الكردي في سوريا لا ينسينا أبدا واجبنا اتجاه شعبنا الكردي في أجراء كردستان الأخرى“.
و جاء في محاضرة د.
آزاد علي: “ان النهج الذي اتبعه الراحل في الحفاظ على التوازن الدقيق بين المصالح الكردستانية العليا ومصلحة الشعب الكردي في سورية وأهدافه المرحلية، قد ترجمت يوما بعد آخر وطبقت على أرض الواقع من محطة إلى أخرى”.
بعد الانتهاء من المحاضرتين ألقى الدكتور كاميران حاج عبدو عضو الهيئة القيادية للحزب كلمة ارتجالية ثمن فيها فكر الراحل والمناضل الكبير اسماعيل عمر في وحدة الصف والموقف الكرديين مشيرا إلى دور الراحل في ترسيخ مبدأ: (الكردايتي ومصلحة الشعب الكردي هي الهدف والحزب هو الأداة النضالية للحصول لتحقيق الهدف).
و قال حاج عبدو بأن حزب الوحدة سيستمر على هذا النهج الذي رسمه الخالد اسماعيل والذي يقوم على وحدة الصف والموقف الكردي، واستقلالية الحزب وقراره، ونبذ سياسة المحاور وخلق توازن بين الموقفين الوطني والقومي.
وأكد أن الحزب إلى جانب أحزاب الحركة الوطنية الكردية وقوى الحراك الشبابي ليست نتاج الثورة السورية المباركة، ثورة الحرية والكرامة، وإنما نتاج أول تنظيم سياسي كردي في سوريا، الذي وقف في وجه الحكومات الدكتاتورية والشوفينية منذ تأسيسه عام 1957 وقدم الكثير من التضحيات والمعتقلين لنضاله ضد المشاريع العنصرية والسياسة الشوفينية لهذه الحكومات الديكتاتورية ولاسيما نظام البعث الشوفيني وسياسته التي تهدف إلى طمس هوية الشعب الكردي ووجوده القومي في سوريا.
و قال حاج عبدو إن الثورة السورية بدأت في الخامس عشر من شهر آذار عام 2011 إلا أننا لا نعلم تاريخ انتصارها الذي لا نشك أبداً في قدومه، مؤكدا على أن نشطاء أكراد كانوا من الأوائل الذين أشعلوا شرارتها خلال مظاهرة أمام وزارة الداخلية في دمشق مع نشطاء آخرين، ومازال أبناء شعبنا ومناضليه وشبابه مشاركين في الثورة والاحتجاجات محافظين على سلميتها.
وأكد حاج عبد على ضرورة العمل من أجل توحيد صفوف وموقف جميع قوى المعارضة في سوريا لإيقاف حمام الدم في البلاد بأسرع وقت ممكن وأن عليها انجاز وثيقة عهد وطنية تضمن حقوق كافة الأفراد والجماعات ليتمتع الكل بالحرية والمساواة.
مشيرا إلى أن سوريا المستقبل لا يمكن أن تكون ذات نظام مركزي كما هو الحال منذ أكثر من أربعة عقود وإنما يجب بناء دولة ديمقراطية حديثة على أساس اللامركزية السياسية يتمتع فيها شعبنا الكردي بحقه في تقرير مصيره ضمن إطار وحدة البلاد مع ضمان تمتع كافة الأقليات بحقوقها كاملة.
و أكد على أن المطلوب الآن من الجميع الالتزام بوحدة الصف والموقف الكرديين والحفاظ على المجلس الوطني الكردي والهيئة الكردية العليا وتفعليهما وتطوريهما من أجل نيل حقوق الشعب الكردي المشروعة.
و اختتمت المناسبة بتكريم الاستاذ حيدر عمر والدكتور آزاد أحمد علي، كما تقدمت منظمة أوربا بجزيل الشكر إلى جمعية الطلبة الكرد (رامان) في جامعة بون- المانيا ولكل من ساهم في إحياء الذكرى السنوية الثانية لرحيل رئيس الحزب المناضل اسماعيل عمر.
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
منظمة أوربا 22.10.2012