إذا لم يتخذ البرلمان قرار السلام فإن PKK والأكراد سيتخذون قرارهم

أطالب وأقترح بتطوير أكاديميات دياربكر للسياسة الديموقراطية .

يجب أن يتولى المسؤولية الناس الذين يُتعِبون عقولهم على هذه القضايا ، من العقلاء الديموقراطيين المرتبطين بشعبهم ، ولا يهم إن كانوا أكرداً أو أتراكاً .

إن AKP لا يفهم أيضاً ، ولا يدرك الخطر الذي ينتظره.

“تاريمجيوغلو” (باحث وكاتب) يوضِح بأنه لم تبق حاجة إلى الانقلابات بعد الإتيان بديميريل إلى رئاسة الجمهورية ، وبأن عهد الانقلاب قد اكتمل .

لم يكن انقلاباً ، بل توافق “ديميريل”(رئيس وزارة ، ثم رئيساً للجمهورية) معهم ، ولم تكن هناك حاجة للانقلاب .

وأصلاً هم كانوا يفعلون ما يريدون ، وفعلوا .

فقد تحدثت عن هؤلاء مرات عديدة ، فإذا لم تعلموا هذه الأمور لن تستطيعوا ممارسة السياسة .
ولهذا السبب أقول لـ DTP ولسكان دياربكر ، بضرورة أن يقوم DTP بتأسيس أكاديميات السياسة الديموقراطية .

فإن لم تعرفوا التاريخ لن تستطيعوا ممارسة السياسة .

ها هو وضع ديرسيم في الميدان ، إذا لم تعلموا بتاريخكم ولم تتعرَّفوا عل قاتليكم ، لن تتمكنوا من السير .

عليكم التعرف على هذه الذهنية التي قتلتكم وقضت عليكم .

يقومون بإعدام “سيد رضا” مع الفجر دون أن ينتظروا مصطفى كمال ، من الذي أعدمه ؟ أعدمه أولئك الذين لا يريدون وفاقاً كردياً تركياً ، فلهذا الأمر تاريخ على مدى مائة سنة ، ويمتد إلى انقلاب عام 1906 ، ولا زال مستمراً في وجوده إلى يومنا هذا .

فهذا الفريق هو الذي يُعدم ، والممثلون الحاليون له هم “قمر كينج” (نائب مستقل في البرلمان) و “دنيز بايكال”(رئيس حزب الشعب الجمهوري CHP) و “كمال قيليجداروغلو”(نائب بايكال) .

كل هؤلاء استمرار لتلك العصابة .

والآن ينبري قمر كينج وأمثاله ليتحدثوا عن ديرسيم ماضياً وراهناً .

سبب إعدامهم لـ”سيد رضا” دون انتظار مصطفى كمال هو الحيلولة دون وفاق كردي تركي ، وإظهار مصطفى كمال كعدو للأكراد ، وهنا تعلمون بأنهم قالوا عني أيضاً قاتل الرُضَّع وعدو الأتراك ، وبذلك أرادوا إظهاري كعدو للأتراك مثلما أظهروا مصطفى كمال عدواً للأكراد .

وبذلك يحاولون عرقلة الوفاق الكردي التركي .

إنهم يريدون تعميق هذا المسار ، فها أنتم ترون وضع بايكال و “باخجلي”(رئيس حزب الحركة القومية MHP ) ، فهم يطلبون عدم حل هذه القضية مهما حدث ، وكنت قد شرحت سابقاً قوموية هؤلاء ، إنهم قومويون ، ولكن من الجانب الآخر ترون أن المجتمع جائع بائس ولا واحد من هؤلاء يبالي .

هناك ثمانون بالمائة عاطلون عن العمل في تركيا وفي المنطقة(الكردية) ، أي أن ثمانين بالمائة من المجتمع جائعون ، ولكن ليس هناك من يُشغِل بالُه بهذه القضايا ، فالمسألة كلها هي السلطة ، ولهذا أطالب بتحليل ظاهرة السلطة جيداً ، فأنا أتعبت ذهني كثيراً على مصطلح السلطة .

فمن جانب هناك القضايا الاجتماعية المتعاظمة ، ويُدفع بالناس إلى التجول في الميادين بدون عمل ليتحولوا إلى حثالة ، ويعانوا من الفراغ ، بينما من الجانب الآخر نجد حسابات السلطة ، والحروب على السلطة .

 فما هي السلطة التي تعيشها ؟ فهذه هي الرأسمالية ، وهذه هي رأسمالية العولمة ، تؤول بالمجتمع والإنسان إلى هذه الحال ! .
هذه الذهنية تمتد إلى ما قبل مائة سنة ، بل تبدأ بانقلاب عام 1906 ، أي تبدأ هذه الأمور بإنزال السلطان عبد الحميد عن العرش .

ففي الحقيقة عبد الحميد سلطان وما إلى ذلك ، ولكنه رجل عصره أيضاً ، ويقوم بمتطلباته ، ففي عصره كان إنساناً أفضل وأكثر وطنية وقارئاً لعصره بالمقارنة مع هذه الذهنية ، وإنزال عبد الحميد عن عرشه ليس من عمل ضابط واحد ، فقد كان هناك الألمان والانكليز من الخلف .

ووضع الأرمن في أعوام 1915 معروف .

وحتى هتلر يقول عن هؤلاء “إنهم أساتذتي” ، كما يقول هتلر ؛ ماذا حدث عندما قتل هؤلاء الأرمن ؟ لم يحدث أي شيء ، نحن أيضاً يمكننا القيام بذلك !! .

فمن الدرس الذي تلقاه من هؤلاء يقوم بقتل اليهود ، أي يستمد الجرأة منهم .

ربما تقولون إنها مبالغة ، ولكن قوموية وتركياتية هؤلاء هي جَدُّ قوموية هتلر وفاشيته ، إنها بهذه النوعية .

ووضع الأكراد يشبه وضع الأرمن ، بل إنهم في وضع أسوأ من وضع الأرمن ، فقد تعرَّض الأرمن للقتل مرة واحدة ، بينما الأكراد تعرضوا للإبادة مرات عديدة ولا زالوا يتعرَّضون .

وهكذا أصبح الانكليز ذو نفوذ حتى عام 1944 ، وبعدها دخلت الولايات المتحدة على الخط .

وهذه الذهنية التي أنزلت عبد الحميد عن العرش في عام 1906 ، هي نفسها التي حاولت القضاء على نفوذ مصطفى كمال فيما بعد ، إنها ذهنية ذلك العصر التي لا زالت مستمرة حتى اليوم .

فالفريق الذي حاصر مصطفى كمال وقضى على نفوذه هو نفس الفريق ، فقد كانوا يهدفون إلى تصعيد مصطفى كمال إلى السماء وتأليهه ، ليقوموا هم بممارسة ما يحلو لهم على الأرض ، فبهذا فصلوا مصطفى كمال عن الممارسة وقضوا على نفوذه .

فالإغلاق على “نابليون” في جزيرة “ألبي” حتى مماته ، هو نفسه وضع الإغلاق على مصطفى كمال في “جانكايا”(قصر رئاسة الجمهورية) .

أي أن القوة التي أغلقت على نابليون في الجزيرة التي توفي فيها ، أو بالأصح نمط السياسة ، هو نفس نمط السياسة التي أغلقت على مصطفى كمال في جانكايا .

بالطبع للنواقص التي كانت لدى كل من نابليون ومصطفى كمال نصيب في وصولهما إلى تلك الحال .

وضع نابليون معلوم ، فهو لم يكن حتى على علم بالوضع الذي آل إلى ما هو فيه .

بالطبع كانت انكلترا وراء كل هذه السياسات .

واليوم أيضاً هناك كل من انكلترا وأميريكا .

هذه السياسة تمتد بجذورها إلى أواسط القرن التاسع عشر .

ولهذا أقول بأن الذين وضعوا هذه السياسة ، وخلقوا إيديولوجية تركياتية الاتحاديين وممارساتها ليسوا أتراكاً في حقيقتهم ، وليس بينهم واحد تركي الأصل .

ولكن الإيديولوجية التي وضعوها هي إيديولوجية التركياتية .


أريد أن أقول مايلي ؛ لا يمكن أن تكون هناك مشكلة بيننا وبين الشعب التركي والأمة التركية ، ولم تكن .

فأنا أعلم بأن الأتراك شعب كادح ونشيط .

ولكن ليس لديهم علم بإيديولوجية التركياتية التي خُلِقت من أجلهم   ، ربما آلاف منهم على الأكثر على علم بها .

استمعت إلى “ممتاز توركونا”(باحث وكاتب) ، حيث تحدث عن الجيش .

كما ترون ، بدأوا يفهمون حديثاً ، فهو قومي ولكن بدأ يكتشف هذه العلاقات وعمق الخطورة حديثاً ، ويرى ويفهم من جديد .

كما قرأت ولا زلت أقرأ سلسلة كتابات “باسكين أوران”(كاتب صحفي) أيضاً ، فهو يقول ؛ التركياتية المبتدعة من الأعلى ، ويقول ؛ إيديولوجية التركياتية المفروضة بالعنف من الأعلى ، ويصف هذه التركياتية بأنها رهيبة ، وأنا لا أقول هذا لأول مرة ، بالأصل حتى ليس للشعب التركي علم بهذه الألاعيب التي تُحاك ، ولا بهذه الإيديولوجية التركياتية .

فها نحن نحاول الكشف عن هذه الألاعيب والمكائد التي تُمارس عليه ، فهذه هي الصداقة الحقيقية .

نحن نمارس الصداقة الحقيقية للشعب التركي ، يجب معرفة هذا الأمر على هذا النحو .

لقد تم تحريف التاريخ هكذا ، الأكراد يعرفون مصطفى كمال بقاتل الأكراد ، وبعدو الأكراد !! وهاهم ألصقوا باسمي قاتل الرُضَع ، وعدو الأتراك .

أي مصطفى كمال عدو الأكراد ، و آبو عدو الأتراك ! ولكن مثلما مصطفى كمال ليس عدواً للأكراد ، أنا أيضاً لست عدواً للأتراك .

إن الذهنية التي أظهرت مصطفى كمال على أنه عدو للأكراد ، هي نفسها التي أظهرتني وكأنني عدو للأتراك .

فهذه الذهنية نفسها كانت موجودة ضمننا أيضاً .

لقد كان لدينا “هوكر” ، وهو الذي قتل الرُضَع أولاً في ماردين .

لقد كانت هناك عشيرة “جيركي” في منطقة هكاري ويوكسيكوفا ، وهو أول من قتل الناس الوطنيين الذين كانوا يجلبون الطعام ويساعدون رفاقنا .

يقوم بقتل أفضل الناس وأبناء العشيرة والرُضَع منها ، ويُظهرون أسمي كقاتل الرُضَع ! وها قد ظهر أن هوكر كان يعمل لحساب استخبارات الجندارما JITEM .

يفيد “كمال آتاك” الذي يحاكم في قضية JITEM في إفاداته بأن هوكر كان مساعداً لـ “جمال تميزوز”(الضابط الذي أسس JITEM ويتعرَّض للمحاكمة) .

وتعلمون بأن الشهير كمال آتاك هذا قام بقتل أفضل أبناء “جيزرة” ، كذلك كانت هناك صورة مع “آيغان” والآخرين ، نجاتي أوزغين” قائد الجيش السابع الفرعي مع البارزاني .

البارزاني وآيغان ونجاتي أوزغين كانوا يظهرون في نفس المربع .

هكذا يجب فهم هذه الأمور جيداً .

لقد كان كل من “خليل آتاج” و “بوتان” قادة لدينا في مرحلة ما ! ، وكان “شمدين ساكيك” و “سعيد جوروكايا” وآخرون امتداداً لتلك الذهنية في داخلنا ، وما قاموا به أمام الأنظار .

مثلما أفرغوا محيط مصطفى كمال وتركوه وحيداً ، حاولوا أيضاً محاصرة محيطي بهؤلاء لتركي بمفردي .

فها هو حادث قتل حمزة –حسن بيندال ، فقد كان هناك “شاهين باليج” ورفاقه الذين تورطوا في هذا الأمر ، فالهدف هنا هو تصفية الأقربين مني لتركي بمفردي ومن ثم وضعي تحت سيطرتهم .

لقد كانوا قادرين على قتلي ، ولكنهم رأوا بأنهم لو قتلوني لما تمكنوا من السيطرة على PKK .

فنحن أيضاً كنا قد اتخذنا تدابيرنا حيال ذلك،.

وهاهم قد قتلوا رفيق طفولتي حسن بيندال في محاولة لإبقائي وحيداً تماماً .

وبعد أن شعرت بذلك قمت بمناورة دقيقة للانسحاب والتدخل في هذا الأمر .

فهؤلاء حاولوا تأليهي وتركي وحيداً والقضاء على نفوذي .

مثلما كانت هناك مفاهيم تصفوية عديدة أخرى ، وقد كافحت ضد هذه التصفوية  .

فنحن واصلنا كفاحنا ضد هؤلاء .

كذلك كان هؤلاء الذين هربوا ، اوسمان ورفاقه ، هؤلاء أيضاً كانوا يهدفون إلى التصفية .


هؤلاء يريدون العودة إلى تركيا .

وعودتهم ستكون أفضل ، فبذلك ستنكشف حقيقتهم ، ماهم ، وماهو مدى تأثيرهم ، أي سيسقط قناعهم تماماً ، مثلما سيظهر بجلاء الطرف الذي هم ألعوبة بيده ، لكن على تركيا أن تعلم جيداً بأن لا تستخدم هؤلاء السفلة ، وأن لا تستخدم البارزاني والطالباني في محاولة تجريد PKK من السلاح ، وتصفية PKK ، فهم لن يستطيعوا تصفية PKK .

كذلك هناك الهولدينغات التي أسسوها في بيدليس وآغري والأماكن الأخرى كما تعلمون ، من خلال هذه الهولدينغات وملايين الدولارات يمكنهم ربط جزء من الأكراد بذاتهم ، ولكنهم لن يستطيعوا التأثير على كل الأكراد ، فالأغلبية العظمى منهم لن تتخلى عن نضالها التحرري وكرامتها قطعاً .

الأكراد ناهضون في الجنوب والأجزاء الأربعة .

وأكراد الشمال ناهضون صامدون ، وهم في موقف مصمم مشرِّف ، وهذه اللعبة ستفشل ، هذه اللعبة تدفع بالجميع إلى الخسارة .

وأنادي السيد أردوغان ؛ إذا لم تحل هذه القضية ، وترتمي هكذا يميناً ويساراً ، وتمارس الديماغوجية مثلما تفعل منذ سبع سنين ، وتتصرف بلا جدية ، فإن وضعك سيشبه وضع أوزال قبل ثمان وأربعين ساعة من وفاته ، وسيحل بك ما أحَلّوه بأوزال خلال ثمان وأربعين ساعته الأخيرة ، وسيقضون عليك .

فعليك أن تكون جريئاً .

هاهو يقال “أن أميريكا تدعم AKP” ، ولكن ليكن معلوماً أن وضع علاقتك بأميريكا ليس أفضل مما كان لأوزال بها ، لأن لدى AKP هوية إسلامية قبل كل شيء ، وهذا لم يكن موجوداً لدى أوزال ، والولايات المتحدة لن تعجبها هذه الهوية كثيراً ، ولن تتمسك بها ، وأميريكا هي التي وراء كل هذه الأمور طبعاً ، وهاهي نهاية أوزال أمام الأنظار ، فمنذ الخمسينيات جعلوا تركيا مرتبطة تماماً بالسياسات الأميريكية .


تم التحامل على الميول الانقلابية ضمن الجيش ، وتم تحجيم هؤلاء ، حيث يتم التحامل عليهم وسينتهون ، ولكن ماذا سيضعون بدلاً منهم ، فما سيضعون بدلاً منهم مهم أيضاً ، فقد تم وضع حدٍ لهم ، ولكن لا يمكن القول بأنهم انتهوا تماماً ، فهاهي “تشيللر” (رئيسة وزراء تركيا في أواسط التسعينيات) عميلة للاستخبارات الأميريكية CIA منذ 1967 ، وشوهد ما أحلوه بالبلاد من خلالها .

عندما عجز أوزال عن القيام بالدور الذي أنيط به من جانب أميريكا على صعيد حل القضية الكردية ، ولم يقدر عليه ، تمت تصفيته ، كما أن أوروبا لم تكن تريد حل القضية الكردية ، بل تحاول تعميق التعقيد ، وأوزال لم يَمُت بل قُتِل ، وهاهو وضع AKP يشبه ذلك .


من هنا أنادي رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء مرة أخرى ؛ أنتم مرغمون على أن تكونوا جريئين ، فيمكن أن يكون في 9 أو 10  أو 11  تشرين الثاني ، هذا لا يهم ، ولكن يجب طرح القضية على البرلمان وحلها .

فالبرلمان يجب أن يتخذ قراره بشأن السلام ، ويفتح المجال أمام السلام ، وأن يصدر قراره بشأن الحل السياسي الديموقراطي .

نحن نريد الحيلولة دون خسائر وآلام جديدة .

فأنا اتخذت هذا القرار منذ ستة عشر عاماً ، وأجهد من أجل ذلك ، فنحن نقول بأن السلام ممكن .

كان “جنكيز جاندار” قد كتب من قبل وقرأته ، حيث يقول أوزال لجاندار ؛ “إن حل هذه القضية دَين في عنقي ، إنه دَين علي أمام الشعب” .

وأقول ؛ يجب حل هذه القضية من أجل احترام ذكرى أوزال بعض الشيء .

أنا هنا أقنعت نفسي بشأن تخلي PKK عن السلاح ، وضمه إلى مسار السلام ، لقد تغيَّرتُ ، ونحن تغيَّرنا ، فنحن أردنا حل هذه القضية مع أوزال ولكن لم يتحقق ، فقد تجاوبتُ مع نداء أوزال متأخراً بعض الشيء ، كما أنني حزين لأننا لم نستطع حلها مع “أرباكان”(رئيس وزراء تركيا في أواسط التسعينيات) ، فقد أراد هو أيضاً حلها ولكن يبدو أنه تمت تصفية الزعيمين أوزال وأرباكان من طرف قوى معينة .

والآن هناك AKP ، فإذا لم يستطع حلها سيتعرَّض للتصفية أيضاً ، فهم ليسوا شغوفين كثيراً بـ AKP .

وأقولها من هنا ؛ هناك “حسام الدين جيندوروك”(رئيس برلمان سابق ، ورئيس حزب سياسي جديد) وأمثاله ، كما يبدو ، وقد توَّحدوا ، مثلما هناك تكوينات أخرى ، وأستطيع أن أقول من هنا بكل راحة ؛ إنهم يقومون بإعداد البديل عن AKP ، يجب معرفة الأمور هكذا ، فإذا لم يحدث الحل في غضون هذا الشتاء فإن اشتباكات أشد بكثير ستحدث مع الربيع .

فعلى الحكومة والدولة اتخاذ قرارها بشأن السلام ، فإن لم يصدر قرار السلام فإن ماتريده هذه القوى أصلاً هو اشتباك الشعبين الكردي والتركي ، حتى أن هؤلاء وضعوا نصب أعينهم مقتل مليونين من الناس ، إنهم يريدون عرقنة تركيا، ويصبح الوضع كما في العراق وأفغانستان ، وأنا أجهد حتى لا يحدث ذلك .


على PKK أن يكون قادراً على اتخاذ قراره بذاته ، كما يجب على الأكراد أن يتخذوا قرارهم بذاتهم ، ، ولا أعلم بمدى تحملي هنا ، ولكن لن أُقدِم على الأمور الانتحارية ، فرغم كل شيء أحاول التحمُل ، ولكن أريد أن يكون معلوماً بأنني سأبقى حتى نَفَسي الأخير سائراً مرتبطاً بشعبي بالصداقة والرفاقية ، وأني سأطلق نَفَسي الأخير هنا بشرف وكرامة ، هكذا سيكون الأمر .

من هنا أصرِّح بشكل حاسم؛ يجب أن لا ينتظر مني أحد قيادة عملية .

فليتناقش الأكراد فيما بينهم وليقرِّروا ، وليتخذوا قرارهم بشأن ما سيقومون به .

ولكن إذا أُريد لي أن أقوم بدور ما ، فيجب تصحيح أوضاعي .

يجب أن أكون قادراً على الوصول إلى كل مكان .

يجب إخراجي ، فقد انتهت إحدى عشرة سنة ، ووضعي الصحي أيضاً مرتبط بهذه الأوضاع ، فأنا لا أتمكن من متابعة أي شيء ، وليس لدي علم بكثير من الأمور .

وعلى البرلمان أن يتخذ قراره بشأن الدستور الديموقراطي ، والحل الديموقراطي والسلام .

هاهم يقولون العاشر من تشرين الثاني ، لا يهم ، بل يجب اتخاذ قرار السلام والحل الديموقراطي في البرلمان .

ويجب أن يتمكن الشعب من تصعيد ممارسته الديموقراطية ويستمر فيه ويطوره من أجل هذا الأمر.

أما إذا لم يتخذ البرلمان هذا القرار ، فإن PKK والأكراد سيتخذون قرارهم ، وأنا لن أتدخل في ذلك ، كما على الدولة أيضاً أن لا تنتظر مني شيئاً بعد الآن ، فقد قمت بما يقع على عاتقي .
المهم هنا ليس حساب أنهم قتلوا كذا شخصاً من بعضهم البعض .

فيمكن أن تتقاتل عشيرتان أيضاً ، حيث يمكنهما أتخاذ قرار السلام بينهم دون النظر في من قتل أكثر من الطرف الآخر ويتصالحان .

أنا في هذا الموضوع أقنعت نفسي هنا بالسلام والحل الديموقراطي ، وموقفنا هذا يعبر عن الصداقة الحقيقية مع تركيا .


أبعث بتحياتي إلى شعبنا في سوريا وإيران فليقوموا بتوطيد تنظيمهم فيما بينهم ، وليطوروا دفاعهم الذاتي ، وأكرِّر مطالبتي بالمؤتمر الوطني ، فليقم شعبنا في العراق أيضاً بتطوير تنظيمه .


أبعث بسلامي إلى شعبنا في أوروبا ، والعاملين في تلفزيون روج ، وأبعث بتحياتي الخاصة إلى الرفاق المرضى في السجون الذين وضعهم الصحي ثقيل ، هناك رسائل من سجون آديامان وميديات وأورفا وأوردو ودياربكر وتاكيرداغ وبينكول وسيرت وباقركوي ، وأنتم تذهبون وتلتقون بهم أصلاً.

أبعث بتحياتي إليهم جميعاً .


أبعت بتحياتي إلى الشبيبة الوطنية الديموقراطية DYG ، وأقترح على الشبيبة قراءة مرافعاتي ، فليقرأوها ، وليركزوا ، وليتعمقوا فيها ، أتمنى لهم النجاح .
طابت أيامكم .

وتحياتي للجميع .

      4 تشــــــرين الثاني 2009

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…