توجه يوم 31/1/2013م مع عدد من رفاقه القياديين إلى عفرين للمشاركة في تشييع جنازة الشهيد كمال حنان (أبو شيار), الشخصية القيادية في حزب الوحدة والذي اغتيل بأيادي غادرة لينضم إلى قافلة شهداء حزب الوحدة وشهداء الكرد وعموم الشعب السوري في سبيل نيل حريته وكرامته, وبعد المشاركة في أيام العزاء الثلاثة, زار السيد محمود محمد (أبو صابر), مراكز ومكاتب حزب الوحدة ابتداءً من مركز الحزب في جنديرس وكوباني, ثم في منطقة الجزيرة من مكاتب الحزب في الدرباسية, عامودا, قامشلو, كركي لكي وديريك, حيث كانت العديد من تلك المكاتب تعج برفاق حزب الوحدة وتحولت معظم تلك الزيارات إلى ندوات مفتوحة دارت النقاشات في معظمها حول نتائج وقرارات الاجتماع الموسع وسياسة حزب الوحدة ومواقفه من الأحداث ومجريات الثورة السورية وعلاقات الحزب في كردستان مع الأحزاب الكردية الشقيقة هناك, والعلاقات مع قوى المعارضة والدول والمنظمات الديمقراطية في العالم والمهتمة بالشأن السوري, حيث أجاب السيد محمود أبو صابر على أسئلة واستفسارات الرفاق ونالت تلك الزيارات رضى واستحسانهم .
وبعد زيارته لضريح والده ووالدته لأول مرة حيث لم يستطع المشاركة في جنازتيهما عند وفاتهما, توجه يوم الجمعة 8/2/2013م, برفقة عدد من قياديي وكوادر حزب الوحدة في منظمات قامشلو, عامودا والدرباسية وعدد من أصدقاء رئيس الحزب الراحل إسماعيل عمر (أبو شيار), زاروا جميعاً ضريح الراحل الكبير إسماعيل عمر في قريته (قره قوي), وبعد قراءتهم لصورة الفاتحة والوقوف دقيقة صمت على روحه الطاهرة وأرواح شهداء الكرد وكردستان وشهداء ثورة الحرية والكرامة في سوريا, ألقى كلمة ارتجالية مقتضبة بالكردية حيث جاء فيها :
نحن اليوم نقف في محراب رئيس حزبنا, أستاذنا ورفيقنا أبو شيار, جئنا اليوم لكي نزوره, لكي نجدد له العهد بأن الطريق الذي رسمناه مع بعض, سنواصل المسير فيه حتى تحقيق أهداف ومطالب شعبنا في سوريا ديمقراطية, تعددية, لامركزية ضامنة لحقوق شعبنا الكردي ضمن إطار وحدة البلاد.
أستاذنا المحترم …..
اليوم يمر من عمر الثورة السورية سنتان تقريباً, كان فيها لحزبك كما كنت تتمنى وتسعى دائماً, دوراً هاماً في تأمين وحدة الكلمة الكردية والحركة الكردية وبمشاركة باقي الفعاليات الثقافية والاجتماعية والشخصيات الكردية المستقلة ومن جهة أخرى وحدة المعارضة الوطنية بكافة مكوناتها وتلاوينها, لأننا كلنا نعيش في وطن متعدد القوميات والمكونات, لذلك وكما كنت تقول دائماً علينا السعي في هذا الاتجاه, لأن قضينا هي قضية الديمقراطية في هذا البلد, هي قضية وطنية ديمقراطية بامتياز, ونحن ماضون في هذه السياسة التي رسمتها لنا وحزبك الآن يلعب دوراً هاماً ومحورياً في حماية الوحدة الكردية والمتمثلة في المجلس الوطني الكردي في سوريا والهيئة الكردية العليا ويسعى جاهداً لتفعيل دورهما .
مرة أخرى نعاهدك على السير في هذا الاتجاه والبقاء على هذا الخط حتى يوم جديد لسوريا جديدة تضمن حقوق كل مكوناتها في ظل دستور عصري وحضاري, وأخيراً نحني بهامتنا إجلالاً وتكريماً لبطل قره قوي بل الكرد بل سوريا أجمع.
بعدها توجه ضيوف أبو شيار إلى بيته والتقوا بإخوته وعائلته ورفيقة دربه (أم شيار), وأبنائه بنكين وروﮊين , هذا وفي يوم الأحد الموافق في 10/2/2013م غادر السيد محمود محمد أبو صابر متوجهاً إلى كردستان العراق وكان في وداعه عدد من كوادر الحزب من قامشلو وكركي لكي وآليان.