منظمة بلجيكا لحزب الوحدة الديموقراطي الكوردي في سوريا تعقد كونفرانسها الاعتيادي الخامس

عقدت منظمة بلجيكا لحزب الوحدة الديموقراطي الكوردي في سوريا كونفرانسها الاعتيادي الخامس يوم الاحد 03/05/2009 في مدينة آلست البلجيكية في جو من النقاش الرفاقي الهادئ حول الامور التنظيمية والسياسية ومجمل النشاطات التي قامت بها المنظمة منذ الكونفرانس السابق والى يوم عقد الكونفرانس الجديد.
       لم يخلو جو الكونفرانس من الجدال والنقاش الحامي حول السلبيات واوجه التقصير حول الكثير من الامور التنظيمية والاخطاء التي ارتكبت في الفترة ما بين الكونفرانسين وتحمل الرفاق في اللجنة السابقة النقد بروح المسؤولية, كما لم يخلو الجو من الثناء على كثير من الايجابيات.
   بدأ الكونفرانس بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الحركة التحررية الكوردية ثم افتتح الكونفرانس بكلمة
مقتضبة لمسؤول منظمة بلجيكا الذي رحب بدوره بالمشرف على الكونفرانس مسؤول منظمة اوروربا والذي القى
بدوره كلمة استعرض فيها الاوضاع السياسية في منطقة الشرق الاوسط وسوريا ووضع الشعب الكوردي في ظل
سياسة القمع والاضطهاد التي يمارسها النظام الامني الحاكم واستهدافه نشطاء ومناضلي الاحزاب الكوردية
والسورية, كما استعرض سياسة الحزب ودوره في العمل على ايجاد الالية الفعالة لتوحيد فصائل الحركة الكوردية
في اطار جبهوي واحد من اجل مواجهة التحديات التي تتعرض لها الحركة السياسية الكوردية, وما يتعرض له الشعب الكوردي من مشاريع عنصرية آخرها القانون رقم 49 السيئ الصيت, كما انه تطرق الى دور الحزب في تفعيل اعلان دمشق خارج الوطن بغية فضح وتعرية ممارسات النظام السوري وتعرية سلوكه القمعي بحق المناضلين واصحاب الضمائر الحرة من عرب وكورد امام الرأي العام ومنظمات حقوق الانسان الاوروبية والعالمية.
   بعد ذلك انتخبت لجنة لإدارة اعمال الكونفرانس, ثم سمي هذا المحفل الحزبي بكونفرانس المناضل والوطني الراحل حسين كورو, وبعد ذلك جرت اعمال الكونفرانس تحت يافطة الشعارات التالية:
  – كل الجهود من اجل بناء مرجعية سياسية للحركة الكوردية في سوريا
  – كل الجهود من اجل تطوير العمل الدبلوماسي في اوروبا  
  – ايلاء اللغة الكوردية اهتماما خاصا.
ثم تم قراءة تقرير اللجنة السابقة عن اعمال المنظمة فيما بين الكونفرانسين الرابع والخامس, حيث جرى تقييم
التقرير والنقاش حول مضمونه السياسي والتنظيمي والمالي وكيفية الاستفادة من الاخطاء وكيفية تطوير عمل
المنظمة في المستقبل وجرى نقد ذاتي من قبل اعضاء اللجنة للفترة السابقة واعترفوا بمسؤويتهم المباشرة
عن الاخطاء التي حصلت, وبعد ذلك تمت مناقشة عدة اقتراحات بغية تطوير أليات عمل المنظمة تم تبني بعضها
وفي جو ديموقراطي مفعم بروح المسؤولية جرت انتخابات كل من مسؤول المنظمة, واعضاء الهيئة القيادية
لمنظمة بلجيكا, واعضاء كونفرانس منظمة اوروبا القادم , ثم اعلن اسماء الفائزين اللذين قرؤوا القسم الحزبي
وتعهدوا بأن يبذلوا كل جهودهم في رفع سوية العمل الحزبي وخدمة قضية شعبهم الكوردي في سوريا بغية
رفع الاضطهاد عن كاهله وانتزاع حقوقه القومية المشروعة.
03/05/2009

منظمة بلجيكا لحزب الوحدة الديموقراطي الكوردي في سوريا/يكيتي/

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

كفاح محمود حينما كان الرئيس الراحل عبد السلام عارف يُنعى في أرجاء العراق منتصف ستينيات القرن الماضي، أُقيمت في بلدتي النائية عن بغداد مجالسُ عزاءٍ رسمية، شارك فيها الوجهاء ورجال الدين ورؤساء العشائر، في مشهدٍ يغلب عليه طابع المجاملة والنفاق أكثر من الحزن الحقيقي، كان الناس يبكون “الرئيس المؤمن”، بينما كانت السلطة تستعدّ لتوريث “إيمانها” إلى رئيسٍ مؤمنٍ جديد! كنّا…

نظام مير محمدي *   عند النظر في الأوضاع الحالية الدائرة في إيران، فإن من أبرز ملامحها ترکيز ملفت للنظر في القمع المفرط الذي يقوم به النظام الإيراني مع حذر شديد وغير مسبوق في القيام بنشاطات وعمليات إرهابية خارج إيران، وهذا لا يعني إطلاقاً تخلي النظام عن الإرهاب، وإنما وبسبب من أوضاعه الصعبة وعزلته الدولية والخوف من النتائج التي قد…

خالد حسو تعود جذور الأزمة السورية في جوهرها إلى خللٍ بنيوي عميق في مفهوم الدولة كما تجلّى في الدستور السوري منذ تأسيسه، إذ لم يُبنَ على أساس عقدٍ اجتماعي جامع يعبّر عن إرادة جميع مكونات المجتمع، بل فُرض كإطار قانوني يعكس هيمنة هوية واحدة على حساب التنوع الديني والقومي والثقافي الذي ميّز سوريا تاريخيًا. فالعقد الاجتماعي الجامع هو التوافق الوطني…

تصريح صحفي يعرب “تيار مستقبل كردستان سوريا” عن إدانته واستنكاره الشديدين للعملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت دورية مشتركة للقوات السورية والأمريكية بالقرب من مدينة تدمر، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى. إن هذا الفعل الإجرامي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويؤكد على خطورة الإرهاب الذي يتهدد الجميع دون تمييز، مما يتطلب تكاتفاً دولياً جاداً لاستئصاله. كما يُعلن…