مجريات المؤتمر : الشعار الذي عقد تحت ظله المؤتمر و ما تم التخطيط له من قبل ما يسمى بالمجلس الوطني الكردي في سوريا كان كالمستقيمان المتوازيان، حيث افرغ المؤتمر من مضمونه و حولوا المؤتمر من مؤتمر للجالية الكردية السورية في الخارج الى حفلة تعارف للجالية الكردية في الخارج، تخلل ساعات المؤتمر و الذي يبلغ (13) ساعة و (45) دقيقةعلى مدى يومين و هو الوقت المحدد لاعمال المؤتمرإلقاء محاضرات عديدة من قبل (31 ) محاضرا، فتصور عزيزي القارىء ما الذي يمكن أن يقدمه هذا الكم من المحاضرين في هذه الساعات للحضور و كيف سيناقش الحضور المحاضر، ذكرني هذا المشهد بأيام مرحلة الدراسة لقد أصبح أعضاء المؤتمر طلابا و المحاضرين أساتذة، انتهى أعمال المؤتمر بإلقاء المحاضرات و لم يسفر عن إتخاذ أي قرارات لا بخصوص القضية الكردية في سوريا و لا بشأن الثورة السورية، بالرغم من الانتقادات الشديدة التي تعرض لها اللجنة المشرفة على إدارة أعمال المؤتمر و كيفية سير المؤتمر و مضمونه من قبل أغلبية الحضور الغير موالين للأحزاب المنضوية تحت لواء ما يسمى بالمجلس الوطني الكردي في سوريا بإنهاء هذه المهزلة إلا إنهم أي اللجنة المشرفة استمرت لما خطط مسبقا لهذا المؤتمر و كيفية تمريرها،و لشعور اللجنة بالخوف من الشخصيات المستقلة المشاركة في المؤتمر بالانسحاب و مقاطعة بقية جلسات الاستماع الى تلك المحاضرات و لتهدئة الاجواء قام أحد المشرفين على إدارة المؤتمر بإلقاء كلمة بأن في اليوم الثاني من المؤتمر هناك (4) ساعات من أجل طرح الآراء و مناقشتها لاتخاذ القرارات و إن لم يكن الوقت كافي فسيضاف (4 ) ساعات اخرى و للأسف كان هذا الادعاء كذب و نفاق فلم يكن هناك (4 ) دقائق لما أدعى به، فهنا اشير ان المؤتمر المذكور عقد لهدف نبيل و غاية معيبة ، أ- الهدف كان نبيلا من قبل رئيس الاقليم و حكومة الاقليم لعقد هكذا مؤتمر في هولير لاخوانهم الكرد لغرب كردستان من أجل وحدة صفهم و خطابهم السياسي لنصرة قضيتهم في غرب كردستان وهم شاكرين على ما قدموه ب – الغاية المعيبة تتجسد فيما يسمى بالمجلس الوطني الكردي في سوريا و ما أقدموا عليه ، إذ استغلوا الامكانيات التي قدمت من أجل عقد مؤتمر هولير للجالية الكردية في الخارج و التفوا على المؤتمر و جعلوا المؤتمر كحملة اعلامية لمجلسهم الموقر الذي انجز في مدينة القامشلي ، ناهيك عن الدور المشين الذي لعبه بإقصاء عدة اطراف سياسية و تنسيقيات شبابية و العديد من المثقفين الكرد و الشخصيات الوطنية ،
ختاما : أقول كل من يريد أن يخدم قضية شعبه الكردي سواء كان طرفا حزبيا أو شخصيات وطنية من سياسيين و مثقفين و فنانين و رجال دين ، ان طريق الكردايتيتي واضحة تنادينا ، الا وهو بناء البيت الكردي من دون إقصاء أحد ليكون بمثابة مرجعية للكرد في غرب كردستان ،لاتخاذ القرارات المصيرية من أجل خدمة القضية الكردية في غرب كردستان و العمل على وحدة الصف و الخطاب وكل من يغرد خارج هذا الاطار أعتقد جازما بأنه يخون الكورد و قضيتهم العادلة و سيلعنه التاريخ الكردي.