هيبت بافي حلبجة
ما أقسى وما أفظع أن تنتحر وأنت على خطوة واحدة فقط للقاء الأم ، ما أبشع وما أهول أن تنتحر وأنت على بعد خطوة واحدة كي تحتضنك أمك .
تصور ياصديقي ، يا أعز بني البشر ، شعور أمك وهي تشاهد ك وأنت تنتحر ، وأنت على بعد خطوة واحدة من أحضانها ، خطوة واحدة وتكون في أحضانها ، تصور يا حبيبي ، يا أجمل بني البشر ، كم ستكون أمك سعيدة ، حبورة ، مغتبطة وهي تمتلكك ، وتشم رائحتك التي فقدتها منذ سنين .
بل ما أجرح وأهشم لأحساس أمك وهي تشاهدك بأم عينيها وأنت تقتل غدراُ وعمداُ أخاك الصغير وهو لايسخى بك ، وهو يستعطفك ، ويستغيث بأقدس ما ملكت إيمانكما ، ألا تنحره أمام عيون والدته ، ألا تمثل ، ألا تنكل بجسده أمام ناظري والدته .
تصور ياصديقي ، يا أعز بني البشر ، شعور أمك وهي تشاهد ك وأنت تنتحر ، وأنت على بعد خطوة واحدة من أحضانها ، خطوة واحدة وتكون في أحضانها ، تصور يا حبيبي ، يا أجمل بني البشر ، كم ستكون أمك سعيدة ، حبورة ، مغتبطة وهي تمتلكك ، وتشم رائحتك التي فقدتها منذ سنين .
بل ما أجرح وأهشم لأحساس أمك وهي تشاهدك بأم عينيها وأنت تقتل غدراُ وعمداُ أخاك الصغير وهو لايسخى بك ، وهو يستعطفك ، ويستغيث بأقدس ما ملكت إيمانكما ، ألا تنحره أمام عيون والدته ، ألا تمثل ، ألا تنكل بجسده أمام ناظري والدته .
بل ما أبغض وما أمقت ، أن يتوسل إليك أخاك ، أمام والديتكما ، ألا تطعنه الآن ، ألا تعدمه الآن ، ويناشدك من أعمق معاني الأخوة وألأمومة أن تتريث ملياُ قليلاُ ، كي يشبع هو ناظريه من والدته ، كي يرتوي غليله ، ولو لبرهة ، من حنان والدته ، كي يزدرد رضابه ، لفسحة من الزمن الهارب ، لئلا يموت وهو ظمآن ، لئلا يموت وهو يحترق شوقاُ إلى والدته .
بل ما أشجن وما أكثر إيلاماُ من أن يستجديك أخوك نقطة من الزمن الضائع كي يضمك إلى صدره ، كي يملأ رئتيه من وشائج الماضي السعيد ، قبل أن تطلق عليه الرصاصة ، قبل أن ترديه قتيلاُ ، قبل أن تصرعه كما لو إن الماضي لم يكن ، كما لو شيئاُ لم يكن بينكما ، كما لو إن الشمس لم تضمكما معا أبداُ ، ولا القمر ، ولا الليل ، ولا النهار ، ولا الخوف من الذئاب في البراري والوديان .
أفلا تتذكر يا صديقي ، يا أغلى مني على نفسي ، كم مرة أنقذك أخوك الصغير من البرد ، وأعارك ثوبه كيلا يقشعر بدنك من فظاعته ، كيلا تصطك أسنانك من هوله ، كيلا ترتعد فرائصك وأوصالك من شدته ، كي تنام أنت قرير العين ، سكين النفس والروح والجسد ، وهو يتلوى من جسامة البرد .
أفلا تتذكر يا أبن أبي وأمي ، يا أخي في الرضاعة ، يا رفيقي في الصبا و الطفولة ، يا أحلى ذكرى في حياتي ، كم أطعمك أخاك الصغير بكلتي يديه ، بكل فؤاده وجنائنه ، كي تشبع وتسترخي ، وترقد بسلام ، وتستهيم كما تشاء ، حيثما تشاء ، آن تشاء ، وهو يتضور جوعاُ ، وتستبيح عروقه وشرايينه براثن الوجع والألم .
أفلا تتذكر يا صديقي ، يا معنى حياتي ، يا شغف قلبي ، يا أروع عشق ما زلت أعيشه ، كم هتف اخاك الصغير بأسمك ، كم تشهى أن تسمو ، وتشامخ السماء ، كم أغتبط كلما رآك وأنت تحبو وتكبر ، وتصارع الأمواج .
وتذكر يا أيامي المباركة ، يا مستقبلي الواعد ، يا صوت الطبيعة في سيمائي ، يا لحن الخلود في مشاعري ، أنكم ، أنتم الثلاثة ، أنت وأمك وأخاك من أقدس مقدسات الكون والخليقة ، أنتم الثلاثة وحدة في هودج الوجود ، أنتم ثلاثة في واحد ، أنتم الشمس وأشعتها وحرارتها ، أنتم ، أنت وهي وهو ، إن مات أحدكم – لاسمح الله – مات الجميع ، مات الكل ، فلا تقتل أخاك الصغير ، كيلا تموت أنت ، فلا تقتل أخاك الصغير كي تبقى الشمس مضيئة ، كي نركض كلنا من جديد ، من إنبلاج فجر جديد ، في السهول والوديان كالأطفال ، كالرضع ، كاليتامى ، ونرتع كما يرتع الخرفان ، فأرجوكم ، بل أتوسل إليكم ، لاتذبحوا هذا المشهد ، لاتمزقوا بكارة الوجدان ، لاتسترخصوا دماء الأطفال ، لاتبيعوا دماء الطفل الشهيد – حمزة الخطيب – ، ولاتقتلوا أخاكم الصغير غدرا وأنتم تعمهون …..
( نتيجة تلبية الأحزاب الكردية لدعوة رئيس الجمهورية السورية ، فاقد الشرعية والمشروعية ، ومصيره إلى محكمة الجنايات الدولية ، للقاء معه ، وثلاثة نصائح لوجه الله ، الأولى : عليك أن تصطف دائماُ وأبداُ مع الحق وهو الرابح ، فإن لم تستطع ( الثانية ) فأنسحب من جهة الطرف الخاسر وهو الظالم ، فإن باءت المحاولتان بالفشل ( الثالثة ) فلا تعادي احداُ أبداُ ……
بل ما أشجن وما أكثر إيلاماُ من أن يستجديك أخوك نقطة من الزمن الضائع كي يضمك إلى صدره ، كي يملأ رئتيه من وشائج الماضي السعيد ، قبل أن تطلق عليه الرصاصة ، قبل أن ترديه قتيلاُ ، قبل أن تصرعه كما لو إن الماضي لم يكن ، كما لو شيئاُ لم يكن بينكما ، كما لو إن الشمس لم تضمكما معا أبداُ ، ولا القمر ، ولا الليل ، ولا النهار ، ولا الخوف من الذئاب في البراري والوديان .
أفلا تتذكر يا صديقي ، يا أغلى مني على نفسي ، كم مرة أنقذك أخوك الصغير من البرد ، وأعارك ثوبه كيلا يقشعر بدنك من فظاعته ، كيلا تصطك أسنانك من هوله ، كيلا ترتعد فرائصك وأوصالك من شدته ، كي تنام أنت قرير العين ، سكين النفس والروح والجسد ، وهو يتلوى من جسامة البرد .
أفلا تتذكر يا أبن أبي وأمي ، يا أخي في الرضاعة ، يا رفيقي في الصبا و الطفولة ، يا أحلى ذكرى في حياتي ، كم أطعمك أخاك الصغير بكلتي يديه ، بكل فؤاده وجنائنه ، كي تشبع وتسترخي ، وترقد بسلام ، وتستهيم كما تشاء ، حيثما تشاء ، آن تشاء ، وهو يتضور جوعاُ ، وتستبيح عروقه وشرايينه براثن الوجع والألم .
أفلا تتذكر يا صديقي ، يا معنى حياتي ، يا شغف قلبي ، يا أروع عشق ما زلت أعيشه ، كم هتف اخاك الصغير بأسمك ، كم تشهى أن تسمو ، وتشامخ السماء ، كم أغتبط كلما رآك وأنت تحبو وتكبر ، وتصارع الأمواج .
وتذكر يا أيامي المباركة ، يا مستقبلي الواعد ، يا صوت الطبيعة في سيمائي ، يا لحن الخلود في مشاعري ، أنكم ، أنتم الثلاثة ، أنت وأمك وأخاك من أقدس مقدسات الكون والخليقة ، أنتم الثلاثة وحدة في هودج الوجود ، أنتم ثلاثة في واحد ، أنتم الشمس وأشعتها وحرارتها ، أنتم ، أنت وهي وهو ، إن مات أحدكم – لاسمح الله – مات الجميع ، مات الكل ، فلا تقتل أخاك الصغير ، كيلا تموت أنت ، فلا تقتل أخاك الصغير كي تبقى الشمس مضيئة ، كي نركض كلنا من جديد ، من إنبلاج فجر جديد ، في السهول والوديان كالأطفال ، كالرضع ، كاليتامى ، ونرتع كما يرتع الخرفان ، فأرجوكم ، بل أتوسل إليكم ، لاتذبحوا هذا المشهد ، لاتمزقوا بكارة الوجدان ، لاتسترخصوا دماء الأطفال ، لاتبيعوا دماء الطفل الشهيد – حمزة الخطيب – ، ولاتقتلوا أخاكم الصغير غدرا وأنتم تعمهون …..
( نتيجة تلبية الأحزاب الكردية لدعوة رئيس الجمهورية السورية ، فاقد الشرعية والمشروعية ، ومصيره إلى محكمة الجنايات الدولية ، للقاء معه ، وثلاثة نصائح لوجه الله ، الأولى : عليك أن تصطف دائماُ وأبداُ مع الحق وهو الرابح ، فإن لم تستطع ( الثانية ) فأنسحب من جهة الطرف الخاسر وهو الظالم ، فإن باءت المحاولتان بالفشل ( الثالثة ) فلا تعادي احداُ أبداُ ……