أجرت صحيفة – خه بات – اليومية لسان حال الحزب الديموقراطي الكردستاني التي تصدر في أربيل عاصمة اقليم كردستان العراق حوارا مع السياسي الكردي صلاح بدرالدين بمناسبة الذكرى السابعة بعد المائة لميلاد الزعيم الخالد مصطفى البارزاني التي تصادف الرابع عشر من آذار الجاري حيث يروي بعضا من مشاهداته وانطباعاته خلال لقاءاته مع البارزاني قبل أكثر من أربعين عاما وفي ما يلي الترجمة العربية للحوار الذي أجري بالكردية ونشر اليوم 14 – 3 – 2010 في الصحيفة المذكورة :
الجزء الأول :
الجزء الأول :
مازال هناك العديد من الذين يتابعون بشغف وهدوء تفاصيل نهج البارزاني الخالد ولاينفكون يربطون الماضي بالحاضر بموضوعية وتحليل علمي ويجدون في كل مرحلة تجتازها الحركة التحررية الكردستانية وخاصة في كردستان العراق حضورا معنويا وفكريا للبارزاني ببصماته الواضحة ونتائج نضاله وانجازاته خلال أكثر من نصف قرن
ومن بين هؤلاء بل في مقدمتهم السياسي الكردي صلاح بدرالدين من قادة الحركة الكردية السورية البارزين منذ ستينات القرن الماضي والرئيس السابق لحزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا والذي يترأس الآن مؤسسة كاوا للثقافة الكردية في أربيل ومنسق جمعيات الصداقة الكردية العربية الذي التقى البارزاني الخالد في المناطق المحررة بكردستان العراق منذ اواسط الستينات وتواصل معه بعد ذلك وقد أجرينا معه في صحيفة – خه بات – الناطقة باسم الحزب الديموقراطي الكردستاني اللقاء التالي بمناسبة الذكرى السنوية لميلاد البارزاني والذي يصفه كقائد قومي شجاع ويكشف العديد من الخفايا للمرة الأولى من بينها شهادة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات بخصوص البارزاني : ” كان البارزاني رجلا عظيما تعرض للغدر ” .
أجرى اللقاء : آسو علي فرج
في بداية حديثه اعتبر صلاح بدرالدين نهج البارزاني كأحد مصادر الفكر القومي الذي ألهم كرد سوريا وقام عليه الحزب الأول في غرب كردستان ” الحزب الديموقراطي الكردستاني – سوريا ” وتابع :
انطلقت الحركة القومية الكردية في غرب كردستان تاريخيا في بداية نشوء تنظيمها السياسي الأول من مصدرين في الفكر القومي والعمل السياسي وهما حركة – خويبون – ونهج البارزاني الذي كان عصارة تجربة الحركة القومية في كردستان العراق المتقدمة أشواطا على سائر الأجزاء الأخرى من كردستان التاريخية وقد كان ومازال تأثير ودور هذين العاملين عميقا في الحياة السياسية لشعبنا في سوريا .
صلاح بدر الدين وفي استمالة لتسليط الضوء على حركة – خويبون – قال : تأسست الحركة في القامشلي أواخر عشرينات القرن المنصرم وأعلنت رسميا أمام وسائل الاعلام بعد ذلك بعام في – صوفر – بلبنان بمشاركة حزب الطاشناق الأرمني وكانت الحركة ذات توجه قومي كردستاني لذلك انتشرت بالاضافة الى جزئي كردستان في الشمال والغرب في الجنوب أيضا حيث تأسست خلاياها التنظيمية في بارزان والسليمانية وبغداد وكانت العلاقات متواصلة بين قادة خويبون والبارزانيين من جهة أخرى كان كرد سوريا وخاصة نخبهم المتعلمة يتابعون انتفاضات البارزانيين ومواجهاتهم العسكرية للمحتل البريطاني والجيش العراقي ودور البارزاني في قيادة العمليات وفي جمهورية مهاباد الديموقراطية خاصة بعد أن نقل مندوب كرد سوريا الراحل قدري جميل انطباعاته ومشاهداته حول البارزاني حيث شارك في احتفالات قيام الجمهورية في مهاباد بكردستان الشرقية كما تابعوا أخبار مسيرة البارزاني الطويلة من ايران الى العراق وتركيا واجتياز نهر آراس لدخول الاتحاد السوفييتي وما حصل للبارزانيين هناك في عهد ستالين ثم قيام الحزب الديموقراطي الكردستاني في العراق برئاسة البارزاني ودوره في توجيه الحزب نحو الالتزام بالفكر القومي الديموقراطي لذلك فقد كان لتجربة البارزاني خاصة والبارزانيين عموما منذ الشيخ عبد السلام تأثيرا بالغا في الفكر القومي بكردستان سوريا .
يعود صلاح بدرالدين الى ظروف الخلافات العاصفة في كردستان العراق خلال لقائه الأول بالبارزاني ( أيار 1967 ) قائلا :
عندها كان الخلاف على أشده داخل صفوف الحزب الديموقراطي الكردستاني والانقسام كان حاصلا في الثورة وقد ترك بظله المقلق مخيما على الحركة الكردية في أجزاء كردستان الأخرى ولم تكن أسباب الخلاف واضحة لنا في بداياته الأولى مما أثير الكثير من الاشاعات من جانب أعداء الكرد وفي حزبنا الديموقراطي الكردي في سوريا كان الانقسام حاصلا منذ عام 1965 أي قبل لقائي بالبارزاني وكنت حينها عضو المكتب السياسي للبارتي الديموقراطي الكردي اليساري في سوريا وسكرتيرنا الأول كان الراحل عثمان صبري وكان أحد أهم أسباب الانقسام مسألة خلافات كردستان العراق حول من هو الشرعي ومن على حق وكنا قد حسمنا موقفنا كيسار قومي ديموقراطي باتجاه الاعتراف بشرعية قائد الحزب والثورة البارزاني وكانت الحالة مشابهة لوضعنا في الحركة الكردية بايران وتركيا .
يروي صلاح بدر الدين انطباعاته وأحاسيسه خلال أول لقاء مع البارزاني ومشاهداته للكونفرانس العسكري – السياسي الذي عقد آنذاك قائلا :
عند وصولنا الى – كاني سماق – قرب بلدة – كلالة – كان يرافقني الشهيد – محمد حسن – عضو اللجنة المنطقية لحزبنا في القامشلي وكنا قد سرنا اثنى عشر يوما بدء من – جم شرف – على ضفة دجلة في كردستان سوريا ومرورا بكردستان تركيا ثم عبور نهر الزاب نحو كردستان العراق انطلاقا من مناطق زاخو مرورا بالمناطق المحاذية للحدود التركية وصولا الى – بالكي – وقد صودف وجودنا في – كاني سماق – انعقاد الكونفرانس العسكري السياسي الذي القى فيه البارزاني كلمة جامعة هامة اعتبرت وثيقة فكرية – سياسية شكلت معلما من معالم نهج البارزاني وقد كان فرصة للتعرف على غالبية قادة الحزب والثورة في كردستان العراق منهم من استشهد وقضى نحبه ومنهم من مازالوا على قيد الحياة وقد مكثنا حينها مدة كافية وتواصلنا مع الكثيرين والتقينا البارزاني في لقاءات مطولة في – قسري – وتباحثنا مع سيادته في أمور مختلفة مما ساعدتنا في فهم واستيعاب تفاصيل الوضع في كردستان العراق ومجمل قضايا الخلاف وأسبابها ونتائجها كما شرحنا له وضعنا في كردستان سوريا شعبا وحركة وحزبا ومعاناة وموقف السلطة السورية الشوفينية ومخاطر مخطط الحزام العربي الذي كان قد كشف عنه وآثار التجريد من الجنسية السورية والسجناء السياسيين ومسألة آفاق الحركة التحررية الكردية في المنطقة وعاهدناه على وقوف أبناء غرب كردستان الى جانب الثورة وقيادته الشرعية كما تم بحث العلاقات الكردية العربية ولاقينا من سيادته التشجيع في متابعة وتعميق تلك العلاقات التي كنا قد بدأنا السير بذلك الاتجاه على الصعيدين السوري والاقليمي وخاصة مع حركة التحرر الفلسطينية .
كان اللقاء الأول مع البارزاني له طعم آخر ولاأخفي أنني بقيت لساعات في وضع لم أصدق نفسي أنني في حضرة ذلك العظيم ووجها لوجه أمامه وعشت لحظات تتلاطم فيها الحقيقة بالحلم والمشاعر الجياشة بالواقعية ولدى عودتي الى غرب كردستان أبلغنا اللجنة المركزية لحزبنا بتقرير مفصل حول كل ما شاهدناه بما في ذلك مباحثاتنا مع البارزاني وانطباعاتنا وعلى أثر ذلك جددت القيادة موقفها الداعم لثورة ايلول والوقوف الى جانب قائدها وتجسيد ذلك في اعلام الحزب بالداخل والخارج .
من جملة انطباعاته في تلك الزيارة يلحظ صلاح بدرالدين مدى عشق البارزاني لكردستان قائلا :
حينها علمت أن البارزاني يعشق كردستان التاريخية الكبرى ويحمل هموم كرد الأجزاء الأربعة مستفسرا عن ظروف وأحوال كرد سوريا بصورة تفصيلية وبعد أن أعلمته عن معتقلينا السياسيين أصر على توجيه رسالة للقيادة السورية مطالبا اطلاق سراحهم وكنت بقرارة نفسي أعلم أن الرسالة قد تزيد العقاب بسبب المواقف الشوفينية للنظام السوري وعدائه السافر لثورة ايلول وقائدها الا درجة أن جل الاتهامات الموجهة الى مناضلينا كان ينحصر في العلاقة مع البارزاني ولكن كان ذلك موقفا نبيلا من السيد البارزاني واشارة الا أن لكرد سوريا من يسأل عنهم .
كان لسياسة البارزاني التحررية ونظرته القومية مدى واسع وحول ذلك يقول صلاح بدر الدين :
من دون التعمق في الجواب النظري في هذا المجال أحيلكم الى ثلاثة وثائق تثبت نهجه القومي الكردستاني الديموقراطي العميق احدى تلك الوثائق كلمته في مؤتمر – باكو – في آذربيجان السوفييتية عام 1948 الذي حضره مندوبون كرد من مختلف أجزاء كردستان ولاأبالغ اذا أكدت أن 80 بالمائة من مضمون تلك الكلمة كان يصلح أن يشكل برنامجا لحركة التحرر الكردستانية في ذلك الزمان وحتى في عصرنا الراهن لقد كان تعريفا للحركة بالأجزاء الأربعة كحركة تحرر وطني والقضية الكردية في الشرق الأوسط هي مسألة تحرر قومي والكرد شعب حي مسالم يستحق ان يقرر مصيره بنفسه وكفاحه سلمي دفاعي عادل ينشد الديموقراطية والعدالة الاجتماعية ومن الضرورة بمكان تعزية علاقات الصداقة والنضال المشترك مع الشعوب العربية والتركية والايرانية منددا بكل الوسائل العنفية والارهابية واعتبارها غريبة عن النضال الكردي وأن الحوار السلمي هو الطريق لحل القضية الكردية في المنطقة هذه هي المبادىء التي تضمنتها كلمة البارزاني وهي منطلقات استراتيجية تصلح لعصرنا الراهن أيضا .
انطلقت الحركة القومية الكردية في غرب كردستان تاريخيا في بداية نشوء تنظيمها السياسي الأول من مصدرين في الفكر القومي والعمل السياسي وهما حركة – خويبون – ونهج البارزاني الذي كان عصارة تجربة الحركة القومية في كردستان العراق المتقدمة أشواطا على سائر الأجزاء الأخرى من كردستان التاريخية وقد كان ومازال تأثير ودور هذين العاملين عميقا في الحياة السياسية لشعبنا في سوريا .
صلاح بدر الدين وفي استمالة لتسليط الضوء على حركة – خويبون – قال : تأسست الحركة في القامشلي أواخر عشرينات القرن المنصرم وأعلنت رسميا أمام وسائل الاعلام بعد ذلك بعام في – صوفر – بلبنان بمشاركة حزب الطاشناق الأرمني وكانت الحركة ذات توجه قومي كردستاني لذلك انتشرت بالاضافة الى جزئي كردستان في الشمال والغرب في الجنوب أيضا حيث تأسست خلاياها التنظيمية في بارزان والسليمانية وبغداد وكانت العلاقات متواصلة بين قادة خويبون والبارزانيين من جهة أخرى كان كرد سوريا وخاصة نخبهم المتعلمة يتابعون انتفاضات البارزانيين ومواجهاتهم العسكرية للمحتل البريطاني والجيش العراقي ودور البارزاني في قيادة العمليات وفي جمهورية مهاباد الديموقراطية خاصة بعد أن نقل مندوب كرد سوريا الراحل قدري جميل انطباعاته ومشاهداته حول البارزاني حيث شارك في احتفالات قيام الجمهورية في مهاباد بكردستان الشرقية كما تابعوا أخبار مسيرة البارزاني الطويلة من ايران الى العراق وتركيا واجتياز نهر آراس لدخول الاتحاد السوفييتي وما حصل للبارزانيين هناك في عهد ستالين ثم قيام الحزب الديموقراطي الكردستاني في العراق برئاسة البارزاني ودوره في توجيه الحزب نحو الالتزام بالفكر القومي الديموقراطي لذلك فقد كان لتجربة البارزاني خاصة والبارزانيين عموما منذ الشيخ عبد السلام تأثيرا بالغا في الفكر القومي بكردستان سوريا .
يعود صلاح بدرالدين الى ظروف الخلافات العاصفة في كردستان العراق خلال لقائه الأول بالبارزاني ( أيار 1967 ) قائلا :
عندها كان الخلاف على أشده داخل صفوف الحزب الديموقراطي الكردستاني والانقسام كان حاصلا في الثورة وقد ترك بظله المقلق مخيما على الحركة الكردية في أجزاء كردستان الأخرى ولم تكن أسباب الخلاف واضحة لنا في بداياته الأولى مما أثير الكثير من الاشاعات من جانب أعداء الكرد وفي حزبنا الديموقراطي الكردي في سوريا كان الانقسام حاصلا منذ عام 1965 أي قبل لقائي بالبارزاني وكنت حينها عضو المكتب السياسي للبارتي الديموقراطي الكردي اليساري في سوريا وسكرتيرنا الأول كان الراحل عثمان صبري وكان أحد أهم أسباب الانقسام مسألة خلافات كردستان العراق حول من هو الشرعي ومن على حق وكنا قد حسمنا موقفنا كيسار قومي ديموقراطي باتجاه الاعتراف بشرعية قائد الحزب والثورة البارزاني وكانت الحالة مشابهة لوضعنا في الحركة الكردية بايران وتركيا .
يروي صلاح بدر الدين انطباعاته وأحاسيسه خلال أول لقاء مع البارزاني ومشاهداته للكونفرانس العسكري – السياسي الذي عقد آنذاك قائلا :
عند وصولنا الى – كاني سماق – قرب بلدة – كلالة – كان يرافقني الشهيد – محمد حسن – عضو اللجنة المنطقية لحزبنا في القامشلي وكنا قد سرنا اثنى عشر يوما بدء من – جم شرف – على ضفة دجلة في كردستان سوريا ومرورا بكردستان تركيا ثم عبور نهر الزاب نحو كردستان العراق انطلاقا من مناطق زاخو مرورا بالمناطق المحاذية للحدود التركية وصولا الى – بالكي – وقد صودف وجودنا في – كاني سماق – انعقاد الكونفرانس العسكري السياسي الذي القى فيه البارزاني كلمة جامعة هامة اعتبرت وثيقة فكرية – سياسية شكلت معلما من معالم نهج البارزاني وقد كان فرصة للتعرف على غالبية قادة الحزب والثورة في كردستان العراق منهم من استشهد وقضى نحبه ومنهم من مازالوا على قيد الحياة وقد مكثنا حينها مدة كافية وتواصلنا مع الكثيرين والتقينا البارزاني في لقاءات مطولة في – قسري – وتباحثنا مع سيادته في أمور مختلفة مما ساعدتنا في فهم واستيعاب تفاصيل الوضع في كردستان العراق ومجمل قضايا الخلاف وأسبابها ونتائجها كما شرحنا له وضعنا في كردستان سوريا شعبا وحركة وحزبا ومعاناة وموقف السلطة السورية الشوفينية ومخاطر مخطط الحزام العربي الذي كان قد كشف عنه وآثار التجريد من الجنسية السورية والسجناء السياسيين ومسألة آفاق الحركة التحررية الكردية في المنطقة وعاهدناه على وقوف أبناء غرب كردستان الى جانب الثورة وقيادته الشرعية كما تم بحث العلاقات الكردية العربية ولاقينا من سيادته التشجيع في متابعة وتعميق تلك العلاقات التي كنا قد بدأنا السير بذلك الاتجاه على الصعيدين السوري والاقليمي وخاصة مع حركة التحرر الفلسطينية .
كان اللقاء الأول مع البارزاني له طعم آخر ولاأخفي أنني بقيت لساعات في وضع لم أصدق نفسي أنني في حضرة ذلك العظيم ووجها لوجه أمامه وعشت لحظات تتلاطم فيها الحقيقة بالحلم والمشاعر الجياشة بالواقعية ولدى عودتي الى غرب كردستان أبلغنا اللجنة المركزية لحزبنا بتقرير مفصل حول كل ما شاهدناه بما في ذلك مباحثاتنا مع البارزاني وانطباعاتنا وعلى أثر ذلك جددت القيادة موقفها الداعم لثورة ايلول والوقوف الى جانب قائدها وتجسيد ذلك في اعلام الحزب بالداخل والخارج .
من جملة انطباعاته في تلك الزيارة يلحظ صلاح بدرالدين مدى عشق البارزاني لكردستان قائلا :
حينها علمت أن البارزاني يعشق كردستان التاريخية الكبرى ويحمل هموم كرد الأجزاء الأربعة مستفسرا عن ظروف وأحوال كرد سوريا بصورة تفصيلية وبعد أن أعلمته عن معتقلينا السياسيين أصر على توجيه رسالة للقيادة السورية مطالبا اطلاق سراحهم وكنت بقرارة نفسي أعلم أن الرسالة قد تزيد العقاب بسبب المواقف الشوفينية للنظام السوري وعدائه السافر لثورة ايلول وقائدها الا درجة أن جل الاتهامات الموجهة الى مناضلينا كان ينحصر في العلاقة مع البارزاني ولكن كان ذلك موقفا نبيلا من السيد البارزاني واشارة الا أن لكرد سوريا من يسأل عنهم .
كان لسياسة البارزاني التحررية ونظرته القومية مدى واسع وحول ذلك يقول صلاح بدر الدين :
من دون التعمق في الجواب النظري في هذا المجال أحيلكم الى ثلاثة وثائق تثبت نهجه القومي الكردستاني الديموقراطي العميق احدى تلك الوثائق كلمته في مؤتمر – باكو – في آذربيجان السوفييتية عام 1948 الذي حضره مندوبون كرد من مختلف أجزاء كردستان ولاأبالغ اذا أكدت أن 80 بالمائة من مضمون تلك الكلمة كان يصلح أن يشكل برنامجا لحركة التحرر الكردستانية في ذلك الزمان وحتى في عصرنا الراهن لقد كان تعريفا للحركة بالأجزاء الأربعة كحركة تحرر وطني والقضية الكردية في الشرق الأوسط هي مسألة تحرر قومي والكرد شعب حي مسالم يستحق ان يقرر مصيره بنفسه وكفاحه سلمي دفاعي عادل ينشد الديموقراطية والعدالة الاجتماعية ومن الضرورة بمكان تعزية علاقات الصداقة والنضال المشترك مع الشعوب العربية والتركية والايرانية منددا بكل الوسائل العنفية والارهابية واعتبارها غريبة عن النضال الكردي وأن الحوار السلمي هو الطريق لحل القضية الكردية في المنطقة هذه هي المبادىء التي تضمنتها كلمة البارزاني وهي منطلقات استراتيجية تصلح لعصرنا الراهن أيضا .