الأكراد سيكسبون وجودهم كأمة ديمقراطية

يتم تفعيل موضوع خريطة الطريق في الإعلام ، الجميع ينتظر أليس كذلك ؟ من يملك “تلفزيون ستار” ؟ ومن المسؤول عنه ؟ لماذا يتصرفون بهذا الشكل ؟ مهما يكن ، لنتجاوز الموضوع .

يعني يتم تفعيل الموضوع بكثافة أليس كذلك ؟ .
يعني أن هناك اهتمام كبير ، بالطبع قمت بتركيز كبير على خريطة الطريق ، وقد أمتلأ دفتر بهذا الحجم ، ولم أكمل الثاني بعد ، ولا زلت أكتب ، أعتقد أنه سينتهي خلال يومين أو ثلاثة ، كنت أعرف أنها ستتطور هكذا لتصل إلى هذه النقطة .
يقول “هنري باركي” (أميريكي) : “إن أوجلان هو الممثل البنّاء الصامت لهذا المسار ” ، نعم ، صامت وبنّاء .

بالطبع هم يتابعونني بشكل جيد جداً ، ويحاولون الفهم .الجميع حزب العدالة والتنمية AKP وحزب الشعب الجمهوري CHP وحزب الحركة القومية MHP وحتى أتباعنا لا يستطيعون متابعتنا مثلهم هكذا .
يوَضِّح “هنري باركي” : هذا الإنفتاح لن يحقق النجاح ، وسيتسبب في تحطيم الآمال إذا لم تُجرِ الحكومة انفتاحات عميقة ومهمة .

نعم بالطبع .

ويكتب : الأكراد كشعب في المنطقة لديه إنجازات مهمة وباتوا قادرين على إدارة أنفسهم ، ووصلوا إلى نقطة لا عودة عنها .

نعم بالطبع ، هم في نقطة لا يمكن التراجع عنها .


هل أنتم عاجزون عن التعبير ، أم هم الذين لايستطيعون فهمي ؟ هذا غير ممكن بمفهوم التوصية ، هم الذين يجب أن يقرروا لذاتهم ، ولا يجوز أن يلقوا بالمسؤولية على عاتقي هكذا .

فإذا كانت تتطور بعض الأمور ، هم أيضاً سيكونون ضمن السياق .

ولا يجوز العمل بـ”ليجري الإعداد في مكان ما وأنا سأطيع الأوامر” ، الشبيبة والمرأة والجميع يضعون أنفسهم في موضع القرار .

انتظار الحلول بالتوصية من مكان ما لا يحقق النجاح للحل .

لقد كان منطق الحل هذا سائداً لدى الأنظمة التيوقراطية ، وبعدها لازال سائداً في الوضعية لدى الدولة القومية .

هم الذين يقررون هناك ، وأنا سأقرر هنا ، والآخرون يقررون في مكان آخر ، وهكذا سنمضي ونسير بهذا العمل معاً .
لقد بدأ مسار جديد ، وهذه مرحلة جديدة مختلفة ، إنه مسار أهم من تأسيس مصطفى كمال للجمهورية .

حيث سيتم تأسيس مجتمع ديموقراطي في هذه المرحلة ، وسيتعلم مجتمع تركيا الديموقراطية والثقافة الديموقراطية ، وستكون لهذا الأمر نتائج أعمق من تأسيس الجمهورية .

بالطبع أنا لا أتجاهل إنجازات الجمهورية ولكن هذه الجمهورية ستتحول ديموقراطياً الآن .

ويتم نقل جميع الجوانب الإيجابية للجمهورية وإنجازاتها إلى المرحلة الجديدة .

وقد جاء ذلك متأخراً ولكن سيكون جيداً ، فما كان يجب القيام به في العشرينيات يُنجز الآن ، فنحن سنكمل ما اُبتدِأ به في العشرينيات ، فعندها تأسست الجمهورية ، والآن ستتحقق دمقرطتها .
على الجميع أن يفهم جيداً هذا المسار وهذه المرحلة ، وعلى حزب المجتمع الديموقراطي DTP أن يفهمها بعمق ، فإن لم يفهمها بعمق سيتم تجاوزه ، كذلك MHP و CHP سينتهيان إذا استمرا هكذا ، فعليهما أن لا يكونا عقبة أمام هذا المسار ، فإذا استمرا في العرقلة سينتهيان خلال ستة أشهر .

فروح المرحلة الجديدة ستقضي عليهما .

والسلطة على النمط القديم غير ممكنة ، وعليه فإن المعارضة على النمط القديم غير ممكنة أيضاً .


يفسر الحزب الشيوعي في تركيا TKP موضوع انفتاح الحكومة في الشأن الكردي ، “بأنه مخطط أميريكي وهم لن يدعموه” ، يجب القول لهؤلاء ، إنهم يرددون الإمبريالية…الإمبريالية ، لقد كنتم الإحتياط لدى أمريكا حتى اليوم ، وتم تدريبهم لدى هيئة الأركان ، وتتم إدارتكم من طرف الغلاديو ..! ليس TKP فقط ، بل هناك تنظيمات عديدة ضمن هؤلاء ، كلهم مرتبطون بـ”أرغنكون” ، وقد تخلت أميريكا عنهم في 2007 ، مثلما تخلت هيئة الأركان عنهم ، وبات “ولي كوجوك”(من قيادات أرغنكون) وكل رفاقه في السجن ، إن هؤلاء لا يفقهون شيئاً ، بل هم في خدمة الآخرين ، كما غير معلوم إلى أين تستند إشتراكيتهم ، هل إلى روسيا وبوتين ، أم إلى الصين ؟ والآن كل من روسيا والصين تابعتان لأميريكا الإمبريالية ، ألا يفهم هؤلاء هذه الأمور ، ألا يسمعونها ؟
AKP أيضاً لن يستطيع الإنتظار كثيراً ، بل حتى لن يستطيعوا الإنتظار حتى العام الجديد ، سيتضح ذلك بعد أيلول ، فخلال عدة شهور ، بل بعد شهر أو شهرين ستنكشف النوايا الحقيقية لـAKP وإلى أين يمكن أن يصل .

وسيتوضح إن كانوا صادقين أم لا .

ما قاله “باركي” صحيح .

فإذا لم يقم AKP بإنفتاحات كبيرة مشبعة فسيندثر وينتهي ، ولن يبقى شيء من AKP .


إنني وجدت الحياة القائمة ، في الخارج وفي الشارع حياة رهيبة دائماً ، وتهربت منها دائماً ، وأنا الآن في الستين من العمر ولا زلت أهرب .

ففي وقت من الأوقات كانت لدي خيالات ، أنا أيضاً أردت أن أكون طياراً لأطير إلى الفضاء ، ولكنني تخليت عن جميع هذه الخيالات ، وسعيت وراء الحرية  .
وأنتم أيضاً ستتخلون عن كل ما يتعلق بالمرحلة والحياة القديمة ، وإن كانت لديكم الجرأة والقوة والمعرفة ، ستؤسسون يوتوبياكم الجديدة للحرية ، وشكل حياتكم الجديدة .

وستستخدمون عقلكم العاطفي وعقلكم التحليلي معاً ، بشكل يدعمان ويغنيان بعضهما البعض .
لقد سحبت الولايات المتحدة مساندتها من الغلاديو في عام 2007 ، وأعلنت بأنها لم تعد تساند مرحلة القتل خارج القانون ، والجرائم الغامضة ، ومن المحتمل أن لا تكون هناك جرائم قتل خارج القانون كثيراً بعد الآن ، وكل ما يجري سيكون ضمن إطار القانون .

وأميريكا والقوى السياسية الأخرى ستمارس سياسات بنمط آخر في الشرق الأوسط ، وهي لا تريد وجود PKK في هذه المرحلة ، ولكنها فهمت بأنها لن تستطيع إنهاءه بالسلاح والعنف ، وتريد نزع سلاحه أيضاً ، ولكنها مرغمة على التوافق معنا ، وسيتولد وفاق .

هذا الوفاق سيكون الاهتمام بنا أيضاً ضمن سياسات انكلترا وأميريكا المعمول بها على مدى قرنين .

فهم يتعاملون أصلاً مع البارزاني والطالباني ، وهم سيريدون التوافق معنا أيضاً بهذا الشكل .


سيُفتح مجال للحرية ، وستكون له انعكاسات في كل الجهات ، مثلما ستكون له انعكاساته عليّ أيضاً ، فإذا تم فتح مجال أو طريق أمام الحرية ، فلا يمكن إلا أن ينعكس على جميع الجهات ، وسينتشر في جميع الجهات في وقت واحد وفي الخارج والداخل وأوروبا وعليّ وعلى الجبل وعلى الجميع في كل مكان .


ألا يقولون “ليس هناك شيء سوى بيان النوايا” ، بالطبع ليس هناك شيء ، فهل حدوث شيء ملموس أمر سهل ؟ بالطبع ليس سهلاً ، فهم لن يريدوا جعلها أمراً ملموساً بسهولة .

ليس سهلاً لأنه ليس عمل أطفال ، بل هي مواضيع حساسة وجادة ، ولا يستطيعون جعلها ملموسة .

إنهم يفكرون بالكليشيهات ، وقد كانت لي كليشيهاتي أيضاً في الماضي ، ولكنني تجاوزتها ، بينما هم لايملكون أفكاراً عن تركيا ، أو ليس هناك من لديه أفكار عن تركيا ، ولهذا ينتظرونني أنا ، فالجميع متلهف وينتظر ما سأكتبه ، وأنا أكتب الدفتر الثاني ، وأركِّز كثيراً ، ولأنني أقوم بالتركيز على هذا الموضوع كثيراً أتكلم هكذا ، وتصيبني الدوخة ، وستنتهي خلال يومين أو ثلاثة .

وستكون مثل خلاصة لمجمل ما تكلمت عنه حتى الآن وليس على شكل صياغة ، بل تخاطب العقل والمفهوم على الأغلب .


ستكون هناك تغييرات على مستوى المفهوم ، فأنا أيضاً كنت أفكر في السابق بأن كل شيء سيصل إلى الحل عندما نؤسس الدولة .

وفيما بعد توصلت إلى فكر ؛ أن الدولة ليست حلاً ، بل هي مصدر المشكلة ، وقول هيغل بشأن الدولة القومية “حال الإله الهابط إلى الأرض” كلام مهم وصحيح .

فوجود الدولة لا يحل القضايا بل يعمقها أكثر ، ولهذا أنا لا أرى الحل في الدولة ، فحتى لو منحوني دولة فيدرالية كما في الجنوب فإنني لن أقبل بها .
ولكنني لا أنبذ وجود الدولة في حل القضية الكردية أيضاً ، ستكون الدولة ولكنها يجب أن تحترم الحريات ، والأمور من قبيل لا بد من اللغة الأم أو كذا … وكذا ، أو إذا لم يحدث كذا ، فلن يحدث كذا ، ليست أموراً مهمة .

فالوزير أيضاً تحدث عن نموذج تركيا ، بالطبع أنا لا أستطيع معرفة كيف يفكر في القيام بذلك ، ولا كيف سيملأ مضمونه ، ولكن نموذج تركيا مهم ولن يكون سهلاً ، وإذا كان صادقاً في مسعاه سيتمكن من النجاح .

أما نموذجي للحل فهو : ستكون هناك الدولة ، ومن الجانب الآخر ستكون هناك الأمة الكردية الديموقراطية ، والأكراد يعترفون بوجود الدولة ويقبلونها ، والدولة ستقبل بحقهم في أن يكونوا أمة ديموقراطية ، وهكذا سيلتقيان في مكان وسط ، وسيتوافقان ، هذا هو مفهومي للحل بشكل مختصر ، وما تبقى من مواضيع فهي ستأتي فيما بعد ، هذا يعني ما يلي : إنه دمقرطة المجتمع المدني .

أي سيتكوَّن المجتمع المدني الديموقراطي .

وبعدها سيكون للدولة علمها أينما تريد ، وستقدم خدماتها حيثما تريد ، وستعلِّم اللغة التركية حيثما تريد ، ولكن سيكون المجال مفتوحاً أمام الأكراد ، فسيكون المجال مفتوحاً أمام الأكراد لينتظموا في كل الميادين ، وسيكسب الأكراد وجودهم كأمة ديموقراطية ، ليؤسسوا بلدياتهم ومجالسهم وتنظيماتهم الدينية والتعليمية والرياضية الخاصة بهم إن استطاعوا ، وحتى ستكون لهم دفاعاتهم الذاتية أيضاً ، ولن تكون هناك حاجة للبوليس والجندرمة ، ستكون لديه قوة دفاع لتقوم بحل نزاعاتهم ، أي أن الأكراد سيقومون بتنظيم ذاتهم ويدافعون عن أنفسهم بشكل ديموقراطي ، فالمجتمع الذي لا يستطيع تنظيم ذاته هو مجتمع ميت ، والمجتمع الذي لا يستطيع تنظيم ذاته هو مجتمع أصم ، والمجتمع الذي لا يستطيع تنظيم ذاته هو مجتمع أبكم .
كيف سيتم ملء جوف هذا المفهوم بعد التوافق بين الأكراد والدولة ؟ هذا ما يجب التحادث بشأنه ، أنا لا أريد قصراً أو ما شابه ذلك ، ولكن يجب توفير الشروط اللازمة حتى نتمكن من تسيير هذا الأمر معاً ، ولهذا يجب فتح المجال أمامي .

فهذا مسار متكامل ويجب تسييره لحظة بلحظة .


على الجميع وكل شيء أن يتغير من الرأس حتى أخمص القدمين ، وأنتم الشباب عليكم أن تدركوا هذا التغيير جيداً ، وعليكم أن تغيِّروا حياتكم حسب ذلك ، وتتخلوا عن يوتوبياتكم القديمة ، أنا أيضاً كنت مؤسساً لخيالات كبيرة في القديم ، وكنت أريد أن أكون طياراً أصعد إلى الفضاء ، ولكنني فهمت بأنها خيالات طفولية ، وفهمت بضرورة العيش مع هذا الواقع ، وأنتم أيضاً عليكم أن تعطوا شكلاً جديداً لخيالاتكم وحياتكم مع هذه المرحلة .


قديماً فكرت ؛ لماذا لم أقم بثورة تشبه ثورة اكتوبر ، أو لماذا لم أقم بتنظيم دولة جديدة من الجذور .

الإنتصارات الشاملة على شكل الثورة الفرنسية أو الثورة الروسية ، لقد أغلق عصرها ، وستكون لها خسائر ومخاطر كبيرة ، والآن تجاوزت ذلك ، والآن أطرحُ بأن حل الدولة بالمعنى التقليدي هو اللاحل على الأكثر ، وأن الدولة بهذا المعنى ليست حلاً ، بل هي عقبة .
إنني أتحدث عن مجتمع ديموقراطي تعرَّض للتغيير حتى أصغر خلاياه ، وعن إعادة بناء المجتمع من جديد ، وعن إعادة بنائه على نحو ديموقراطي .

ليقوم بطرح كل ما هو جميل وما هو جيد جنباً إلى جنب ، والذي يحظى بالجاذبية ويزيد الطلب عليه هو الذي سيفوز.

وأنا لن أسمي ذلك بالمنافسة بالمعنى الرأسمالي ، وإنما أسميها بالتسابق جنباً إلى جنب .


الآن يتحدثون عن التعليم باللغة الأم والثقافة وما إلى ذلك ، بينما في حلي ، الأتراك يطرحون لغتهم وثقافتهم وأنماطهم لتكون إلى جانب ما لدينا ، وسيؤخذ ما يلاقي الرغبة والطلب والاهتمام .
أنا لا أتناول التغيير كما السابق اعتماداً على الدولة أو القوة أو الوساطة ، فالمجتمع بذاته سيبني تفعيله الديموقراطي وإدارته الذاتية وتعليمه وحتى دفاعه الذاتي ، والدولة لن تكون عقبة أمام ذلك ، فإن دعمت أم لم تدعم  المجتمع سيبني نفسه هكذا ، وستكون لديه قوة دفاعه الذاتي ، وشرطته ليتدخلوا في الخلافات بين الأكراد ، وإن كان للدولة جندارماها فستكون ديموقراطية ، وستحترم هذا الحق .

كما أن مؤسسات الدولة لن تكون عقبة أمام تنظيماتنا الذاتية ، وستُرفع العقبات من أمام حريتنا في أن نكون أمة ديموقراطية .


لو منحوني اليوم فيدرالية تماثل ما منحتها أميريكا للبارزاني فإنني لن أقبل بها ، لأن الحل الذي أطرحه يتجاوز ذلك ، ليس باليافطات والقوالب القديمة بل بموقف جديد ، حيث أنني تجاوزت “ماركس” و “لينين” بهذا المعنى ، فنموذجي يتقدم على نموذج “ماركس” و “لينين” ، أما النموذج الأوروبي فهو قريب من نموذجي ، ولكنه متطور أكثر من النموذج الأوروبي أيضاً ، حيث أن النموذج الأوروبي ليس ديموقراطياً تماماً .


إذا لم يكونوا صادقين في الحل ، ولم يأتِ الحل فإن الأكراد في حالة حرب من ذاتهم ، وسيستمر وضع الحرب هذا .

إن هذا النوع من المسارات تتضمن صعوبات ، حيث تجري خروقات من الطرفين ، ويمكن أن تحدث .

فطريقتنا صعبة وتتطلب الصبر والجهد والكدح ، ولكن هذا هو الصحيح .


هكذا يتتبعني “باركي” وأمثاله عن قريب ، لقد كان “باركي” أحد المقتدرين ، ولا زال مقتدراً ، وعندما كنت في روما ولم تبق سوى أربع وعشرين ساعة ، كلا… كلا ! حتى أقل من إثني عشر ساعة على مغادرتي لها طلب اللقاء بي ، كان سيتقدم لي بمقترحات على ما أعتقد ، وما يجري اليوم يماثل مقترحاتهم بعض الشيء ، هم يعرفون كل شيء ، ولو حدث هذا ربما ما كانت هناك حاجة للتوجه نحو موسكو .


هل هناك عمليات عسكرية ؟ ربما ليست بمستوى الجدية .

كيف تم افتتاح أكاديمية السياسة ، من الذي يديرها ؟ شخص واحد لا يجوز ، هذه بداية فقط ، يجب افتتاح أخريات أيضاً في ديرسيم و وان و أورفا .

سيتم تعلم الحياة في الأكاديمية ، فالنساء ستتعلمن حياة عظيمة في الأكاديميات ، هل يفتتحونها حديثاً ؟ ومن الذي يدير ، هل هو مقتدر ؟ .


ما دمنا في الحديث ، أوضح ما يلي ؛ مناطق “سيلوان” و “بيدليس” وجوارهما مهمة ، السلطان السلجوقي يعقد تحالفاً مع البكوات قبل الدخول إلى الأناضول ، حيث يأتي إلى “مايافارقين”(سيلوان) في 15 أيار قبل الحرب في  آب (عام1071) ، ويتوصل إلى وفاق معهم ، وبعد ذلك الوفاق يدخل إلى الأناضول بمعية خمسة عشر ألف جندي منهم .

إذا أردتم فهم هذه الأمور عليكم بقراءة التاريخ ومعرفته جيداً .


الآن يجري النقاش في الإعلام حول بروتوكولات “آماسيا”(مدينة في غرب تركيا) ، فهي تحمل تاريخ 20-23 تشرين الأول 1919 .

وهي تختلف عما يُعرف بـ”تعميم آماسيا” .

ثلاثة من برتوكولات آماسيا الخمسة مكشوفة ، ولا زال الباقيان قيد الكتمان ، البروتوكول المؤرخ في 22 تشرين الأول 1919 مذيل بتوقيع مصطفى كمال ويتضمن الحقوق الاجتماعية والعرقية للأكراد .

المكشوف منها ظهرت إلى الميدان في عام 1960 .

وهناك غيرها .

فهناك الاجتماع المعقود في 10 شباط 1922 .

رفيق في السجن كتب لي عن ذلك .

ففي اجتماع البرلمان يتم قبول قرار الحكم الذاتي للأكراد بأغلبية 273 صوتاً مقابل 64 صوت بالرفض .


يوضح “سونماز كوكسال”(كاتب صحفي تركي) بضرورة تسيير التفاوض سراً بشكل مباشر أو غير مباشر على هذا المسار .

نعم ، تسييرها بالمفاوضات ! هذه الأمور تسير في أوروبا وأميريكا بالسبل الديبلوماسية ، ويمكن أن تتطور هذه المسارات لدينا أيضاً ، لم ينعكس أي شيء عليَّ .
يقال بأن ممثليةً لـ DTP ستفتتح في أميريكا ، من هو الممثل ؟ ومن هو “نظمي غور” ، هل هو كفؤ ؟ ولكن هل لديه الكفاءة والإقتدار ؟ المعرفة باللغة فقط لا يكفي ، فليس من السهل ممارسة السياسة على تلك الأرضية ، وتلك الساحة مهمة ، وعليك أن تكون جارحاً وعاقلاً تعرف كيف تحصل على النتيجة
يوَضح “عوني أوزغورال”(كاتب صحفي) بأن إرسال مائتين من الشريحة القيادية في PKK إلى الخارج ينطوي على خطورة سياسية ، وليس من الصحيح إرسالهم إلى خارج الوطن ، وفي حال بقائي في الإقامة الجبرية يجب بقاءهم إلى جانبي .

يقول المخاطر السياسية ، طبعاً ذلك صحيح ، المسألة ليست مسألة مائتي شخص أو ما إلى ذلك ، هذه أمور تفصيلية ، ويجري الحديث عنها فيما بعد .


يوَضح “حسين غولرجه”(كاتب صحفي) بأن القضية ستُحل مالم تجري تآمرات كبيرة .

ربما تَحدُث ، عندها سأقول أمراً أو أمرين ؛ إنني متتبع لـ”الخوجا فتح الله”(غولان رائد الإسلاموية المعتدلة وشيخ طريقة) وأقرأ له ، كما أن تقييمي عنه ليس سلبياً جداً ، ويمكن نقل هذا إليه ، فهو أيضاً في وضع لاجئ ، ولديه مواقف إسلامية ، ونحن نتفهم هذا الأمر ، فليس لدينا مواقف مادية فظة ، ولا نتقرب بموقف النفي ، ولا ننظر كالماركسيين ، ويمكن القول له بأننا لسنا معادين للإسلام ، ونعلم بالثقافة الإسلامية ، فنحن نحاول تحليل الإسلام وفهمه على أفضل وجه في مقاربتنا ، ولدينا موقف يظهر الإسلام على حقيقته ، فليقم بتقييمنا وقراءتنا جيداً ، فلديه مدارس في كردستان ، ولديه جماعته هنا وفي كردستان وهم منظمون .

هذا ممكن ، ولكن يمكن أن تكون المواقف متبادلة على أسس ديموقراطية .

بل يمكن التحرك معاً على الأسس الديموقراطية .

أبعث إلى “الخوجا فتح الله” بتحياتي ، وبتمنياتي الطيبة له في موضوع صحته ، وليتتبعنا ويفهمنا بشكل أفضل .


توفي “آرام تيكران” هل ذلك صحيح ؟ لقد سمعت بعض الأشياء من الراديو ولكن لم أستطع فهمها تماماً ، كيف حدث ذلك ؟ هكذا إذاً ، سقط أرضاً ؟ هل كان معه مرض هكذا في السابق ؟ عندما كان في دياربكر ، ألم يكن مريضاً في القلب سابقاً ؟ حسناً ، يمكن جلب نعشه إلى دياربكر مرة أخرى فيما بعد ، كم ولداً لديه ؟ هل كان أحد إلى جانبه ؟ هل كان ماشياً أم واقفاً ، وهل كان يتجول برياحة ؟ هل هناك أية شبهات حول وفاته ؟ كم كان عمره ؟ .
سأقول الآن عدة أمور عن “آرام” بشكل مختصر ، وسأقيمه من جديد فيما بعد .

هل يتم تفعيل ذكراه في التلفزيون بشكل وفير ؟ لقد كان آرام بلبل الشرق الأوسط ، ويغني بالكردية والأرمينية والسريانية والعربية وما إلى ذلك في كثير من اللغات ، كما كان آرام مطربي الشخصي المفضل في نفس الوقت .

لأول مرة سمعت صوته من الراديو عندما كنت في أنقرا ، وعندما سمعته في أنقرا لأول مرة قلت : “يجب أن لايموت هذا الصوت ، وأن يبقى حراً دائماً” .

ثم تعرفت عليه فيما بعد ، وقد كررت تعريفاتي هذه من حين لآخر ، كما أجريت تقييمات عميقة جداً بشأن آرام ، فمثل هذا الجمال يمكن أن ينعكس من الصوت ، ويمكن أن ينعكس من أمرأة ، ومن شيء آخر أيضاً ، فالجمال شأن من شؤون الفن .

صوت آرام كان صوتاً داوودياً موزوناً .

لقد أخذني ذلك الصوت إلى كردستان ، مثل هذه الأصوات لا تموت ، ولا أستطيع أن أقول مات من أجل آرام ، بل أقول عن آرام بأنه “شهيد” ، فقد ذهب إلى الخلود ، لأنه كان يعيش النضال بشكل مكثف جداً ، وكان مثيراً ، ولهذا أسميه بالشهيد الكبير ، وآرام لم يمت بالنسبة لي ، هذا الصوت خالد ، لقد كانت حياته نضالية مشرِّفة ، قولوا للفنانين الآخرين : فليحيوا ذكراه كثيراً ، يمكن أن تُذاع تعزية بأسمي وما قلته على شكل رسالة في التلفزيون ، كما يمكن تلبية كل ما يتطلب لأسرته ، يمكن أفتتاح متحف باسمه في منزل يضم حاجاته الشخصية لتبقى ذكرى عنه .

هكذا يمكن إحياء ذكراه .

كما يمكن الإعلان عن الحداد لثلاثة أيام من أجل آرام ، وإحياء ذكرى أربعينيته ، يمكن القيام بأمور على هذا النمط ، ليُنقل جثمانه إلى دياربكر فيما بعد .


كنت أعلم بأن الشعب سيدعم ، بل كنت أتوقع تسعين في المائة وليس ثمانين ، وكنت قد قلت من قبل بأن الشعب لا يفكر مثل السياسيين ، بالطبع الجيش أيضاً سيطلب ، فهم الذين يطلبون السلام أكثر من غيرهم ، وسيفرح الجندي في الريف للسلام أكثر من غيره .
إذا سمحت الدولة فلن تبقى حاجة لذلك .

إذا جاء “أرتوغرول أوزكوك”(رئيس تحرير جريدة حريَّت) فإنني سأقول له ما يلزم ، ولكن لم ينعكس عليَّ أي شيء حتى اليوم .
سمعت من الراديو ، وقد فعَّلت هذا الأمر كثيراً ، ربما تأثر مني ، وكنت قد تطرقت إلى هذه المواضيع من قبل .

لقد تطرقت إلى “إدريس البدليسي” و “ياووز سليم” وغيرهما ، سأتطرق إلى هذا الموضوع مرة أخرى إذا وجدت الفرصة .


إنني مرتبط بحياة وكدح المسنين ، وأحترمهم ، وأعلم بأنهم كدحوا حتى اليوم ، حتى أن مناهضتي للحداثة الرأسمالية اليوم تنبع منهم بعض الشيء ، فأنا أعلم بأبي أيضاً في هذا الشأن ، حيث لم أتفهمهم كثيراً وقتذاك ، أبعث بتحياتي إليهم جميعاً .
لقد تطرقت كثيراً إلى موضوع المرأة من قبل ، فموضوع المرأة حياتي بالنسبة لي ، ولا أقيم موضوع المرأة على شكل الزوج-الزوجة-الطفل ، ولا أنظر من زاوية أصبحت حُرمة فلان ، أو زوجة فلان ، أو زوجة شخص آخر ، إن قضية المرأة تنحدر من خمسة آلاف سنة من التاريخ ، فالمرأة تتعرّض للخنق منذ خمسة آلاف سنة ، وتُرِكت من غير نَفَس ، هناك حديقة المرأة في دياربكر ، يمكن تحويلها إلى أكاديمية تحرير المرأة ، علينا أن لا نخاف من المرأة ، فلتتحرر المرأة وتتطور ، فالمرأة تنتج الحياة وتضفي عليها الجمال .


هل مرض “غوليزار آكين”(سجينة مصابة بالسرطان) مميت ؟ وأين تبقى ؟ كم شخصاً أمراضهم عضالة هكذا ؟ إني أقول لهم ما يلي : ليكونوا أصحاب عزيمة قوية ، فقد خاضوا حياة شريفة كريمة ، وحتى موتهم سيكون مشرّفاً ، يجب عدم الخوف من الموت ، فمن يحيا بكرامة يكون موته مشرفاً أيضاً .


أبعث بتحياتي إلى شعبنا في كازاخستان ، هل جلبتم كتاب Gellner ؟ أعتقد أن هناك كتاب لـ”كارل سميث” باسم “Partizan” أجلبوه لي .

أبعث بتحياتي إلى جميع العاملين في ROJ tv ، فليفعِّلوا هذا المسار بشكل مكثف ، كما أبعث بتحياتي إلى جميع فنانينا هناك ، فليعملوا جيداً .
تحياتي إلى الجميع .

وطابت أيامكم .
14 آب 2009

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…