بيان الهيئة العامة للشباب الكورد حول تعمد إقصائنا من المؤتمر القادم

نعلن نحن الهيئة العامة للشباب الكورد إلى الرأي العام الكوردستاني إننا نتعرض إلى حملة منظمة وممنهجة تهدف إلى إقصائنا وطردنا من المؤتمر الكوردي القادم؛ عبر تهميشنا وتهميش أغلب التنسيقيات والحركات المنضمة في الهيئة بحجة أنها من صنيعة الأحزاب الكوردية, علماً أن رفض بعض الأطراف الحزبية الاعتراف بأغلب الحركات والتنسيقيات الشبابية في الهيئة جاءت نتيجة اتهامات باطلة وبطريقة مزاجية تهدف الى التقليل من حظوظ الهيئة في الحصول على استحقاقاتها في المؤتمر القادم نتيجة عدم رضوخنا لرغباتهم وعدم قبولنا التزلف لهم ولأجنتدهم,
وتعمدت تلك الأطراف الحزبية محاولة أضعافنا لتقوية مجموعات صغيرة لا تمتلك أي وجود ميداني فعال وواقعي, إنما فقط لكون تلك الشخصيات تنصاع لتنفيذ أجنداتها وتطبيق مخططاتها وتلبية جميع أوامرها دون أي أبداء لأرائهم أو مقترحاتهم أو حتى طروحاتهم, أنما فقط تكتفي بالسمع والطاعة.

إن تلك الأطراف الحزبية والتي يشهد الجميع على انها ذو مطالب هزيلة منذ زهاء نصف قرن وإلى اليوم كانت ولا تزال من ألد أعداء الثورة السورية والحراك الشبابي الكوردي عبر اتهامهم بأبشع التهم ووصفهم بأقذر الكلمات النابية, عدا عن محاولتهم الدائمة لشراء الذمم والشخصيات الرخيصة والتي كانت حتى الأمس القريب من ألد أعداء المجلس الكوردي, وكانت ولا تزال ترتشي من المجالس الخارجية سواء من المجلس الوطني السوري أو من الائتلاف السوري أو من جماعات مختلفة لا تمت إلى الكوردايتي بصلة, والتي رفضنا ونرفض باستمرار أي تعاون أو اتصال بيننا نحن الهيئة وتلك الجهات, وكنا ولا زلنا نرى في المجلس الوطني الكوردي المظلة السياسية لنا والممثلة عن مآلاتنا, لكن أن يصار الى تهميشنا ونسف حقوقنا وإقصاء أطراف من الهيئة دون أي دليل أواثبات لهي خيانة عظمة لمبادئ الكوردايتي, وإن كانت تلك الأطراف الحزبية لا تستطيع تلبية طموحات ورغبات شبابها في الثورة والحراك الشبابي, فلا يحق لها أن تسقط ذلك على الجميع, فجميع الحركات والتنسيقيات الشبابية المنضوية في المجلس هي صنيعة الشباب الكوردي الثائر المستقل, علماً إننا لا ننكر تواجد بعض الأشخاص الحزبيين بيننا, لكنهم ليسوا في مركز التمثيل عن الهيئة ولا يملكون صلاحيات التحدث باسم الهيئة, كما أنهم ليسوا ممثلين عن التنسيقيات أو الحركات التي يعملون ضمنها, إنما هم ضمن الحراك الشبابي والثوري , طبعاً أن لم يكن لدى تلك الجهات الحزبية مانع في رؤية شباب باقي الأحزاب تعمل وتناضل وتكافح..
لذا نعلن نحن الهيئة العامة للشباب الكورد, إننا لن نقف مكتوفي الأيدي حيال ما نتعرض له من هجمة شرسة هدفها سرقة مستحقاتنا وحقوقنا في المؤتمر القادم ونعلن عن تمسكنا والتزامنا بقرار مكتب الأمانة العامة للمجلس الكوردي الداعي الى عقد مؤتمر شبابي ليكون الجهة الوحيدة المخولة بترشيح الشباب الى المجلس الكوردي, ونستغرب تصرفات تلك الأحزاب الكوردية التي كانت على الدوام تدعي تمسكها وتأكيدها على تنفيذ قرارات الأمانة العامة, لكن حين يكون الأمر متعلق بالتمثيل الشبابي فإنهم يهربون من هذه القرارات, لأنهم متأكدون من ضعف المجموعة الهشة التي يدافعون عنها وبالتالي فإنهم لن يتمكنوا من تمرير أجنداتهم ومكاسبهم الحزبية الضيقة في مكتب الأمانة العامة والهيئة التنفيذية المقبل, بكون أن تلك المجموعة الهشة ولقلة عددها وضعف حراكهم لن يستطيع وان يصلوا إلى مراكز القرار في حالة ماركة الهيئة, مع ذلك فإننا نطمئنهم إننا لن نقصي أحداً وإن كانت لدى بعض الأطراف الحزبية بعض الشباب المحسوبين عليهم, فإننا نطمئنهم عن تمثيلهم وتواجدهم معنا, لكننا لن نرضى أن نكون أولاد الجارية ليحظى بالحصة الأكبر من كان حتى الأمس القريب مرتبط بأجندات خارجية ولا يزالون يقبضون من المؤتمرات والمجالس الخارجية, وما دفاع تلك الأطراف الحزبية عن تلك الفئة المرتبطة مع مجالس الخارج والخانعة والخاضعة لأي قرار يصدر عن تلك الشخصيات الحزبية, مردها ألى أمرين أثنين لا ثالث لهما, فهم أما شركاء في التحويلات النقدية التي تنهال على هؤلاء عديمي الولاء للكوردايتي, أو لان فئة الشباب التي لا تهتم بأي قيمة للكوردايتي مستعدة لقبول أي أمراً يصدر عن أي جهة تدفع لها أكثر وتدفع بها نحو المراكز القيادية.
 إننا كهيئة عامة للشباب الكورد متواجدين فعلياً وميدانياً في كل من ( ديرك, كركي لكي, تربسبي, قامشلو, عامودا, درباسية, سري كانيه, كوباني, عفرين, حلب, دمشق, الرقة) ومستعدون لتقديم كافة الثبوتيات والدلائل على وجودنا الفعلي, وجداولنا الاسمية مع رقم الهاتف وصورة شخصية لكل عضو, جاهزة وفي خدمة الجميع, وبإمكان أي طرف حزبي أن يستفسر من المجالس المحلية التابعة للمجلس الكوردي في جميع المناطق عن حراكنا ونشاطنا, لكننا نطالب الجهات الأخرى أيضاً بتقديم مثل هذه الثبوتيات والاستفسار عنهم من المجالس المحلية, أو نحتكم الى قرار الهيئة العامة بعقد مؤتمر شبابي, وإن أصرت تلك الأطراف الحزبية على موقفها الاقصائي بحقنا وتعمدها تجاهلنا وتحجيمنا في المؤتمر أو عدم أعطائنا حقوقنا المستحقة والمعبرة عن حجمنا الكبير….حينها لن تقف أية قوة في وجهنا وسيحق لنا فعل أي شيء نرغب ونريد طالما أن منطق الإقصاء والمحاصصة والمصلحة الحزبية الضيقة وإجهاض الحقوق الكوردية هو السائد, فإن منطق القوة هو من سيحكم…وكلكم تعلمون بمدى حجمنا وقوتنا, أو لكم أن تبينوا لنا ما هو التوافق الذي تريدونه.

الهيئة العامة للشباب الكورد

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد حسو إن مسيرة الشعب الكوردي هي مسيرة نضال طويلة ومستمرة، لم تتوقف يومًا رغم الظروف الصعبة والتحديات المتراكمة، لأنها تنبع من إرادة راسخة ووعي عميق بحقوق مشروعة طال السعي إليها. ولا يمكن لهذه المسيرة أن تبلغ غايتها إلا بتحقيق الحرية الكاملة وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التمييز القومي أو الديني…

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…