عبد الرحمن آلوجي
الكلمة المسؤولة سلاح ذو حدين , وهو سلاح ماض , فعال , يفعل فعل الشرارة في النفوس , تحرك كوامنها , و تفجر انفعالاتها و طاقاتها , و تمدها بالقوة و الحركة ..
إن كانت هذه الكلمة تمس أوتار فعل جاد , و حركة دافعة باتجاه البناء , في دعوة إلى رفض الخنوع و هجر الذل , و تحريك الهامد , و دفع الركام الكامن على الصدور , لينطلق فعل الركون من عقاله , و يندفع النائم إلى اليقظة و ينفض عن نفسه غبار المهانة و ينطلق إلى الحياة ..
و الكلمة سلاح أيضا ماض ولكنه مدمر إن هي دفعت إلى الشر , و حرضت على الفتنة , و جعلت من البلاغة شرا مستطيرا ..
إن كانت هذه الكلمة تمس أوتار فعل جاد , و حركة دافعة باتجاه البناء , في دعوة إلى رفض الخنوع و هجر الذل , و تحريك الهامد , و دفع الركام الكامن على الصدور , لينطلق فعل الركون من عقاله , و يندفع النائم إلى اليقظة و ينفض عن نفسه غبار المهانة و ينطلق إلى الحياة ..
و الكلمة سلاح أيضا ماض ولكنه مدمر إن هي دفعت إلى الشر , و حرضت على الفتنة , و جعلت من البلاغة شرا مستطيرا ..
وعبئا ثقيلا على الفكر , و دفعا إلى الإثم و البغي و الظلم و المنكر , فكان شنيعا في المبادرة إلى تحريض على الظلم , و إيقاد نار العنصرية , و تربية النفوس على المنكر و الاستعلاء والعنجهية , وإنامة مشاعر الآخرين إلى مهانة الرضوخ , و ذل القبول بالأمر الواقع و الهوان … والكلمة بتأثيرها وسحرها وشدة وقعها من جانب آخر ـ فوق هذا و ذاك ـ وبال على النقد – إن هي توجهت إليه واعتمدته – ..
و هي بؤس على الناقدين و شر على المنتقدين , إذا اندفعت إلى ميل ذاتي وغرض شخصي , ولغة تحريضية أو أخرى إرضائية هابطة , فيها من البغي والعنت والتجاوز والضلال ما فيها , حيث تخترق و تتجاوز منطق الموضوعية , و إثارة النواقص التي يمكن تداركهه وتلافيها , والارتقاء إلى الأفضل والأرقى , بحوار عقلاني , مرن و هادئ ليتحول إذ ذاك إلى قوة دفع للحقد , و رؤية متوازنة لقيم الاختلاف فيثرى و يكتنز و تعلو مادة النقد , فتصلح الكلمة المسؤولة للتهذيب و التوجيه و الصقل, و بناء حالة من الخلاف المرن الذي يقود إلى اكتمال موضوع الخلاف و نضجه و تصويبه و تقويمه ..
و يبتعد عن التضخيم و التشهير و المبالغة , و الاستناد إلى مرض داخلي وبيل من الحقد و الحسد و الذاتية المفرطة..
و الورم الداخلي المتأصل , و السياسي الذي يحترم كلمته , و الكاتب الملتزم الذي لا يخرج عن نطاق الفكر المتزن و الموقف المسؤول .
يتخذان من الكلمة أمضى سلاح , و أقوى لغة و أكثرها تأثيرا و تفعيلا و تحريكا لكوامن الإبداع و رواكده , لتكون فعلا قوة دفع مسؤول , و طاقة فعل قادر , و رؤية موقف نبيل , و قدرة عل التحريك باتجاه اليقين و العدل , و البعد عن الانحراف , و التوريط في هدر الوقت فيما لا طائل تحته ..
فكم من كلمة معززة بفكر غزير , و عاطفة دافقة , و عمق سخي يفيض بالحكمة , و يرقى إلى السمو , حركت جموعا , و أوقدت قناعات , و قادت إلى سيل عارم متدفق من البشر, غاضب في دفع الشر ورفض العبودية والذل ..
لقد ألقى الشيخ عز الدين القسام كلمة في يوم الجمعة عام 1936في جموع المصلين فكانت كالشرارة التي ألهبت الهشيم , و امتدت إلى الجذور الراسخة , فتحركت فلسطين من أقصاها إلى أقصاها في ومضة برق , لسحر كلمته الجامعة , و روعة وقعها , و جلال فكرها , و كان لطاغور من القول المأثور , و الخيال المجنح , و الروعة الشعرية ما أبقاه علما إنسانيا رائدا تجاوز الهند إلى أرجاء المعمورة قاطبة ..
كذلك فعل تولستوي و غوركي و دستوفسكي و تشالر ديكنز ..
و محمد إقبال و المنفلوطي و المازني و طه حسين , و كذلك كانت أشعار الجزري و الخاني و قادر كويي والنامي و جكرخوين ..
ليكون الشعرالغنائي و الرواية الساحرة والقصة البليغة والمقال الملتزم, و المثل و الحكمة … و النقد الهادف البناء قوة دافعة تهب الكاتب الملتزم بقضايا أمته , و الشاعر المبدع, و السياسي المحنك والناضج , و الخطيب البارع , تهب كل أؤلئك القدرة على إثارة كل عوامل التأثير , و دفعها كتلة واحدة تدوم و تدوم , على كر السنين والدهور وهو ما فعله قس بن ساعدة الإيادي , و كبار الخطباء والمبدعين في الشرق و الغرب ..
وقد يتجاوز تأثير الكلمة المحيط و الصقع و القطرو القارة ..
و قد تتجاوزثمرة الإبداع زمنه إلى مئات السنين , بل إلى آلافها كلمة خالدة ساحرة , و نقد بناء عظيما , و شعرا رائع البناء ليخلد مع الأيام … و يعظم تأثير ما يلقى..
فتصل الأسماع من وراء القرون المتطاولة , و الأقطار المتباعدة فنا راشدا , و قدرة ساحرة و نقدا ملتزما … بعيدا عن التلفيق و المهاترة والتشفي المرضي, و التشهير , و سخف القول , و رمي الناس بعيوب ليست فيهم ..
و السياسي البارع , خطيبا كان أم شاعرا أم كاتبا ..
و الكاتب الملتزم بما أوتي من براعة و قوة تعبير و بلاغة آسرة , و الناقد الفحل بما وهب من موضوعية و براعة قول و قوة حجة ..
لا يمكن لهم أمام الكلمة الجامعة الساحرة إلا أن يكونوا روادا أمناء , يحترمون قولهم , و يتقنون مسارات تأثيرها, و يحسنون رصدها , و يؤمنون بما تفعله من قوة و حركة و سرعة إلهام ..
فيقفون بجلال الخاشعين , و رهبة العابدين , و خشوع المفكرين أمام الكلمة و سحرها , و روعة بيانها , فهل لنا أن نتعظ بجلال الكلمة و شرفها , و روعة الإبداع و رسوخه , و قوة البلاغة و عمقها , و جمال النقد و سلامته من عيوب الذات المريضة ؟؟! ,و هل لنا أن نتخذ من الكلمة حسا رفيعا , و موقفا مسؤولا , و قدرة فاعلة لبناء مجتمعنا , و هدي عالمنا و لم شملنا , و جمع الناس على التكاتف و رفض الخنوع و العبودية ؟؟! و هل للسياسي و الكاتب الملتزم أن يتحاشيا هذر القول , وهدر الوقت فيما لا طائل تحته من قول ذميم , و كلمة مهاترة وبائسة, و موقف متهاو و متداع ؟! و هل للناقد أن يكف إلا عن التوجيه و الرؤية المتوازنة , و يبتعد عن التشفي و الانتقام ؟؟! نرجو أن نرقى بالكلمة , و أن ترقى بنا , و أن ندعها تفعل فعل السحر في الجماهير … بقوة تأثير و نبل فعل و سمو فوق الترهات.
و هي بؤس على الناقدين و شر على المنتقدين , إذا اندفعت إلى ميل ذاتي وغرض شخصي , ولغة تحريضية أو أخرى إرضائية هابطة , فيها من البغي والعنت والتجاوز والضلال ما فيها , حيث تخترق و تتجاوز منطق الموضوعية , و إثارة النواقص التي يمكن تداركهه وتلافيها , والارتقاء إلى الأفضل والأرقى , بحوار عقلاني , مرن و هادئ ليتحول إذ ذاك إلى قوة دفع للحقد , و رؤية متوازنة لقيم الاختلاف فيثرى و يكتنز و تعلو مادة النقد , فتصلح الكلمة المسؤولة للتهذيب و التوجيه و الصقل, و بناء حالة من الخلاف المرن الذي يقود إلى اكتمال موضوع الخلاف و نضجه و تصويبه و تقويمه ..
و يبتعد عن التضخيم و التشهير و المبالغة , و الاستناد إلى مرض داخلي وبيل من الحقد و الحسد و الذاتية المفرطة..
و الورم الداخلي المتأصل , و السياسي الذي يحترم كلمته , و الكاتب الملتزم الذي لا يخرج عن نطاق الفكر المتزن و الموقف المسؤول .
يتخذان من الكلمة أمضى سلاح , و أقوى لغة و أكثرها تأثيرا و تفعيلا و تحريكا لكوامن الإبداع و رواكده , لتكون فعلا قوة دفع مسؤول , و طاقة فعل قادر , و رؤية موقف نبيل , و قدرة عل التحريك باتجاه اليقين و العدل , و البعد عن الانحراف , و التوريط في هدر الوقت فيما لا طائل تحته ..
فكم من كلمة معززة بفكر غزير , و عاطفة دافقة , و عمق سخي يفيض بالحكمة , و يرقى إلى السمو , حركت جموعا , و أوقدت قناعات , و قادت إلى سيل عارم متدفق من البشر, غاضب في دفع الشر ورفض العبودية والذل ..
لقد ألقى الشيخ عز الدين القسام كلمة في يوم الجمعة عام 1936في جموع المصلين فكانت كالشرارة التي ألهبت الهشيم , و امتدت إلى الجذور الراسخة , فتحركت فلسطين من أقصاها إلى أقصاها في ومضة برق , لسحر كلمته الجامعة , و روعة وقعها , و جلال فكرها , و كان لطاغور من القول المأثور , و الخيال المجنح , و الروعة الشعرية ما أبقاه علما إنسانيا رائدا تجاوز الهند إلى أرجاء المعمورة قاطبة ..
كذلك فعل تولستوي و غوركي و دستوفسكي و تشالر ديكنز ..
و محمد إقبال و المنفلوطي و المازني و طه حسين , و كذلك كانت أشعار الجزري و الخاني و قادر كويي والنامي و جكرخوين ..
ليكون الشعرالغنائي و الرواية الساحرة والقصة البليغة والمقال الملتزم, و المثل و الحكمة … و النقد الهادف البناء قوة دافعة تهب الكاتب الملتزم بقضايا أمته , و الشاعر المبدع, و السياسي المحنك والناضج , و الخطيب البارع , تهب كل أؤلئك القدرة على إثارة كل عوامل التأثير , و دفعها كتلة واحدة تدوم و تدوم , على كر السنين والدهور وهو ما فعله قس بن ساعدة الإيادي , و كبار الخطباء والمبدعين في الشرق و الغرب ..
وقد يتجاوز تأثير الكلمة المحيط و الصقع و القطرو القارة ..
و قد تتجاوزثمرة الإبداع زمنه إلى مئات السنين , بل إلى آلافها كلمة خالدة ساحرة , و نقد بناء عظيما , و شعرا رائع البناء ليخلد مع الأيام … و يعظم تأثير ما يلقى..
فتصل الأسماع من وراء القرون المتطاولة , و الأقطار المتباعدة فنا راشدا , و قدرة ساحرة و نقدا ملتزما … بعيدا عن التلفيق و المهاترة والتشفي المرضي, و التشهير , و سخف القول , و رمي الناس بعيوب ليست فيهم ..
و السياسي البارع , خطيبا كان أم شاعرا أم كاتبا ..
و الكاتب الملتزم بما أوتي من براعة و قوة تعبير و بلاغة آسرة , و الناقد الفحل بما وهب من موضوعية و براعة قول و قوة حجة ..
لا يمكن لهم أمام الكلمة الجامعة الساحرة إلا أن يكونوا روادا أمناء , يحترمون قولهم , و يتقنون مسارات تأثيرها, و يحسنون رصدها , و يؤمنون بما تفعله من قوة و حركة و سرعة إلهام ..
فيقفون بجلال الخاشعين , و رهبة العابدين , و خشوع المفكرين أمام الكلمة و سحرها , و روعة بيانها , فهل لنا أن نتعظ بجلال الكلمة و شرفها , و روعة الإبداع و رسوخه , و قوة البلاغة و عمقها , و جمال النقد و سلامته من عيوب الذات المريضة ؟؟! ,و هل لنا أن نتخذ من الكلمة حسا رفيعا , و موقفا مسؤولا , و قدرة فاعلة لبناء مجتمعنا , و هدي عالمنا و لم شملنا , و جمع الناس على التكاتف و رفض الخنوع و العبودية ؟؟! و هل للسياسي و الكاتب الملتزم أن يتحاشيا هذر القول , وهدر الوقت فيما لا طائل تحته من قول ذميم , و كلمة مهاترة وبائسة, و موقف متهاو و متداع ؟! و هل للناقد أن يكف إلا عن التوجيه و الرؤية المتوازنة , و يبتعد عن التشفي و الانتقام ؟؟! نرجو أن نرقى بالكلمة , و أن ترقى بنا , و أن ندعها تفعل فعل السحر في الجماهير … بقوة تأثير و نبل فعل و سمو فوق الترهات.