الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام ذو معنى (لقاء أوجالان مع المحامين 29 آب 2008)

إنني كما ترون ، صوتي مبحوح بعض الشيء بسبب السيلان في الحنجرة ، قد ألاقي صعوبة في الحديث ، لم أستلم بعد مرافعتي بعد التنقيح في وضعها الأخير والتي أرسلت من جانب المحامين الموكلين عني عن طريق النيابة ، وما تقدمت به الحكومة مؤخراً إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية وأجوبتنا عليها ، وقد قمت بتسليم مرافعتي الأخيرة إلى النيابة العامة قبل أربعة أسابيع .
  في الجنوب قوة التحالف السني لا تكفي لمواجهة الأكراد ، والأكراد لن يتخلوا عن مكاسبهم ، ولا يمكن حل هذه المسألة بالتحالف مع تركيا وسوريا والعربية السعودية .

في الإعلام يقال أن إيران أصدرت حكم الإعدام على تسعة أكراد ، هل هؤلاء أصدقاؤنا ؟ وهل ينتمون إلى PJAK ؟ يتم التقرب بهدف المؤامرة نحو دعوات الحوار، كم شخصاً نزيل ذلك السجن ؟ .

حسب متابعتي للإعلام تجري أشد الاشتباكات في السنوات الأخيرة ، سمعت من الراديو ، ما هو الوضع في “بيتليس” ، ما هي درجة الصدق ؟ لقد كانوا يفعلون ذلك منذ القديم ، إنهم يعكسون الواقع تماماً ، يظهرون خسائرنا على أنها خسائرهم ،وخسائرهم على أنها خسائرنا .

يقال أن تقييماتي المتعلقة بالرأسمال الانكليزي واليهودي أزعجت تلك الأوساط ، فهل الإزعاج قادم من هذه الأوساط أم من المرتبطين بهذه الأوساط في تركيا ؟ .

أنا لست طفلاً ، إن كانوا يريدون تهديدي يمكنهم فعل ذلك ، والحقيقة هي أنهم هم الذين جلبوني إلى هنا ، ويحاولون إيصال رسائل إليّ ، يريدون القول : أنت بين أيدينا ويمكننا أن نفعل بك ما نشاء ، أنا لست صبية في الخامسة عشرة من عمرها ، ولن يستطيعوا خداعي ، كما أنني لا أخاف الموت ، وأعبر عن الحقائق وسأستمر في التعبير عنها .

هناك قوموية تركية يراد تمريرها من جانب هذه القوى ، والحقيقة أن الذين يمارسون القوموية التركية ليسوا أتراكاً ، إنها قوموية جرى تطويرها من جانب الرأسمالية الانكليزية واليهودية ، كما تعلمون إن الطليعة الأوائل للقوموية التركية هم من اليهود ، هم آبراهام غالاندي و هيرمان فامبيري ، كما أن القومي التركي ضياء غوكالب ليس تركياً ، بل هو الأكراد الزازا من دياربكر ، هذه القوموية التركية المطورة ليست لصالح الشعب التركي ، وهي تستخدم من أجل مصالح هذه القوى ، و”ممتاز توركونا” من القومويين المنتمين إلى حزب الحركة القومية (MHP) ، يكتب عن هذا الموضوع أحياناً ، كما أن “ماهر كايناك” و “عمر لطفي ميتا” و “يالجين كوجوك” يرون هذه الأمور ويعبرون عنها أحياناً ، ولكن ليس على المستوى الكافي ، إنني أعرف “يالجين كوجوك” ، هو ليس سياسياً ولهذا السبب ليس كفؤاً في فهم هذه المواضيع .

أنا أحد المؤمنين بأخوة جميع الشعوب التي تعيش في هذه الجغرافيا ، وكل نضالي هو في سبيل أن تعيش هذه الشعوب في أجواء الأخوة والسلام ، وسأستمر في هذا النضال ، ما أحاول إحياءه هو روح “قواي ميللية” في عام 1920 ، والحوار هو السبيل الوحيد لإحياء هذه الروح ، وقد حاول مصطفى كمال القيام بذلك ، وكانت الإمكانيات موجودة وقتذاك من أجل الحوار ولكن القوى التي تحدثت عنها حالت دون ذلك ، كما تعلمون سبل الحوار كان يمكن أن تفتح حينئذٍ في تمرد “كوجكيري” ولكن تلك القوى لم تعط المجال لهذا الأمر ، الجنرالات أدلوا بتصريح يوم أمس ، ويدعون بأنهم سيلتزمون بنهج الدولة القومية الذي وضعه مصطفى كمال ، ولكن النهج الذي وضعه مصطفى كمال هو نهج الجمهورية ، وروح الـ “قواي ميللية” في العشرينيات ، أما هذه فليس لها أية علاقة بنهج مصطفى كمال ، فهي بالكامل القوموية التركية الخطأ التي وضعتها القوى الرأسمالية الانكليزية واليهودية التي تحدثت عنها .

هذه الأوساط طورت مفهوم الدولة القومية في محاولة السيطرة على تركيا ، و”باخجلي”(رئيس MHP) أدرك هذا الوضع ، وحاول التخلص منه ، ولكنهم لم يسمحوا له بذلك ، وعندما لم يحصلوا على نتيجة من القوموية التي طوروها ، لجأوا هذه المرة إلى تطوير مفهوم الإسلام المعتدل المعتمد على أساس قوموية الأمة .

والإسلام المعتدل ليس له علاقة بالإسلام الحقيقي ، بل هو عكسه تماماً .

قاموا بهذا المشروع من خلال بعض المدن وبعض الأوساط ، وبدأوا بتنفيذه أولاً من “قيصري” ولا أريد ذكر أسمه .

ويطبقونه بواسطة مجموعة قيصري ، ونظراً لضيق وقتي لن أتطرق هنا إلى تحليل الأسرة وأسمائها .

وكنت قد كشفت عنها في السابق ، كما شرحتها من قبل بالتفصيل في مرافعاتي ، هم يريدون تطور الإسلام المعتدل من خلال حزب العدالة والتنمية AKP ، وليس لهذه الأمور علاقة بالإسلام الحقيقي .

هذه الأوساط من خلال هذا المفهوم الذي طورته تريد تعميق الاشتباك الكردي- التركي لإبقاء هيمنتها على تركيا ، والحقيقة كان هذا العمل سيصل إلى الحل في عام 2000 ، ولكنهم لم يسمحوا بذلك ، فقد كانت الأرضية متوفرة في عام 2000 لفتح سبيل الحوار ، فقد كان PKK أنسحب إلى خط السلام الديموقراطي ، ولكن انسحاب PKK إلى خط السلام الديموقراطي كان يتناقض مع مصالح تلك القوى ، وكانت هناك قوى لا تريد بقاء PKK ملتزماً بخط السلام الديموقراطي ، فمن هم هؤلاء ؟ هذا ما يجب معرفته جيداً .

من بين الدولة كان هناك من يريد تطوير سبل الحل ، وكل من “أوزال” و”أرباكان” قاما بمحاولات في هذا الموضوع ، كما قام “أجويد” بمحاولات بهذا الصدد ولكنهم لم يأذنوا ،بل قاموا بشلِّ “أجويد” وتصفيته سياسياً وبدنياً ، وأول ما جاء “أردوغان” إلى السلطة أدرك أن الحل يمر عبر الحوار ، ولكن هذه القوى تحاملت على “أردوغان” حتى سيطرت عليه وعرقلت حدوث هذا الحوار ، وحاولوا تعميق الاشتباك الكردي- التركي ، وكنت قد فصلت هذه الأمور في مرافعتي ذات الـ 124 صفحة .

هذه القوى تجرب كل الوسائل والأساليب من أجل ربط الدول بنفسها وفرض هيمنتها .

لقد قاموا بتقوية القاعدة ثم صدام حسين في العراق حتى تدخلوا في العراق ، والوضع الذي آل إليه ظاهر للعيان ، لقد استخدموه كخرقة ثم رموه ، وقتلوه .

يجب رؤية هذه الأمور جيداً وتحليلها جيداً ، إنني أرى هذه الأمور وأقولها ، وهي حقائق وسأستمر في قول هذه الحقائق .

ثمة موضوع آخر يجري الحديث عنه في الرسائل الواردة ، تعليقي “لا تكونوا طرفاً في أرغنكون ” تسبب في فهم خاطئ ، وكنت قد تحدثت عن رأي في هذا الموضوع من قبل ، ولا أعلم إن كان نشره في وسائل الإعلام كافياً أو بشكل صحيح ، ولكن الذي كنت أريد قوله في هذا الموضوع هو : انعكست على صفحات الجرائد بعض الأمور ، وخاصة صحيفة “Yeni Safak” تكتب كثيراً في هذا الموضوع ، وهناك بعض التصريحات لـ “تونجاي غوناي” وهناك درجة من الصحة فيما يقال .

هذا الرجل “تونجاي غوناي” من عملاء الموساد ، وهو الذي كشف عن “أرغنكون” ، والآن يسكن في كندا ، لديه بعض الإدعاءات بحق “دوغان أرباش” .

أرغنكون هو تنظيم من طراز “غلاديو” لدى الحلف الأطلسي ، وهذا التنظيم تأسس في الخمسينيات ، وهو الجيش السري للحلف الأطلسي ، هؤلاء حاولوا فرض سيطرتهم على PKK اعتباراً من السبعينيات ، والصحف كتبت عن الطيار “نجاتي” ، ويدعى بأنه طيار متقاعد .

“نجاتي كايا” ينحدر من آغري ، ويقال أن له علاقة مع الاستخبارات التركية MIT والاستخبارات حاولت من خلاله السيطرة على PKK .

يمكن أن يكون هذا الأمر موضوعاً لكتابين ، وليس لدي الوقت لسرده في هذا اللقاء ، في تلك المرحلة كان MIT يسرب بعض الأشخاص إلى داخل PKK للسيطرة عليه مثل الطيار “نجاتي” و “كسيرة” .

في البداية حاول MIT السيطرة عليّ وعلى PKK ، وفيما بعد حوّل هذا الأمر إلى استخبارات الجندارما “JITEM” ، ثم قام JITEM بتحويل هذا الأمر إلى أرغنكون .

وهؤلاء كانوا يسربون رجالهم إلى داخل PKK ، وأنا كنت أدرك هذه الأمور ، كنت أزيد حمايتي من حولي وأراقب ما كانوا يفعلون ، كما هو معلوم حدث تفجير في سوريا فيما بعد أودى بحياة عشرات الأشخاص ، ذلك التفجير كان من عمل هذه القوى ، ولكن عمل هؤلاء انتهى مع جلبي إلى ايمرالي ، حيث سيطر كل من الموساد والاستخبارات الأميريكية CIA على نظام ايمرالي ، ولكنها لم تنجح في فرض سيطرتها عليّ .

كان هناك شخص باسم “علاء الدين كاناد” قتل الرفيق “حقي قارار” في عام 1977 من تنظيم “الأجزاء الخمسة” ، نحن كنا نعرف هذا الرجل منذ عام 1975 ، ونعرف من هو منذ ذلك الوقت ، وفيما عدا ذلك كانت هناك التنظيمات التي تتصارع ضد PKK ، مثل KUK وكاوا ورزكاري وستيركا سور ، وكانوا يحاولون السيطرة على PKK من خلالها ، واستمرت هذه المحاولات فيما بعد أيضاً ، وفي السابق كنت قد وصفت العصابة الرباعية .

وكان هناك متين “شاهين باليج” ورفاقه ، وهناك “سليم جوروكايا” و”سعيد جوروكايا” و “شمدين ساكيك” ، ويجب تحليل أوضاع هؤلاء بشكل جيد ، و “سليم جوروكايا” موجود الآن في ألمانيا وتحت سيطرتها .

يذكر “تونجاي غوناي” فيما يتعلق بتفجير “كريككاله” أن من قام بها هو “ولي كوجوك” (رئيس عصابة أرغنكون) ، ولكن هذه العملية كانت من جانب “سعيد جوروكايا” ، أمر غريب يقول “تونجاي غوناي” أنها ارتكبت من طرف “ولي كوجوك” .

فيها نسبة من الصدق ، إلى جانب ذلك كانت هناك محاولة اغتيال استهدفت “بيوكانيت” في دياربكر ، أتذكر جيداً أنه كان أخو “مصطفى مارانكوز” وكان قد أخوانه الاثنان شهداء وأراد “سعيد جوروكايا” أن يستخدمه للقيام بهذه العملية ، ولكن العملية لم تنجح ، وتم اعتقال ذلك الشخص ، وإلى جانب ذلك هناك كثير من العمليات التي دفعت هذه القوى “شمدين ساكيك” إلى القيام بها ، والهدف منها هو تعزيز مكانة “شمدين ساكيك” داخل PKK وخلق شعبية له ، كذلك تعلمون بمحاولات الاغتيال التي قصدتني ولم يتمكنوا من النجاح ، يجب رؤية هذه الأمور جيداً .

كل هؤلاء الأشخاص نجحوا في التسرب إلى داخل PKK ، وقاموا بمحاولات ضدي ولا زلت على قيد الحياة ، لماذا يا ترى ؟ .

يجب البحث في هذا الأمر ، وعلى المؤرخين البحث فيه جيداً .

المستهدف من كل ذلك هو تقوية هؤلاء الأشخاص لوضعهم في مواقع مهمة داخل PKK وجعلهم قوة احتياطية ، أي خلق الرجل الثاني وتعزيز موقعهم وزيادة تأثيرهم لتحقيق سيطرتهم على الحزب ، والقضاء على نفوذي وتصفيتي ، وبهذا الشكل تتمكن هذه القوى من تعميق الاشتباك الكردي – التركي من خلال PKK الذي سيطروا عليه ، وبسط هيمنتها على الدولة وهو هدفهم .

كما كانت لهم جهود في سبيل السيطرة على PKK في الساحة الدولية ، فعندما كنت في أوروبا كان هناك شخص مسؤول عن أوروبا في تلك الفترة ، وكان إلى جانبي في روما ، حتى أنه لم يكن يحترمني ، حيث لم يبق لديه أي احترام لأنه كان في علاقات مع بعض الدول أميريكا وأوروبا وأسند ظهره إليها ويثق بها ، كذلك كان هناك “ماهر ولات” في روسيا كان على نفس المنوال .

أنا كنت أرى هؤلاء ولم أتدخل وسبب ذلك هو أن الوضع كان بالغ الحساسية ولأم أرغب في مزيد من التوتر والتصعيد في الأجواء مثلما كنت غاضباً في مواجهة هؤلاء ، وكنت أشرت فيما سبق إلى “تايهان أوزغور” من بينكول الذي رأى هؤلاء وعبر عن ردة فعله ضد هؤلاء بممارسته .

هذه القوى الخارجية تخدع كوادر PKK الرجال بالنساء ، والنساء بالرجال ، وبالمال ووضعتهم تحت سيطرتها ، حيث هرب العشرات من صفوف PKK ولجأوا إلى ألمانيا وأميريكا و PDK و YNK .

والحقيقة هؤلاء يمثلون PKK المسيطَر عليه .

وأنا كنت أخاطب الفتيات قائلاً : عليكن التحكم بعواطفكن ، وبدون التحكم بعواطفكن لن تستطعن التحرر ، ولن تصبحن جنديات .

وتعلمون أن العشرات من القيادات النسائية لم تتمكن من التحكم بعواطفهن وذهبن .

هاهن يعشن مع الرجال ، وتثار عواطفهم وغرائزهم الجنسية ويقومون بخطف بعضهم البعض .

عليهم الحذر في هذا الموضوع ، وأن لا ينصاعوا لعواطفهم وغرائزهم الجنسية .

الكل يعمل من أجل التحكم بـ PKK ، مثل PDK و YNK وأميريكا وأوروبا ، وهذه الدولة وتلك ، كلها تعمل على فرض سيطرتها .

تعلمون بـ “كاني يلماز” وكان من الذين أحبهم وكنت أحذره بأن أن لا يقوم بمثل تلك الممارسات ، وأن لا يدخل في علاقات المال والنقود ، ولكنه لم يستمع إليّ ، ونهايته معلومة .

ألمانيا وبعض الدول الأوروبية استخدمت ضدي اللاجئين إليها من صفوف PKK ، ها هم استخدموا “سليم جوروكايا” ضدي ، ودفعوا له المال ليؤلف كتاباً ضدي ، كذلك “شمدين ساكيك” دفعوا له المال ودفعوه إلى تأليف كتاب بحقي ، كل هؤلاء يمثلون الجيش السري للناتو .

مثلما تعلمون هناك “مليك فرات” وركبه في حزب باسم HAK-PAR ، وكذلك “سرتاج بوجاق” والآخرون ولهم حزب ، كل هؤلاء يعملون ارتباطاً بتلك القوى ، ويمنحون القروض الصغيرة والكبيرة ارتباطاً برأسمال العولمة ، ويحاولون ربط الأكراد بأنفسهم من خلال تلك الوسائل ، هاهي الغرفة التجارية في دياربكر تعمل من خلال منح القروض الكبيرة ، قليلو الشرف هؤلاء لا يناضلون من أجل تطوير السلام ، بل يحاولون خداع الشعب بالقروض الصغيرة والكبيرة ، وتلك القوى تهدف إلى السيطرة على الأكراد من خلال هؤلاء ، واستخدامهم من أجل مصالحهم .

سأكشف عن علاقة حزب الله – أرغنكون ، أرغنكون استخدم حزب الله في ارتكاب عشرة آلاف جريمة مجهولة الفاعل ، إلى جانب هذا هناك جنرالات معتقلون في إطار أرغنكون ، هاهو “شنر أرويغور” و “خورشيد تولون” وأمثالهم ، وكان العقيد الذي استقبلني هنا ، وكان يدعي بأنه يتحدث معي باسم الدولة للوصول إلى حل ، بل قال أنه يتحدث باسم “أجويد” ، ولكن هؤلاء الأشخاص الذين قالوا أنهم يتحدثون باسم الدولة وعرّفوا أنفسهم بأنهم الدولة موجودون الآن في السجون ، أي أن الدولة في السجن !! فهل الدولة ألقت بالدولة في السجن ؟ والقابعون في السجن هم الذين اكتشف أمرهم ، وقامت الدولة بتصفية من انتهت مهمته ، وفي الحقيقة هم بصدد بنى جديدة .

سمعت من الراديو أن الجنرالات قالوا أنهم ملتزمون بالدولة القومية ورغم ذلك لا يرغبون في اشتباك كردي – تركي ، هذه التصريحات متناقضة فيما بينها ، “بيوكانيت” يقول بأنه لا يريد اشتباكا كردياً – تركياً وهو بالذات من خلق وعمّق هذا الاشتباك ، لقد شرحت موضوع الدولة القومية بشكل متعمق جداً في كتاب “الدفاع عن شعب” ، يمكن الاستفادة منه .

فليقم الناس في دياربكر وليصرحوا : “نحن نحترم الدولة الموحدة ، ولكن كمواطنين لنا حقوقنا الديموقراطية والثقافية والاجتماعية وسنعمل على تطبيقها ” ، تستطيع الدولة إعاقة ذلك وترفضه ، ويبقى على أهل دياربكر أن يناضلوا قائلين : نحن مواطنون وهذه حقوقنا .

هذا ليس من أجل دياربكر فقط ، بل من أجل كل المدن ، وذلك هو السبب في اقتراحي لـ “حزب السقف” ، يجب أن يلتم شمل القوى الديموقراطية لتناضل من أجل تطبيق المبادئ الأساسية للجمهورية ، ولتُجمع على برنامج مشترك لتقوية وتصعيد النضال الديموقراطي .

هاهم يطالبون بالكشف عن أرغنكون في شرق الفرات ، هذا أمر طبيعي جداً ويجب تطوير مثل هذه الأمور .

ربما يغلق حزب المجتمع الديموقراطي (DTP) ولكن الأمر المهم هو تطوير السياسة الديموقراطية ، وعليهم المضي في نضالهم على هذا الأساس .

ومن هنا أنادي السيد “أردوغان” والسيد “غول” : الحوار هو السبيل الوحيد إلى سلام ذو معنى .

كما يرى هناك اشتباكات ويموت عشرات الكريلا والجنود ، إنني أحزن من أجل هؤلاء ، وقد قمت بما استطعت من أجل السلام ، وسأستمر في القيام بذلك .

يقال أن مؤتمر الشعب (KONGRA GEL) عقد اجتماعه العام ، وقد اتخذوا قراراتهم ، وهم الذين يطبقون قراراتهم ، ليقوموا بتقوية وتعميق نضالهم الديموقراطي في إطار قراراتهم المتخذة ، ويقوموا بممارسة دفاعهم المشروع ، موقعي هنا واضح ولن أستطيع ممارسة القيادة العملية لـ PKK .

حتى أنني ألاقي صعوبة في النوم ليلاً .

ويجب فتح طريق الحوار من أجل تطوير السلام ، أما إذا لم يفتح الطريق فستدخل تركيا في اشتباك كردي – تركي عميق جداً ، وسيؤدي ذلك إلى مزيد من الارتباط بالقوى الخارجية .

التفجير في “غونغوران” معلوم ، كما حدث تفجير في أنقرا ، يعني “إن بصقت للأعلى هناك الشارب وإن بصقت للأسفل هناك اللحية” .

ولهذا فأنا لست المسؤول عن الاشتباكات التي ستحدث ، بل الدولة هي المسؤولة .

PKK يتخذ قراراته بنفسه ويطبقها ، ومسؤولية تلك القرارات تعود لـ PKK .

أرسل بتحياتي إلى شعبنا في “موش” كما إنني اعرف “نصيبين” و “قيزيلتبه” جيداً ، قبل أن أذهب تجولت مع “فرهاد كورتاي” في “قيزيلتبه” وأبعث بتحياتي إلى شعبنا هناك .

استلمت الكتب المرسلة ، استلمت بعض الرسائل الجديدة ، لا أتمكن من قراءتها جميعاً لعدم توفر الوقت لدي ، منها رسالة “ديلاك أوز” أنقلوا إليها تحياتي ، كما استلمت رسالة “كوليزار آكين” ، كما استلمت رسائل من مجموعات سجن سيرت ، وسجن باتمان وسجن ميديات ، أبعث بتحياتي إليهم جميعاً .

يشيرون إلى البحوث التي يجرونها ، ومنهم من قال أنه يبحث في صلاح الدين الأيوبي ، يمكنهم تعميق بحوثهم ، إلى جانب ذلك هناك تسعة عشرة رسالة لم يعطوني إياها ، يمكن الحصول على صورة من قرار رفض الإعطاء ، أسباب عدم الإعطاء مذكورة في القرار المؤول ويمكن الاعتراض عليه ، هناك رسالة ملفتة من بينها وعليها العنوان في أنقرا ، ولا أعلم ما فيها ولكنني أخمن أن حديثي اليوم يمكن أن يكون جواباً له .

لست بحاجة لشيء ، ولكن لدي مشكلة في المجاري البولية ، أمس جاء الدكتور وأجرى الفحوص ، أعتقد أنهم سيبلغون بالنتيجة ، يمكنكم الاستفسار من الأطباء .
 أتمنى أياماً طيبة للجميع .

29 آب 2008

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اعتبر الزعيم الكوردي رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، يوم الجمعة، أن الارضية باتت مهيأة لإجراء عملية سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط للقضية الكوردية. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال انطلاق أعمال منتدى (السلام والأمن في الشرق الأوسط – MEPS 2024) في الجامعة الأمريكية في دهوك. وقال بارزاني، في كلمته إنه “في اقليم كوردستان، جرت الانتخابات رغم التوقعات التي…

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…