لازالت تركيا تمضي متمسكة بأحادية الدولة ، والدولة القومية .
وراسموسن(سكرتير الناتو) ….
يجعلون الأمور ضبابية ، ستكون الدولة مسؤولة فيما إذا حدث أي أمر لي ، وهي هكذا .
حتى أن أسباب الإلقاء بي إلى هنا مجهولة .
إذا كانت ثمة ممارسة للسياسة فلتكن على أسس صحيحة ، كما يجب على PKK ممارسة السياسة على أساس الحقائق ، وينطق بالحقائق ، كما يجب على حزب المجتمع الديموقراطي DTP النطق بالحقائق ، ويمارس سياسة صحيحة على أساس الحقائق .
قرأت في الصحافة تصريحات السكرتير العام للناتو “راسموسن” بشأن العلاقات التركية اليونانية .
وسأدلي بتصريحات بشأن حزب الحركة القومية MHP .
المؤامرة التي جلبتني إلى هنا هي من عمل “غلاديو” الناتو ، ومن عمل “غلاديو” الإستخبارات اليونانية ، كلاهما قاما بها معاً .
والعقل المفكر لكل هذا هو انكلترا .
بينما “غلاديو” إيطاليا لازال مستمراً ، ماهو “برليسكوني” ؟ إنه الغلاديو .
كانت أميريكا عندما سلّمتني إلى تركيا تحسب أن تركيا ستلبي مطالبها بشأن إيران ، ولكن تركيا لم تفعل ، كما كانت اليونان تفكر بأن تركيا ستمنحها قبرص وجزر إيجه مقابل تسليمي ، ولكن تركيا لم تعط شيئاً كما ترون ، ولن تعطي ، فتركيا لا تعطي شيئاً ، وهم الذين يقولون هذا أصلاً ، يمكن تفعيل كلامي هذا في الإعلام جيداً بلغة مناسبة .
وسبب الإمساك بي هنا هو هذه الحسابات ، حيث أن حساباتهم لم تتطابق ، ولهذا أخذ الإمساك بي هنا منحى مجهولاً وبقي متأرجحاً ، وماذا سيحدث لي أصبح مجهولاً ، وليس معلوماً إلى متى ستحتفظ القوى التي أتت بي إلى هنا في هذا المكان .
لن أسمح لهم بتطوير سياساتهم من خلالي
لقد استطاع مصطفى كمال تفكيك مثل هذه الألاعيب ، ألاعيب الانكليز ولو جزئياً ، حيث ألقى الانكليز بالأكراد في تركيا إلى مواجهة الدولة في سبيل سياساتها ، هؤلاء فعلوا هكذا دائماً ، فاستخدموا الشيخ سعيد ، استخدموه وأخذوا الموصل وكركوك ، وبذلك فتحوا المجال أمام مصطفى كمال للتحامل على الأكراد .
فليفهم “مليك” السافل هذا الأمر جيداً ، وإذا كانت لديه أسرته فليفهموا هذا الأمر أيضاً .
لقد قام الانكليز بممارسة هكذا سياسة عبر الشيخ سعيد .
لقد حاولوا ممارسة سياسات من خلالي أيضاً إلا أنني لا أسمح باستخدامي ، ولن أسمح باستخدامي .
ولم أسمح لهم بتطوير سياساتهم من خلالي .
لقد مورست هذه السياسات في تركيا منذ 1923 حتى 1944 من طرف انكلترا ، ثم دخلت أميريكا على المسار بعد 1944 واستمرت فيها .
فيما بين 1920-1923 حاول مصطفى كمال التصدي لهذه السياسات ، ولكنه لم يفلح ، فقوته لم تسعفه ودخل تحت سيطرتهم ، حتى أنه تعرض للإغتيال ، فقد فهم مصطفى كمال هذه الألاعيب واستطاع تحليلها ، وفهم من الذي قام بترتيب الاغتيال ، وأن الجنرالات هم الذين رتبوها ، ويعلم أنها أتت من “كاظم قرة بكر “(رئيس الأركان وقتذاك) وفكر في إعدامه ، وفي يوم المحاكمة ارتدى الجنرالات زيهم المدني وتجمع كلهم في جانب واحد ، وبذلك أظهروا موقفهم ، وعندما رأى مصطفى كمال وضعهم هذا فهم قوتهم استمرق الحادث وأغلق عليه .
حتى أن “كاظم قارابكر” كان يقول لمصطفى كمال ، لقد أنجزت أكثر ، والسلطة من حقي ، ولو أردت في مؤتمر أرضروم لأعتقلتك ، ولهذا فإن الحكم من حقي .
أما مصطفى كمال فقد قال “لا يمكن أن يكون هناك رأسان على كتف واحد” وبذلك أبدى موقفه .
لن أدخل في تفاصيلها فقد تطرقت إلى ذلك من قبل ، حيث تعرفون أنهم طوقوه بالإتحاد والترقي ، ووضعوا مصطفى كمال تحت سيطرتهم .
لايعلم أحد في تركيا لماذا تم إعدام مندريس
ها هو السيد أردوغان ، كان معرّضاً للإغتيال حسبما ورد في الإعلام ، أرغنكون كان سيرتب إغتيالاً لرئيس الوزراء ، حتى أن هناك أربع محاولات إنقلاب ، فماذا سيكون أكثر من ذلك ! ولكن السيد أردوغان لا يدرك هذا الوضع ، وأنا أشرح لهم من هنا وأحذرهم ، ويفهمون ذلك على أنه تهديد ! أنا من هنا لا أستطيع تهديد أحد ، ولا أهدد ، ولن أهدد .
فأنا هنا ليس لدي الموقع ولا النية لذلك .
فقط أستطيع إبداء آرائي من هنا .
إن السيد أردوغان لا يعلم لماذا تم إعدام مندريس أيضاً ، لقد كان مندريس بصدد التقارب مع روسيا ، وتذرعوا بأحداث 6-7 أيلول وأعدموه ضمن علم أميريكا .
وليس في تركيا من يعلم تماماً وبشكل صحيح لماذا تم إعدام مندريس .
الغلاديو يتحكم في العالم وفي تركيا منذ ستين سنة ، وليس في تركيا كتاب واحد يطرح ويحلل الغلاديو ، ولا شخص واحد ، علماً بأنك مرغم على أن تعرف ذلك لأنك في السلطة ، فإن لم تعرفها لن تستطيع ممارسة رئاسة الوزارة أيضاً .
لقد فقد MHP (حزب الحركة القومية الفاشية ) دعم أمريكا
إذا كنت خائفاً وتتراجع بسبب تهديد أو إثنين ، لن تستطيع ممارسة رئاسة الوزارة ، لهذا أبدي الاهتمام بمصطفى كمال ، حيث أبدى موقفاً في مواجهة هؤلاء ولو لفترة قصيرة ، ولكن هذا غير موجود لدى رئيس الوزراء أردوغان .
باخجلي(رئيس MHP) يعارض هذا الانفتاح بشكل عنيف ، فهو أحد الذين يدركون هذا السياق على أفضل نحو من جهته .
كما أن هيئة الأركان تدلي بتصريح أيضاً .
وأنا لا آخذه مأخذ الجد ، فهو يشعر بأنه مرغم على قول ذلك .
بينما باخجلي أكثر انتظاماً .
إن غيظ باخجلي وتعصبه ومناهضته للحل إلى هذه الدرجة أمر طبيعي جداً ، لأنه فَقَدَ دعم أميريكا له ، فهم يدركون ما الذي خسروه وما سيخسروه .
فقد جرى تدريبهم حتى اليوم من طرف أميريكا ، وحصلوا على دعمها ، ولكن أميريكا سحبت دعمها للغلاديو منذ 2007 ، وهم يعلمون بما سيخسرونه ، ولهذا يعترضون على هذا المسار ، علماً بأن جميع هؤلاء منتج أميريكي مثل القاعدة تماماً .
فها هي أميريكا تحاول الإمساك بالسيطرة على الشرق الأوسط من خلال تنظيمات على نمط القاعدة على الأغلب .
وأسامة بن لادن هو أحد الأشخاص الذين أنشأتهم أميريكا ، وهو يقول بأنه يناهض أميريكا ويحارب ضدها ، ولكنني أفكر في أنه لازال تحت التأثير الأميريكي .
وMHP أيضاً يعترض على أميريكا ولكنهم منتج أميريكي ، فقد تم تدريب كوادرهم في فلوريدا أميريكا منذ أعوام 1944 و 1960 ، وتدرّب “آلباصلان توركيش”(رئيس MHP راحل) أيضاً في أميريكا ، وتعرفون الشهير “آلتيمور قيليج” ، لقد عاش أربعين سنة في فلوريدا ، بل إن جميع عناصر لجنة الإتحاد القومي تلقوا تدريبهم في أميريكا ، يأخذ “صبحي قهرمان” مكانه ضمن من ذهبوا إلى أميريكا في عام 1944 ، ثم يأخذ مكانه ضمن تأسيس “حزب العمال IP” أيضاً ، في الحقيقة إنه متوفي الآن ولكنه وضع غريب ، فهو أيضاً أحد الذين تلقوا التدريب في الولايات المتحدة بين أعوام 1944-1960 ، وبالنتيجة فإن باخجلي ورفاقه ينحدرون من هذه التقاليد ، ولهذا يعترضون لأنهم يعلمون بما سيحل بهم ، فغداً أو بعد غد ستسألهم أميريكا الحساب ، فهؤلاء قتلوا آلافاً من اليساريين قبل عشرين أو ثلاثين سنة ، كل هؤلاء اليساريون كانوا أناساً وطنيون ، وغداً أو بعد غد يمكن أن يُحاسبوا على هؤلاء أيضاً ، ستسألهم : لقد دعمتكم ودرّبتكم كل هذا ، فماذا أعطيتموني مقابل ذلك ؟ .
إن دولت باخجلي يعرف كل ذلك جيداً لهذا يتهجم بهذه الشراسة ، فهو يقلق على “ماذا سيحل بي ؟ سأبقى في العراء ، وسيسألوننا حساب ما فعلناه” .
دوغو ييرينجك في وضع مزري
حزب الشعب الجمهوري CHP وحزب الحركة القومية MHP ينتهجان اللاحل ، وعليهما التخلي عن سياستهما هذه ، اليسار في تركيا لا يفهم شيئاً ، ماذا يفعل هؤلاء ؟ في الأصل تحولت شرائح من اليسار إلى أجزاء من أرغنكون .
هؤلاء لا يفهمون ، ولا يعرفون ممارسة السياسة .
انظروا إلى دعوى أرغنكون هذه ، رئيس حزب العمال الذي يدعي اليسارية “دوغو بيرينجيك” و الإنقلابي “مظفر تكين” من الجيش ، والفاشي “آلباصلان آصلان” يواجهون القضاء في نفس القضية ! أنظر إلى هذا الوضع المزري الذي آلوا إليه ، بل وحدوا قضاياهم في نفس الملف ، ثم يذهب لقتل النائب العام للدولة في المحكمة الاستشارية ! الذي جمع بين هؤلاء الثلاثة هي الذهنية نفسها .
آلباصلان ينتمي إلى بينكول ، هناك تنظيم وبنية فاشية في إحدى مناطق بينكول ، هؤلاء مُسيطر عليهم من نفس المركز ، وهذا المركز هو الذي يلم شملهم .
لقد استمعت إلى تصريحات “باشبوغ”(رئيس هيئة الأركان) ، لا أراها مهمة جداً ، كما تابعت قرار توصية مجلس الأمن القومي بشأن استمرار أنشطة الانفتاح .
الدفاع الذاتي هو نظام للحماية
ماذا يقول رئيس هيئة الأركان السابق “حلمي أوزغوك” ؟ لقد أوضح أوزغوك بأنه لا يمكن إتخاذ PKK واوجالان مخاطباً(محاوراً) ، ولكن إذا أراد أوجالان أن يساهم من ذاته ، فبإمكانه أن يساهم ، ويفيد بأن لب مسألة الانفتاح الكردي هو نزع سلاح التنظيم .
كيف سيحدث كل ذلك ؟
لقد تم تقييم رؤاي المتعلقة بالدفاع الذاتي سلبياً في الإعلام ، إن تقديمهم هذا الأمر إلى الصدارة أمر مقصود ، إنهم يفعلونه عن وعي ، إن تقديمهم لهذا الأمر هو أمر مقصود .
يمكن القول لـ”جنكيز”(جنكيز جاندار كاتب صحفي) في رسالة أو بمقابلته ، إنه لم يفهم كلامي ، ما أردت قوله ليس جيشاً منفصلاً ضمن الجيش ، ولكن إذا لم يكن هناك دفاع لا يمكن أن يكون هناك حل ، ما هو عدد عناصر الأمن الخاص في تركيا ؟ هل قام أحدكم بالبحث في هذا ، وهل تعلمون بهذا ؟ .
هناك جيش من الأمن الخاص يبلغ مائتي ألف شخص ، وما قلته ليس جيشاً ضمن الجيش ، كما ليس جيشاً منفصلاً .
ما قلته هو في المدن ويمكن أن يكون على نمط الضابطة التي يختارها سكان الأحياء أو المدينة ، وفي القرى يختارهم سكان القرى ، ليكون على نمط الميليشيا ، وليكونوا من الأشخاص الموثوقين ويكوِّنوا وحدة أمنية يمكننا تسميتها بالميليشيا ، ويمكننا تسميته بالنظام الأمني ، فالشعب بذاته سيختارهم ، وهذا العمل غير ممكن بالجندارما او ما شابهها .
وفي الحقيقة الجندارما غير قادرة على القيام بذلك ، فالجندارما لن تستطيع العمل في المنطقة(الكردية) بعد الآن .
وهناك ستة وثمانين ألف حماة قرى ، هذه أمور سيئة ، ولا يمكن أن يتحقق الأمن بهؤلاء ، فنظام حماة القرى نظام سيء ، والأمر غير ممكن بالنظام القديم ، بل سيأتي نظام أمني جديد إلى هذا الموقع ، وأنا رأيت ذلك مسبقاً واقترحته وقلته ، فشعب المنطقة(الكردية) بذاته سينتخب هؤلاء ، أي إنه سيحقق أمنه بنفسه ، ولن يحدث هذا الآن ، بل هو موضوع طرحته للمستقبل .
كما إنني لا أجعل من ذلك شرطاً ، بل هو مبدأ ، ويجب أن لا يزعل أحد مني لهذا السبب ، وأن لا يفهمه بشكل خطأ ، فهذه هي النقطة التي سيتم الوصول إليها إن عاجلاً أم آجلاً .
والجيش أيضاً يتطور إلى هذه النقطة ، يجب تفعيل هذا الأمر بهذا الشكل في الإعلام جيداً ، كما يجب التصدي للأقوال والأمور السيئة بحقنا .
لا يمكن تحقيق الأمن بحماة القرى ، وعلى الأكراد أن يتناولوا هذا الموضوع فقط ويناقشوه في الإعلام على مدى عشرة أيام على الأقل .
كما يجب طرح هذه المواضيع وما قلته في الإعلام وفي تلفزيون روج بشكل مكثف .
ماذا بشائن لغة عشرين مليون كردي
يدعون احترامهم للتباين الثقافي ولكن التركية هي اللغة الرسمية للدولة ، حسناً ، اللغة الرسمية للدولة هي التركية ولكن ماذا بشأن لغة عشرين مليون إنسان ؟ هذا العشرين مليون ليسوا حيوانات ، بل بشر .
تقولون اللغة ، ولكن إذا لم تقم بتنظيمها ولم تستطع استخدامها ، وتعليمها ، ولم تفعِّلها يومياً في الصحافة والراديو والتلفزيونات ، ولم تستخدمها في التعليم ، فكيف ستطورها ؟ وكيف ستحيا هذه اللغة ؟ فلا يمكن للثقافة أن تتطور سوى باللغة ، يجب تنظيم اللغة .
إن حزب المجتمع الديموقراطي DTP يعجز في التجاوب الفوري مع هذا الموضوع البسيط ، ولا يستطيع وضع سياسة بشأنه ، ولا يبدي الكفاءة ، عليهم أن يصرحوا بهذا الشأن كثيراً ، وينتجوا سياسات في هذا الموضوع .
مسألة التفريق بين الحقوق الفردية والجماعية ، هو تفريق عقيم ، ولا يمكن قبوله ، فهذا يعني ؛ نحن نعترف بالفرد ولا نعترف بالمجتمع ، وهذا شيء متناقض ، فلا يمكن أن يكون هناك فرد من دون مجتمع ، وليس للفرد وجود سوى بالمجتمع .
الأكراد يريدون الآتي ؛ يجب أن تكون الثقافة الكردية حرة بالكامل ، يجب أن تكون هناك حرية تمكنهم من تنظيم ثقافتهم ، وهذا الوضع يسري على الثقافات الأخرى .
هناك ضرورة لدستور ديموقراطي ليتمكن الأكراد من التعبير عن ذاتهم بنمط التعبير الكوني الديموقراطي من أجل حل القضية الكردية ، فما يلزم من أجل حل هذه القضية هو ذهنية ديموقراطية ، ونقاش ديموقراطي ، وتفعيل الديموقراطية ، وسياسة ديموقراطية ، والتنظيم الديموقراطي ، ودستور ديموقراطي ، فهذه القضية لن تُحل من دون الدستور الديموقراطي .
لقد أعددت خريطة الطريق على شكل مائة وستين صفحة
لقد أعددت خريطة الطريق على شكل مائة وستين صفحة ، بالإضافة إلى ستمائة صفحة كتبتها كقسم من مرافعتي بعنوان “دمقرطة ثقافة الشرق الأوسط” ، المجموع هو سبعمائة وستون صفحة ، سلَّمتها كلها إلى إدارة السجن .
هناك مقدمة من نصف صفحة تقريباً في رأس خريطة الطريق ، ثم قسم المدخل حوالي خمسة وثلاثين أو أربعين صفحة ، ثم في الجزء الأول هناك قسم المصطلحات والقواعد والمبادئ ، وبعدها تناولت القضية الكردية وتركيا .
بمجملها تتألف من سبعة أقسام مع المقدمة والمدخل .
في قسم المصطلحات والقواعد والمبادئ تحدثت عن مبادئ الحل الديموقراطي .
والأكراد سيقبلون بتركيا وبكردستان وطناً مشتركاً ، والأتراك سيعلمون تركيا وكردستان وطناً مشتركاً ، وكلمة كردستان ليست كلمة تخصني ، ولست أنا أول من استخدمها ، فقد استٌخدمت لأول مرة من طرف السلطان سنجار السلجوقي .
وهي مصطلح تاريخي استُخدم في رسائل السلاطين العثمانيين أيضاً .
الجمهورية موجودة أصلاً ، والدور الآن على تجهيز الجمهورية بالديموقراطية ، فتركيا لديها قضية الديموقراطية في كل الميادين ، وهذه القضايا تحتاج إلى الحل مطلقاً ، والقضية الكردية يجب أن تُحل ديموقراطياً بدمقرطة تركيا .
حتى نتمكن من حل قضايا اليوم لابد من معرفة أسبابها التاريخية ، وتصوراتها وماضيها .
فالتاريخ يشترط الآن ، والآن مرتبط بالتاريخ ، وقضايا اليوم لها تاريخها وماضيها ، وبدون معرفة ماضيها التاريخي لا يمكنك حل قضية اليوم .
الحل هو تحقيق الإمكانيات ليعبر الأكراد عن ثقافتهم بحرية ، سيتم الإعتراف بالتمايز الثقافي وستتحقق ، بالطبع إنني أقول هذه الأمور من أجل حل قضية أكراد الشمال ، ولكن ليس من أجل أكراد الشمال فقط ، بل أقولها من أجل الأكراد في الأجزاء الأخرى أيضاً .
فخريطة الطريق ليست مهمة للأكراد فقط ، بل هي مهمة جداً من أجل دمقرطة تركيا والشرق الأوسط أيضاً .
خريطة الطريق ديموقراطية ، موَّحِدة ، تحقق التكامل .
وليست كما يدعي MHP مُفَرِّقة مطلقاً ، بل على العكس خريطة الطريق تحقق التكامل ، وتخدم شعوب تركيا ، وتركيا ، وديموقراطيتها .
حتى أن وزير الداخلية يتحدث عن نموذج تركيا ، فهاهي خريطة الطريق ، وهذا هو نموذج تركيا من أجل الحل .
كما أنني ناشدت روح “آلباصلان” في خريطة الطريق ، وتحدثت عن علاقات “آلباصلان” بالأكراد ووحدته معهم ، وتحالف “السلطان ياووز سليم” مع الأكراد ، بالإضافة إلى وضع مصطفى كمال ، فهناك رسائل مصطفى كمال إلى الأكراد ، ورئيس الوزراء سيتحدث إلى الأمة غداً ، وسنرى ماذا سيقول (المقصود الحديث التلفزيوني الشهري الذي يخاطب رئيس الوزراء الشعب من خلاله) .
موقفي هنا هو الاستمرار في حياة كريمة ، والتحدث عن الحقائق التي تفيد الشعوب ، وليس هناك من يستطيع إرغامي على التخلي عن هذه الأمور ، إنني نقي ، وسأستمر في وضعي النقي هذا .
ليس هناك تغيير مهم على صعيد صحتي ، كما في الماضي ، هناك حرقان شديد في عيوني ، وأجفاني تتلاصق ، انظروا لا أستطيع فتح عينيَّ ، كما هناك حكة في الجلد ، قال الطبيب بأنها حساسية مفرطة ، لا أعلم فربما يكتب شيئاً ، السيلان في حلقي مستمر ، وأنفي يصاب بالإنسداد ويسيل باستمرار ويزعجني كثيراً ، ولا أستطيع الاحتمال .
كل يوم هنا أسوأ من التعذيب ، فلو استطعت التنفس لقلت إن هذا المكان يعتبر جنة بالنسبة لي ، لدي ضيق وانسداد في مجاري التنفس العلوية ، وألاقي صعوبة إلى درجة أنني لا أستطيع التنفس .
رغم هذه المشاكل الصحية التي لا تُحتمل ، ورغم هذا الحرقان في عينيَّ حيث هناك التهاب ، فجرت عقلي من أجل إنهاء خريطة الطريق هذه ، كما أنهيت قسم “دمقرطة ثقافة الشرق الأوسط” من مرافعتي .
إن تركيا تسير في رَكب هذا حيناً ، وفي رَكب ذاك حيناً آخر ، ويذهب “داوودوغلو”(وزير خارجية تركيا) مرة إلى سوريا وأخرى إلى إيران والعراق ، ثم يستند إلى الجنوب ، في الوقت الذي تقول تركيا “أنا حاولت حساب كل شيء في الجنوب” يظهر نوشيروان والمجموعات الإسلامية إلى الميدان .
إن خريطتي للطريق ومرافعاتي مهمة جداً ، فقد فجّرت عقلي هنا ، وقرأت كل علوم أوروبا والعالم ، ودققت فيها جميعاً ، وما كتبت هو النتيجة التي استنبطتها من كل ذلك ، وهي علمية ومهمة جداً على صعيد النتائج التي توصلت إليها .
فأفكاري راقية إلى درجة ما ، وفلاسفة أوروبا يقفون كثيراً على المواضيع التي تحدثت عنها ، ولكن ما قمت به واسع إلى درجة ما ، بل حتى هي أرقى من العديد منها ، فقد تجاوزت العديد منهم .
يمكن تقييم ما كتبته على أنه مخرج من الحداثة .
لقد قرأت مقالاً عن “Dilthey” ، وأفكاري تظهِر توازياً معه ، يمكنكم إرسال جميع كتبه إليّ .
كنت قد طلبت كتاب “Gellner” ولكنه لم يصلني حتى الآن ، يجب متابعته ، يجب أن يعطوني إياه ، فهو كتاب يباع في السوق ، ويجب أن لا يكون هناك محظور في إعطائي إياه .
كما يمكن جلب كتب “Sombart” ، ويمكن إرسال الكتب التي ترونها ملفتة .
“بنيامين والتر” مهم ، فقد أراد القيام بانطلاقة ، وهو أول من أراد أن يقوم بانطلاقة .
إنه مهم ، يمكن جلب كتبه التي لم تصلني حتى الآن .
يمكنكم الحصول على نسخة من تحاليل البول .
هناك رسائل واردة من السجون ، لن أذكر الأسماء كثيراً فليس لدينا وقت ، أذكرها باختصار ، هناك عدة رسائل وردت من سجن سيرت ، ومن مظفر يلماز من سجن أرضروم ، شكراً له .
ورسائل وردت من سجن كوركجولار في أضنه .
ورسالة من شادية ماناب من سجن ميديات ، ورسالة أخرى من السيدة يغيت ، ورسالة أخرى من إينجي روج من سجن ميديات ، تتحدث فيها عن التحول إلى إله وإلهة ، حيث تقوم بالتركيز على هذا الموضوع ، أقول هذا الشأن يخصها ، على الرفاق مسايرتها ، فماذا نفعل غير ذلك ؟ .
كما هناك رفيق آخر يقول بأنه يركِّز على هذا الموضوع .
لقد استشهد الرفيق عصمت ، أتقدم بتعازي فيه .
هناك العديد من الرفاق المصابون بالسرطان ، فليهتموا بأنفسهم جيداً ، وهناك عدة رسائل من سجن باقركوي ، إحداها رسالة أخرى من غولناز ، يجب زيارة هؤلاء الرفاق ، وأبعث إليهم بتحياتي ، وهناك رسالة من آيسل دوغان ، أبعث إليها بتحياتي الخاصة ، يمكنها البقاء في ديرسيم .
أبعث بتحياتي الخاصة إلى شعبنا في كورتالان وجيرموك .
ماذا يفعل خطيب والآخرون ؟ أنقلوا إليهم تحياتي الخاصة .
تحياتي إلى الجميع .
أتمنى لكم أياماً سعيدة .