نوروز ديرك في ظلِّ نسمة من الحرية «فرق البارتي الديمقراطي الكوردي-سوريا وتألق الأداء»

   بدا نوروز ديرك لهذا العام أكثر تألقاً وأكثر مشاركة من خلال تدفق الجماهير الكردية إلى موقع “باجريق” التلة القريبة لمدينة “ديركا حمكو” قبالة جبل الجودي الجبل، حيث توجه عشرات الآلاف وزاد عدد المحتفلين على الخمسين ألفا، مثل شلال بشري من محبي الفرحة ورواد البسمة الكوردية/الشعب الكوردي/، معلنين التزامهم بشعلة كاوى ونضاله في سبيل يوم جديد يوائم بين رغباتهم والأهداف, “باجريق ” لوحة خصّّها الله لكورد ديرك ومحيطها , تنوعت الفرق, وتنوعت الدبكات, وكذا كانت فرق البارتي الفلكورية” كعهد أحبتها ومريديها عند ظن الكورد لتقدم باقة من البرامج المميزة, ملهبة الحاضرين والناظرين مفجرة فيهم فرحة النوروز وأوقدت في قلوبهم شموع لا تنطفئ من النضال والثورة وروح الفداء, مستعيدين بها مفاخر التاريخ الكوردي واستماتته لإحقاق شرعيته وحقه في الحياة والكرامة، وبدا جليا الأثر النفسي والمعنوي لغياب الأجهزة الأمنية وممارسة الحرية بأجمل طقوسها، والارتياح العام الذي تركه من خلال ممارسة الكورد لطقوسهم وفلكلورهم بحرية.
   تضمنت فقراتهم إضافة إلى الفرحة والبهجة قصائداً لثلة من محبي الحرف الكوردي وشعرائه, لتكتمل القصائد بباقات ورد رصعت صدورهم, فقرات الحفل تضمنت مقاطعا مسرحية تناولت ” مواضيعا اجتماعية وسياسية والهجرة والفقر ” وأغاني قومية ودبكات راقصة وأغان حديثة بموسيقى الروك والبوب بالكردي ، بعض الفنانين ومنهم ” سربست سعيد-شاهين شان- محمد بحري-شريف أومري  والذي قدم عرضا لافتا مع ثنائي الرقص المرافق له.
   
وفود كثيرة باركت لفرق البارتي عروضها:
 وشاركتنا الفرحة وخيمة الفرق وفود كردية متمثلة في ” يكيتي الكردي واليساري و المساواة وآزادي والديمقراطي التقدمي وPYD   وفرقة البارتي ورسالة الهيئة القيادية لحزب اليكيتي الكوردستاني ورسالة المعتقل السياسي محمود صفو عضو المكتب السياسي لحزب اليساري الكردي ” وابن شهيد البارتي خالد كمال درويش وأحزاب صديقة كالحزب الشيوعي “جناح يوسف فيصل “وشخصيات ثقافية وإعلامية ووفد رسمي من الجهات الحكومية والأمنية في منطقة ديرك وبحضورهم تكررت المطالب السورية والكردية العادلة وتم استقبالهم من قبل عضو اللجنة المركزية في البارتي الديمقراطي الكوردي- سوريا وفرق البارتي وكوادر الحزب، كما تم توجيه رسائل النوروز لمعتقلي الرأي والحرية في السجون السورية أكرادا وعربا والدعوة للإفراج عن كافة معتقلي الرأي والحرية وإغلاق ملف الاعتقال السياسي في البلاد.
   وشهد موقع الاحتفال مشاركة فاعلة من الجماهير الذين أثروا المشهد الربيعي برقصاتهم وتفاعلهم الأخاذ والحضور النسائي والشبابي اللافت، سواء بالحفاظ على الانضباط والنظام والالتزام الذاتي من الجماهير الكوردية,  مع شكرنا اللا محدود لكافة الفعاليات التي تكبدت معنا العناء والتعب ومحاولاتهم لدمج الفعاليات تحت مظلة الخيمة الواحدة ونخص بالذكر منظمات المجلس السياسي في ديرك وبعض الشخصيات الوطنية, لكن سيادة الأهواء الفردية والأنا المنغلقة والمصالح الضيقة لدى البعض ، والمزاجية الحزبية الطاغية رافضين طرحنا الوطني ومشاركتنا معاً، تحت مظلة الخيمة الواحدة والمنصة الواحدة, ليتكرر مشهد السنة الفائتة من خلال وجود ثلاثة منصات في مكان الاحتفال، وليس أدلّ على نجاح فرقنا هي في التكاتف العام والاستحسان الذي أبداه الجميع على العروض.
   لأننا معنيون بالربيع حتى آخر وروده, نعاهد شعبنا على تقديم الأفضل والجديد كل عام
 والالتزام بإحياء نوروز كدلالة نضالية وفلكلورية لشعبنا الكوردي البطل بأسلوب حضاري ملتزمين بما تربينا عليه من إرث الكوردايتي المتمثل بنهج البارزاني الخالد وقيمه النضالية/ التآخي والمساواة مع إخواننا في الوطن “عرب وأقليات أخرى”.
    عاش نوروز رمزا للمحبة والسلام.
  ديرك  21/3/2011
مع تحيات فرق البارتي في ديركا حمكو
المكتب الإعلامي     

 للبارتي الديمقراطي  الكوردي – سوريا


شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…