(الحقوق لا توهب صدقة ، إنما الحقوق تؤخذ بالقوة) معشوق خزنوي
في الوقت الذي يعيش فيه بلدنا انتفاضة شعبية عارمة تدعو التغيير الديمقراطي السلمي، يدق أبناؤها الميامين بأيادي حمراء مخضبة أبواب الحرية التي طالما انتظروها لعقود، و هم يواجهون بأعنف الوسائل المتاحة لدى النظام من قتل بالرصاص الحي واقتحامات للبلدات بالمدرعات و اعتقالات و خطف و زج بالقوى الأمنية و الشبيحة الخاصة في مواجهة المتظاهرين العزل و لخلط الحابل بالنابل واتهامهم بقتل الجنود و الشرطة و السعي لرفع الشرعية عن سلميتهم ، تمر علينا نحن الكورد ذكرى أليمة في العاشر من الجاري المصادف ليوم الثلاثاء القادم ، وهي ذكرى اختطاف شيخ شهداء الكورد في سوريا محمد معشوق الخزنوي في مدينة دمشق العاصمة عام 2005م على أيدي أجهزة النظام ذاتها حيث عذب و استشهد على أيديهم و دفنت جثته في ديرالزور
حيث سلم جثمانه الطاهر إلى ذويه بعد عشرين يوماً، و اختلقت السلطات رواية حول عصابة قامت بالعمل الشنيع وعرض التلفزيون الحكومي إثنين من الفاعلين ليرويا القصة المفبركة حيث قتل المتهم الرئيسي (حسب زعمها) المدعو عبدالرزاق وهو سائق أخيه شيخ الطريقة النقشبندية محمد الخزنوي باصطدام القطار بسيارته قرب مدينة الحسكة و قد تبين فيما بعد مقتل السائق بطلق في رأسه و وضع سيارته على السكة الحديدية، إذ أرادت السلطات و حسب كل المطلعين و المتابعين التخلص من الشيخ الثوري الجريء الذي كانت شعبيته في ازدياد و خاصة بعد خطابه الشهير في أربعينية شهيد الانتفاضة الآذارية فرهاد صبري المستشهد تحت التعذيب ، كما أراد النظام بث الفتنة بين الكورد والديرية من جهة و دق أسفين بين الكورد أنفسهم.
إننا إذ نطالب بإجراء تحقيق محايد و عادل في تلك الجريمة البشعة بحق مناضل سياسي طالب بالديمقراطية و الحرية و الحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردي في سوريا الذي يعيش على أرضه التاريخية و يعاني الأمرّين على أيدي الحكومات القومية العربية المتعاقبة ،ندعو في الحركات الشبابية الكوردية إلى مسيرة شموع حدادية صامتة استنكارية مساء الثلاثاء الساعة الثامنة ،انطلاقاً من طلعة الهليلية و حتى جامع قاسمو في مدينة قامشلي .
المجد و الخلود لشيخ الشهداء
الخزي و العار للسفاحين
مجموع الحركات الشبابية الكوردية 7/5/2011