يُحتفل المجتمع الدولي سنويا منذ عام 2000 بيوم 21 شباط/فبراير كيوم دولي للغة الأم الذي أعلنته اليونسكو في مؤتمرها العام في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1999، وذلك من أجل تعزيز التعدد اللغوي والثقافي والتشجيع على المحافظة على جميع اللغات التي تستخدمها شعوب العالم وحمايتها.
ويرمز اختيار هذا التاريخ إلى اليوم الذي فتحت فيه الشرطة النار الباكستانية في مدينة دكا عام 1952، عاصمة بنغلاديش حاليا، على تلاميذ خرجوا متظاهرين للمطالبة بالإعتراف بلغتهم الأم، البنغالية، كواحدة من لغتي البلاد الرسمية وذلك ردا على قرار الحكومة الباكستانية اعتماد اللغة الأوردية كلغة رسمية وحيدة في البلاد وحظر اللغة البنغالية التي يتكلمها الشعب البنغالي وراح ضحية هذا العنف خمسة من الطلبة البنغاليين وأدى ذلك الى اشتعال انتفاضة شعبية شاملة أنتهت بإعلان استقلال بنغلاديش عن باكستان.
ويرمز اختيار هذا التاريخ إلى اليوم الذي فتحت فيه الشرطة النار الباكستانية في مدينة دكا عام 1952، عاصمة بنغلاديش حاليا، على تلاميذ خرجوا متظاهرين للمطالبة بالإعتراف بلغتهم الأم، البنغالية، كواحدة من لغتي البلاد الرسمية وذلك ردا على قرار الحكومة الباكستانية اعتماد اللغة الأوردية كلغة رسمية وحيدة في البلاد وحظر اللغة البنغالية التي يتكلمها الشعب البنغالي وراح ضحية هذا العنف خمسة من الطلبة البنغاليين وأدى ذلك الى اشتعال انتفاضة شعبية شاملة أنتهت بإعلان استقلال بنغلاديش عن باكستان.
إن اللغة هي الأداة الرئيسية التي تحفظ التراث الانساني وتطوره, وهي خزان ثقافة الشعوب و ذاكرتها وبالتالي فإن الحفاظ على تعدد اللغات والألسن لشعوب الأرض وتشجيعها على التطور هو إغناء للتراث الحضاري الانساني, ولذلك جاء قرار الجمعية العامة للامم المتحدة في هذا الصدد كتعبير عن التزام المجتمع الدولي بحماية اللغات الأم لشعوب الأرض من كل محاولات الإندثاروالوقوف في وجه محاولات العبث بالتنوع اللغوي وتفضيل لغة على أخرى لاسباب عنصرية أو غير ذلك كما يحدث اليوم من جانب بعض حكومات الدول الاعضاء في منطقتنا وغيرها من مناطق العالم.
إننا نغتنم هذه المناسبة لتذكير المجتمع الدولي بإلتزاماته في مجال حماية اللغة الأم للعديد من شعوب العالم التي لازالت تتعرض لمحاولات التغييب القسري من جانب بعض الدول الاعضاء في منظمة الأمم المتحدة وفي المقدمة منها اللغة الكردية التي تتعرض منذ عقود طويلة للحظر ومحاولات التغييب من جانب حكومات المنطقة كجزء من سياساتها الرامية الى صهر الشعب الكردي الذي يتجاوز تعداده اربعين مليونا والقضاء على هويته القومية ووجوده ومساندة حق الشعب الكردي في سعيه لنيل حقوقه القومية رفع الحظر عن لغته لتصبح على قدم المساواة مع لغات شعوب المنطقة.
اللغة الكردية التي تعد إحدى أهم اللغات التاريخية في منطقتنا وهي لغة غنية بلهجاتها ومفرداتها, كانت منذ عقود طويلة ولازالت هدفا مستمراً للخنق لحجم عوامل التطور عنها وإزالتها من الوجود من قبل حكومات الدول التي تضطهد الشعب الكردي عبر سياسات القمع والحظر والتطبيق الواسع وعن طريق القوة لسياسات التتريك والتعريب والتفريس في كردستان كجزء من سياسات الإبادة العرقية التي اعتمدتها هذه الحكومات للنيل من الوجود التاريخي الاصيل للشعب الكردي, ولذلك تعرض تراثه اللغوي والثقافي للكثير من محاولات السطوالممنهج لتنسب بعدها للغات التركية والعربية والفارسية.
ولكن قوة اللغة الكردية وأصالتها وحيويتها حعلتها تصمد امم المحن وعصية على الاندثار.
ورغم النجاحات التي احرزها الشعب الكردي لنيل حقوقه القومية كما في كردستان العراق واعتماد اللغة الكردية كلغة رسمية ثانية على مستوى العراق كله وأي لغة علم وثقافة وصحافة وبدء تركيا في تطبيق بعض اجراءات رفع الحظر عن اللغة الكردية وادابها والتي من المتوقع لها تتسع مع دخول لقضية الكردية مرحلة الحل, الا ان اللغة الكردية لازالت ممنوعة في إيران وسوريا وذلك إستمراراً لسياسات انظمتهما في انكار الوجود الكردي ورفضهما الانفتاح على القضية الكردية واستمرار محولات تصفية هذا القضية عملياً من خلال انتهاج سياسات عنصرية مشفوعة بحملات واسعة من القمع والبطش.
في سوريا تاخذ سياسة قمع اللغة الكردية بعداً اكثر إتساعاً, تطال حتى المتكلمين باللغة الكردية ناهيك عن تداولها قراءة وكتابة وذلك تحت عنوان معروف وقرارات دورية تصدرها أجهزة النظام ومؤسساته يحظر حتى التكلم باللغة الكردية تحت عنوان ((ممنوع التكلم بغير العربية)) والتي توجه باستمرار الى الدوائر والمؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات والمعاهد, ويطال الاعتقال المهتمين بهذه اللغة وآدابها ويقديموا للمحاكم الاستثنائية بتهمة اثارة النعرات القومية والطائفية.
وحتى يتحقق للشعب الكردي في سوريا الإعتراف الدستوري بوجوده كقومية ثانية في البلاد وبلغته كلغة رسمية ثانية ولمواجهة سياسة التجهيل باللغة لكردية التي يمارسها النظام تجاه شعبنا فأننا ندعوا ابناء شعبنا التمسك بلغتهم الأم والدفاع عنها والعمل على ممارستها وتطويرها.
وتشجيعا لأجيالنا لإهتمام بلغتهم الأم قراءة وكتابة, فقد نظم مكتب الشباب والمرأة في حزبنا خلال عطلة الإنتصافية للمدارس حملة واسعة بين التلاميذ والطلبة الكرد لتعليم اللغة الكردية كتابة وقراءة شملت هذه الحملة المئات جرت في ظروف سرية وفي المنازل, وسنعمل على توسيع دائرتها في الأوقات اللاحقة.
21/2/ 2011
إننا نغتنم هذه المناسبة لتذكير المجتمع الدولي بإلتزاماته في مجال حماية اللغة الأم للعديد من شعوب العالم التي لازالت تتعرض لمحاولات التغييب القسري من جانب بعض الدول الاعضاء في منظمة الأمم المتحدة وفي المقدمة منها اللغة الكردية التي تتعرض منذ عقود طويلة للحظر ومحاولات التغييب من جانب حكومات المنطقة كجزء من سياساتها الرامية الى صهر الشعب الكردي الذي يتجاوز تعداده اربعين مليونا والقضاء على هويته القومية ووجوده ومساندة حق الشعب الكردي في سعيه لنيل حقوقه القومية رفع الحظر عن لغته لتصبح على قدم المساواة مع لغات شعوب المنطقة.
اللغة الكردية التي تعد إحدى أهم اللغات التاريخية في منطقتنا وهي لغة غنية بلهجاتها ومفرداتها, كانت منذ عقود طويلة ولازالت هدفا مستمراً للخنق لحجم عوامل التطور عنها وإزالتها من الوجود من قبل حكومات الدول التي تضطهد الشعب الكردي عبر سياسات القمع والحظر والتطبيق الواسع وعن طريق القوة لسياسات التتريك والتعريب والتفريس في كردستان كجزء من سياسات الإبادة العرقية التي اعتمدتها هذه الحكومات للنيل من الوجود التاريخي الاصيل للشعب الكردي, ولذلك تعرض تراثه اللغوي والثقافي للكثير من محاولات السطوالممنهج لتنسب بعدها للغات التركية والعربية والفارسية.
ولكن قوة اللغة الكردية وأصالتها وحيويتها حعلتها تصمد امم المحن وعصية على الاندثار.
ورغم النجاحات التي احرزها الشعب الكردي لنيل حقوقه القومية كما في كردستان العراق واعتماد اللغة الكردية كلغة رسمية ثانية على مستوى العراق كله وأي لغة علم وثقافة وصحافة وبدء تركيا في تطبيق بعض اجراءات رفع الحظر عن اللغة الكردية وادابها والتي من المتوقع لها تتسع مع دخول لقضية الكردية مرحلة الحل, الا ان اللغة الكردية لازالت ممنوعة في إيران وسوريا وذلك إستمراراً لسياسات انظمتهما في انكار الوجود الكردي ورفضهما الانفتاح على القضية الكردية واستمرار محولات تصفية هذا القضية عملياً من خلال انتهاج سياسات عنصرية مشفوعة بحملات واسعة من القمع والبطش.
في سوريا تاخذ سياسة قمع اللغة الكردية بعداً اكثر إتساعاً, تطال حتى المتكلمين باللغة الكردية ناهيك عن تداولها قراءة وكتابة وذلك تحت عنوان معروف وقرارات دورية تصدرها أجهزة النظام ومؤسساته يحظر حتى التكلم باللغة الكردية تحت عنوان ((ممنوع التكلم بغير العربية)) والتي توجه باستمرار الى الدوائر والمؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات والمعاهد, ويطال الاعتقال المهتمين بهذه اللغة وآدابها ويقديموا للمحاكم الاستثنائية بتهمة اثارة النعرات القومية والطائفية.
وحتى يتحقق للشعب الكردي في سوريا الإعتراف الدستوري بوجوده كقومية ثانية في البلاد وبلغته كلغة رسمية ثانية ولمواجهة سياسة التجهيل باللغة لكردية التي يمارسها النظام تجاه شعبنا فأننا ندعوا ابناء شعبنا التمسك بلغتهم الأم والدفاع عنها والعمل على ممارستها وتطويرها.
وتشجيعا لأجيالنا لإهتمام بلغتهم الأم قراءة وكتابة, فقد نظم مكتب الشباب والمرأة في حزبنا خلال عطلة الإنتصافية للمدارس حملة واسعة بين التلاميذ والطلبة الكرد لتعليم اللغة الكردية كتابة وقراءة شملت هذه الحملة المئات جرت في ظروف سرية وفي المنازل, وسنعمل على توسيع دائرتها في الأوقات اللاحقة.
21/2/ 2011
لجنة الإعلام المركزي لـحزب يكيتي الكردي في سوريا