ونـدا شيخو
من صحارى السياسة التائهة في سوريا, خرجت كلمات بمفعول المورفين لمشروع النضال الكردي المنتظر من باطن الأرض من قبل بعض التنظيمات الحزبية التي تحاول الخروج من المأزق في السير نحو تحصيل حقوق الشعب الكردي من خلال حراك سياسي لازال في مخاض الولادة, وأظن أن الخروج سيكون عسيراً جداً, لأن التجاذب والتنافر الحزبي هو الحاكم, وكل حزب على حدة يعتقد بأنه هو الذي سيبهر الأكراد في تحول جذري وسيكون انطلاقة جديدة في عالم السياسة الراهن, ويجب علينا أن لا ننسى قبلها حيث كان إعلان (المؤتمر الوطني) وهاهو يعلن عن (المجلس السياسي الكردي), الذي تنضوي تحت هذا الشعار العديد من الأحزاب
ونوهت سالفاً بمقالتي الأخيرة أن لا تقدم لأي حزب أو وجهة في المؤتمر الوطني, أو المجلس السياسي إلا بحل وحيد مجدي, ونافع ألا وهو أن يتكون من شخصيات وطنية و مستقلة مع بعض المنسقين من المكاتب السياسية للأحزاب وليس أمنائهم العامين لأنهم هم أنفسهم من يفكر ويتصارع مع بعضهم البعض وفي النهاية سنعود لنقطة الصفر أو البدء, والبديل الفاعل هو أناس مستقلون بعيداً عن خلافاتهم الشخصية والحزبية, ويبدو أننا لا نريد أن نتقدم ونعلن الفشل قبل البدء, فالشارع الكردي ليس كله منضوي تحت لواء الأحزاب والوصول إلى آراء الجميع إن لم نقل مستحيلاً فهو صعبٌ جداً, فالكرد المستقلين وحتى بعض الحزبيين في سوريا ثقتهم مزعزعة بتلك الأحزاب إن لم نقل معدومة, فمن أين سيستقبل الجمهور الكردي قرارات هذه الأحزاب ؟
وأين دور المنظمات الإنسانية من هذه المجريات التي تحدث أليس بينهم وطنيون؟
وأين الكرد المستقلون الذين لهم باع طويل في النضال الوطني أليس لهم رأي في هذا المضمار؟
أم أن الجميع ينتظر ماذا سيحل بهم وكما يقال سعرهم بسعر غيرهم.
أليس بين الشعب الكردي السوري شخص يرتفع صوته عالياً ويقول كفى لتخدير الناس بمانشيتات عريضة تزين جرائدكم الحزبية ومغافلة الناس عن الحقائق؟
لقد آن الأوان أن نتخلى عن أحلام العيش في برج عاجي والسير بخيلاء في المجالس والتكلم عن المشاريع السياسية الوهمية, أم أننا قوم أهل الكهف الذي لم نفق من غيبوبتنا بعد؟
مشاريع تطرح! وأخرى تدرس, وأخرى تدهس! لست ممن يتشاءمون, ولكنني واقعية جداً لأنني أعرف فحوى هذه الخطابات والقرارت وبات الشارع الكردي كله يعرفه لأننا منذ خمسة عقود على نفس العقلية والفكر ونفس الكلام, توحيد الصفوف ثم اختلاف وجهات النظر ثم انشقاق ثم يتكون حزب جديد بمسمى كبير! وفعل أصغر من صغير! وهو الذي لم نجني منه سوى الانكسارات النفسية! وتشظي الشارع أكثر فأكثر, خطوات حزبية لازالت تحبو في أفق السياسة العصرية التي تضاهي سرعة البرق, ألم نتعظ بعد من تجاربنا السابقة, ومن التجارب الكردستانية والعالمية في إخفاقاتها وفي نجاحاتها؟! أم سنظل هكذا ندور في هذه الدوامة حتى آخر العمر!, سقطت إمبراطوريات, ونشأت دول جديدة, ونحن لا نزال نبحث عن المشاريع!, والسؤال الملح هو ماذا سأقول لفلان عندما ألتقيه في أي مسمىً كان مجلساً سياسياً أم وطنياً , يقولون في الأمثال: تعددت الأسباب والموت واحد, ويقولون أيضاً: “حياة الشجاع في موته, وموت الجبان في حياته”.
إذ أن الهدف واحد والموضوع واحد, وكل شيء محدد فلم المماطلة, ولم كل هذه المتاهات التي تضعون أنفسكم فيها, وتشركون الشعب معكم فيها, أم أن بعضكم يبحث عن أمجاد ذاتية أو منكم من لا يفقه السياسة فليجلس في بيته! فهنالك من هم بدراية تامة بالأمور المبينة والمستبطنة, أسئلة تدور في خلدي وخلد الشارع الكردي الذي أنا منه أسئلة منوطة باستفهامات عدة برسم الإجابة.
وأين دور المنظمات الإنسانية من هذه المجريات التي تحدث أليس بينهم وطنيون؟
وأين الكرد المستقلون الذين لهم باع طويل في النضال الوطني أليس لهم رأي في هذا المضمار؟
أم أن الجميع ينتظر ماذا سيحل بهم وكما يقال سعرهم بسعر غيرهم.
أليس بين الشعب الكردي السوري شخص يرتفع صوته عالياً ويقول كفى لتخدير الناس بمانشيتات عريضة تزين جرائدكم الحزبية ومغافلة الناس عن الحقائق؟
لقد آن الأوان أن نتخلى عن أحلام العيش في برج عاجي والسير بخيلاء في المجالس والتكلم عن المشاريع السياسية الوهمية, أم أننا قوم أهل الكهف الذي لم نفق من غيبوبتنا بعد؟
مشاريع تطرح! وأخرى تدرس, وأخرى تدهس! لست ممن يتشاءمون, ولكنني واقعية جداً لأنني أعرف فحوى هذه الخطابات والقرارت وبات الشارع الكردي كله يعرفه لأننا منذ خمسة عقود على نفس العقلية والفكر ونفس الكلام, توحيد الصفوف ثم اختلاف وجهات النظر ثم انشقاق ثم يتكون حزب جديد بمسمى كبير! وفعل أصغر من صغير! وهو الذي لم نجني منه سوى الانكسارات النفسية! وتشظي الشارع أكثر فأكثر, خطوات حزبية لازالت تحبو في أفق السياسة العصرية التي تضاهي سرعة البرق, ألم نتعظ بعد من تجاربنا السابقة, ومن التجارب الكردستانية والعالمية في إخفاقاتها وفي نجاحاتها؟! أم سنظل هكذا ندور في هذه الدوامة حتى آخر العمر!, سقطت إمبراطوريات, ونشأت دول جديدة, ونحن لا نزال نبحث عن المشاريع!, والسؤال الملح هو ماذا سأقول لفلان عندما ألتقيه في أي مسمىً كان مجلساً سياسياً أم وطنياً , يقولون في الأمثال: تعددت الأسباب والموت واحد, ويقولون أيضاً: “حياة الشجاع في موته, وموت الجبان في حياته”.
إذ أن الهدف واحد والموضوع واحد, وكل شيء محدد فلم المماطلة, ولم كل هذه المتاهات التي تضعون أنفسكم فيها, وتشركون الشعب معكم فيها, أم أن بعضكم يبحث عن أمجاد ذاتية أو منكم من لا يفقه السياسة فليجلس في بيته! فهنالك من هم بدراية تامة بالأمور المبينة والمستبطنة, أسئلة تدور في خلدي وخلد الشارع الكردي الذي أنا منه أسئلة منوطة باستفهامات عدة برسم الإجابة.