توضيح

 وليد حاج عبد القادر
 

بداية أؤكد وبكل صراحة بعدم تملكي لشرف العضوية التنظيمية في حزب يكيتي الكردي في سورية وإن كنت أعتبر نفسي في الخندق الأول مع مناضليه في مجابهة هجمة السلطة الشرسة عليها وعلى فصائل الحركة الوطنية الكردية وجملة المظالم والممارسات الفظة المطبقة بحق ابناء شعبنا الكردي وفي الوقت الذي ارى نفسي على مسافة واحدة من كل الأحزاب الوطنية المناضلة على الساحة الكردية في سورية وخصوصا اصدقاء اليوم ورفاق الأمس مستمرة بحيوية نضالية ابدعناها لا تشفيا من الذات الحزبوية بقدر ما كانت ـ واتمنى ان تستمر ـ صرخة تحد في وجه سلطة لا تعرف سوى البطش والنكران … اصدقاء ممن ـ يتم ـ فرض تسميتهم  ـ لا بل زرعها ـ بالفرقاء او ـ طرفي يكيتي ـ والذي جمعتني بمعظمهم علاقات رفاقية وصداقات شخصية ـ أظنها ـ لم أو لن تتأثر مهما بلغت الأمور او وصلتها درجات الخلاف لطالما لم تلمس البعد او الروح الوطنية والموقف الأساسي من قضية شعبنا الكردي …
وبعودة سريعة الى منطق الأحداث وقضية الهجرة واللجوء أو الفرار ولنطلق عليها ما نشاء من مسميات ..

والذي جرى في  قبرص ومأساة الكرد التي لم ولن تنتهي بإضراب او وقفها ومن ثم ـ سياسة برز العضلات ومن ثم آليات الشد والجذب التي رافقتها فقد بدا واضحا أن هناك من استطاع ان يحور ما جرى على خلفية  اعتصام اللاجئين الكرد في قبرص من خلال  الدس وتعميق الخلاف بين طرفي حزب يكيتي من جهة ومن خلال الزج بالشيخ خالد الخلف في امر كبير اخذ تفاعلاته غير العادية  تتضح وكان الضحية في الامر هو الجميع وليس الاخ د سعد الدين ملا  وليس حزب يكيتي لان هناك مهزلة تمت  وانطلى الامر على الجميع
حاولت بحيادية ان ادخل الموضوع وبعد ان شجعني احد الاصدقاء الكتاب  ساردا بعض اطراف الالتباس مما جعلني  اتصل بالشيخ خالد وبالمحامي نفسه واستغرقت مكالمتي معهما حوالي الساعة ـ الأستاذ خالد ومشكورا ليومين متتاليتين واكثر من ساعتين تحمل اكثرها من موبايله ـ ليقول لي ـ الأستاذ المحامي ـ و باختصار هناك امور صحيحة في التصريح وهناك امور غير صحيحة ونتيجة لإلحاحي عليه لتبيان واحدة من الأمور الصحيحة أكد على موقف الحركة السياسية الكردية من الهجرة وبالتالي موقف حزب يكيتي والسيد سعيد الملا ـ ممثلا عن حزبه ـ واوضح السيد المحامي تفهمه لموقف الحركة السياسية الكردية وبالتالي ممارسات الحكومة السورية في هذا الإتجاه والتي تدفع بأبناء الشعب الكردي دفعا الى ترك ارض آباءه وأجداده  وقد طلبت منه نفسه ان يوضح الامر للرأي العام ولا أدري إن كان سيفعل أم لا ..

وكان الأستاذ خالد واضحا وصريحا أكثر  وبنفس الوقت أكد بوقوفه على مسافة واحدة من كافة فصائل الحركة الكردية وأنه ينأى بنفسه والزج في الخلافات الداخلية لأطرافها فهوعمله حقوقي إنساني وبالتالي فنحن هنا نوضح للرأي العام بأن الموضوع قد استغل وبالتالي هناك سوء استغلال فاضح لمأساة اولئك الأبطال بطريقة بشعة ..ونحن هنا نتفهم تماما موقف الحركة الكردية الرسمي من الهجرة من المنطقة الكردية هذه الخطوة التي عملت الحكومات المتعاقبة كثيرا لدفع الكرد الى ذلك وبالتالي كان موقف الأستاذ المحامي ايضا مشكورا حينما ابدى تفهمه التام إن لموقف الحركة الكردية من الهجرة أو لممارسات السلطة السورية ومحاولاتها لتجويع الشعب الكردي ومحاصرته بكافة الطرق ودفعه نحو الهجرة الأبدية من موطنه … وقد أكد لي الأستاذ خالد مشكورا حينما قال /  إننا كمجموعة من الناشطين الكرد والعرب وفي الوقت الذي نبدي تعاطفنا الكامل لمأساة تلك العوائل وقد تعلقت بهم السبل ..نتمنى ألا يزج بمأساتهم في بازارات المساومات والخلافات التنظيمية  / ..

هذا من جهة ومن هنا  نتمنى الدقة في نقل الخبر او التصاريح المنسوبة وبالتالي فعملية الإتصالات والحصول على نسخ من محاضر الإجتماعات باتت جدا سهلة فمن حق حزب يكيتي الكردي التحرك على كل الأصعدة ليقول ويمارس قناعاته وبالتالي بإمكان الآخرين ايضا التحرك فالساحة تتحمل الجميع وأن الحرص على يكيتي لا يعني كسر شوكته من الداخل امام الرأي العام لا بل الحرص عليه يدفع للعمل من الداخل لا القيام بالتحركات التي تستهدف الرفاق بدل مواجهة اساليب النظام … مرة ثانية نؤكد بوقوفنا على مسافة واحدة من الجميع وبالتالي نثبت ايضا تضامننا المؤكد وتعاطفنا مع الوضع المأساوي للعوائل الكردية في قبرص متمنين من الأخوة في حزب يكيتي تجاوز مشاكلهم الداخلية بروح رفاقية وبحس من المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقهم …..

وكلمة أخيرة لأقلام رأيتها رائعة ومبدعة في مجالات عدة ..كتاب رائع بماض ننحني لنضالات بعض من اصحابها لابل بعضا منها مورست علينا مسؤولياتهم بفترة زمنية ـ خليل كالو نموذجا وسبعينيات البارتي ـ

 أقلام ابدت روعة في الإبداع وهي تسطر ترجمة ليوميات مناضل تشبث بالكردايتي وكردستان حتى الرمق الأخير أقول لقامة كقامته وقلم مبدع كقلمه وبالتكاتف مع الرائع كإسمه سيامند واصلحوا بين ذوي الشأن فيما بينكم ..والله أعرف سعيد الملا عن قرب وبعيدا عن التنظيم ..كفى مكافأة الجريح بمزيد من الملح الكاوي ..

وللعلم لو أن سعيدا قال ما قولوه لكنت اول من يصلبه ..والمحامي حي يرزق ومكالمتي له من هنا من دبي وكذلك مواقف الشيخ خالد والذي من لحظتها ما انقطعت الإتصالات فيما بيننا ..

نعم وعلى حد تعبير المحامي فموقف سعيد وتنظيمه من الهجرة القسرية والتعسفية واضح كما مواقف مجموع الحركة الكردية وكذلك ممارسات السلطة التي اكد السيد المحامي علمه بها … فلما أيها السادة نترك الحمار ونتشبث ضربا وقتلا بالبردعة !!! ..

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…