السلطات السورية تعتقل ناشطيين حقوقيين

بيـــــــــــــان مشــــترك  

علمت المنظمات الحقوقية السورية حسب التصريح الذي وزعته ماف بتاريخ 3/2/2010,بأنه وفي مساء يوم الثلاثاء 2 / 3 / 2010  وفي محافظة حلب –شمال سورية , قامت دورية أمنية باقتحام منزل الزميل عبد الحفيظ عبد الرحمن عضو مجلس أمناء منظمة حقوق الإنسان في سورية (ماف) ، وصادرت حاسوبه الشخصي وكتبه وبعض الأقراص الصلبة , واعتقلت الزميلة الناشطة نادرة عبدو  عضو مجلس الأمناء في المنظمة (ماف)التي كانت في ضيافة الأسرة، وذلك دون أي مبرر قضائي يبرر هذا الإجراء , ودون معرفة الأسباب إلى ذلك .
إن المنظمات  المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية , إذ تعرب عن إدانتها  واستنكارها الشديدين لهذا الإجراء الذي ترى فيه إنتهاكا صارخا للمادة / 9 / من الاعلان العالمي لحقوق الإنسان ، وللمادة /9 / من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ، وللمادة / 12 / من إعلان الأمم المتحدة الخاص بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان ، فإنها تبدي قلقها الشديد حيال اتساع دائرة الإعتقال التعسفي لتطال مدافعين عن حقوق الإنسان  وتطالب الحكومة السورية بإحترام إعلان الأمم المتحدة الخاص بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان المعتمد بموجب قرار الجمعية العمومية رقم 53/144 بتاريخ 9 ديسمبر 1998 .
وإننا نطالب بالإفراج الفوري عن الزميلين عبدالحفيظ عبدالرحمن و نادرة عبدو ، والقيام بكافة الاجراءات الكفيلة بتعزيز وإحترام حقوق الإنسان في سوريا، بما يتوافق مع إلتزامات الحكومة السورية الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي وقعت وصادقت عليها .


 
 المنظمات الموقعة :
  لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية .
 الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان .
  المرصد السوري لحقوق الإنسان .
  المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا .
  مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية .

  اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سورية(الراصد).

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد تقود إلى عواقب وخيمة. لاسيما في السياق الكردي، حيث الوطن المجزأ بين: سوريا، العراق، إيران،…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…