و بعد تأسيس المجلس الوطني الكوردي و تشكيل المجلس المحلي في ديريك قاموا بحشد الناس و من كل الاصقاع لعرض العضلات و فعلاً تمكنوا من تجميع عدة آلاف من القرويين و من ابناء المدينة من المغرر بهم و تحت حجج وأكاذيب (قال لنا أحد المسنين من قرية عتبة : اشترك في المسيرة لانهم قالوا بانه سيتم توزيع الاراضي التي سيتم استرجاعها من الغمر على الشعب و كل من لا يشارك في المسيرات سيحرم من الأراضي) … و ها قد مضت عدة أسابيع و ها هي الحقيقة : تراجع عدد المشاركين في مسيرات التأييد الاسبوعية الى بضعة مئات وسط سخط الجماهير من القيادات المريضة ومن تصرفاتهم الصبيانية و المشاجرات العلنية على المكرفون مثلما حدث يوم 12 آذار و كذلك الشجار و تبادل اللكمات للاستحواذ على كراسي الصف الأول في احتفالات يوم عيد النوروز وذلك أمام مرأى و مسمع الجميع ولانزعاجهم من ولدنة ادارة المسيرات .
وقد قام موقع (ولاتي مه) باعداد تقارير عن هذا الفشل للمجلس المحلي في ديرك وهذه روابطها تحت عنوان: آراء في أسباب تراجع حجم المشاركة في تظاهرات ديرك:
http://www.welateme.info/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=12804
كل المدن تنظم المظاهرات الاساسية يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة ولكن المجلس المحلي في ديريك ينظم مسيراته كل يوم سبت !؟ لماذا ؟! هل لاثبات العلمانية و البعد عن الاسلام و ارضاءاً للجهات الأمنية التي تغض النظر عنهم !؟ .
يوم السبت 19-5-2012عند الساعة العاشرة صباحاً كان موعد الخروج في مسيرة التأييد الاسبوعية للمجلس المحلي في ديرك (الذي يضم أربعة تنسيقيات حزبية وهي : تنسيقية ديرك و منسقية الشباب الكورد و تنسيقية المرأة الكوردية وكجا كورد) والتي تم تغيير مكانها و توقيتها عسى و لعلى …! و كانت الأعداد قليلة حتى قامت القيادة الحزبية التي اصطفت في المقدمة من الخروج بخجل من الصف الأول الى الأرصفة و العودة لاحقاً بعد بدء المسير و بدأ الغضب واضحاً على الوجوه و اختفت بعض القيادات المتكبرة نهائياً و لم تشارك في هذا الجمع الهزيل الذي لم يتجاوز ثلاثين صفاً في كل صف بين حوالي خمسة عشر شخصاً و امتنع الواقفون على الرصيف من الانضمام و اختبأت قيادة البارتي “حكيم” في مقرهم (آفيستا) وكانت تراقب من تحت ستائرها … و سارت المسيرة الشاحبة و الغضب الساطع يتقطر من غيظهم على الناس الذين ابتعدوا عنهم و أصبحوا بسبب فشلهم يصيحون عبر مكبرات الصوت : (هيه و يالله و ما بنركع حتى ل الله) و قد أرفقنا مقطع فيديو بهذا الهتاف الكفري (نعوذ بالله من كفرهم).
و نسأل القيادات الحزبية: هل ترفعون هذا الشعار ليحميكم من النظام ؟ حتى لا يتهموكم باعتناق الاسلام ؟ و هل خروجكم يوم السبت له دلالة دينية أخرى ؟ و ما هو موقفكم أيها الشعب الكوردي المسكين ؟ هل يجوز أن نرمي بفشلنا على الله و دينه ؟ أليس واضح ان الكورد بعيدون عن التطرف الديني ؟ (و لا يخفى على أحد ان غالبية الشعب الكوردي يدين بالاسلام و الغالبية المطلقة بعيدة عن التطرف أو التشدد و يحلم بدولة مدنية تصون حقوق الجميع و لا تقصي أحداً) ! و هل تحققون غاياتكم و التعبير عن علمانيتكم بهذا الاسلوب السخيف و اشهار الكفر ؟
نريد نقل رأي شريحة واسعة من شعبنا الكوردي اليكم عسى أن يعيدكم الى رشدكم و يساعد على انقاذ قضيتنا الكوردية : (يجب على الكتل الحزبية و التنسيقيات الثورية المستقلة و المثقفين والمستقلين تشكيل مرجعية كوردية حقيقية توحد خطابهم وتمثل الجميع و توحد الشعب وبها نستطيع تشكيل قوة قادرة على تحقيق كل الأهداف و ارضاخ المستحيل).
اننا لا نتهجم على أحد بل ننقل الحقيقة و ننتقد بموضوعية بقصد المصلحة القومية العليا ولكم الحكم أيها القراء الأعزاء !!!