تقرير عن مظاهرة برلين

في اليوم العاشر من شهر ديسيمبر، أقامت الجالية الكردية، وبدعوة من هيئة العمل المشترك للكرد السوريين في ألمانيا، تجمعا احتجاجيا في ساحة براندبورغ ، أمام البرلمان الألماني، للاحتجاج على وضع حقوق الإنسان ، وممارسات السلطات بحق الشعب الكردي في سوريا، والتي زادت حدتها في الأشهر الأخيرة، من خلال القوانين والمراسيم العلنية وخاصة المرسوم 49.

والذي يحظر عمليا على الكرد شراء الأراضي الزراعية، والعقارات بكل أنواعها، وحتى الاستئجار لمدة تزيد عن ثلاث سنوات، بدون الحصول على الموافقة الأمنية، التي لن يحصل الكردي عليها.

هذا مما أدى إلى شلل اقتصادي تام في هذه المناطق التي تعاني أصلا من الإهمال ‘في مجال التنمية، والتصنيع والبنية التحتية، وتعاني منذ ثلاث سنوات من موجة جفاف قاسية أجبرت الآلاف على ترك مناطق سكناهم ، والهجرة باتجاه العاصمة والمدن الأخرى ، لتامين لقمة العيش لعائلاتهم.

وكذلك للاحتجاج على الاتفاقية الألمانية السورية لإعادة اللاجئين.
وقد قامت الهيئة في الفترة الماضية باتصالات واسعة، واستطاعت ـ وبدعم العديد من الشخصيات الكردية المتواجدة في ألمانيا ـ الحصول على دعم الكثير من الأحزاب والمنظمات والبرلمانيين، والشخصيات الألمانية، لمطالبها في الضغط على السلطات السورية، لتحسين أوضاع حقوق الإنسان، ووقف التمييز الممارس بحق الكرد في سوريا.

والمطالبة بإلغاء الاتفاقية الألمانية  السورية لإعادة اللاجئين.

(أدناه ملحق بأسماء هذه المنظمات والشخصيات …الخ).
هذا وقد كتبت العديد من الصحف الألمانية المركزية والمحلية، عن المسالة الكردية في سوريا، وتم توزيع بيان الدعوة للمظاهرة على الآلاف من عناوين الأميل، عن طريق هذه المنظمات، ونشرته على مواقعها في الانترنيت.
وقد تجمع أبناء الجالية الكردية من كل المناطق الألمانية، ورفعوا لافتات كتب عليها (مثلا):
– سوريا ديمقراطية.

– نطالب بالإفراج عن كل المعتقلين السياسيين في السجون السورية.

– نطالب  بتحسين وضع حقوق الإنسان في سوريا.
– إلغاء المرسوم العنصري رقم 49 .
– إعادة الجنسية للكرد.
– إلغاء الاتفاقية الألمانية السورية.
– السيد شويبله (وزير الداخلية الألماني): هل حجزت لي غرف في الفندق ؟ لأنني كمحروم من الجنسية لا أستطيع  ذلك قبل الحصول على موافقة الشرطة.
– السيد شويبله: هل سالت إذا كنت أستطيع تسجيل ابنتي باسم كردي (نوروز) عندما تعيدني إلى سوريا؟
– السيد شويبله : جميل انك موظف في الدولة، فأنا ككردي عديم الجنسية ممنوع من ذلك في سوريا.
– السيد شويبله: جميل إن لديك سيارة ومسجلة باسمك، فأنا لا يحق لي ذلك.
بالإضافة إلى العديد من الشعارات الأخرى.
وقد التقى وفد يمثل الهيئة، بالمسؤول عن الملف السوري في وزارة الخارجية الألمانية، وعرض الوفد الوضع في سوريا بشكل عام، والوضع الكردي ،وخاصة المرسوم 49، وتأثيراته المتوقعة، وتم عرض الوضع الاقتصادي والمعيشي وخاصة في محافظة الحسكة ، ومعاناة الناس بسبب الجفاف، والإجراءات الحكومية غير المسؤولة، وهجرتم إلى الداخل السوري والخارج، وطلب الوفد المساعدة ، وإرسال منظمات الإغاثة الألمانية إلى تلك المناطق ،والى المخيمات المنصوبة حول المدن الكبيرة،لان هذه المناطق أصبحت منطقة كوراث فعلية، بالإضافة إلى مواضيع أخرى.
وقد أبدى الجانب الألماني سروره ، بان يلتقي بوفد يمثل الجالية ومنظماتها، وليس أطراف متعددة كما جرت العادة، وطرح العديد من الأسئلة، أجاب الوفد عليها، وأكد على ضرورة أن يعمل أبناء الجالية ليس فقط مع الجهات التنفيذية ، وانما مع الأحزاب والبرلمانيين ،ومنظمات المجتمع، والإعلام  في ألمانيا.
أكد اهتمامه ومتابعته لما عرضه عليه الوفد،ورحب بإمكانية إجراء لقاءات دورية، وإيصال مذكرة الهيئة إلى السيد وزير الخارجية.

وقد ألقت السيدة اولا يلبكه عضوه البرلمان الألماني عن الحزب اليساري ، كلمة في المظاهرة ،أكدت فيها دعم حزبها للمطالب الكردية العادلة في سوريا، وعمل كتلتها البرلمانية لكي  تقوم الحكومة الألمانية ،بالضغط على السلطات السورية، لتحسين سجلها فيما يتعلق بحقوق الإنسان، والحريات العامة والديمقراطية، وبأنها ستستمر بالعمل من اجل، ذلك ومن اجل إلغاء الاتفاقية الألمانية السورية لإعادة اللاجئين.
وتم إرسال برقية من قيادة حزب الخضر ، باسم  السيدة كلاوديا غوت ، والسيد جيم اوزدمير، الذين تمت دعوتهم من قبل الهيئة ، ولم يستطيعوا الحضور، وقد أكدوا فيها رفضهم للاتفاقية ، واعادة اللاجئين إلى سوريا ،هناك حيث تداس حقوق الإنسان بالأرجل، وهناك حيث يعيش الكرد تحت ضغط وتمييز ، اصبحا من سمات حياتهم اليومية.

وطالبا وزير الداخلية بالالتزام بمعايير حقوق الإنسان في العلاقات الخارجية، حتى تكون لمطالبنا مصداقية في هذا المجال، وعدم الازدواجية في تطبيق هذه المعايير بين الداخل والخارج.
  والقى السيد ينس توماس كلمة عن منظمات حقوق الإنسان، ومنظمات دعم اللاجئين التي دعمت ووقعت ونشرت نداء الدعوة لهذه المظاهرة .
وألقيت كلمة هيئة العمل المشترك للكرد السوريين في ألمانيا، باللغتين الألمانية والكردية.
وتم اختتام التجمع بالموسيقى والغناء، والرقصات الكردية التي قدمها مشكورا الفنان روني جان وفرقته الموسيقية.

10/12/2008

هيئة العمل المشترك للكرد السوريين في ألمانيا

هنا قائمة بأسماء المنظمات والشخصيات التي دعمت المظاهرة ووقعت على بيان الدعوة لها:
–  الدكتور فولفغان شترنغمان، برلمان عن حزب الخضر.

–  اولا يلبكه، برلمانية من الحزب اليساري.
–  توبياس بفليغا، البرلمان الأوربي.
– كريسيان بوخهولتس من قيادة الحزب اليساري.
–  برفسور دكتور فرنا روف أستاذ العلاقات الدولية والسياسة الخارجية.
–  البر فسور فولفغانغ يونغهايم.
– لوتار فلاخبارت، فدمارك.
–  مريان بروك، مقررة حقوق الإنسان (ممثلة الاشوريين)
– مجلس السلام الألماني.
– محور السلام.
–  لجنة السلام الاتحادية، كـــاســـل.
–  هولغا هونيش، مبادرة السلام الأوربية.
–  هلموت زملمان، مبادرة السلام الأوربية.
–  لجنة السلام والتنمية العالمية، هامبورغ.
–  مونتي شيدل، لجنة السلام ومناهضة الحرب.
– منظمة PRO ASYL  وهي مجلس اتحادي لمساعدة والدفاع عن اللاجئين.
–  منظمة  مجلس اللاجئين ولاية  نيدر ساكسن.
–  منظمة  مجلس اللاجئين ولاية  شليسفيش هولشتاين.
– منظمة  مجلس اللاجئين ولاية  مكلنبورغ فوربومرن.
– منظمة  مجلس اللاجئين ولاية  بادن فيرتمبرغ.
–  منظمة  مجلس اللاجئين ولاية  بايرن.
–  منظمة  مجلس اللاجئين ولاية  برلين.
– منظمة  مجلس اللاجئين ولاية  تورينغن.
–  منظمة  مجلس اللاجئين ولاية  ساكسن.
–  منظمة  مجلس اللاجئين ولاية  هيسن.
– منظمة  مجلس اللاجئين ولاية  راينلاند بفلاتس.
–  منظمة  مجلس اللاجئين ولاية  بريـــمن.
– منظمة زيود باديش ضد الترحيل.
–  الجمعية الكردية في برلين.
–  الجمعية الكردية في هانوفر.
–  الجمعية الكردية في باد سالتس اوفن.
– الجمعية الكردية في بريمن.
–  الجمعية الكردية للدراسات والمساعدة القانونية ( ياسا).

 

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…