وبحضور عدد من محامي الدفاع تلا قاضي الفرد العسكري الاتهامات الموجهة له من قبل النيابة العسكرية في حلب, وذلك بموجب الضبط الأمني لإدارة المخابرات العامة(أمن الدولة), وهي تهمة الانتساب إلى جمعية سرية دون إذن الحكومة, وقد أجاب الأستاذ إبراهيم برو القاضي بأنه عضو في اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردي في سوريا, وقد أنتسب للحزب منذ فترة طويلة, وهو معروف بصفته القيادية من قبل كل الأجهزة الأمنية, وبعد ذلك طالبه القاضي بتوضيح أهداف الحزب, فأجاب بأن حزب يكيتي الكردي في سوريا يعمل من اجل تحقيق الاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكردي كقومية رئيسية ثانية في البلاد, وإلغاء جميع مظاهر الاضطهاد القومي بحقه, وحل القضية الكردية حلا ديمقراطيا عادلا عبر الوسائل السلمية
وقد أنهى القاضي الاستجواب بتحديد يوم 5/10/2009 موعداً لجلسة الدفاع وقد اعترض الرفيق إبراهيم على الموعد مؤكداً بأنه تاريخ مشؤوم في حياة الشعب الكردي كونه يصادف الذكرى السابعة والأربعين لتنفيذ الإحصاء الاستثنائي الذي جرد مئات الآلاف من أبناء الشعب الكردي من الجنسية السورية.
ومن جهة أخرى قررت المحكمة العسكرية في قامشلي وفي نفس الجلسة, الحكم بثلاثة أشهر قابلة للنقض بجرم الانتساب إلى جمعية سرية على كل من نصر الدين برهيك, وفيصل نعسو وفنر… من أعضاء وقيادات الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) الذين كانوا قد اعتقلوا على خلفية تنظيمهم ندوة بمناسبة عيد المرأة العالمي, وأخلي سبيلهم بعد شهر وعشرة أيام من الاعتقال, كما وأرجئ القاضي في نفس الجلسة, دفوع المحامين عن كل من شهباز نذير إسماعيل ,سوار درويش الذين كانا قد اعتقلا بتاريخ 20/12/2008 بسبب عثور دورية الأمن الجنائي على مطبوعات عائدة لحزبنا, في محليهما, وقد امضيا ثلاثة أشهر واثنا عشرة يوما لدى الأمن السياسي والسجن المركزي, قبل أن يأمر قاضي الفرد العسكري بإخلاء سبيلهما ومحاكمتهما طليقين مع الأستاذ حسن صالح عضو اللجنة السياسية لحزبنا, الذي تم تحريك الدعوى ضده بعدما اقر أن تلك النشرات تعود له, وان لا علاقة لكل من شهباز وسوار بها, وإنما كانت موضوعة لديهما بصفة أمانة دون أن يعرفا ماهيتها.
وفي سياق متصل ألقت الشرطة اليوم القبض على الأستاذ محمد موسى سكرتير الحزب اليساري الكردي, لاستكمال مدة ثلاثة اشهر سجن حكم بها عليه من قبل قاضي الفرد العسكري في قامشلي, بتهمة الانتماء إلى جمعية سرية, وكان قد أمضى منها شهران وثمانية أيام لدى الأمن السياسي والسجن المركزي بالحسكة, ليصار بعدها إلى إخلاء سبيله ليحاكم طليقاً.
إننا في حزب يكيتي الكردي في الوقت الذي ندين مثل هذه المحاكمات غير المبررة وغير القانونية والتي تحرك بناء على ايعازات أمنية, بحق قيادات أحزاب الحركة الكردية, فإننا ندعو النظام إلى وقف هذه المحاكمات وإلغاء أحكامها والإفراج عن الأستاذ إبراهيم برو وجميع المعتقلين, لأن مسلسل الاعتقالات والمحاكمات تبقى عبثية, ولن توقفنا أ عن الاستمرار في النضال من اجل حل القضية القومية الكردية, والتصدي لكافة السياسات العنصرية والقوانين الاستثنائية مهما تمادى النظام في قمعه.
لجنة الإعلام المركزي في :
9/8/2009