حسن مجيد
الوضع السوري وأزمتها الخانقة استدعت أن تتوحد الموقف الكوردي في عقد كونفرانسهم تحت عنوان وحدة الصف والموقف الكوردي في سوريا وكان ذالك بمساعي قوى التحالف وحكومة إقليم كوردستان في شخصية الرئيس مسعود البرزاني والذي استحق أن يكون الضامن من قبل كل الأطراف المعنية في الوضع السوري ، لكن للأسف لم تتم التعامل مع مخرجات الكونفرانس والمطالب الكوردية ولا تفعيل دور الوفد التي تم تشكيلها للقيام بدورها كممثل لكورد سوريا حيث استفرد قسد و مسد في اتخاذ بعض الخطوات واللقاءات الثنائية مع سلطة دمشق وقابل ذالك صمت الأطراف التي شاركت الكونفرانس حيال ذالك والتي حاولت التقرب من دمشق دون الإعلان بأنهم يمثلون الكورد ولكنهم أبدوا أحقيتهم بأن يلتقوا مع النظام وإدعائهم بأنهم مثلوا الكورد كمعارضين للنظام السابق في صفوف المعارضة السورية . كما لايخفى أنه تم استغلال هذا التشرزم من قبل سلطة دمشق ورفضهم للوفد الذي انبثق عن الكونفرانس .
في هذه الظروف أتت دعوة المجلس الوطني الكوردي قبل أيام من قبل سلطة دمشق أثار جدلا في صفوف الحركة السياسية الكوردية وبين اوساط المهتمين بأن حضور أية جهة كوردية بشكل منفرد في اللقاء مع سلطة دمشق غير صحي ولايمكن أن تكون بمثابة تمثيلي للكورد في سوريا مما استدعى المجلس وعبر الناطق الرسمي بأنهم رفضوا الحضور كممثل للشعب الكوردي مع العلم لايمنع أن نلتقي بهم ولكن قبل ذالك لابد من التوجه للتشاور مع قيادة قسد والاطراف الممثلة في الكونفرانس الكوردي بهدف تفعيل دور الوفد الذي تمخض عن الكونفرانس .
نحن ككورد سوريا بحاجة ماسة للخروج من فوهة القارورة واستغلال الفرص المؤاتية والتي لم نكن طرفا فيها ولم نكن يوما معادين للنسيج السوري على العكس تماما كنا مدافعين عن المظلوم بالرغم من أننا دفعنا الثمن باهظا عن الجميع ضد أعته إرهاب في التاريخ الحديث الأمر الذي يحتاج أن نكون جريئين في الدفاع عن حقوقنا كشعب يعيش على أرضه التاريخية ولم يعد الطروحات الطوباوية كالأمة الديموقراطية والقفز على الحقوق القومية تجدي نفعا في وقت تفاقم الحقد والكراهية تجاه الكورد بمساعي إقليمية والنفس العرواسلاموي فوحدة الصف والموقف الكوردي بات مطلوبا ولايمكن القفز عليها والعمل معا في إدارة المناطق الكوردية عبر تشكيل حكومة مؤقتة وبرلمان محلي بات استحقاقا ملحا قبل اللقاء مع سلطة دمشق .