بيان إلى الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا

الزملاء والزميلات، الكاتبات والصحفيات، الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا
داخل الوطن وخارجه

تعلمون جميعاً، أن الكتاب والصحفيين الكرد قد ظلوا حتى الآن من دون أي اتحاد جامع لهم، بالرغم من بذل كثيرين منا الجهود من أجل هذه الهيئة التمثيلية لمبدعينا وأقلامنا، وذلك لظروف عديدة، في مقدمتها الاستبداد المعروف، وهو ما دفعنا أمام الحاجة الماسة لمثل هذه الهيئة بأن أعلنا عبر الفضاء الإلكتروني عن تأسيس الرابطة، ووصلتنا عشرات الطلبات، بعضها لأصحاب أسماء معروفة، وهم أعضاء الآن في الرابطة، وبعضهم كانوا من الكتاب الجدد الذين صار لبعضهم حضوره.
ومنذ انطلاق الثورة السورية، ومشاركة الشباب الكردي فيها، بوتيرة عالية، ليعاد بفضلهم ضخ دماء جديد في شرايينا جميعاً، فإننا ومنذ الأيام الأولى للثورة تحركنا على أكثر من صعيد، ومما قمنا به كان: حملة جمع التواقيع لوحدة الكلمة الكردية، قمنا بالتحرك لتقليص بعض الخلافات بين الكتاب، كما تابعنا اعتقالات الكتاب والصحفيين في عموم سوريا، وراسلنا العديد من اتحادات الكتاب عربيا وعالمياً لإدانة ما يجري في سوريا.
ولقد جاءت توصية مجلس الإدارة في اجتماعه في بداية الثورة، بضرورة توسيع الرابطة، ليكون حاضنة لكل أصحاب الأقلام، على مختلف رؤاهم، وتوجهاتهم، وإعادة صيغة النظام الداخلي، وإعادة هيكلة الرابطة، وغير ذلك.


أيتها الأخوة والأخوات
إن مقر الرابطة الرئيس هو في الوطن، وله أعضاء وممثلون يقيمون في العديد من المهاجر والمغتربات، وهم جميعاً من الأسماء ذات الحضور الإبداعي والإنساني والوطني.
أيتها الأخوات والأخوة
سندعو قريباً إلى مؤتمر للرابطة، وقد يتم فيه حتى تغيير اسمها إلى ” اتحاد” أو غيره، بما يتناسب وحجم الرابطة الحالي، كما ستكون للرابطة منشوراتها لإلكترونية والورقية، ومؤتمراتها، وجدول أعمالها في خدمة اللغة والثقافة الكرديين، وتنظيم الإشراف على جوائزها الأدبية: جائزة جكرخوين – جائزة حامد بدرخان – جائزة رشيد كرد….

وغيرها من الفعاليات التي تقوم به.
كما سيتم استيعاب أصحاب المواهب الجديدة، وكتاب الفضاء الإلكتروني، بما يتناسب وإبداعهم وحضورهم، وهو ما ينسحب على من يعمل في هذه المجالات: المواقع الإلكترونية – التصوير الصحفي….إلخ
وسوف يكون هناك منح العضوية الفخرية، للكتاب والصحفيين غير الكرد الذين يبدون تعاطفاً متواصلاً مع القضية والثقافة الكرديتين.
من هنا، فإننا نعلن عن فتح باب الانتساب للرابطة، ونرجو من الزملاء والزميلات الذين يرغبون بالإنضمام إلينا مراسلتنا على إيميل الرابطة، للعلم إننا لن نعلن أسماء من لايودون إعلانها لأسباب تتعلق بهم في الفترة الحالية، ونناشد كاتباتنا وكتابنا جميعاً داخل الوطن وخارجه المبادرة للتفاعل معنا، فالرابطة هي لكل صاحب قلم، من دون أي تفريق، أينما كانوا، داخل الوطن وخارجه، متجاوزين أية عثرة تقف على الطريق انطلاقاً من حساسية المرحلة المقبلة.
الرابطة تستغل هذه الفرصة لكي تهنى (عضوها المؤسس) الشاعر والكاتب إبراهيم اليوسف لحصوله على عضوية إتحاد الكتاب في دولة الإمارات، فهذه العضوية، دون أدنى شك، تليق بقامته العالية وإبداعاته في كافة المجالات الثقافية والأدبية.


رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا
أوسلو 17.08.2011

ملاحظة: سننشر تباعاً رؤية الرابطة ونظامها الداخلي، وهما مقترحان للنقاش في المؤتمر القادم.

وكذلك طلب الانتساب إلى الرابطة.

يمكنكم المراسلة على الإيميل التالي:
Rewsenbirinkurd5@gmail.com

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…