استدعت كل من وزارتي الخارجية البريطانية والإيطالية سفراء سوريا المعتمدين لديها لإبلاغهم رسالة واضحة لا لبس فيها بموقف بلادهم الرافض لسياسة القمع والقتل والاعتقال التي تمارسها السلطات السورية ضد المتظاهرين السلميين في سورية وعلم أن الدبلوماسية الإيطالية والبريطانية أشارتا بشكل واضح إلى أن السيناريوهات حول عدم سلمية التظاهرات التي يحاول النظام السوري ترويجها للخارج غير مجدية ومن شأنها تأزيم العلاقات الثنائية وعلاقته مع دول الاتحاد الأوربي والمجتمع الدولي وأنه من العبث إضاعة الوقت في ابتكار القصص وأنه بدلاً من ذلك كان على دمشق الإسراع في الاستجابة لمطالب الجماهير وبالتالي فإن باريس كسبت خطوة سياسية في ريادة اتخاذ خطوات واجراءات عقابية نحو دمشق بدأت باستدعاء السفراء وربما تتصاعد في الأيام القادمة وفقاً لممارسات النظام السوري تجاه الاحتجاجات والمظاهرات السلمية
وفي الشأن السوري أيضاً عقد في مجلس النواب الفرنسي مساء اليوم الأربعاء ندوة حوار بين عدد من البرلمانيين الفرنسيين ومجموعة من الشباب السوري وعدد من الناشطين السوريين تم فيها استعراض الثورة السورية وأسبابها وآليات تعامل الأجهزة الأمنية وبعض القوى العسكرية مع مظاهرات الاجتجاح السلمية وتطرق الشباب المشاركين في الندوة إلى دور الشبكات الاجتماعية عبر الانترنت واليوتوب في إيصال صورة لما يحدث في الشارع أمام مؤامرة التعتيم الإعلامي وتم التذكير بالتجاهل الذي تمارسه قناة الجزيرة الفضائية في الأحداث السورية في حين أنها كانت فاعلاً إعلامياً كبيراً في الثورة التونسية والمصرية وحالياً اليمنية مع تجاهل واضح للثورة السورية وضح المعلومات التي تتناسب وعلاقة الدوحة ودمشق وكما تمت الإشارة إلى الدور المهني الذي تقوم به قناة فرنسا 24 الإخبارية العربية والتي أصبحت في مصاف القنوات الأولى في اهتمام المشاهد السوري نظراً لتغطيتها الأحداص السورية ودون أية مواربات سياسية مما دفع بعض المتظاهرين في الرابع والعشرين من شهر آذار /مارس الماضي في ضاحية المعضمية بريف دمشق إلى الهتاف بشكر القناة الإخبارية الفرنسية
كلنا شركاء
كلنا شركاء