النظام يعمل على تصفيتنا و pkk اغتال العديد من كوادرنا و الحركة الكردية في سوريا تعمل على اقصائنا، فما هو السر في ذلك ؟

 

أجرى الحوار خوشناف حسين رئيس تحرير جريدة الوفاق

* حبذا لو سلطتم الضوء على مسيرة الوفاق الديمقراطي الكردي منذ بدايات تأسيسه وظروف تأسيس هذا الوفاق وضرورته التاريخية؟.

في البداية يطيب لي أن أتقدم باسمي شخصيا بأحر التهاني و التبريكات إلى الرفاق أعضاء المنسقية العامة و كافة كوادر و مؤيدي الوفاق الديمقراطي الكردي السوري ، في الذكرى السنوية الرابعة لإنطلاقته المجيدة ، ولا يسعنا في هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا إلا و أن نقف إجلالاً و إكباراً على أرواح شهداء مسيرتنا الأبرار ، و في مقدمتهم الشهيد القائد كمال شاهين باني و منظر الوفاق الديمقراطي الكردي السوري .

مما لا شك فيه بأن تأسيس الوفاق الدمقرطي الكردي السوري لم يكن مجرد حدث عابر ، أو حالة إنشقاقية اعتيادية ، بل كانت أول خطوة جريئة و أول صوت منظم من قبل مجموعة من الكوادر الكرد السوريين ضمن مسيرة حزب العمال الكردستاني ، و ذلك في الوقت الذي تخلى فيه / pkk/ عن مبادئه و أهدافه المتمثلة في كردستان حرة موحدة مستقلة ، حينها تعالت أصوات العديد من الكوادر المناضلة ضد التوجهات التي تبنتها قيادة الحزب بعد أسر قائدهم من قبل الفاشية التركية ، و كانت الفاتورة غالية جدا ، فقد استشهد العديد من كوادر الوفاق ، ونحن ما زلنا في جبال كردستان ، و تمكنت المجموعة التأسيسية للوفاق بالوصول الى اقليم كردستان العراق بتاريخ 6/8/2004 ، بقيادة الشهيد القائد كمال شاهين باني و مؤسس و منظر الوفاق الديمقراطي الكردي السوري ، و بعد فترة من المداولات و المحادثات ضمن المجموعة التأسيسية و التي و صلت حينها الى أكثر من خمسين كادراً و استمرت أكثر من ثلاثة أشهر ، ودائما السؤال الذي كان يفرض نفسه بقوة ضمن المجموعة التأسيسية ، هل كردستان سوريا بحاجة الى تنظيم جديد ؟ و طبعا في 6/11/2004 ، كان الجواب بنعم !!
فعقد الكوانفرانس التأسيسي الأول و تم الإعلان بشكل رسمي عن ميلاد و انطلاقة الوفاق الديمقراطي الكردي السوري و انتخاب قيادة للتنظيم مؤلفة من كل الرفاق ” الشهيد القائد كمال شاهين منسقا عاما للوفاق الديمقراطي الكردي السوري و الرفاق صالح صوفي و نالين قنبر و فوزي شنكال و نشات محمد وحجي عفريني ” أعضاء المنسقية العامة للوفاق الديمقراطي .
و بعبارة أخرى ، لم يكن من السهل أبدا أن تكون صاحب رأي أخر ضمن تنظيم مسلح ، تمكن من امتلاك مشاعر الملايين من الجماهير الكردستانية ضمن أجزاء كردستان الأربعة ، حيث قدم ثلاثين ألف شهيد في سبيل كردستان مستقلة ، و اعتبر نفسه وصيا على الأمة الكردستانية و تجاهل كل التضحيات التي تمت قبل انطلاقته ، و تجاهل كل القيم الديمقراطية و الحقوق الداخلية و لم يأخذ بعين الإعتبار خصوصيات كل جزء من كردستان و في النهاية الكل في خدمة الجزء الشمالي من كردستان ، وهذا الجزء بدوره في خدمة الحزب و الحزب كله في خدمة القيادة ، وهكذا يوما بعد يوم سيطرت الأفكار الشمولية على التنظيم ، وكل من ينتقد هذه التحولات التي طرأت على الحزب يعتبرمتهما ” بالخيانة العظمى ” !! و مصيره الموت !
لذلك كان لا بد من الصراخ بصوت عال ، للكف عن هذه الممارسات ، فكان الوفاق الديمقراطي الكردي السوري تلك الصرخة التي أجبرت العمال الكردستاني بإعادة النظر في ممارساته هذه ، وخاصة بسياساته الخاطئة اتجاه الشعب الكردي في كردستان سوريا ، و هذا ما أدلى به العديد من الشخصيات الوطنية والسياسية و منها المقربة من العمال الكردستاني و قيادته .
من هذا المنطلق يعتير تأسيس الوفاق الديمقراطي الكردي السوري ضرورة تاريخية ، لإنه  أضحى يمثل الإرادة السياسية المستقلة للشعب الكردي متمثلاً بمبدأ الحكم الذاتي لكردستان سوريا .

 

*في مراحل نضالكم السياسي واجهتكم عوائق شتى، وعلى الرغم من ذلك تابعتم نشاطكم ونضالكم السلمي من اجل القضية الكردية في سوريا، كيف ترون آفاق الوفاق راهناً؟.

 

في الواقع حينما أعلنا عن الوفاق و برنامجه السياسي و نظامه الداخلي ، لم نعلن عن أنفسنا بديل لأي فصيل سياسي على الساحة السياسية في كردستان سوريا ، و لم نهدف في يوم من الأيام تصفية أي فصيل أو معادته بما في ذلك العمال الكردستاني ، كل ما في الأمر انتقدنا جوانبهم السلبية و تمسكنا بالجوانب الايجابية ، وهذا ما تم اثباته في الواقع العملي .
لكن من دواعي الأسف الشديد و اجه الوفاق أسوء حملة لتصفيته سياسيا من خلال أكبر سلسلة من الاغتيالات المنظمة لم يشهد تاريخ الحركة الكردستانية مثيلا لها على الإطلاق ، فلم يكن من قبيل الصدفة أن يستنفر العمال الكردستاني كل طاقاته لاغتيال الشهيد القائد كمال شاهين باني ومنظر الوفاق الديمقراطي الكردي السوري ، ومن ثم اغتيال كل من الشهداء كامران و أبو مسلم و محاولة اغتيال أعضاء المنسقية في مدينة حلب ، نعم كل هذه المحاولات كانت تهدف الى القضاء على الوفاق وهو ما زال في فترة المخاض ، بالرغم من كل ذلك تمكن الوفاق من متابعة مسيرته النضالية والعمل جنبا الى جنب مع فصائل الحركة السياسية في كردستان سوريا ، و الوصول الى مكانة مهمة جدا ضمن الساحة السياسية في هذا الجزء الغالي من كردستان .
لكن إذا ما قارنا اليوم المستوى الذي وصل إليه الوفاق الديمقراطي بالمستوى الذي تمت فيه انطلاقته المجيدة ، نرى و مع الأسف الشديد بأنه ليس بالمستوى المطلوب ، فقد شهد التنظيم في الأونة الأخيرة خلافات و تناقاضات كبيرة في داخله ، و بالتالي انشغال التنظيم في المشاكل الداخلية أثر سلبا على تطوير رقعة التنظيم في داخل و خارج الوطن ، وهنا لا بد من الإشارة الى هذه النقطة القوى التي لم تتمكن من تصفية الوفاق من الخارج وخاصة من خلال عمليات الإغتيال أو من خلال التهديد المباشر لكوادر و قياديي الوفاق ، لجأت الى التدخل في شؤون الوفاق الداخلية ، ومن دواعي الأسف الشديد هناك من يفعل ذلك باسم الصداقة و غيرها من المصطلحات ، لن أتطرق الى ذكر اسم هذه التنظيمات في المرحلة الراهنة ، لكن سيأتي اليوم الذي نطالب فيه هذه القوى الحساب مما فعلوه و يفعلونه الأن بحق تنظيمنا الوفاق الديمقراطي الكردي السوري .
و بالرغم من كل المشاكل التي نعانيها فإن الوفاق الديمقراطي قادر على اجتياز كافة العقبات التي تواجهه ، لإنه و بالمختصر المفيد الوفاق الديمقراطي الكردي السوري أسس على دماء الشهداء و في مقدمتهم الشهيد القائد كمال شاهين و الشهيد أبو مسلم والشهيد كامران حمزة ، لذلك لا يمكن لأية قوة كانت في الداخل أو الخارج النيل من وحدة التنظيم وإرادته السياسية وأهدافه المشروعة في مجتمع ديمقراطي حر.

 

*تصفيات كثيرة حدثت في صفوف حزبكم الوفاق الديمقراطي، هل آثر استشهاد كوكبة من رفاقكم على نضالكم، وكيف ترون علاقاتكم السياسية والودية مع الفصائل الكردية في سوريا ؟.

 

في الواقع التصفيات التي حدثت في صفوف الوفاق الديمقراطي لم تشهدها أية تنظيمات كردستانية أخرى ، لا في داخل كردستان سوريا أو خارجها ، و من المعلوم حين يتم تصفية قائد تنظيم ما ، فهذا يعني القضاء على التنظيم برمته ، لذلك حاولت القوى المعادية لنا ومنذ البداية تصفية قيادة هذه الحركة الفتية ، طبعا ، لا يمكننا ان نقول بانه لم يتأثر التنظيم بحملات التصفية هذه ، و لولا هذه الاغتيالات لكان وضع التنظيم مغاير للواقع الذي نعيشه الأن ، فلم يتمكن أحد من أعضاء المنسقية أن يملأ الفراغ الذي تركه كمال شاهين بعد استشهاده ، وخصوصيات القائد الناجح لا تتوفر في أية شخصية كانت، لذلك استهدف pkk شخصية كمال شاهين و لاحقته لغاية أن اغتالته في 17/2/2005 في اقليم كردستان العراق ، مستهدفة بذلك القضاء على الرمز الذي تم اختياره من قبل الكوادر الكرد من كردستان سوريا و القضاء على كل صوت يعلو على ما اقترفوه من أعمال و جرائم بحق كردستان سوريا و كودراهم الأوفياء .


أما بالنسبة للشق الثاني من سؤالكم ، لا أعرف كيف أبدا لإنه وبصريح العبارة لا بد من وضع النقاط على الحروف ، فعلى سبيل المثال : كانت الحركة السياسية الكردية في كردستان سوريا تشتكي من تصرفات العمال الكردستاني اتجاههم و التي تجلت بالضرب و الإهانة و التخوين و العديد من هذه المصطلحات و كانوا ينتقدوا هذه الممارسات ، وحتى انهم رضخوا لهذا الواقع و الكل شاهد على ما حصل في بداية التسعينات ، وهنا لا اريد الدخول في التفاصيل ،لإنه ليس موضوع نقاشنا ، لكن حينما تم الإعلان عن تأسيس الوفاق كنا نتوقع أن تفتح الحركة السياسية في كردستان سوريا ذراعيها لتحتضن هؤلاء الكوادر و ترعاهم و تقدم لهم العون والمساعدة ، لكن مع الأسف الشديد واجهنا مواقف من بعض الأطراف لم تكن أقل عدواة من موقف حزب العمال الكردستاني و النظام السوري في آن واحد ، والأمر المضحك صرح لي شخصيا بعض القياديين في الاحزاب السياسية بأنهم حذرين من حيث التعامل معنا لإننا من مخلفات وراوسب  العمال الكردستاني ، و في الوقت ذاته كانوا يتعاملون مع pkk  و يصفقون لهم وينسقون معهم في العديد من المناسبات ، و هنا تكمن المفارقة ، و السؤال الذي يطرح نفسه بقوة ؟ النظام يعمل على تصفيتنا و pkk اغتال العديد من كوادرنا ، و الحركة الكردية في سوريا تعمل على اقصائنا ، فما هو السر في ذلك ؟! ، ولا اريد أن أزيد أكثر .
و الأنكى من كل ذلك هناك من يتهمنا بالتعاون مع النظام السوري – وهذا ما كان يقوم بالتحريض عليه كوادر العمال الكردستاني ضمن صفوف الجماهير – وهذا التقرب مفهوم و طبيعي ، لإنه تنظيم يعمل بكل قوة على تصفيتنا ، لكن أن تتهمنا بعض القوى التي تدعي بانها ضمن الحركة السياسية الكردية في كردستان سوريا  بذلك ، فإنه موقف  غريب جدا ، ويستدعي التوقف عنده – مع العلم أن قياديي و أمناء عام هذه  الأحزاب متواجدون في سوريا و النظام يعرفهم جيدا، وحتى أن النظام يلتقي مع ممثلي هذه الأحزاب بشكل دوري .
و حاولنا في كل المناسبات أن نقف بجانب الحركة السياسية الكردية ، من اعتصامات و تظاهرات و المناسبات الوطنية و القومية ، وكنا و مازلنا من المشاركين الأوائل في هذه التظاهرات ، و في اعتصام 2/11/2008 اعتقل أحد قياديي الوفاق وهو السيد جيكرخون علي ، لكن مع الأسف الشديد البيانات الصادرة باسم الأحزاب السياسية لم تذكر اسم رفيقنا ضمن لأئحة المعتقلين ، وتركوا مصيره  بين أيدي النظام ، وهنا نتساءل مرة أخرى لما تقوم الحركة الساسية بإقصائنا ، وهل هذا الموقف يخدم القضية الكردية ، وهل يصل الحد بنا أن نقوم بإقصاء من يواجه النظام البعثي في دمشق ، و لمصلحة من يتم  اقصاء تنظيم  كالوفاق الديمقراطي الكردي السوري ؟ .
بالرغم من كل ذلك عملنا و منذ البداية أن نكون على علاقة ودية و أخوية مع كل فصائل الحركة السياسية في كردستان سوريا ، و لم نطرح أنفسنا بديل لاي فصيل سياسي ، بل على العكس تماما صرحنا و أكثر من مرة بأننا امتداد للحركة السياسية ، وبأننا سنرسخ كل امكانياتنا و تجاربنا السياسية و التنظيمية لخدمة القضية الكردية في هذا الجزء من كردستان الحبيبة.

و اخيرا يمكنني القول بأننا على استعداد تام للعمل مع أي فصيل سياسي كردي طالما يهدف الى تمثيل تطلعات شعبنا و المتجسدة في الحرية و العدالة و المساواة .
 
*الوفاق الديمقراطي تأسس خارج أرض كردستان سوريا، الى أي مدى أثر ذلك التاسيس الخارجي على شعاراتكم وأهدافكم؟.

 

لا أعتقد بأنه سوف يكون هناك فرق كبير بهذا الصدد ، نحن في الوفاق لا نؤمن بمصطلح القوى الخارجية أو الداخلية ، أقصد معارضة خارجية أو داخلية ، لإن هذا المصطلح بحد ذاته هو في خدمة النظام الحاكم في البلاد ، حينما يدعي يالمعارضة الوطنية ” يقصد المعارضة الداخلية ” أو المعارضة الغير وطنية ” المعارضة الخارجية ” ، مع الأسف الشديد هناك بعض التنظيمات الكردية أو العربية أبضا متأثرين بهذا المفهوم ، وهنا نتساءل : هل يمكن لقوى المعارضة أن تعمل في الداخل بحرية تامة وهل يمكن ممارسة العمل السياسي و الحزبي بكل حرية ، في ظل غياب قانون الأحزاب ، في الواقع وحسب اعتقادي بأنه لا يمكن في أي حال من الأحوال العمل بحرية تامة في ظل نظام استبدادي وشمولي ، واذا أهملنا هذا الجانب هذا يعني بأنه لا توجد أية مشكلة من قبل هذه القوى مع النظام الحاكم .


انطلاقا من هذه الحقائق كلها ، فإنه لن يكون هناك أية تأثيرات على شعاراتنا و أهدافنا سواء أكنا في الداخل أو الخارج ، لكن هناك ظرف خاص بنا ، وهو انقطاعنا عن العمال الكردستاني و لجوئنا الى اقليم كردستان العراق ، و بقائنا في هذا الجزء المحرر من كردستان فرض علينا اعلان التنظيم ، لكن رفاقنا المتواجدين في الداخل و الذين كانوا حاضرين معنا في كل المراحل الصعبة لم يفكروا أبدا بأننا نحن في الخارج وهم في الداخل ، حتى إنهم أكثر حماسا ممن كانوا خارج الوطن و هم متمسكين بالأهداف التي طرحناها خلال المؤتمرين الأول و الثاني ، لكن النقطة التي تستوجب التوقف عندها ، هو إنه لا يمكن العمل بحرية مطلقة من قبل أي تنظيم سياسي في ظل نظام شوفيني كنظام البعث الحاكم في دمشق.

 

*في الذكرى الرابعة لتأسيس هذا الفصيل السياسي ما الذي تحقق من أهداف؟

 

كنا نأمل أن نحقق الكثير من الإنجازات و المكتسبات لأبناء شعبنا الكردي في كردستان سوريا ، لإن هذا الشعب وهذا الجزء من كردستان ضحى كثيرا في سبيل القضية الكردستانية ، ولم يتقاعس يوما من الأيام في تأدية واجباته الوطنية والقومية في شتى أجزاء كردستان ، وجبال كردستان شاهدة على ذلك ، فقد سطر أبناء كردستان سوريا أروع الملاحم البطولية على الإطلاق بدء من ثورة ايلول و انتهاء بالثورة التي اندلعت في شمال كردستان ، لذلك لا يمكن لنا أن نتحدث عن انجازتنا و مكتساباتنا أمام هذا الشعب المناضل الوفي ، لكننا نعاهد جماهير كردستان سوريا الأبية بأننا سنبذل كل ما في و سعنا لاجل تحقيق أهدافنا المتمثلة في مبدأ الحكم الذاتي لكردستان سوريا، وهو أدنى مطلب لشعب يعيش على أرضه التاريخية ، وبذلك يمكن أن نكون قد أدينا بقسط وجيز اتجاه التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الكردي في كردستان سوريا .
و في الختام أشكر جريدة الوفاق و كافة الزملاء العاملين فيها ، على الجهود التي يبلذلونها في سبيل ايصال الكلمة الصادقة والرأي الحر الى الجماهير الكردستانية ، واتمنى لكم المزيد التقدم و الإزدهار.

 

22/11/2008

 

نص الحوار الذي أجرته جريدة الوفاق مع السيد حجي عفريني عضو المنسقية العامة للوفاق الديمقراطي الكردي السوري.

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، من جديد، وعلى نحو متفاقم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، انطلاقاً من أصداء قضايا محقة وملحة، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…