وكانت وزارة الاقتصاد والتجارة منعت نهاية العام الماضي استيراد جميع الأجهزة الخلوية التي تحوي ميزة النظام العالمي لتحديد الموقع عن طريق الأقمار الصناعية.
وطلبت من مديرية الجمارك العامة التدقيق بالمستوردات من أجهزة الخلوي والتأكد من عدم وجود هذه الميزة فيها
وأشارت إلى أن السلطات تمنع أيضاً أجهزة تحديد الموقع عن طريق الأقمار الصناعية المتخصصة إلا بناء على إذن مسبق، حيث يستخدمها الكشافة وبعض الجمعيات المخصصة للهواة
واعترضت مصادر سورية على القرار السوري بمنع هذه الميزة التي بدأ استخدامها تجارياً قبل نحو 25 سنة، وأكّدت أن هذه الخطوة غير فعالة لأن هذه الميزة يمكن استقبالها عن طرق الأقمارالاصطناعية ولايمكن حجبها عملياً
ووفقاً لأبل فإنها قامت ببيع نحو 5 ملايين وحدة من جهازها الجديد آي فون جي 3 خلال عدة أشهر.
وأبل ليست أول شركة يمنع جهازها الخليوي، فقد سبق أن منعت السلطات المعنية هواتف خليوية لشركة نوكيا من التسويق داخل سورية
وكانت السلطات منعت استخدام الأطباق اللاقطة للاستقبال الفضائي بداية التسعينات، كما حصرت استخدام الإنترنيت في الفترة نفسها بالجهات الحكومية فقط، وبعد انتشاره شعبياً قامت بمراقبته وتقييد استخدامه وحجبت عدد كبيراً من المواقع على الشبكة العالمية
وتقول مصادر دولية إن سورية وكوريا الشمالية ومصر هي الدول الوحيدة في العالم التي مازالت تمنع استخدام خدمة تحديد الموقع الجغرافي
ومعروف عن هذا النوع من الهواتف أنه يستطيع تحديد الموقع الجغرافي لحامل الهاتف عبر الاتصال المباشر بالأقمار الصناعية، وهي خدمة مجانية عامة، وتؤمن لمستخدميها الخرائط أثناء تجوالهم، وخدمات تحديد المواقع لتعقب الأشخاص والممتلكات، وكانت تصمم عموما ببرمجيات وأجهزة لم تكن في متناول الشركات الصغيرة، حتى ظهرت الخدمات اللاسلكية الجديدة والبرمجيات الجغرافية الخاصة بأجهزة الهاتف الجوال وغيرها من الأجهزة المتحركة، وبات بمقدور الجميع أن يدركوا وجهاتهم أو يحددوا بالأمتار أماكن تواجدهم.
دنيا الوطن