– الرد ليس من اجل الرد ـ

وليد حاج عبدالقادر

بداية كل التقدير والشكر للأخوة الذي تجشموا عناء الرد ..او / ولنسمها تلطفا / في اغناء هذا الحراك ـ ولنسمها ـ الثقافي وآلية التعاطي مع الحدث ـ أية حدث ـ ولن تكون مجاملة مني ـ لابل لعلها احدى طبائعي الشخصية المستديمة ..عمرها ما هز الخلاف ودا لأي كان عندي ـ ..والأخ حسين عيسو من الأقلام التي أقرأ لها / مختلفا او متفقا على السواء ..

وكذلك الأخ يونس قدري واهمس في اذنه ..اذا كانت الجغرافيا المؤقتة تجمعنا هنا ـ وثلة أقلها لا تشكك في ولائها لشعبها وغيرتها على حركتها الكردية ـ الا ان الأمل والألم والمصير المشترك تربطنا واياكم  بوشائج ..وكن على ثقة ان كل بحار العالم ومحيطاتها لن تقطع الأصرة وحبالها السرية فيما بيننا …
ولنعد الى نقاشنا الهادئ وارجو ان تكون هادفة ايضا ..

على الرغم من انني كنت ارى الضرورة وهذا ما اتمناه ان نناقش اطروحات السيد مرشد اليوسف والتي وراءها ما وراءها من اسئلة تحتاج الى اجوبة ..

ولئلا يتهمني الأخ العزيز حسين ومن جديد بمحبتي ـ للخلطات العجيبة ..

رغم محبتي لها سنعود الى موضوعة النقاش فلقد قرأت ردود الكاتبين:
 حسين عيسو  ودهام حسن على المقا ل الذي كتبته ووجدت أن الأخ حسين يسألني كيف عرفت أن بعض المثقفين انسحبوا بسبب ترتيب أسمائهم، وقبل أن أجاوبك تتحدث عن اثنين من المنسحبين وتتحدث بلسانهما ناسيا نفسك وواقعا في المطب
لذي تحاسبني عليه، مع أن موقفي أدق هنا لانني عرفت الخبر من مصدر مطلع واسميه لك ان شئت
أما الحديث عن اطلاق الكلام على عواهنه فإنك تؤكد لي في مقالك بنفسك انك اطلقته على عواهنه / وأؤكد هنا احترامي الشديد ان لشخصك او مواقفك / وجل ما عنيته ها انت بعد ان جزمت في مقالك الاول انه بعد فشل الجهات الامنية في حجب المواقع جاء بيان المثقفين وها انت في ردك تقول انه من قبيل الربط الذهني، فأنا لا أريد باعتبارك مناضلاً كما عرفتك واعرفك ان بالممارسة او الموقف ان افهمك بهذا المنطق الخطير الذي ربطت به الأحداث ولا يقوم به شخص يعترف برأي الآخرين ولا يتجنى على أحد وانا احاول الان قدر الامكان الكتابة بدرجة هدوء كبيرة لأكون محاوراً مخلصا معك ولا اتكلم بلغة ساذجة ..تدعي الجرأة فقط في قذف الاخرين
ومرة أخرى أوضح لك  ما دمت عرفت ان هناك من يتجنى على ابناء الشيخ معشوق الكرام وكان الامر انذاك تشويها لاسم شهيد نعتز به اكرر لما سكت ولم تدافع عن الشيخ الشهيد آنذاك ـ وانا افهمك لانك تقول اني اتيت به كمثال فاقول لك التناول بمنفعية مع الشيخ الشهيد ـ الآن ـ تريدونه مجرد شاهد لتقوية وجهة نظركم وانا اريدك مناصرين للحق وليس لرأيكم فقط وأظنني الواضح هنا أخي حسين….


 وواضح أنا أدافع عن وجهة نظر المثقفين وليس السيد عبدالحميد درويش بالرغم ايها الأخ العزيز حسين والصديق الكبير دهام انني شخصيا قد تربيت في جو مختلف تاريخيا مع الأستاذ حميد هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فلقد كانت لفترة الاعتقال فضلا كبيرا علي بتجاوزي للنزعة الحزبوية الضيقة ففضائي الشخصي ـ الصديقين العزيزين ـ هو مجمل الحركة الوطنية الكردية بمجموع احزابها في سورية ..وان بدا التفاوت بدرجات لربما من حيث شدة او مرونة التصعيد للفعل المقاوم ..

مع التأكيد بقوة النقد ..النقد البناء ..لا معاول هدم ..او مزاج في الموقف ..ومن هذه النقطة تحديدا لا ارى الحرج في الدفاع عن حميد حاج درويش اذا اصاب او التهجم عليه ايضا اذا ما أخطأ ….

واحتفاظي بقربي ـ أو ـ تفاعلي مع هذا الحزب او ذاك … وفي موضوعنا هذا:
انا رددت على نقطة فقط تتعلق بزج اسم المثقفين في محاضرتك وليعلم الاخ دهام انه لو لم تزج اسم المثقفين لما دخلت انا على الخط فهناك آلاف المقالات التي تتهجم على الممارسات الاستسلامية للسيد حميد فلست معنيا بها ولن اكون ـ آنيا ـ وان كان الاخ دهام ينسى بيانه والغيرة على بيانه لمجرد انه تم ذكر لغة الصياغة ولكن الربط بين الندوة والبيان امر خطير، وهؤلاء المثقفون كانوا سيوقعون لو ان حميد مع الأسماء المستعارة  وهو فعلا معها كغيره من الأحزاب التي نعرف من جنودها و اية اسماء مستعارة تدافع عن ممارساتهم ان شأن أخي دهام الذي احترم اراءه شأن من يقول : انا ومن بعدي الطوفان، كان عليه ان يدافع عن البيان والموقعين طالما اعلن انه صاغه فقط وان انسحب مثل غيره برايي ولم ارد ذلك له حين قال لم اكن صاحب الفكرة فكيف يصوغ بيانا ولا يعتبر نفسه من اسرة الداعين للفكرة هناك بيانات قد يصوغها موظف ديوان بسيط في مؤسسة ما لا يوضع توقيعه عليها فهو تهرب من الاخطاء التي وقعت وكان من حق المنسحبين الذين انسحبوا بالفعل  من اجل عدم اخذ رايهم 
 تبدو مشكلة الاخ دهام مع الاستاذ حميد في موقفه من نوعية المدعوين من المثقفين وتجاهل بيان المثقفين وعدم الدعوة لهم وهذا امر اخر انا معه ان المثقفين يجب الا يقبلوا الحضور عند تجاهل غيرهم اما الاعلاميين فلهم شان اخر فمن الضروري ان يحضروا لتغطية الخبر
أؤكد اخيرا لاخي دهام ولاخي حسين عيسو لو انه لم يتم زج اسم المثقفين في مقال الاخير لما كلفت نفسي وكتبت  ……

اشكركما من القلب لانكما حرضتماني على الكتابة وابداء الرأي وانا اخرج للتو من اضرابي عن الطعام تضامنا مع المضربين في سجون النظام وكان المناسب لو نكتب جميعا عن مثل تلك القضايا الاساسية لا الانشغال بالهجوم على البعض

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…

خليل مصطفى مِنْ أقوال الشيخ الدكتور أحمد عبده عوض (أُستاذ جامعي وداعية إسلامي): ( الطَّلَبُ يحتاجُ إلى طَالِب ، والطَّالِبُ يحتاجُ إلى إرادة قادرة على تحقيق حاجات كثيرة ). مقدمة: 1 ــ لا يختلف عاقلان على أن شعوب الأُمَّة السُّورية قد لاقت من حكام دولتهم (طيلة 70 عاماً الماضية) من مرارات الظلم والجور والتَّعسف والحرمان، ما لم تتلقاه شعوب أية…

أحمد خليف الشباب السوري اليوم يحمل على عاتقه مسؤولية بناء المستقبل، بعد أن أصبح الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من التغيير والإصلاح. جيل الثورة، الذي واجه تحديات الحرب وتحمل أعباءها، ليس مجرد شاهد على الأحداث، بل هو شريك أساسي في صنع هذا المستقبل، سواء في السياسة أو في الاقتصاد. الحكومة الجديدة، التي تسعى جاهدة لفتح أبواب التغيير وإعادة بناء الوطن…