في ندوة سياسية بمناسبة التأسيس عبد الحميد درويش: الشعب الكردي يريد سياسة تستند على الواقع و الحقائق

  جريدة الديمقراطي *

احتفالا ً بمناسبة الذكرى الـ 52 لتأسيس الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا أقيمت في مدينة القامشلي ندوة سياسية دعي إليها ممثلو عدد ٍمن الأحزاب و القوى الوطنية و الديمقراطية السورية وعددٌ من أعضاء المجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا وعدد ٌ من الكتاب و المثقفين والشخصيات الوطنية المستقلة .

و قد ألقى الأستاذ عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا كلمة في الحضور رحب في بدايتها بالضيوف الحاضرين ثم قال :
تعلمون إن سوريا كانت واحة للحرية و الديمقراطية في المرحلة التي تأسس فيها حزبنا حيث تأسست أحزاب سياسية و نشأت اتحادات و نقابات و منظمات المجتمع المدني و التي جعلت من سوريا منارة في الشرق الأوسط لجأ إليها المناضلون من دول الشرق الأوسط بل وحتى من الدول البعيدة من آسيا و أفريقيا ، و لذلك فلقد تعرضت بلادنا إلى مؤامرات الأوساط الامبريالية و الرجعية التي كان يغيظها أن ترى سوريا في هذا الوضع ، وفي ذلك الحين نشأ حلف بغداد الموجه ضد الحركة التحررية لشعوب الشرق الأوسط و بالدرجة الأولى إلى سوريا ..

في ذلك الوقت لم يكن للأكراد حزب سياسي  فبادر عدد من الوطنيين لتشكيل حزب كردي يكون رافدا للحركة الوطنية في سوريا و لينظم الوطنيين الأكراد ، و بالفعل تأسست النواة الأولى لحزبنا في عام 1956 ثم تحول إلى تنظيم أكبر ، و تم الاتفاق أن يكون يوم 14 حزيران هو تاريخ لتأسيس الحزب.
و في تلك المرحلة كان حزبنا يقف بثبات إلى جانب القوى و الأحزاب السياسية السورية ، لكن لم يطل الوقت حتى تحولت سوريا إلى شكل آخر، و باسم الوحدة تم ضرب القوى الوطنية فقد كان الهدف الأساسي هو الحد من نشاط القوى الوطنية و من بينها حزبنا الذي كان حديث الولادة ، لقد دخل الحزب بكل إخلاص و شرف في مناهضة القمع و التنكيل التي مارستها القوى الشوفينية و الرجعية تحت ستار الوحدة إلى درجة إذابة الناس بالاسيد و أنا أتذكر عددا من أولئك المناضلين الذي قضوا تحت التعذيب .

تعرض حزبنا كغيره إلى الاعتقالات و دخلت قياداته و كوادره إلى السجون من دمشق حتى ديريك ، فلم يبخل حزبنا بشيء من اجل الحياة الديمقراطية التي افتقدها الشعب السوري ، و منذ ذلك التاريخ بقيت الأحزاب السياسية ممنوعة من ممارسة النشاط السياسي ، و إن كانت الجبهة الوطنية منذ عام 1972 تضم بعض الأحزاب الوطنية و لكن برأيي إنها هي أيضا ممنوعة من ممارسة النشاط حسب منهاج الجبهة ، فحزب البعث هو الذي يقود الدولة و المجتمع ، و يمنع نشاط كل الأحزاب في أوساط الطلبة و الجيش ، أي أن أحزاب الجبهة أيضا ممنوعة من النشاط الحر

أود أن أوضح كيف دخل حزبنا المعترك السياسي و بأي برنامج ، فقد ضم كوكبة من المثقفين و السياسيين كنت أنا (أفقرهم) من حيث الثقافة السياسية فقد كان نور الدين ظاظا سياسيا بارعا ، يحمل شهادة الدكتوراة في علم الاجتماع من جامعة لوزان في سويسرا و كان سياسيا مرموقا قلما نجد في سوريا من أمثاله اليوم ، أيضا كان (جكرخوين) الشاعر الكردي الكبير و المعروف على مستوى سوريا و المنطقة و العالم ، و أوصمان صبري كان من السياسيين الكبار و هكذا رشيد حمو ، شوكت حنان ، محمد علي خوجة ، كلهم من المحامين و المثقفين و لهم خبرة في العمل السياسي ، باختصار كان حزبنا يضم كوكبة من السياسيين الممتازين ، أنا كنت شابا صغيرا و الأقل خبرة سياسية بينهم ، هذه كانت تركيبة قيادة الحزب و هو السبب الذي له اثر كبير في وضع برنامج سياسي ما زلنا نعمل به حتى الآن ..

برنامج واضح غير ضبابي لا يغير خطابه بين الحين و الآخر ، يراعي وضع سوريا و يتطلع إلى المستقبل ببعد نظر ، فقد نص ذلك البرنامج على إن الشعب الكردي جزء من المجتمع السوري و إن القضية الكردية قضية وطنية لا يمكن حلها بمعزل عن القضايا الوطنية الأخرى ، و في ظل نظام ديمقراطي … إن هذه الصيغة السياسية لا تزال هي الأمثل كبرنامج عمل للأكراد ، و لم ينجر حزبنا إلى سياسات قومية انعزالية أو انهزامية متخاذلة ..فقد استبعد من أهدافه السياسات الانتهازية والمغامرة وابتعد نهائيا عن الشعارات البراقة المضللة لأنها لا تحقق للكرد شيئا بل تجلب له المآسي .

لم ننحن للضغوطات والمواقف الانتهازية ولا للطروحات العاطفية ، فنحن نعلم أن النضال من أجل الشعب الكردي يمر من طريق محدد وواضح ،و لا تتلون و تتغير من حين لآخر ..

فكيف تتحقق حقوق الكرد ؟ و بأية سياسة ؟
من المؤكد إنها لا تتحقق بالسياسات العاطفية التي يحاولون خداع الناس بها فقضية الكرد لها حل واحد تمر بطريق واحد هو بالتعاون مع القوى الوطنية و ليس بمعزل عنها و لا بالعداء معها ، و نحن عندما نقول هذا الكلام فهو من منطلق سياسي يستند على قاعدة صلبة و لا يبنى على عواطف جياشة أو انتهازية و لا بسبب الخوف ، فنحن في مرحلة التأسيس كان هذا برنامجنا كتبناه عندما كانت سورية تعيش حياة ديمقراطية و لم تكن هناك أجواء قمعية أو خوف  من الاعتقالات ، بل هذه كانت رؤيتنا السياسية و أثبت رفاقنا تمسكهم بهذه السياسة رغم تبدل الظروف و القمع في ظل حكم الوحدة و كذلك حكم اليمين البعثي و حكم جماعة 23 شباط لم نغير موقفنا و وقفنا إلى جانب القوى الوطنية و لم ننحرف عن مبادئنا و حتى اليوم نحن نمارس نفس تلك السياسة منذ 52 سنة لاعتقادنا الراسخ أن لا خيار آخر سوى هذا النهج ، و إذا كان لدى الآخرين سبل أفضل فليطرحوها بوضوح ، فالشعب الكردي يريد سياسة تستند على الواقع و الحقائق لا على العواطف و الأساليب الدونكيشوتية  التي (تحرر) ليلا ثم تعود إلى أوكارها نهارا .
إننا نؤمن إيمانا عميقا إن السياسة التي رسمها رفاقنا و الذين لهم شرف تأسيس هذا الحزب هي سياسة بعيدة النظر ، و لو كانوا أحياء حتى اليوم لكان للحركة الكردية شكلا آخر .
إن طرح الشعارات الغوغائية و التضليلية تضر بالشعب الكردي و قضيته و لذا من الواجب  الوقوف أمامها فقضيتنا قضية وطنية يمكن حلها في دمشق و ليس في مكان آخر ، نعم نحن أكراد و نساند حركة شعبنا في بقية الأجزاء لكن يجب أن نفهم إن القضية الكردية في سوريا حلها هنا ، و ليس في مكان آخر .
تعلمون ما عانيناه بسبب هذه السياسية و لم ننحني أمام الخطأ ، و سيبقى حزبنا ذلك الحزب الذي كان دائما سندا للقوى الوطنية و التقدمية و مطالبا بحقوق الشعب الكردي المضطهد ، و ندعو القوى العربية و الآشورية لمساندة شعبنا من الظلم القومي و من الاضطهاد.
أنا مقتنع أن المستقبل للديمقراطية في سوريا.
مرة أخرى أشكركم لحضوركم و أتمنى لكم حياة سعيدة
و كانت الندوة قد افتتحت بكلمة المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا فيما يلي نصها :
الإخوة و الرفاق : يسرنا أن ينعقد هذا اللقاء الذي دعاكم إليه حزبنا الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا بمناسبة الذكرى السنوية الثانية والخمسين لتأسيسه و التي صادفت يوم 14 حزيران الحالي و نحن نشكركم جزيل الشكر على تلبية الدعوة .
أيها الإخوة : في هذه المناسبة كان حزبنا يقيم احتفالات واسعة يشارك فيها الآلاف و في مختلف المدن والمناطق لكن في السنوات الأخيرة لم يعد بإمكاننا إحياء هذه المناسبة الوطنية كالسابق بسبب منع السلطات والأجهزة الأمنية لتلك الاحتفالات .
و اليوم و إن كان العدد المشارك في هذا الاحتفال معدودا، فإننا نشعر بان مشاركتكم إنما هي تعبير عن مشاركة مختلف شرائح المجتمع السوري بما تمثلونه من القوى و الأحزاب الوطنية و من المثقفين و الشخصيات المستقلة .
لقد اعتبر حزبنا ومنذ بداية تأسيسه إن القضية الكردية في سوريا هي قضية وطنية ، ستجد حلها مثل جميع القضايا الوطنية الأخرى في الإطار الوطني ، و هي كذلك مرتبطة بالتطور الديمقراطي في بلادنا ..

و من يقرأ البرنامج السياسي لحزبنا و الذي كتب و طبع في دمشق عام 1956 سيجد ذلك فيه واضحا ..


و إذا كانت مجمل الأوضاع في بلادنا تحظر على القوى السياسية الوطنية التعبير بحرية عن برامجها و أفكارها ..

فان ذلك يلحق ضررا بالغا ، و يفسح المجال أمام أساليب التضليل و التشويه التي تعمل بكل ما في وسعها لتشويه القضية الكردية و تقديم صورة سلبية و مشوهة لها ، و هذا ما عانته الحركة الكردية ، و حزبنا بشكل خاص ..
ثم شارك الحضور في الحوار :
ممثل الاتحاد الاشتراكي العربي :
بقدر ما نحن سعداء للمشاركة في هذا العيد السنوي لحزبكم ، فإننا نشعر بالحزن لما وصلت إليه بلادنا فانا أذكر الاحتفالات المهيبة التي كان يقيمها حزبكم .
كلمة الأستاذ حميد قدمت موجزا و ملخصا لسياسة الحركة الكردية و أنا أثمنه بشكل ممتاز ، فيما يخص موقفنا من الحركة الكردية و من القضية الكردية فقد لخصه الدكتور جمال الاتاسي عندما قال بأن القضية الكردية هي قضية وطنية بامتياز و بحلها نحل أحد المعضلات الوطنية .
و موقفنا من الحركة الكردية هو انه لا يمكن انجاز أي عمل مثمر إلا من خلال تلاقي مكونات المجتمع السوري و ننظر إلى حزبكم بالذات أنه أكثر قبولا و مرونة و نرى بأن له دور مضاعف ، انتم تستطيعون بلورة موقف واضح للقضية الكردية  فالأستاذ حميد شخصية وطنية و لن أكون مبالغا إن قلت انه شخصية تتجاوز البعد القطري ..

النظام يستغل مواقف بعض الأكراد الذين يسيئون إلى الأكراد .
كبرييل موشي (المنظمة الآثورية الديمقراطية) :
باسمي و باسم المنظمة اتوجه بالتهاني الحارة و القلبية الى قيادجة حزبكم بمناسبة الذكرى 52 مع اصدق التمنيات بالتقدم و النجاح .
الحقيقة ان كلمة الاستاذ حميد و البرنامج الاول للحزب و الذي اطلعت عليه و كما فهمت منه يربط ربطا كاملا بين الشأن القومي و الشأن الوةطني و نفس الخطاب هو مطروح عند الحركة الاشورية ، لاننا نحن ايضا نعاني من الاضطهاد ، و بعد خمسيبن سنة ما زالت الحالة الوطنية تعاني من الحرمان من الحقوق ، و ان كان الطوق قد بدأ بالانكسار من حول المكونات القومية السورية ، بالنسبة لنا كنخب وطنية تأتي حقوق القوميات (الكردية و الاشورية) في قلب العملية الديمقراطية ، وتأمين هذه الحقوق ليس منة من أحد ، فالطرح الذي طرح اليوم جيد و لا نريد أكثر من حقوقنا ضمن الوطنية السورية .
و كل عام و انتم بخير
زهير البوش (مستقل) :
شكرا لدعوتكم لنا الى هذه المناسبة الجميلة و أرى أن سكرتير الحزب قدم نهجا يتسم بالموضوعية و الصراحة و الشفافية ، و كلنا مدعوون لتكريس هذا النهج و تحويله الى فعل بدلا من الشعارات و المجادلات الجانبية .
أريد أن أخاطب العرب بأن القضية الكردية هي قضية وطنية بأمتياز و علينا ان نعمل وفق ذلك ، هناك بعض الاحزاب العربية تعمل بروح شوفينية و نحن المعتدلين علينا واجب ان نعمل بكل صراحة و وضوح و ان ننفتح على بعضنا البعض ، فمن الافضل ان يلتقي العربي و الكردي و ألاشوري لكي نفهم اننا كل لا يتجزأ.
خورشيد أحمد (الحزب الشيوعي السوري) :
نشكر دعوتكم و نبارك الذكرى الـ 52 لتأسيس حزبكم و نحن نتفق مع الاستاذ حميد بأن سوريا عاشت أزهى مراحلها في الخمسينيات ثم جاءت تجربة الوحدة كضربة قاصمة ، و نحن في الحزب الشيوعي السوري نعتز بأننا كنا الحزب الوحيد الذي وقف ضد حل الاحزاب في حين قبلت فيه بعض الاحزاب الشيوعية الاخرى ، هناك معرفات تاريخية حددت الخلافات بيننا و بين القوميين العرب و القوميين الاكراد ، فقد هوجم مقر الحزب الشيوعي في دمشق على يد القوميين العرب المتعصبين بحجة ان الاتحاد السوفييتي اعترف باسرائيل و قتلوا احد رفاقنا .
اننا نوافق على ما تفضل به الاستاذ حميد و نشاطره الرأي ، و الرؤية التي قدمها الان أراها متقدمة بتأكيده ان القضية الكردية مرتبطة بالحالة الديمقراطية في البلاد و ان القضية الكردية هي جزء من القضية الوطنية ، و يجب الابتعاد عن جموح العاطفة ، و انا اتفق معه بهذا الامر ، مرة اخرى نشكركم آملين أن يستمر هذا التواصل  و نرى بان الاختلاف تحت السقف الوطني أمر مقبول.
داوود غرزاني (أسرة نصيبين الاجتماعية بالقامشلي)
اشكركم لجهودكم ودعوتكم لنا بهذه المناسبة العظيمة خاصة و ان حزبكم يحمل نهجا وطنيا و نحن مطلعين عليه و لنا علاقة وثيقة مع الاستاذ حميد و رفاقه و كنا نتمنى أن تكون جميع الاحزاب الكردية تسير وفق هذا المنهج ..

نتمنى النصر لنهجكم و الانفتاح على المجتمع السوري .
ابو سليمان (التجمع الوطني الديمقراطي)
نشكركم على دعوتكم لنا و نشكر الأستاذ حميد على كلمته و لنا ملاحظة ، نحن كعرب يؤلمنا عندما نقرأ في الصحافة الكردية عن الاضطهاد القومي ، أرجو أن تصحح هذه العبارة ، فالاضطهاد هو من صنع الأنظمة و لا علاقة للشعب العربي بها ، و باعتبار أن الأحزاب الكردية هي أحزاب وطنية فإننا نأمل منها المزيد من الاهتمام بالحالة العامة و ان لا تتحدث فقط عن الأكراد و نأمل من حزبكم خاصة الاهتمام بالشأن العربي حتى نتوجه إلى بناء الشأن السوري الداخلي العام كقضايا الديمقراطية و الحريات و إلغاء حالة الطوارئ و وضع قانون للأحزاب و الإفراج عن المعتقلين السياسيين ، الوطن للجميع و الكل مسؤول عن حمايته و معالجة قضاياه.

* جريدة نصف شهرية يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا / العدد 527 – أواخر حزيران 2009

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماجد ع محمد بعد أن كرَّر الوالدُ تلاوة قصة الخريطة المرسومة على الجريدة لأولاده، شارحاً لهم كيف أعادَ الطفلُ بكل سهولة تشكيل الصورة الممزقة، وبما أن مشاهِدَ القصف والتدمير والتدخلات الدولية واستقدام المرتزقة من دول العالم ومجيء الجيوش الأجنبية والاقليمية كانت كفيلة بتعريف أولاده وكل أبناء وبنات البلد بالمناطق النائية والمنسية من بلدهم وكأنَّهم في درسٍ دائمٍ لمادة الجغرافيا، وبما…

صلاح بدرالدين لاتحتاج الحالة الكردية السورية الراهنة الى إضفاء المزيد من التعقيدات اليها ، ولاتتحمل هذا الكم الهائل من الاخذ والرد اللذان لايستندان الى القراءة العلمية الموضوعية ، بل يعتمد بعضها نوعا من السخرية الهزلية وكأن الموضوع لايتعلق بمصير شعب بكامله ، وبقدسية قضية مشروعة ، فالخيارات واضحة وضوح الشمس ، ولن تمر بعد اليوم وبعبارة أوضح بعد سقوط الاستبداد…

المهندس باسل قس نصر الله أتكلم عن سورية .. عن مزهرية جميلة تضمُّ أنواعاً من الزهور فياسمين السنّة، ونرجس المسيحية، وليلكة الدروز، وأقحوان الإسماعيلية، وحبَق العلوية، ووردة اليزيدية، وفلّ الزرادشتية، وغيرها مزهرية تضم أطيافاً من الأكراد والآشوريين والعرب والأرمن والمكوِّنات الأخرى مزهرية كانت تضم الكثير من الحب اليوم تغيّر المشهد والمخرج والممثلون .. وبقي المسرح والمشاهدون. أصبح للوزراء لِحى…

د. آمال موسى أغلب الظن أن التاريخ لن يتمكن من طي هذه السنة بسهولة. هي سنة ستكون مرتبطة بالسنوات القادمة، الأمر الذي يجعل استحضارها مستمراً. في هذه السنة التي نستعد لتوديعها خلال بضعة أيام لأن كان هناك ازدحام من الأحداث المصيرية المؤدية لتحول عميق في المنطقة العربية والإسلامية. بالتأكيد لم تكن سنة عادية ولن يمر عليها التاريخ والمؤرخون مرور الكرام،…