حيث اکد الصيدلي شيروان عمر في حديثه علی أهمية المشاركة في كل المؤتمرات والحوارات للقوى الديمقراطية السورية وإنجاحها ، لكي نجعل التغيير الديمقراطي في سوريا حقيقةً وواقع.
کما اکد في حديثه علی ضرورة طرح ومناقشة المبادرة او الورقة الکردية التي طرحتها الحركة الوطنية الكوردية في سوريا قبل اسابيع للخروج من الأزمة التي تعيشها سوريا الآن، وهي إيجاد حل ديمقراطي لقضية الشعب الكوردي في سوريا ، من خلال الإعتراف به كمكون أساس من مكونات الشعب السوري وتثبيت حقوقه في دستور البلاد.
وفي نهاية الحوار اکد الصيدلي شيروان عمر علی انه ليس هناك خيار اخر غير الثورة، وان النظام السوري فقد شرعيته بقتله متظاهرين سلميين يطالبون بالديمقراطية.
وفيما يلي نص حديث الصيدلي شيروان عمر في برنامج الشرق الاوسط : فردا علی سؤال الجهات الداعية والمشارکة في مؤتمر المعارضة السورية في مدينة انطاليا التركية من 31 ايار/مايو ولغاية 2 حزيران/يونيو، والهدف من المۆتمر، اجاب الصيدلي شيروان عمر:
الدعوة کانت من قبل عدد من المعارضين السوريين في الخارج، ويضم المؤتمر أعدادا كبيرة من السوريين المقيمين في الخارج، شخصيات وطنية مستقلة ومثقفين وإعلاميين وحقوقيين بالاضافة الى عدة اطياف من المعارضة السورية وممثلين عن التنسيقيات الداخلية للثورة السورية، وکذلك وصلني خبر بمشارکة اعلان دمشق للتغيير الديمقراطي في سوريا بصفة مراقب، ومشاركتي في مؤتمر المعارضة السورية في أنطاليا هي بصفة ناشط كوردي سوري ورئيس لجمعية اکراد سورية في النرويج.
کما سيشارك في المؤتمر کل من نائب رئيس الجمعية ومسؤول مکتب الإعلام في الجمعية.
المؤتمر يهدف الى دعم الثورة السورية ومطالب الشعب السوري المشروعة في الحرية والديموقراطية والتضامن معه من دون الوصاية عليه، کما سنسعی في المؤتمر الئ إعطاء صورة واضحة عن المعارضة السورية.
وردا علی سؤال المعارضة السياسية السورية ودورها في الثورة، اجاب الصيدلي شيروان عمر:
ليس هناك معارضة عربية فعالة علی الساحة السورية، وهي ممنوعة في سوريا، في ظل الدستور السوري الذي يمنع تنظيم احزاب معارضة وقمعها، المعارضة الفعالة هي قوی المعارضة الکردية التي تملك قاعدة وعمقا جماهيريا واسعا واصوات کثيرة، ولکن المعارضة برمتها تساند الثورة.
وردا علی سؤال بشأن مقاطعة الاحزاب الکردية وبعض الشخصيات الوطنية، مثل الدکتور برهان غليون وتدخل الاجندة الخارجية في اعمال المؤتمر، اجاب الصيدلي شيروان عمر:
الدكتور برهان بالطبع حر في مواقفه واحترمه، وبشأن موضوع الأجندة الخارجية باتت مستلهكة جدا من قبل النظام، أنا أوافق الدكتور برهان أنه في كل مؤتمر للمعارضة هنالك عدت جهات تحاول تمرير اجندتها في المؤتمر، وهذا شئ طبيعي في أيّ حراك سياسي سواء الوطني أو الدولي منه .
منها الاجندة الخارجية واجندة النظام السوري وکذلك اجندة المعارضة السورية ومن ضمنها الاجندة الکردية.
فيما يخص الاجندة الخارجية ومدی نجاحها في اختراق اعمال المؤتمر، يقف على مدى وعي السوريين من الحضور والمؤتمرين.
فيما يخص أجندة النظام السوري، فهي ستحاول قدر الامکان للحيلولة دون نجاح مؤتمر أنطاليا من خلال وضع عراقيل أمام الأطراف التي ستشارك فيه ، ومحاولة إفراغ المؤتمر من محتواه.
وکذلك الحال بالنسبة لأجندة المعارضة السورية، بالتأكيد هناك تباين في المواقف بين المؤتمرين، وكل طرف من اطراف المعارضة يضع أمامه أجندته الخاصة، وهذا شئ صحي في الحياة الديمقراطية لأي حراك سياسي.
وسنری مدى إستطاعة أطراف المعارضة تقبل رؤى الغير وعلى مدى قدرة المعارضة السورية على وضع إستراتيجية واضحة المعالم لسوريا المستقبل، سوريا لجميع مکوناتها وطوائفها.
اما بشأن مقاطعة أحزاب الحركة الوطنية الكردية في سوريا للمؤتمر، فهذا صحيح لإن الطرف الکردي شعر بأنه استبعد من الحضور، لعدم دعوتهم للمشارکة في التحضير ووضع برامج المؤتمر ، ودعوتهم کضيوف وليس شرکاء، واحترم قرار احزاب الحرکة الوطنية الکردية في سوريا بمقاطعة المؤتمر، فالشعب الكردي شريك أساسي في سوريا و نسبة الكرد أكثر من 15% من مجموع السكان في سوريا، و لا يجوز دعوة الكرد كضيوف في هذا المؤتمر،وطبعا مشارکتنا في المؤتمر ليس بديلاً عن الحركة السياسية الكوردية، والمعارضة في الداخل هي الاساس، ونرفض کل المحاولات الرامية إلى تهميش الكرد في سوريا من قبل بعض الأطراف السياسية السورية و بعض القوى الدولية.
وردا علی ماهية الأجندة الكوردية في المؤتمر، اجاب الصيدلي شيروان عمر: الحركة الوطنية الكوردية في سوريا قدمت ورقة تضمنت أسساً وإقتراحاتٍ مشتركة للخروج من الأزمة التي تعيشها سوريا الآن، وهي إيجاد حل ديمقراطي لقضية الشعب الكوردي في سوريا ، من خلال الإعتراف به كمكون أساس من مكونات الشعب السوري وتثبيت حقوقه في دستور البلاد.
لذلك من الضروري علی الشخصيات الکردية المشارکة في المؤتمر طرح ومنقاشة هذه المبادرة أوهذه الورقة الكوردية، ويتطلب منا الوقوف بشكلٍ جدي على هذه القضية وتثبيت حقوق الكورد القومية المشروعة في قراراته ووثائقه.
وردا علی مدى أهمية المشاركة في المؤتمر، اجاب الصيدلي شيروان عمر:
الشعب السوري ومنذ إنتفاضته ينظر بشغف إلى إيجاد إطار شرعي ممثل لكل قواه الشعبية والديمقراطية، بحيث يشكل له سنداً حقيقياً للدعم السياسي والدبلوماسي، وعدم المشاركة في هذا المؤتمر يخدم النظام الإستبدادي في سوريا، الذي يراهن دائماً على ضعف المعارضة وعدم قدرتها على رص صفوفها ولم شملها، كما أن عدم المشاركة سيعطي النظام وقتاً إضافياً يقتل خلاله أكبر عدد ممكن من شبابنا المتظاهرين ويحصد أرواح الأبرياء.
واعتقد إن أي فرصة إضافية تعطى للنظام تعني المشاركة في هذه الجريمة الإنسانية بحق الشعب السوري، والتاريخ لن يرحم مرتکبيها.
عدم نجاح المؤتمر سينعكس على مجمل الحراك الديمقراطي والسلمي وعلى التظاهر في البلاد ، أي مزيداً من العنف والقتل.
لذا من المهم المشاركة في كل المؤتمرات والحوارات للقوى الديمقراطية السورية وإنجاحها ، لكي نجعل التغيير الديمقراطي في سوريا حقيقةً وواقع.
ردا علی سؤال بشأن مستقبل الثورة السورية وتوقعاتنا للمستقبل السوري، رد الصيدلي شيروان:
في ظل تهميش النظام السوري لمطالب الشعب الثائر، وعجزه في تحقيق مطالب الجماهير، وإصرار الحکومة السورية بقمع هذه التظاهرات السلمية بالعمليات العسکرية واستخدام الدبابات والمصفحات العسکرية وقصف المناطق السکنية والاعتقالات التعسفية للشبان، فذلك أسقط كل خيارات الإصلاح السياسي، وفتح هذا الرد الباب واسعا أمام استمرار إلإحتجاجات واتساع نطاقها على الأرض, ليس هناك خيار اخر غير الثورة، لقد بدأ الشعب السوري مسيرة الكرامة، ودفع مقدماً الثمن الباهظ، وسيستمر حتى النهاية بكل مكوّناته وشرائحه، ونحن شخصيا نعتبر إن النظام السوري فقد شرعيته بقتله متظاهرين سلميين يطالبون بالديمقراطية.
مکتب الاعلام
جمعية اکراد سورية في النرويج