الرجل المناسب في المكان المناسب في سورية.

ماذا الذي يجري في مديرية الحبوب في القامشلي ؟

زردشت حمو

الرجل المناسب في المكان المناسب, شعار أطلق في سورية, وصار يُسمع قرقعته كالسيف القاطع, يرن وقع صليله وأصداءه في آذاننا, قلوبنا هتفت لهذا الشعار العتيد, شعار تغنت به دولتنا العديدة, تماهت تحت ظلاله الكثير من الأعمال في هذا الوطن, لكن الصورة البانورامية عندنا ليست كافية لكشف الحقائق التي تجري في وضح النهار من أمور يندى لها جبين الإنسانية, دولة و رجال فاسدون يتحكمون بمصير وطن وتنهب مئات الملايين الليرات من خزينته, لكن في الحقيقة يا سادة يا كرام أؤكد لكم أنه حتى بالرنين المغناطيسي فإنه الوحيد القادر على فكفكة وحلحلة الأمور الخارجة عن نواميس الطبيعة تجري على أراضي سورية, سورية قلب العروبة النابض؟ النابض بالفساد المستشري في كل دائرة من دوائر الدولة وخاصة الحساسة منها.
إذٍ أنتم أما فضيحة جديدة تجري في غرف عمليات حزب البعث الذين يعتبرون أنفسهم المستأمنون على الشعب السوري, لأنه ثمة ترابط عضوي بين رسالة البعث الخالدة ورسالة التخريب والنهب المنظم لخيرات الوطن’ لوطن السوري الذي يئن تحت وطأة هذا الكابوس المقيت والذي تسلط على رقاب الشعب وهو (البعث) لقد وضعوا أنفسهم أنهم القيمين على كل شيء, نعم كل مقدرات هذا الوطن في أياديهم الأمينة, صادروا كل القرارات, الثقافية الاقتصادية و آخرها هذه الفضائح هي, أن السيد الرفيق الحزبي العتيد (صالح محمد الحسين) والذي شغل منذ سنوات إدارة فرع الأعلاف في محافظة الحسكة, وعلى أثر فشله سُجن سنة 1983 بجرم الإهمال والتسيب و أوقف عرفياً, وبعد خروجه من السجن, كوفئ هذا الرفيق باستلام مزرعة الدولة في المناجير, وفي أثناء عمله استغل منصبه وعلاقاته العامة بحكم الوظيفة فقام باستجرار الحديد باسم احتياجات المزرعة فأخذ الحديد من مؤسسة (الانترميتال) (عمران) واستخدمها لبناء منزله في مدينة الحسكة, وقد كُشفَ من قبل محافظ الحسكة السابق (مصطفى ميرو) و أحيل إلى الرقابة والتفتيش وسجن لأكثر من 6 أشهر عرفياً في الحسكة, وبعد خروجه من السجن أثر العفو العام والذي شمل هذا اللص المحترف, لكن الذي ذاق طعم مال الشعب ونهب خيراته لا يتوقف أبداً عن الدخول مرة ثالثة ورابعة في أسطول الفساد المبحرين في البحر السوري؟!
إنه الآن يقوم بمساع حثيثة لاستلام مديرية فرع الحبوب في القامشلي,
بربكم فسروا لنا ماذا يجري في هذا الوطن, دولة البعث العتيدة, دولة تسمى مجازاً الاشتراكية, دولة تحميها الأجهزة البوليسية وتحمي اللصوص الكبار؟!

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

بوتان زيباري   في قلب العاصفة التي تهزّ الشرق الأوسط، تلوح نيران المواجهة بين إيران وإسرائيل، حاملةً معها أسئلةً مصيرية عن مصير النظام الإيراني وتداعياته على سوريا المنهكة. ليست هذه مجرد ضربات عسكرية عابرة، بل هي معركة وجود تخوضها إيران بكل ما أوتيت من قوة، بينما تسعى إسرائيل وأمريكا إلى إعادة تشكيل خريطة المنطقة وفق رؤيتهما. فهل نحن أمام…

شكري بكر لا سقوط لأي نظام سياسي في المنطقة من تلقاء ذاته ، إلا فيما إذا شكلوا خطرا على الدول الإقليمية أو على العالم . كما لن تسقط الأنظمة لخلافات يمكن تجاوزها بالحوار . أعتقد أن تركيا تستوعب ما يدور حولها من أحداث ومتغيرات ، فأكيد لدى تركيا حسابات وملفات هامة تمسك بها تفتح أبوابا لعملية سلام التي تجتاح منطقة…

اكرم حسين   لم يكن “الفشل” الكردي عبر عقود ، نتاج لمؤامرات خارجية أو استهداف مستمر من قبل الأنظمة التي تسيطر على كردستان فقط ، بل هو، في جانب اخر، تعبيرعن أزمة عميقة في البنية الفكرية والاجتماعية والسياسية للكرد السوريين أنفسهم. ثمة خلل مركب في العلاقة بين الفكرة والممارسة، وبين المجتمع والسياسة، بين الثقافة والهوية، جعل من التكرار وإعادة إنتاج…

عبدالرحمن کورکی (مهابادي)*   صباح يوم 11 يونيو 2025، نفذ نظام الجمهورية الإسلامية في إيران، في إطار تصاعد غير مسبوق لعمليات الإعدام، حكم الإعدام بحق أحد أبناء الشعب الإيراني الشجعان، اسمه ”مجاهد كوركور“، في سجن شيبان بالأهواز. هذا الإعدام الإجرامي تم بأمر مباشر من علي خامنئي، ولي فقيه النظام. ووفقًا لتقارير موثوقة، فإن التهم الموجهة إلى هذا السجين السياسي البالغ…