على الجميع الآن ، العمل من أجل فتح المجال أمام السياسة

من المهم أن تأخذ الأوساط المختلفة والديموقراطيون الأتراك أماكنهم ضمن حزب المجتمع الديموقراطي DTP .

أنا أعتقد أن نشاطهم في هذه المرحلة يحظى بالأهمية من أجل تركيا ، حيث يجب عليهم النشاط بكل قوتهم ضمن محيطهم باستمرار على مدى أربع وعشرين ساعة في هذه المرحلة ، عليهم أيضاً أن يعملوا كرئيس حزب في الأماكن التي يتواجدون فيها .

هذا ليس من أجل الحركة الكردية فقط ، وإنما يجب أن تكون هناك حركة ديموقراطية كبيرة في تركيا أيضاً .
تُعقد بعض الاجتماعات ولكن ما هو مدى استيعاب جوهر الحدث ؟ إن أتباعنا أيضاً لا يفهمون تماماً ماذا يجري ، وعندما لا يفهمون يُصابون بالانسداد ، أنا لا أقول بأن لا يفعلوا ، ولكن يبدو أن هذه القضية لن تصل إلى الحل بتغيير قانون أو قانونين ، أو بتغيير بعض المواد في الدستور ، كما أنها لن تُحل الآن بالأسلوب العسكري كما يظهر ، والأساليب الحقوقية والعسكرية مصابة بالانسداد في الوقت الراهن ، ففي نقطة انسداد السياسة يبقى الأسلوبان من دون تأثير ، فكلاهما يعتمدان على السياسة ، وقبل كل شيء يجب فتح المجال أمام السياسة حتى تتطور بعض الأمور بعدها ، الجميع سيقوم بعمله بشكل صحيح من ذاته ، بالطبع سيعمل الحقوقيون أيضاً ، فهم سيقومون بما يقع على عاتقهم ، والكريلا ستقوم بعملها ، ولكن من دون فتح المجال أمام السياسة لا يمكن الحصول على نتيجة ، بينما السياسة مصابة بالانسداد الآن ، كما أن السياسيون منغلقون الآن .

وأنا سأعمل من أجل تجاوز هذا الأمر باقتراح أو اقتراحين عمليين ، بالطبع أتباعنا يفهمون متأخراً .

على الجميع الآن العمل من أجل فتح المجال أمام السياسة ، وإلا فإن الوسائل العسكرية ستدخل على الخط ، وهذا لا يشكل حلاً ، وليست بالأمر الجديد ، إنني أفكر في أن على الجميع في تركيا أن يجهد من أجل فتح المجال أمام السياسة ، وأنا أكثف جهودي هنا .
هناك ما صرح به رئيس الجمهورية “غول” ، حيث يقول بأننا نريد صنع جزر قومية ضمن الأمة ، سأرد على ذلك .

قبل كل شيء يجب فهم هذا الأمر ؛ إنهم ينقلون عني بشكل خاطئ ليجعلوا منا أداة في سد المجال أمام السياسة ، أنا لن أسمح بهذا ، إن ما قلته واضح وقد ذكرته مرات عديدة .

كما كتبت ذلك بشكل صريح في خريطة الطريق مؤخراً ، وأوضحتها في مرافعاتي .

فهاهو “غول” و “أردوغان” يتحدثون عن الحل وما شابهه ، ولكنهم حتى لم يفهموا بشكل نقي وكامل ما يتحدثون عنه .

هناك “كمال كاربات” أكاديمي يعيش في أميريكا ، يقول : “تتولد أمة جديدة ودولة جديدة ” .

يمكن لعدة أثنيات أن تلتم في حيز واحد وتخلق أمة ، بل يمكن لأثنية واحدة أن تصنع أمماً ، ودولاً مختلفة .

ومفهوم الأمة التي نحاول صنعها لا تعتمد على الأثنية ، بل هي ديموقراطية .

فالكل يأخذ مكانه في الأمة الديموقراطية ، وهناك أمثلة على ذلك في العالم .

هاهي انكلترا ، لاسكوتلاندا حكومتها وبرلمانها المنفصل ، وهناك الحكم الذاتي في ايرلاندا الشمالية ، ولبلاد الغال(وايلس) برلمانها ، وهناك نظام مماثل في الولايات المتحدة الأميريكية ، وها هي اسبانيا تتكون من سبع عشرة منطقة ، مثلما هناك انفتاحات محلية مماثلة في إيطاليا ، حتى العرب ليس لديهم مفهوم متخلف إلى هذه الدرجة ، حتى العرب متقدمون على هذا المفهوم السائد في تركيا .

ليست لدي مشكلة مع دولتك وعَلَمك ولغتك .

ستقول وطن مشترك للجميع وليست لدي مشكلة مع هذا أيضاً ، ولكن هناك مكان اسمه كردستان ، وهو وطن مشترك أيضاً .


لماذا لا يفهم هؤلاء ؟ إنني ألتقي بالدولة والجيش منذ 1992 ، التقيت بشكل مباشر أو غير مباشر ، وأقول لهم : ألم يأتي آلباصلان إلى سيلوان ويلتقي بالدولة المروانية آنذاك ويأخذ خمسة عشر ألف جندي كردي إلى جانبه ليحارب بيزنطة ؟ ألم يحقق ذلك دخول الأتراك إلى الأناضول ؟ .

عندها كيف تقوم أنت بإنكار الأكراد ؟ لقد التقى “ياووز سليم” بـ” إدريس البدليسي” وتفاهم مع الأكراد وبعدها خرج للغزوات .

قال لـ”إدريس البدليسي” : اختاروا لأنفسكم “أمير الأمراء”(Beylerbeyi) وفي ذلك العهد كان هناك ما يزيد على عشرة إمارات للأكراد في المنطقة ، لأكون أنا في استانبول وهو في كردستان .

وقتها كان الأكراد يتصارعون فيما بينهم ، ولم يتمكنوا من اختيار “أمير الأمراء” من بينهم ، وقام “ياووز سليم” بتعيين “أمير أمراء” لهم ، وأرسل ورقة بيضاء وقال : أكتبوا ما تريدونه ، وأنا أقبل به .

ألم ينتصر بهذا التحالف في “جالديران” و “مرج دابق” و “الريدانية” ؟ انتصر ، ألم تتوسع الإمبراطورية بذلك إلى ضعفين ؟ نعم توسعت .

ألم تمتلئ الخزينة بثلاث أضعاف ؟ نعم امتلأت .

حسناً ، كيف تقوم أنت الآن بإنكار وجود الأكراد على هذه الأرض ؟ فلولاهم هل كنت قادراً على تأسيس هكذا إمبراطورية ؟ .

لقد عقد مصطفى كمال مؤتمر “أرضروم” ، وكتب رسائل الأخوّة إلى العديد من أمراء وبيكوات الأكراد ، ولولا جدُّ “مير دينكير فرات” ألم يكونوا سيداهمون مؤتمر “سيواس” لاعتقال مصطفى كمال ؟ فكيف يمكنك الآن التنكر لحقوق الأكراد في هذه الجمهورية ؟ وكيف لا تعترف بهم ؟ هذا هو التاريخ ، وهذا هو صحيحه .

بل هناك بعض منسوبي الجيش يعرفون هذا أفضل من المدنيين ومن أردوغان وبايكال(رئيس حزب الشعب الجمهوري CHP)، بايكال يقول “لا” للأكراد ، يقول لن تستطيع استخدام لغتك ، حتى أنه يقول ، ليست هناك لغة كردية ، ماذا يعني ذلك ، ماذا تريد أن تقوله ؟ لا يمكن لشعب أن يوجد إلا بلغته .

فإذا لم يكن قادراً على تعليم طفله لغته ، وإذا لم يستطع تعليم أبنائه بلغته ، عندها كيف يمكنك الحديث عن الإنسانية والأخوة ؟ .

الإنسان الذي لا يستطيع فعل ذلك ليس إنساناً ، حتى الحيوان له لغته ، إذا كنت لا تعطي الاعتبار للإنسان بقدر الحيوان ، فكيف يمكنك الحديث عن إنسانيتك .

إن قوموية هؤلاء تم تجاوزها ، وهذه فاشية وقوموية تم تجاوزها في كل أرجاء العالم ، فلننظر إلى العالم كله سنجدها في تركيا وحدها ، فهي غير موجودة في أميريكا ولا أفريقيا ، ولا لدى العرب ولا في أميريكا اللاتينية .

يقولون؛ نحن كماليون ، هذا الأمر غير موجود في الكمالية أيضاً ، ما لدى هؤلاء ليست تركياتية ، هناك ما يسمى بالتركي الأبيض ، وفي الحقيقة ليس هناك تركي واحد بين هؤلاء ، مثلما لا فائدة من هذا الأمر للتركياتية ، أنا لا أريد قول ما يكون هؤلاء ، هناك مقالة لأحد الكتاب باسم “تَمَل إيسكيت” ، ليقرأوها ، ففيها كل ما يتعلق بهذا الموضوع .


هؤلاء ليسوا كماليين ، بل هم لا يفهمون الكمالية أيضاً .

يقولون مصطفى كمال ، بينما ليس لدى مصطفى كمال عداء للأكراد ، فلم يكن مثل هؤلاء ، يقولون أنه كتب “الخطاب” ، متى جعلتموه يكتب ؟ بعد الثلاثينيات ! عهد مصطفى كمال هو العهد الذي سادته الوضعية ، وهو قد خلق أمة متأثرة بالوضعية الفرنسية ولكن ليس هناك عداء للأكراد ، هذه هي الثورة الأولى ، ولكنه لم يستطع الصمود مستقلاً ، ولم يستطع القيام بما يريده ، وما كان يريد القيام به لم تكن هذه الأمور القائمة .

تعلمون، أُريد لـ “كاظم قارابكر” أن يُحكم بالإعدام في محكمة الاستقلال ، فجاء كل الجنرالات المهمون وغير المهمين إلى المحكمة بملابسهم المدنية ، ليظهِروا بأنهم لن يسمحوا بذلك .

في الحقيقة الاتحاديون حاصروا مصطفى كمال ، وخنقوه .

فقد رأى مصطفى كمال قوة هؤلاء من خلال محاولة اغتيال إزمير ، وبشكل ما انسحب إلى “جانكايا”(القصر الجمهوري) ، ولم يعد له نفوذ .

الكمالية بعد 1925 لم تعد كمالية مصطفى كمال .

“رجب بيكر” رجل فاشي ، تولى قيادة CHP ومعروف بقوانين موسوليني الإيطالية ، و CHP بعد عام 1925 لم يعد CHP التابع لمصطفى كمال .

وفي الحقيقة جرَّب الديموقراطية من خلال تجربة “الفرقة المستقلة” قبل انسحابه إلى “جانكايا” ولكن لم يفلح ، فقد دفعوا إلى إغلاقه .

يقول كل من حزب الحركة القومية MHP و CHP ؛ لا يوجد أكراد ! إنهم يستنجدون بقوموية لم يعد لها قيمة في عالم أممي ، فقد تخلى العالم عن هذه القوموية .

لقد كانت الولايات المتحدة تدعم هؤلاء ، وها أنتم ترون حدث أرغنكون ، لقد سحبت دعمها ، وهاهم عاجزون عن معرفة ما سيستندون إليه .

ولهذا هم متوترون .

والحقيقة هناك القليل الذي لازال يقاوم من ضمن القضاء والبيروقراطية والجيش ولكنهم لن يحصلوا على شيء .

حتى الجامعات ذهبت من بين أيديهم .

يقولون الكمالية ولكن هذه ليست بكمالية ، فحتى لو انبعث مصطفى كمال وجاء الآن لن يستطيع إنقاذهم ، فنحن في مكان تم فيه تجاوز الوضعية علمياً ، علماً بأن مصطفى كمال لم يكن يفكر مثلهم .

ولو مارس السياسة الآن لمارسها حسب الظروف السائدة ، ولكانت مثل هذه السياسة .

يجب خلق أمة ديموقراطية ، وأنا أسمي هذا بالثورة الثانية ، وهذا هو المكان الذي وصل إليه التاريخ أو سيصل إليه .

إن هؤلاء يقفون بعكس تدفق التاريخ ، وما يقومون به لا يتوافق مع مسار التاريخ أيضاً .

في خريطة الطريق تحدثت بالتفاصيل ، ووضعت ثمانية أو عشرة مبادئ ، أحد تلك المبادئ هو “التاريخ هو الآن ، والآن هو التاريخ” .
هناك بعض الرسائل التي استلمتها في الفترة الأخيرة .

أود قول أمور أولية بشأنها .

لقد استلمت أخرى من “كوليزار آكين” ، يبدو أن صحتها سيئة .

فلتعتني بنفسها ، يمكن القيام بكل ما يمكن القيام به .

كما استلمت رسالة من بيدليس ، هناك إحدى عشرة رفيقة في ذلك المكان ، وكانت هناك رفيقات في باقركوي أيضاً ، وكنت قد استلمت رسائل “ميسيل دميرآلب” ابنة أخ “خالد جيبرانلي” ، واليوم أريد أن أدلي بشكل من الرد عليها كلها ، كما استلمت رسالة أحد الرفاق من سجن بيدليس ، وكان يقوم بالتركيز على تاريخ بيدليس ، كما تعلمون أنجبت بيدليس أسماء مثل “إدريس البيدليسي” و “سعيد النورسي” ، وكذلك أردوغان تحدث عن هذه الأسماء .


أريد الإدلاء بتوضيح حول بيدليس .

في الحقيقة يمكن تناول بيدليس ليست كمحافظة فقط ، بل كمنطقة ، هل تدخل فيها وان أم لا ؟ يمكن نقاشه .

هل يجب اعتبار “تاطوان” من بيدليس أم من وان ؟ .

ولكن هناك “أخلات” أيضاً ، إن بيدليس هي ساحة ، أو منطقة .

كما أن نساء بيدليس مختلفات بعض الشيء .

فوضع المرأة العلوية اليقظة الواعية المنتمية إلى ديرسيم ـ أقولها مقارنة بعموم المرأة الكردستانية ـ يسري على وضع المرأة المنتمية إلى بيدليس أيضاً .

فأنا أعرف تلك المنطقة بعض الشيء ، فموقف النساء مختلف .


 أريد مزيداً من النقاش في قضية المرأة ، لقد ناقشتها في المرافعات ، ولكنني أغضب كثيراً .

يتحدثن عن العنوسة ، وعن بقائهن عانسات ، وأنا كنت قد قلت سابقاً ، وأريد التعبير مرة أخرى على النحو التالي ؛ سأستخدم مصطلح اللانهاية ، ولكن حتى أكون مفهوماً أريد تحديد اللانهاية كما يلي ؛ لقد تم ابتكار ثقافة هيمنة ذكورية استطاعت وضع المرأة تحت السيطرة على مدى خمسة آلاف سنة ، وأنا أسميها بثقافة الاغتصاب ، وأنا لا أعتقد بأن المرأة خنعت أو تريد الخنوع لثقافة الاغتصاب هذه .

ولكن مناهضة هذا الأمر أو العيش خارج هذه الثقافة ليس بالأمر السهل ، أي تمزيق هذا وإقامة العلاقة مع الرجل خارج هذا الأمر ، أقول هذا من أجل الرجال أيضاً ؛ الوعي بثقافة الاغتصاب الممتدة على مدى خمسة آلاف سنة ، وبوعي وإرادة حرة ، إذا كانوا سيتجاوزون كل ذلك ليقيموا العلاقة مع المرأة ، ومع الرجل بالنسبة للمرأة ، أقول فليقيموها .

وإلا فليست عنوسة وما شابهها .

هاهي المرأة ضمن الحزب وقد دخلت المجلس ، يجب تحويل إرادة التحرر هذه إلى ممارسة ، والتحرر ضمن الممارسة العملية ، وأتمنى أن ينجحن في هذا الأمر .

أنا سأناقش مصطلحاً جديداً .

بشأن هذه السلطة ذات الهيمنة الرجولية ، وقد ناقشها بعض الكتاب ، هناك كتاب أفكارهم قريبة جداً من أفكاري وخاصة في موضوع هيمنة الرجل ، فهناك من صور استعباد المرأة بشكل جيد جداً ، فهم أيضاً شخِّصوا أن استعباد المرأة بدأ على هذه الأراضي ، ولكنهم يقولون بأن استعباد المرأة وصل إلى نقطة الذروة في المدنية الأوروبية ، أنا أيضاً أقول نفس الشيء ، هذه الكاتبة فرنسية ، والآن يتحدثون عن الحرية التي تعيشها المرأة في فرنسا وما إلى ذلك ، أو هذه العبودية ثقيلة بقدر العبودية التي تعيشها المرأة في الشرق الأوسط ، فربما هي أكثر تعقيداً بعض الشيء في فرنسا ، فهي متخفية ضمن جملة من الأمور ، بينما السلطة الممارسة على المرأة في الشرق الأوسط أكثر وضوحاً ، ومكشوفة .

لقد صورت ذلك بشكل جيد ولكنها تعجز عن التحليل ، وهي تقول هذا أيضاً ، وأنا أريد ممارسة سياسة هذا الأمر ، فهي عالمة اجتماع فقط ، ولكنني توصلت إلى نتائج مشابهة وغاطس في سياستها حتى العنق .

“Jean Baudlierd” تتقرب بتشاؤم كبير من المخرج من أجل النساء في نهاية بحثها هذا ، وربما هي محقة ، فهي تقترح العشق اللانهائي .

وتقول بأن النساء يمكنهن الخروج من علاقة السلطة هذه بالعشق اللانهائي .

ولكن لا يمكن النفاذ من هذا الأمر بمصطلح جميل جداً هكذا ، مثل العشق وما شابهه .

بينما أنا أقول ليس بالعشق اللانهائي ، بل بالطلاق اللانهائي ، وعندما أقول اللانهاية ، فيمكنني تحديدها في الحقيقة ، بالخمسة آلاف سنة من السلطة الذكورية ، وبالمقابل أقترح أن تتطلَّق المرأة من هذه السلطة لانهائياً .

فعليهن القيام بوضع سياستهن ، وتكوين اقتصادهن لهذه الغاية .

على المرأة تكوين اقتصادها الذاتي .

وكنت قد طالبت بأكاديميات السياسة ، فالمرأة بحاجة إلى الوعي السياسي والممارسة السياسية من أجل تأسيس حريتها ، وعليهن خلق هذا الأمر ، إن حرية المرأة أو علاقة المرأة بالرجل لا يمكن نيلها هكذا بالعشق الرومانسي أو بالعشق اللانهائي أو بالحرية الجنسية .

إذا كنا سنقول العشق اللانهائي ، فأنا لا أقصد الرومانسية وعلاقات العشق المعاشة في يومنا .

وفي الحقيقة هذا الأمر الذي يسمونه بالعشق ، هو مصطلح يجري الحديث عنه في الروايات الكلاسيكية المبتدعة في القرنين السابع عشر والثامن عشر في انكلترا ، كما لا أتحدث عن العشق الرومانسي .

إذا كن يرغبن العيش مع العشق اللانهائي ، عليهن الوعي بالحرية ، وإلا فإنني لا أتحدث عن الرغبة الجنسية أيضاً .

حتى لو كانت هناك جنسية ، فيجب أن تُعاش على أساس العشق اللانهائي .

أنا أقول بطلاق المرأة اللانهائي من السلطة الذكورية أولاً ، والحرية اللانهائية .

وبهذا أريد أن أكون جواباً للرسائل التي كتبتها الرفيقات إليّ ، حيث هناك رفيقات في العديد من السجون وليس في باقركوي أو ميديات أو بيدليس فقط ، وأبعث إليهن جميعاً بتحياتي .
يقولون بأنهم يتجنبون DTP ، هؤلاء يريدون الاستفراد بـDTP لفرض الاستسلام عليه ، هؤلاء يريدون فرض الاستسلام على الأكراد من خلال DTP ، هؤلاء لا يريدون تأسيس العلاقات مع الأكراد .

فربما يحاولن خداع الأكراد ، ولكنهم لن يتمكنوا من خداعي ، ولن يتمكنوا من استخدامي .

حتى ربما يقوموا بتقطيعي هنا إرباً …إرباً ، أو يقتلوني ، ولكنهم لن يتمكنوا من استخدامي ، أنا لن أسمح بدخول الأكراد في علاقات الخليلة ، فهناك خمسة ملايين كردي مرتبطين بي كما يقولون ، فبماذا ستخدعون هؤلاء الأكراد ؟ يقولون إذا حدث هذا ستفتح المجال لاشتباكات كبيرة ، أنا قطعت أنفاسي من أجل الحيلولة دون ذلك منذ خمسة عشر سنة تماماً ، بل أعمل من أجل هذا منذ عام 92 .

كان “أوزال”(تورغوت أوزال ، رئيس جمهورية اغتيل بسبب القضية الكردية)  قد فهم الأمر بعض الشيء ، وكان جريئاً ، ويدرك أن القضية لن تُحل بشكل آخر ، ولو عاش “أوزال” لكانت القضية قد حُلت حتى الآن ، ولما أريقت كل هذه الدماء .

ليس الأكراد فقط ، فنحن لا نريد شيئاً من أجل الأكراد فقط ، بل نتكلم عن إنشاء أمة ديموقراطية ، مثل “مانغا كارتا” التي كانت في عام 1215 ، ومثل “سَنَدي إتفاق”التي كانت لدى العثمانيين ، لتُقيْم كل شريحة بل وكل إنسان معاهدة مشتركة مع الدولة ، وليس الأكراد فقط .

ليقول للدولة : إنني سأمضي مع الدولة حسب أسس كذا …وكذا .

هذا ما أقوله عندما يُغلق المجال أمام السياسة.


 
لقد جاءتني عقوبة عزلة جديدة ، لعشرة أيام .

يقال بأنني أهنت في أحاديثي !! بينما أنا لا أهين أحداً .

وأبعث بتحياتي الخاصة إلى “باتمان” و “موش” .


تحياتي للجميع .

طابت أيامكم .
          9 تشـــــــــرين الأول 2009

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

خالد بهلوي تحت شعار “وقف العنف والتهجير – العيش المشترك بسلام”، وبمبادرة من مجموعة نشطاء من الشابات والشباب الغيورين، شهدت مدينة إيسين الألمانية يوم 21 ديسمبر 2024 وقفة احتجاجية بارزة للتعبير عن رفض الاحتلال التركي والتهديدات والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الكردي المسالم. الحضور والمشاركة: حضر الفعالية أكثر من مائه شخصً من الأخوات والإخوة الكرد والألمان، إلى…

د. محمود عباس ستكثّف الولايات المتحدة وجودها العسكري في سوريا وستواصل دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية. تدرك تركيا هذه المعادلة جيدًا، وتعلم أن أي إدارة أمريكية قادمة، حتى وإن كانت بقيادة دونالد ترامب، لن تتخلى عن الكورد، لذلك، جاء تصريح أردوغان بعد عودته من مصر، ووزير خارجيته من دمشق اليوم كجزء من مناورة سياسية تهدف إلى تضليل الرأي…

شادي حاجي المرء لا يذهب إلى طاولة المفاوضات وهو خالي الوفاض وإنما يذهب وهو متمكن وقادر والمفاوض يكشف أوراقه تدريجياً تبعاً لسير العملية التفاوضية فعند كل منعطف صعب وشاق يقدم المفاوض بطريقة أو بأخرى معلومة ولو صغيرة حول قدراته على إيقاع الأذى بالطرف الآخر من أجل أن يكون مقنعاً فعليه أن يسأل عن مقومات الندية والتي تتركز على مسألة القوة…

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه”1970-2024″ كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. إذ إن بعض…