شبيحة (pyd) أم شبيحة النظام في ديريك ؟

بقلم: باهوز

الشبيحة مفردها الشبح تلك التسمية التي أطلق منذ القدم على اللصوص والملثمين الذين كانوا يتحركون في تنفيذ مهمة السرقة والتهريب و الاغتصاب و تنفيذ جريمة قتل لصالح جهة معينة للحصول على بعض المال فهو مأجور في كل الأحوال وكان في السابق مهمة الشبح وعمله لصالح عصابة أو جماعة صغيرة ولكن تطور الشبح إلى شبيحة كفعل أي شيء متطور الآن ليراهن عليها أحزاب وأنظمة مرفوضة من قبل مجتمعاتهم ومن اجل بقائهم على هرم السلطة لمدة أطول وهذه النخب موجودة في كثير من الدول العربية وفي بلدنا سوريا قد تم تسميتها بفخر واعتزاز باسم (الشبيحة) ومنذ انطلاق الثورة السورية من اجل الحرية والديمقراطية قد وجد الشبيحة مع قوات الأمن السورية في اغلب المحافظات لقمع المتظاهرين والمفضوح يفضح نفسه أولاً واللامعقول لا يصبح معقولا أبدا.
في مدينة ديريك التابعة لمحافظة الحسكة وهي منطقة كردية معززة بقوة امنية تفوق عدد سكانها متمثلة بأربع مفارز أمنية والشرطة في كل زاوية وشرطة المرور والجمارك وشرطة منطقة المالكية والجنائية وشعبة حزب البعث وعملائها ورغم كل هذا الحضور الأمني المكثف لمدينة ديريك, وبتاريخ 22/6/2011 أقدم حزب (pyd) بالتنسيق مع الجهات الامنية بتأليف مسرحية هزلية لضرب ابناء شعبنا الكردي في ديريك ببعضها ولكنها سقطت مباشرة في يومها على طريق عين ديوار حيث ادعى مجموعة من ( pyd) الى التظاهر على أساس المطالبة لتعليم اللغة الكردية الممنوعة على أبناء الشعب الكردي في سوريا وهذا مطلب تاريخي للحركة الوطنية الكردية في سوريا منذ تأسيسها 14/6/1957 وهو مطلب مقدس لدى ابناء شعبنا الكردي في سوريا ولكن الذي حصل أمام أعين الناس من أبناء منطقة دريك بان مجموعة من النسوة البريئات وبعض الأطفال الأبرياء وفي مقدمتهم شبيحة ملثمين يحملون صور اوجلان والعلم الخاص بحزب (pyd) ويهددون أصحاب المحلات التجارية في البلدة بإغلاق محلاتهم عنوة والسؤال ماهو علاقة صور أوجلان باللغة الكردية ؟ الذي لم ينطق باللغة الكردية أصلا ولم يتعلمها والواضح ان هذا الحزب منذ حضوره إلى سوريا يتاجر بمقدسات الشعب الكردي حيث كانوا يتاجرون بدماء الشهداء والقضاء على جيل كامل من الطلاب وإخراجهم من دور العلم بحجة انها علوم الأعداء وبعثهم إلى مصير مجهول.

وان قصص هذا التنظيم كثيرة يعرفها انصارهم القدماء الذين ضحوا بابنائهم ولكن عرفوا الحقيقة ولو بعد حين.

وفي هذه المرحلة الدقيقة تعهد أبناء شعبنا الكردي بتوحيد كافة الجهود والتكاتف ونسيان الماضي من اجل بناء مستقبل جديد وفي هذه الفترة بالذات نفاجئ بسلوك غريب في منطقتنا لضرب الأهالي في ديريك ببعضهم البعض وخلق فتنة في الجسد الواحد وانني على يقين بان الشعب الكردي قد تعلم الكثير من الدروس و العبر ويعرفون جيدا ماهية ( pyd) فهذا التنظيم من بقايا (pkk) المدعومة من قبل الامن السوري ايام كان الكرد في سوريا يحاسبون على الهوية وكانت قيادة الحركة الكردية يتعرضون للسجن والاعتقال على المطالبة بأبسط الحقوق القومية المشروعة لشعب الكردي في سوريا وكان بين رأس النظام والمخابرات السورية ورئيس هذا التنظيم اوجلان شهر عسل على سواحل المتوسط في اللاذقية وطرطوس وكان (pkk) ورقة سياسية رابحة في يد النظام السوري يهدد بها تركيا وللقضاء على القضية الكردية بكاملها ورفع خنجره المسموم في خاصرة اقليم كردستان بغية تنفيذ رغبات أسياده من أعداء الأمة الكردية آنذاك والآن يحاول الأمن السوري استغلال هذا التنظيم في مرحلة صعبة جداً من عمر النظام السوري وتهديد تركيا من جديد من اجل موقفها الانساني مع اللاجئين الفارين الى اراضي تركيا من بطش الشبيحة والآلة العسكرية المتغطرسة في مناطق جسر الشغور وادلب وغيرها .


النظام الأمني السوري وهذا التنظيم الذي عانى منهما الكرد في كل مكان الكثير الكثير,
فهما متجهان نحو شهر عسل جديد ولكن ليس على شواطئ المتوسط وإنما في المنطقة الكردية على ضفاف نهر دجلة وقد تغير الزمان والمكان وانهار كثير من الدكتاتوريات ورياح التغيير قادمة وان الشفافية أصبحت سمة العصر وليس للشبيحة مستقبل ياسادة .

وان التجمع الذي حصل كان قليل العدد وصور أوجلان كانت مشوهة للتجمع ولم تكن اللغة الكردية اية صلة بها فهي منها براء وتبدو  للمراقب بانها مؤيدة للنظام فقط رفع صور اوجلان بدلا من بشار الاسد.

فكل هذه الضحايا والاحتجاجات وفتح الصدور لرصاص الشبيحة وقوى الامن من اجل ان نتخلص من عبودية الحزب الواحد والشخص الواحد.

والعسل لايبقى عسلا بين تجار السياسة والسماسرة على دماء أبناء شعبهم  وشبيحة (pyd) المتمرنين في معسكرات على يد الأجهزة الأمنية في سوريا قد سقطوا في ديريك على طريق عين ديوار والشعب الكردي واعي بما يكفيه لفضح مسرحيات سيئة من حيث التأليف والتمثيل والإخراج .

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

خالد بهلوي تحت شعار “وقف العنف والتهجير – العيش المشترك بسلام”، وبمبادرة من مجموعة نشطاء من الشابات والشباب الغيورين، شهدت مدينة إيسين الألمانية يوم 21 ديسمبر 2024 وقفة احتجاجية بارزة للتعبير عن رفض الاحتلال التركي والتهديدات والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الكردي المسالم. الحضور والمشاركة: حضر الفعالية أكثر من مائه شخصً من الأخوات والإخوة الكرد والألمان، إلى…

د. محمود عباس ستكثّف الولايات المتحدة وجودها العسكري في سوريا وستواصل دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية. تدرك تركيا هذه المعادلة جيدًا، وتعلم أن أي إدارة أمريكية قادمة، حتى وإن كانت بقيادة دونالد ترامب، لن تتخلى عن الكورد، لذلك، جاء تصريح أردوغان بعد عودته من مصر، ووزير خارجيته من دمشق اليوم كجزء من مناورة سياسية تهدف إلى تضليل الرأي…

شادي حاجي المرء لا يذهب إلى طاولة المفاوضات وهو خالي الوفاض وإنما يذهب وهو متمكن وقادر والمفاوض يكشف أوراقه تدريجياً تبعاً لسير العملية التفاوضية فعند كل منعطف صعب وشاق يقدم المفاوض بطريقة أو بأخرى معلومة ولو صغيرة حول قدراته على إيقاع الأذى بالطرف الآخر من أجل أن يكون مقنعاً فعليه أن يسأل عن مقومات الندية والتي تتركز على مسألة القوة…

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه”1970-2024″ كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. إذ إن بعض…