مظاهر غير مطمئنة في كوردستان العراق

بقلم: م.رشيـد

بداية لا بد من تثبيت عدة نقاط للارتكاز عليها والانطلاق منها في تناول الموضوع:
-1-

   إن كوردستان بوضعه الحالي إقليماُ فدرالياً وبإدارة ذاتية ضمن عراق ديموقراطي تعددي، يعتبر مكسبا قوميا ووطنيا وأمميا، وثمرةُ لنضالات كبيرة وطويلة ، ونتيجة لتضحيات جسيمة من الأرواح والأموال ..

وقد ساعدت وجوده ظروف موضوعية فرضته التغيرات الحاصلة في العالم في ظل نظامه الجديد بمعطياته ومفاهيمه وترتيباته …
-2-

نجاح تجربة كوردستان و استمراره ضروري وهام للكورد جميعا لإثبات جدارتهم بنيل حريتهم وقدرتهم على إدارة شؤونهم بأنفسهم،هذا من جهة، ومن جهة خرى ليصبح أنموذجا صالحا وحلا سليما يقتدى به إقليميا وعالميا في النزاعات والصراعات العرقية والأثنية ضمن حدود الدولة الوطنية الموحدة .
-3-
كل قوى الشر والظلام من الشوفينيين والمفسدين والمناوئين للديموقراطية  والعدالة والتقدم..، والمعادين لحقوق الإنسان من حرية وأمن وسلام ..، وخاصة من الدول المقتسمة لكوردستان يسعون بما يملكون من وسائل لإفشال تجربة كوردستان والقضاء عليها، تلك التجربة الفتية الناجحة التي يضرب بها المثل في مجال البناء والعمران وتوافر الأمن والاستقرار والتعايش السلمي بين مكوناته على اختلاف ثقافاتهم ومذاهبهم وأثنياتهم..


-4-
لقد كان المحتلون و المغتصبون لكوردستان، ينجحون دائما في تطبيق المبدأ الاستعماري القائم على فرّق تسد في إنهاء الحركات والانتفاضات الكوردية وإضاعة المكاسب التي تحققها، وذلك بتعميق الخلافات بين مكوناتها على أسس فكرية أو مذهبية أو عشائرية … وتأجيجها إلى حد التناحر و الاقتتال وبالتالي إضعاف الجميع و إخضاعهم للسيطرة والارادة الخارجيتين، والتجارب كثيرة ومريرة في التاريخ الكوردي (لا داعي لذكرها)، لذلك كان ومايزال التأكيد على توحيد الجبهة الداخلية وتقويتهما أساساً لأية انطلاقة، وعدم ترك أي ثغرة مهما كانت صغيرة، حتى لا يستغلها الأعداء ويتسللون منها، وقد أصبح هذا الشعار من الثوابت والضروريات، وعلى الجميع الالتزام بها وعدم الخروج عليها مهما كلف الثمن وبلغت التضحية …
-5-
يعقد الكورد جميعاً أينما وجدوا آمالهم وأحلامهم على تجربة كردستان العرق، ويعتبرونها مدخلاًً للأمان والاطمئنان والتفاؤل، ولبنةً أساسية في صرح تقرير مصيرهم المرتقب، وقاعدة للتقدم والتطور لبناء مستقبلهم الواعد أسوة بكل شعوب الأرض أحرارا أعزاء وكرماء..

فما يصيب الإقليم ينعكس على الجميع خيراً كان أم شرا لأن كوردستان جسد واحد وبروح واحدة ومشاعر وأحاسيس واحدة..لهذا يعتبرونها من المقدسات والمحرمات، فأي مساس بسلامته وعرقلة مسيرته ممنوع وباطل وحرام..

مهما كانت المبررات والأعذار، ومن أية جهة كانت مصدرها.


-6-
نمنح أنفسنا الحق في إبداء الملاحظة والنقد والتنبيه والتحذير كوننا كوردا والتجربة تهمنا وتخصنا قومياً، بغض النظرعن دوافعنا الإنسانية ومبادئنا ومعتقداتنا ..

والغاية هي الحرص كل الحرص على بقائها واستمراريتها وتطورها.
 صحيح أن أهل مكة أدرى بشعابها، ولكن قد يفقدون الأهالي صوابهم وهم يتنافسون على السلطة والثروات، فيهدرون القدرات ويفتحون الثغرات في جدران مركبهم العائم في خضم البحار الهائجة، ثم يخلقون التناقضات والصراعات ..

حتى يضعفون ويفقدون زمام  أمورهم ويعجزون على التحكم بها، فالتجربة التي يفترض أن تكون أقرب من المثالية (بسبب الخصوصية والأهمية) في تطبيق العدالة والمساواة وممارسة الحريات العامة، وتوفير كافة المقومات لبناء المجتمع المدني الديموقراطي، الذي يستوعب الجميع ويتماشى مع قوانين العصر ومستلزماته، ويؤسس للاستمرار بالنهضة والتنمية والتحديث، للحاق بالتطورات والتغيرات الجارية في العالم،استنادا على الواقعية والعلمية والموضوعية وبعيدا عن العواطف والدعاية والغوغائية والديماغوجية والسطحية…
نعم، التجربة حديثة العهد، والقائمون عليها كانوا حزبيين وثوار ومعارضين، ولكن مدة عشرين عام تكفي للتمرس والتمرن والإعداد ليكونوا رجال الدولة مؤهلين أكفاء من الطراز الأول في ضوء توفر الظروف والامكانات، ليديروا دفة الحكم في الاقليم بشكل سليم وصحيح عبر مؤسسات وطنية ديموقراطية، ووفق قوانين عصرية تلائم التعددية الدينية والعرقية والفكرية في الإقليم… وتنبذ العنف والشمولية والأصولية والدكتاتورية والتمييز..

وفي الوقت الذي ننتظر منهم بفارغ الصبر إزالة آثار جرائم صدام ووحشية نظامه عن كاهل كوردستان..

نترقب بذات الشوق التخلص من تراكمات الصراعات الحزبية والعشائرية و…..و….إلخ، وذلك لتأهيل العامل الذاتي المتمثل بترميم البيت الكوردستاني وتمتين أواصره وتوحيد صفوفه..

ليكون حامياً وضامناً للمكاسب و المنجزات المحققة، ودافعاً مؤثراً وفعالاً لإكمال باقي المهام والواجبات..

ولكن بعض المظاهر والأحداث غير الحضارية والمؤسفة تحزّ في نفوسنا و تجرح مشاعرنا وتزعزع من ثقتنا وتنذر بعواقب وخيمة إذا لـم يتم تداركها بالسرعة الكافية، ومعالجتها بالحكمة والعقلانية انطلاقاً من المصلحة القومية لكوردستان، والعقلاء والحكماء كثر في كوردستان إذا ما أسندت إليهم المهام وفتحت لهم الأبواب ، وهم قادرون على ذلك ..
وفيما يلي نورد بعض تلك المظاهر(على سبيل الذكر لا الحصر، والتي حصلت خلال هذا العام فقط)، وقد استقينا معلوماتنا من وسائل الإعلام التي لا تبخل على الخاصة والعامة من الناس ولا القاصين والدّانين منهم من الإطلاع والمتابعة للتفاصيل والجزئيات …
أولا ً: لم أصدق حواسي، ولم أتوقع ماكان يحدث في أجواء مؤتمر الديموقراطي الكوردستاني الأخير من استعراضات الترشيح والانتخاب، ومظاهر البذخ والترف، وحفلات الطرب التي سيطرت عليها النفاق والتزلف والمزايدة ..

ولم أجدها لائقة بمقام حزبٍ مازالت أمامه تحديات كبيرة ومهام صعبة، وفي ذات الوقت الذي يفاجئ رئيسه كاك مسعود البارزاني الحضور بحق تقرير المصير ويصعق الجوار والعالم به ..

فمازلت حائراً لا أجد الترابط والتوافق بين ما شاهدته وما عاهدته عن الحزب على أن شيمه التضحية والفداء والدفاع عن المظلومين والبؤساء والمستضعفين ..

إنه حزب البارزاني الخالد العريق والمناضل، صاحب الدور الأساسي و الفعال والمشرف في تاريخ الحركة التحريرية الكوردية …
ثانياً: لقد خرجت مظاهر الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف (ص) عن إطارها الطبيعي المتبع في كل الدول والمجتمعات الإسلامية الأكثر تشدداً وتمسكاً بتعاليم الاسلام وطقوسه، والمتـتبع كان يلاحظ المبالغة والغلو والإفراط في تزيين الشوارع وإقامة الولائم وأداء الأغاني والابتهالات الدينية وتبادل التهاني والتبريكات ..فلم أكن أتوقع حصولها في كوردستان العراق المتعددة الأديان والطوائف الذي يحكمه حزبين علمانيين وبقوانين علمانية ديموقراطية عصرية، وبالتأكيد هذه المظاهر تعكس نبض الشارع الذي تخوّف تطلعاته الإسلامية الأصولية والمتطرفة والتي ستصبح ذات يوم عقدة كأداء في طريق التطور الديموقراطي في الاقليم، وتدل على اهمال المسؤولين للشارع وعدم احتوائه وتوجيهه بشكل صحيح وسليم (سواء كان متعمداً أو تقصيراً)، وفي كل الحالات لا يبشّر بخير لمستقبل كوردستان المتعدد الأديان والمذاهب والطوائف.
ثالثا: ارتفاع وتيرة نشاطات كتلة التغيير وتمردها الجامح على القوانين والأعراف، وتجاوزها للخطوط الحمر سياسياً واجتماعياً وفكرياً على الصعيد القومي، وتحديها للسلطة الشرعية المنتخبة، ومحاولاتها الجادة لزعزعة الأمن والاستقرار في كوردستان، ومطالباتها الاستفزازية باسقاط الحكومة وحل البرلمان..وتوسع نطاق نشاطاتها التدميرية وعملياتها التخريبية، في ظل الظروف الحساسة والحرجة التي يمر بها الاقليم والمنطقة برمتها، كل هذه المسائل باتت تهدد وجود كوردستان أرضاً وشعباً وحكومة، لذلك اقتضى تناول الظاهرة بشيء من التفصيل :   
1- التغيير كتلة مصطنعة بمعايير تؤيدها القوى المعادية لتطلعات الشعب الكوردي، ومجندة لتنفيذ أجندة تلك القوى ، وقد ولدت قيصرياً (بزعامة نوشيروان مصطفى وهللو أحمد المعروفين بتاريخهما المشوهين والمشكوك فيهما) من رحم الاتحاد الوطني بعد أن خسرا مزاياهما في السلطة والثروة، وانحسار أدوارهما وصلاحياتهما المطلقة (كونهما ينتميان إلى عائلة المؤسس والزعيم) في بث الفساد والفرقة وممارسة العنف والقوة في تنفيذ مخططاتهما ومصالحهما الحزبية والشخصية، وقد راهنا على المساومات و التنازلات في القضايا الرئيسية التي تتعلق بمصير الإقليم كقانون النفط وميزانية البيشمركة وإعادة المناطق المستقطعة إلى حدود كوردستان… ، وعزفا على وتر حارث الضاري وأثيل النجيفي والجبوري وحنين القـدو وأمثالهم في خطابهما وتوجهاتهما، وحاولا استغلال وجود النواقص والأخطاء في أداء الحكومة، فركبا موجتها لكسب الشارع الكوردستاني بذريعة الإصلاح والتغيير، سعياً منهما لتقويض التحالف الاستراتيجي بين الحزبين الرئيسيين وبالتالي تشتيت البيت الكوردستاني وإضعافه.
2- تزايد حجم حركة التغيير وتعاظم دورها يعزو سببه لانضمام أيتام النظام السابق من الجحوش والمرتزقة إليه، وكذلك المندسـّين والعملاء لأجهزة المخابرات التابعة للأنظمة المعادية لتطلعات الشعب الكوردي، إضافة إلى أدوات الانتقام والثأر من بقايا أنصار السنة والتكفيريين والارهابيين، ومن أتباع الـPKK التركي الذين منعوا من النشاط في كوردستان بعد تدمير مواقعهم ومقراتهم أثناء دخول قوات الحلفاء إلى العراق وفرض سيطرة الحكومة على جميعها، حيث كان هؤلاء جميعا بمثابة أوراق ضغط وأدوات ترهيب تستخدم من قبل أحد الحزبين ومؤازريهما ضد الآخر أيام الاقتتال الداخلي الأثيم (حيث كان نوشيروان حينذاك أحد صقورها ومؤججيها في جبهة الاتحاد الوطني الذي كان أحد قادته)، وهذه من تداعيات ونتائج تلك الحقبة الأليمة والسوداء التي لم تعالج جديا وجذريا وإلى تاريخه.
3- مهما بلغ الخلل والفساد في إدارة الإقليم، يجب ألا تُصلح وتُعالج عبر حملات الشغب والنهب والتدمير مستغلين مساحات الحرية والديموقراطية السائدة فيه تحت يافطة حرية التعبير وحق التظاهر والاعتراض والاحتجاج، لأن الحاقدين والخونة يحاولون التدخل في شؤونه وتخريبه، وهم على أحرٍّ من الجمر لاستغلال فرص توفرها لهم أمثال حركة التغيير كما فعلوا في السليمانية مؤخراً، وصناديق الاقتراع واللعبة الديموقراطية هي التي تحسم الأمور تحت ظل قوانين الإقليم ومؤسساته الشرعية المنتخبة كالبرلمان، والتي يكفلها الدستور لممارسة كامل الحقوق الممنوحة للمعارضة من المظاهرات والاعتصامات السلمية…
4- فشل الحزبين (البارتي والاتحاد) أو عدم جديتهما في احتواء كتلة التغيير منذ بداياتها أدت إلى تعاظم دورها ونشاطاتها المسيئة لسمعة الإقليم ومصلحته قومياً ووطنياً، وما خروجها من إئتلاف الكتل الكوردستانية في البرلمان العراقي إلا إنذارُ خطـرٍ حقيقيٍّ وأكيد على مصير الإقليم ومكاسب شعبه، وذلك بسبب المحاولات الجارية لعرقنة الخلافات الحاصلة ضمن الصف الكوردستاني وتدويلها، وبالتالي التبرير للمتربصين في الداخل والخارج للتدخل فيها واستثمارها لأجل إنهاء واقع الاقليم الراهن.
5- أحداث السليمانية وغيرها من المناطق، والهجوم على مقرات الأحزاب والفضائيات واعتقال الصحفيين واغتيال المعارضين …إلخ، تدل وبوضوح على وجود عثرات وأخطاء كبيرة في إدارة شؤون الإقليم، وتظهر احتكار الحزبين الحاكمين لكل مقدراته وثرواته إضافة إلى السيطرة والتحكم بجميع نواحي الحياة على شاكلة الأنظمة الشمولية الحاكمة في العالم دون فسح المجال لباقي القوى والمكونات من المشاركة فيها.
وختاماً : ومن خلال متابعاتي لبيانات وتصريحات ممثلي وقادة التغيير، وكذلك للردود والتوضيحات من المسؤولين في الحكومة والحزبين ومن أطراف أخرى مستقلة، يبدو لي أن الإقليم بحاجة ماسة لإجراء إصلاحات سريعة وجدية في كثير من النواحي والأصعدة (القضائية والإدارية والمالية والأمنية والسياسية…) قبل فوات الأوان وعدم الاستخفاف بالمستجدات من الأحداث والظروف، وعدم الانتظار والتريـّث بحجة الأولوية لحل المشاكل العالقة مع حكومة المركز في بغـــداد، أو بذريعة الاقتداء والطاعة للقائد الضرورة والحزب الرمز والتاريخ النضالي المشرف…، فالتغيرات داهمة لا مفـــر منها ويجب التغيّر معها للاستعداد والتكيف معها، فالزلزال الضارب في المنطقة ابتداء من تونس ومصر وليبيا و…من ثورات شعبية شبابية تدمر عروش حكامها الذين كانوا بالأمس رموزاً ثورية وطنية وقومية لبلدانها وشعوبها، ولابد لأمواجها أن تصل إلى كوردستان.
ملحوظة: يمكن العودة إلى مقال بعنوان (لا يعيد التاريخ نفسه مع هللو ابراهيم أحمد-بقلم:م.رشيد) المنشور بتاريخ  05/07/2009 في عدة مواقع الكترونية منها:
http://www.sotkurdistan.net
http://www.welateme.info
www.yek-dem.com  (newroz)

21/2/2011               

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…