مرافعاتي ذات نوعية دولية (لقاء اوجالان مع المحامين 23-7-2008)

 لقد استلمت الراديو مساء البارحة ، هناك بعض الأمور المتناقضة مثل الشعر ، المأكل ، المزلاج ، أمور ليست مهمة حسب قناعتي ولا أريد نقلها إلى الرأي العام لأنها تفتح المجال أمام ردود فعل كبيرة .

ولا أراها تتناسب مع الأخلاق السياسية .

البارحة واجهتني مشكلة مع التهوية ، فقد قام المدير برفع صوته دون أي مبرر ليحذرني من انتهاء المهلة ، وكان قادراً على فعلها أكثر لطفاً ، فعندما يفعلونها بلغة مناسبة أقوم بشكرهم ، ولكن لماذا يفعلون هذا ؟ هذا ما لم أستطع تفسيره تماماً بعد ، هل هدفهم تحطيمي نفسياً أم تحطيم إرادتي ؟ .
مرافعاتي ذات نوعية دولية لقد استلمت الراديو مساء البارحة ، هناك بعض الأمور المتناقضة مثل الشعر ، المأكل ، المزلاج ، أمور ليست مهمة حسب قناعتي ولا أريد نقلها إلى الرأي العام لأنها تفتح المجال أمام ردود فعل كبيرة .

ولا أراها تتناسب مع الأخلاق السياسية .

البارحة واجهتني مشكلة مع التهوية ، فقد قام المدير برفع صوته دون أي مبرر ليحذرني من انتهاء المهلة ، وكان قادراً على فعلها أكثر لطفاً ، فعندما يفعلونها بلغة مناسبة أقوم بشكرهم ، ولكن لماذا يفعلون هذا ؟ هذا ما لم أستطع تفسيره تماماً بعد ، هل هدفهم تحطيمي نفسياً أم تحطيم إرادتي ؟ .

قلتها للمدير :”لا تتحاملوا علي بمثل هذه الأمور الصغيرة” ، وأضفت :”لو امتشقوا السلاح وأطلقوا رصاصة عليّ لن أعترض ، ولكن لا تتحاملوا عليّ بمثل هذه الأمور الصغيرة” ، وقد تقدمت بمعروض حول ذلك .

ليس لدي مشكلة مع العاملين هنا ، فهم ينفذون ما يملى عليهم من القمة ، ليست لي مشكلة مع 90% منهم ، وقد قالها المدير :” لقد انتهت عقوبة العزلة لخمسين يوماً ، ولكن هناك خمسين يوم أخرى على الطريق “.

لا أعلم طبعاً ربما أعدوا لخمسين يوم أخرى من عزلة جديدة ، فحتى حديثي هذا يمكن أن يكون موضوعاً لفرض العقوبة ، إنني قادر على المقاومة كمقاومة الثمانينيات ، ولكن لدي مسؤولياتي ، فهناك مسؤولية الملايين من أبناء شعبي على كاهلي ، وقد أقوم بإضراب عن الطعام لثلاثة أو خمسة أيام ، ولكنني أفكر في رد الفعل الذي سيتولد عن ذلك لدى الشعب .

فللشعب رقابته الديموقراطية عليّ ، لهذا يمكن سؤال الشعب والرفاق الذين كانوا في السجون ولديهم الخبرة ، يمكن سؤالهم عما يمكنني القيام به في مواجهة الممارسات هنا للحصول على آرائهم .

أعتقد أن العمليات العسكرية مستمرة ، ما هي خسائر الكريلا ؟ العمليات الجارية ضد PKK تسير بدعم تكنولوجي واستخباراتي من جانب القوى الدولية وتهدف إلى الإبادة الكاملة .

في الأسبوع الأخير جرى إعدام خمسة أشخاص بينهم طفل من حزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK) ، وصدر حكم الإعدام على أربعة معلمين لدعمهم PJAK ، إيران لا تنتظر وتعدمهم فوراً ، كنت قد تحدثت عن ذلك من قبل ، الوقوع بين أيدي إيران يعني الموت ، فليعملوا على أن لا يُعتقلوا في إيران .

كنت أود التطرق إلى “أرغنكون” هذا الأسبوع ، وسأدلي بتصريحات مهمة جداً ، حيث أنني أركز على هذا الموضوع منذ أسبوع ، أعتقد أن في لائحة الاتهام أيضاً إدعاءات تتعلق بعلاقة PKK –أرغنكون ، والحديث الذي أدلي به هذا الأسبوع مهم جداً .

لقد مضى مؤتمر حزب المجتمع الديموقراطي (DTP) ايجابياً ، أتمنى لهم النجاح ، قد يتم حظر DTP ولكن المهم استمرارهم في نضالهم الديموقراطي ، ويجب أن تتسارع الجهود من أجل حزب السقف ، يجب أن يكون على شكل بناء تتمكن فيه كل الأوساط في تركيا من تمثيل نفسها .

يجب أن تبدأ مجموعة من أربعين شخصاً بالعمل من أجل حزب السقف ، لتشرح أهدافه ومخططه وبرنامجه للشعب ، وتكمل إعداداتها وتتقدم بطلب التأسيس إلى وزارة الداخلية .

منظمات المجتمع المدني توسطت من أجل الإفراج عن الألمان ، هل قُبلت مطالبهم ؟ .

الآن أريد التحدث عن “أرغنكون” بعض الشيء ، تعرُّف تركيا على “أرغنكون” بدأ مع دخولها إلى الحلف الأطلسي (الناتو) في عام 1952 .

أي أن هناك مثل هذا التنظيم في تركيا منذ ست وخمسين عاماً ، الذي أسس وأدار هذا التنظيم هو الولايات المتحدة والناتو .

وحتى التسمية هم الذين وضعوها ، إنه التشكل العصاباتي ضمن الدولة التركية .

هنا عندما جاء إليّ العقيد الذي قابلني قال : “لنحل هذه القضية فيما بيننا ، إن هؤلاء يريدون دفع الأخوة إلى التذابح” .

قلت له : “نعم ، لنحل هذه القضية بين بعضنا البعض ، دون أن نحولها على القوى الخارجية مثل الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي ” .

بل قمت بتسجيل أشرطة كاسيت وكتبت رسائل في هذا الموضوع ، وحذرتهم من الوقوع في مصيدة القومية البدائية في الجنوب .

هذه الكاسيتات موجودة بين أيديهم ويمكنهم التدقيق فيها ، وهم يسندون علاقتي بـ “أرغنكون” إلى ذلك اللقاء .

الشخص الذي جاء للقائي كان بصفته ممثلاً عن “كيفريكوغلو” (رئيس هيئة الأركان) ، وأنا لازلت أردد حتى الآن “لنقم نحن بحل هذه القضية فيما بيننا” .

يجب تحليل العصابات داخل PKK وعلاقاتها الخارجية جيداً ، التحول العصاباتي يبدأ منذ عام 1986 ، بل كمفهوم يستند إلى ما يسبق ذلك .

هناك السياق الذي ابتدأ مع “شاهين دونميز” و”يلديريم مركيت” (مرحلة تأسيس الحزب) .

عندما كان “شاهين دونميز” في السجن أرسل إلينا سيدة أسمها “آيسال” ، لقد كانت سيدة غريبة جداً ، تتراكض من هنا إلى هناك ، تذهب وتروح بين “بينكول” و”قراكوجان” ، لها تصرفات عجيبة ، كذلك كانت لـ “سحر” أمور مماثلة .

هدف هؤلاء هو الاستيلاء على PKK من الداخل ثم تدميره ، وقد جربوا سبلاً كثيرة ، واستخدموا النساء .

خاصة أن للعصابات في داخل PKK أصبع في استشهاد الرفيق “معصوم كوركماز” ، ولم يُقتل من جانب العسكر كما يقال .

كما أن مقتل رفيق طفولتي “حسن بيندال” أيضاً من صنع العصابات .

فقد كان هناك تدريب ولكم يكن “حسن بيندال” راغباً في الذهاب إليه ، أنا قلت له : “اذهب وتابع وشاهد ما يجري ” ، وفي ذلك التدريب تم قتل “حسن” ، ذهبت إلى مكان الحادث وأجريت تدقيقاً ، الرصاصة التي قتلت “حسن” أُطلقت من مسافة ثلاثمائة متر ، وكانت من نوع خاص ، تدخل الجسم ثم تنفجر ، المستهدف هنا هو شخصي أنا ولا يمكن الإفلات .

لم تتوقف العملية عند ذلك ، فقد حدثت محاولات مماثلة ضدي في أعوام 1990 و1992 و1993و1996 ولكنهم لم ينجحوا ، فقد كانوا يسعون إلى القضاء على من حولي وتركي بمفردي ، ولكنني رأيت هذه الأمور وحميت نفسي ، واتخذت التدابير وأفشلت مخططاتهم هذه ، وقد شرحت هذا الأمر بالتفاصيل في مرافعتي ، وهي معروفة وتم التدقيق فيها .

في تلك الفترة ظهر على شاشة “Star Tv” بعض عناصر الأمن المقنعين وقالوا : “يسألوننا لماذا لا تقتلون آبو؟ ، إن الأوامر الصادرة إلينا هو القبض على آبو حياً ” .

الهدف هو القبض علي حياً ، ثم السيطرة على PKK من خلالي ، ولكنهم لم ينجحوا .

لقد كانت هناك عصابات جادة استمرت من خلال “زكي” والأخوان “جوروكايا” و “شاهين باليج” ، وكان لهذه العصابات نشاط في مثلث “بينكول ودياربكر وموش” في التسعينيات .

واستطاعوا أن يصنعوا أنفسهم هناك في تلك الساحة ، وقد كان هناك تناقض وتواطؤ بنفس الوقت بين “زكي” و “جوروكايا” أخوان ، وهم الذين تلطخوا بدماء آلاف الأشخاص ، واغتصبوا العديد من النساء ، وخدعوا ، واستخدموا ، وقتلوا رفاقهم ، بل عرفت فيما بعد وقت طويل أنه كان هناك محاولة لاغتيال “بيوكانيت”، فقد كان “قائد لواء” في دياربكر حينئذ ، وكان يظهر على التلفزيون ليقول : “PKK تنظيم حقير ووحشي جداً” .

“جوروكايا” أخوان يريدان شد المتفجرات على ظهر أحد الذين فقد إثنين من إخوته لإرساله إلى عملية اغتيال ، وبعد البحث فيما بعد عرفت أنهما يريدان قتل رفاقهما .

مما يعني أن هناك أعمال قذرة وهم يريدون التغطية عليها بهذه الوسيلة .

إرسال شخص فقد أخوية إلى الموت هو منتهى الوحشية .

وبعدها عرفت أنه لم تبق قذارة لم يفعلها هؤلاء ، ولا سيدة لم يعتدوا عليها ، هؤلاء أسقطوا عشرات بل ومئات النساء وربطوهن بأنفسهم .

لم يتم تنفيذ أي من التعليمات والتوجيهات التي أرسلتها من دمشق ، ولم يأخذوني مأخذ الجدية ويقولون :”آبو محاصر في دمشق ونحن التنظيم هنا” .

“جوروكايا” هذا ألف كتاباً فيما بعد وأسماه “السيد معارض” ويتهجم فيه على شخصي .

لقد حاول هؤلاء اتهامي بكثير من أوساخهم وأعمالهم القذرة وخاصة فيما يتعلق بالنساء وتحميلي مسؤوليتها ، بينما أغلب الأعمال التي ارتكبوها وصلني علمها فيما بعد ، وكان JITEM (استخبارات الجندارما) نشيطاً في تلك المنطقة وفي تلك الفترة ، بل ربما يكون لـ”شمدين ساكيك” و “جوروكايا” علاقات بـ “يشيل”(عميل مخابرات محترف) .

هذا ما يجب البحث فيه جيداً .

يقولون عن “أرغنكون” أنه “غلاديو” التركي ، وأنا أسمي هؤلاء بـ “غلاديو” الكردي ولا ألاقي حرجاً في ذلك .

الهاربون مؤخراً ربما تأثروا بهؤلاء ، ولا أعلم ربما تلك السيدة قد تأثرت بهذا المفهوم إذا كانت قد تواجدت في تلك الساحة .

علماً بأن JITEM قد انقسم إلى قسمين مع “جيم أرسيفر”(ضابط تعرض للاغتيال على يد رفاقه).

فقد حدثت مشاكل بينهم ، سوء تفاهم حول الأسلوب الذي يجب إتباعه نحو القضية الكردية ، أحد الأطراف كان يريد تعميق الاشتباك بين الأكراد والأتراك .

فيما يتعلق بي ، في لائحة الاتهام يقولون بأنني أخذت دوراً في تسميم “دوغان غوريش”(رئيس أركان سابق) ، علماً بأنني عرفت ذلك من لائحة الاتهام ، وقد قلت ذلك للنائب العام في المحكمة : ليست لي علاقة بهذا الموضوع ، وعلمت بهذا الحدث هنا .

في فترة أعوام 2003-2004 كان “أوزغوك” (رئيس هيئة الأركان السابق) يجلب طعامه من بيته خوفاً من التسميم ، وهذا يدل على أبعاد الصراع الداخلي والخطر .

في الوقت الذي كنت أقيم في دمشق جاء إليّ بعض الأشخاص وعرضوا علي قائلين : “لنقم نحن بقتل “تانسو تشيللر” (رئيسة وزارة سابقة) ، وأنتم تبنوا المسؤولية ” .

أنا لم أقبل هذا العرض وقلت : ” نحن لا نتبنى سوى مسؤولية ما نقوم به من عمليات ، علماً بأنني لا أرى مثل هذا العمل سليماً ” .

هؤلاء العصاباتية الذين ابتعدوا عن التنظيم في ذلك الوقت قسم كبير منهم أمثال “جوروكايا” والآخرين يعيشون في ألمانيا والدول الأوروبية الأخرى حياة مريحة ، بل إن “صلاح الدين جليك” الذي هو من أقرباء الوزير (حسين جليك) الذي يتولى الوزارة اليوم موجود في أوروبا .

لديهم منازلهم وحراسهم وإلى جانبهم لفيف من النساء .

علماً بأن هؤلاء قد تلطخت أياديهم بدماء آلاف من البشر ، لقد قتلوا خمسة عشر ألف إنسان .

ولكن تركيا لا تطالب باستعادة هؤلاء ، ولا تعتقلهم ألمانيا ولا تعيدهم بل تزودهم بالحرس !!! .

لقد بقي “مظفر آياتا” في السجون لعشرين عاماً في تركيا ، ولما أفرج عنه لم يبق هناك ، بل خرج فوراً إلى الخارج ، وجرى اعتقاله في ألمانيا ، ورغم أنه لم يرتكب أي ذنب لازال في السجن منذ أربع سنوات .

أنا هنا ضبطت ألمانيا بالجرم المشهود !!! ولا داعي لأي أدلة أخرى ، فهذا الوضع وحده يكشف عن علاقة ألمانيا بهذه الأحداث .

عندما كنت في دمشق جاءني أشخاص أدعوا بأنهم من طرف الحزب الديموقراطي الكردستاني (PDK) ، وعلمت فيما بعد أنهم يعملون باسم “الموساد” وعرضوا علي بإصرار : “ابتعد من هنا واستقر في الجنوب ، وسنلبي كل ما تطلبه من المال والسلاح وكل ما تريده ” ، وكانوا مصرين في هذا الموضوع ، وأنا شككت في أمرهم من كثرة إصرارهم ، وتوضح فيما بعد أنهم يريدون سحبي إلى الجنوب في محاولة لوضعي تحت السيطرة .

ولكنني أفشلت لعبتهم هذه ، فقد أصابني عنادي ، وإحساسي أملى عليّ وجوب عدم الذهاب ، ولهذا لم أذهب .

في الحقيقة ، المهمة التي تم تكليف PDK به ، يستند إلى كونفرانس القاهرة في عام 1920 ، فقد عقد ذلك الكونفرانس تحت تأثير اللوبي اليهودي والانكليز ، والقرارات المتخذة هناك تتجسد مع تأسيس PDK في عام 1946 ، والمستهدفون من خلال PDK ليس الأكراد في الجنوب فقط ، بل الأكراد في الشمال أيضاً .

في تلك الفترة كان “فائق بوجاق” كردياً وطنياً ، وتمت تصفيته حسب ذلك المخطط ، ومن ثم تشتتت عائلة بوجاق ، بعضهم التجأ إلى الدولة التركية ووقفوا إلى جانبها ، وبعضهم هرب إلى أوروبا والتجأ إلى ألمانيا ، “سرتاج بوجاق” والآخرون معروفون ، من ناحيتي انكشف تماماً دور ألمانيا و”سرتاج بوجاق” ، والآن يقيم في ألمانيا أكثر من خمسمائة أو ألف من الذين ابتعدوا عن التنظيم .

مثلما تم أخذ خمسة آلاف شخص من عائلة البارزاني إلى أميريكا لتدريبهم والعودة بهم، الآن يريدون استخدام الهاربين من صفوف PKK بنفس الشكل ، إنهم يريدون صنع طبقة مميزة يتحكمون بالأكراد من خلالها من الأعلى .

أي تكوين دويلة صغيرة للأكراد ويصنعون طبقة مميزة يتحكمون بالأكراد من خلالها ، وكان على رأس المجموعة التي تقوم بهذا العمل صهاينة متطرفون و”ميشيل روبين” وحاولوا من خلال الأكراد تأسيس ما يشبه “الساندينيستا” (منظمة ثورية في أميريكا الوسطى)، وبذلك يقضون على تأثير الأكراد .

عندما كنت في دمشق جاء إليّ “مليك فرات” ، بعيون دامعة كمن يتوسل قال : “أجعلني رئيساً لحزب ديموقراطية الشعب (HADEP) .

قلت له : إنني شخص ديموقراطي ، اذهب وأجعل الحزب والشعب يقبلون بك ، فإذا أرادوا أن يجعلوك رئيساً لهم سيفعلون .

كان مصراً جداً على هذا الموضوع ، كان يخلق انطباعاً وكأنه التقى بـ “دوغان غوريش” (رئيس الأركان حينئذ) وبعض مسؤولي الدولة وحصل على مصادقتهم .

ولسان حاله يقول ما معناه : أي لو جئت أنا إلى القمة سيقومون بحل هذه القضية ، الدولة أيضاً تريدني ، ولكنني لم ألبي طلبه .

بعد أن التقى بي توجه إلى الجنوب والتقى بالبارزاني والطالباني .

هدف “مليك فرات” هو الوصول إلى قمة HADEP من أجل تصفية الحزب وتصفيتي .

وعندما لم يفلح في ذلك دفعوه إلى تأسيس حزب آخر .

في الحقيقة هؤلاء هم المرتبطون بالدولة العميقة ، وتعلمون أن “محمد متينأر” والآخرين حاولوا فرض سيطرتهم على الميدان السياسي ولكنهم لم ينجحوا ، يمكن لـ “سرّي” أن يبحث في هذه الأمور ، في الحقيقة يجب أن يعمل الآن DTP على تنوير هذه المواضيع في المجلس ، هذا اقتراحي لهم .

إنني أحذر “مليك فرات” ليكن متيقظاً ، كذلك أحذر “سرتاج بوجاق” ، ليكونوا متيقظين عندما يتجولون بين الشعب .

من هنا أوجه النداء إلى “أردوغان” و”جيجك” : هذه القضية لا تحل بالالتقاء مع البارزاني والطالباني ، إذا لا زلتم تفكرون في الحل بالتفاوض معهم أنتم مخطئون ، لأن هناك عشرات اللوبيات والولايات المتحدة من خلفهم ، ومادام هؤلاء موجودون فهل يمكنك حل القضية ؟ لقد فعلوا هذا بعد الحرب العالمية أيضاً ، لقد ذهبت كركوك والموصل ماذا استطاعوا فعله ؟ هذه المخططات تمتد جذورها إلى الماضي البعيد ، أردوغان وجيجك لا يستطيعان تلبية مطالب تلك اللوبيات ، الذين جرت تصفيتهم اليوم هم الذين لم يستطيعوا تنفيذ ما طلبته الولايات المتحدة بحذافيره ، لهذا تتم تصفيتهم ، كانت هناك مخططات وإعدادات تتعلق بهذه القضية منذ زمن بعيد ، وتم تركها بدون حل حتى وصلت إلى AKP عام 2002 ، ووضع AKP وموقفه اليوم من القضية أمام الأنظار .

ما تحدثت به مذكور في مرافعاتي ، إنني أطلب أن يأتي النائب العام ليسمعني في هذا الموضوع ، معه يمكن أن نناقش الأمور بالتفصيل ، كما يمكن للمحامين لقاءه في هذا الموضوع ويحققوا لقائي بالنائب العام ، يمكن أن يكون صعباً ولكن يمكن المحاولة .

هناك بعض الرسائل التي استلمتها حديثاً ، الحقيقة تاريخها قديم ولكنهم أعطوني إياها حديثاً ، أهدي تحياتي إلى “كوليزار آكين” و “ياشار دينجالب” و “شادية ماناب” ، تعمقهم في الرسائل جيد .

كما أبعث بتحياتي إلى كل الرفاق في السجون .

الأنشطة مستمرة في أوروبا دون شك ، مرافعاتي ذات نوعية دولية ، كل المناطق تستطيع الاستفادة ، يمكن القيام بالعمل من أجل “كونفيدرالية الأمم الديموقراطية ” أو جمعيتها في بروكسل ، يمكن لكل الشرائح أو الأمم أن تأخذ مكانها ضمن هذا العمل لتعبر عن نفسها .

مصطلحي للأمة ليس بمعنى الأمة الذي تعرفونه ، بل هو مصطلح أوسع ، حيث أنني أقيم النساء كأمة ، والبيئيين كأمة ، يمكنهم أخذ مكانهم في هذا التكوين ليعبروا عن أنفسهم ، كما يمكن للأمم التي لم تتحول إلى دولة أن تأخذ مكانها في هذه الكونفيدرالية ، إضافة إلى أنشطة الجمعية في بروكسل يمكنهم أن يؤسسوا أكاديمية السياسة والثقافة الديموقراطية ويستفيدوا من مرافعاتي ، إضافة إلى ذلك ومن أجل إيصال الأنشطة وأفكاري إلى محيط أوسع يمكنهم إصدار مجلة باسم “الحداثة الديموقراطية” أو “الحضارة الديموقراطية” ، كما يمكن نشر هذه المجلة بلغات متنوعة ، مثلاً يمكنهم ترجمتها إلى العربية ، وإلى الانكليزية ، ويمكن أن تصدر هذه المجلة بشكل فصلي (كل ثلاثة أشهر) .

يمكن تأسيس “حزب الفيدرالية الديموقراطية” في العراق ، ويمكن لكل الشرائح وكل الأصدقاء في العراق أن يأخذوا مكانهم في هذا النشاط ، كما يمكن تأسيس “حزب الفيدرالية الديموقراطية” من أجل إيران أيضاً ، أما من أجل سوريا فيمكن تأسيس “حزب المجتمع الديموقراطي” ، ومن أجل تركيا فإنني أقترح “حزب المؤتمر الديموقراطي” ، يمكن تنظيم هذه الأنشطة باللقاء مع الأوساط الوطنية والأصدقاء .

هل جلبتم الكتب والصحف والمجلات ؟ كنت قد طلبت كتب “تاريخ الاستعمار” و “العالم الأوحد” .

هل صدر كتاب “التاريخ المخفي” لـ “يالجين كوجوك” ؟ أعلم لا يتحدثون خيراً بحقه ، لديه علم جيد بالتاريخ ، ليس هناك من يعرفه أفضل مني .

أبعث بتحياتي إلى النساء ، “توركان إيبك” التي في السجن وهي من ضحايا تلك العصابات ، يمكنها أن تكتب ما عايشته في هذا الموضوع ، من هنا أنادي جميع النساء : “لا تثقن بالرجل ، نظمن أنفسكن اعتماداً على ذاتكن ، واحمين أنفسكن ، وإلا ستصبحن طعماً ، أحمين تكاملكن البدني والروحي ، فالحرية تمر عبر التكامل الروحي والبدني ” .

كما أهدي تحياتي الخاصة إلى شعبنا في دياربكر ونصيبين ، شعب دياربكر أفشل مؤامرة في 1925 ، واليوم بقي مرتبطاً بي وأفشل مؤامرة أخرى ، كما أهدي تحياتي إلى شعبنا في كل من “يوكسكوفا” و “نصيبين” و “سروج” والمناطق الأخرى .

أعلم أن شعبي مرتبط بي ، إذا حدثت أية مستجدات في ممارسات إدارة السجن أناقشها في الأسبوع المقبل .

طابت أيامكم .

23 تمــــوز 2008 اللقاء مع الأسرة : لم يدعونا نلتقي لمدة ثلاثة أشهر بسبب عقوبة الانضباط ، تواصلي مع العالم مقطوع منذ خمسين يوماً ، ليس لي علم بما يجري ، وقد أعادوا إليّ الراديو حديثاً .

نحن ناضلنا كل هذا النضال من أجل السلام ، ما هي أسباب تصعيد الحرب إلى هذا المستوى ؟ هذا من عمل القوى الخارجية ، مثل أميريكا وأوروبا ، هدفها هو خلق الاشتباك بين الأطراف وتركها بدون قوة ، ثم ربطها بنفسها مع هذا الضعف لتقوم بقيادتها كيفما تريد ، وتفرض هيمنتها في المنطقة على هذا الأساس .

لقد أرسلت الرسائل إلى رئيس الوزارة والمسؤولين الآخرين عدة مرات ، وأردت أن يدعم الجميع السلام والحل الديموقراطي ، وعملت كل ما استطعت عليه من أجل إنهاء هذه الحرب في أقرب وقت ، حتى لا يموت هؤلاء الناس ، ولكن في كل مرة أنزلوا عليّ عقوبة الانضباط ، ومؤخراً عاقبوني بخمسين يوماً من العزلة ، هذه المواقف تنسف جهود السلام والبحث عن الحل .

يحاولون عقد علاقة بين PKK وما يسمونه بـ “أرغنكون” ، من قبل كان هناك حدث تسميم “دوغان غوريش” ، وأردوا أن يلقوه على عاتقنا ، وقد جاءنا الخبر عن هذا الموضوع عندما كنت في الخارج ، وقالوا : تبنوا مسؤولية هذا العمل ، وقلنا : نحن لا نتبنى مسؤولية عمل لم نقم به قطعاً ، وفي ايمرالي سألني النائب العام وقلت له لا علاقة لنا بهذا الأمر ، كما أوضحت في ذلك الوقت للنيابة بأنه لا علاقة لحزبنا بمن قاموا بذلك .

قطعاً وبشكل حاسم لا يمكن أن تكون هناك علاقة لـ PKK بـ “أرغنكون” .

ولكن ربما بعض الأشخاص الهاربين أو المسربين أو العملاء أقاموا العلاقة .

ففي فترة قاموا بقتل أقرب رفيق إليّ “حسن بيندال” في وادي البقاع ، في الحقيقة لم يكن الرفيق حسن هو الهدف ، بل أنا كنت الهدف ، وكان جزءاً من مخطط لتصفيتي ، قد تكون للهاربين من بيننا أمثال “شاهين باليج” علاقات قذرة مع القوى الخارجية ، فقد كان هدف هؤلاء إزالة شخصي والاستيلاء على PKK ووضعه تحت سيطرة القوى الخارجية ، وهناك محاولة اغتيال عام 1996 أيضاً .

“جوروكايا” إخوان ورفاقهم الذين كانوا مسؤولين في مثلث دياربكر ، بينكول ، موش ، هم المسؤولون عن قتل مئات بل آلاف الأشخاص في ذلك المثلث ، ولكن هؤلاء الآن في أوروبا وفي ألمانيا يعيشون في أجواء الأمان بحماية الدولة ، بينما أناسنا المستقيمون من أمثال “مظفر آياتا” الذي نام في السجن هنا عشرين عاماً وضع في السجن مرة أخرى في ألمانيا دون أي ذنب .

يتضح أن الهاربين من صفوف PKK بشكل ما ارتبطوا بالقوى الخارجية مثل أميريكا ، ألمانيا ، والدول الأوروبية الأخرى ، هؤلاء الهاربون والمسربون والعملاء تآمروا ضدنا ، وحاولوا إزالتي ، يمكن لهؤلاء أن أقاموا العلاقة مع “أرغنكون” مثلما لها علاقات بالقوى الخارجية .

ولكن قطعاً وبشكل حاسم لا يمكن أن يكون لـ PKK علاقة بـ “أرغنكون” .

الذين يحاولون عقد العلاقة بينهما يريدون تحميل ما ارتكبه هؤلاء الهاربين من صفوف PKK والمدسوسين من ممارسات وجرائم وما لهم من علاقات قذرة على كاهل PKK ، بهدف تلطيخ اسمي واسم PKK .

ويجب عدم الوقوع في حبائل هؤلاء ، هذا ما يجب أن يعلمه شعبنا .

هم يحاولون طمس الأكراد المستقيمين ، ورميهم في السجون ، وقتلهم ، وتصفيتهم من أجل تقديم وإبراز المتواطئين معهم .

لقد كان “فائق بوجاق” إنساناً قيماً وعظيماً من أجل الأكراد ، وقتّلته الدولة لهذا السبب ، وارتباطاً به تحاملت الدولة على عائلته ، واضطر “سرحد” ابن فائق إلى الهروب إلى خارج البلاد ، أما الباقي فقد تم احتواءهم ، وبهذا الشكل تم فرض الاستسلام على بعضهم .

لماذا لا يتم حظر حزب الحق والعدالة (HAK-PAR) الذي يتجاوز برنامجه ومطالبه ونظامه الداخلي ما لدى DTP ، بالمعنى القانوني ، من جانب المحكمة الدستورية ، ولا يفهمني أحد بشكل خاطئ فنحن نرفض حظر الأحزاب ، والذي أريد قوله يجب التحقق من أسباب ذلك جيداً ، بالتفكير العميق والبحث الجيد يمكن فهم الحقائق ، فالهدف والسبب الأساسي هو القضاء على الممثلين الحقيقيين للشعب الكردي ، ونصب الممثلين المزيفين الخاضعين لسيطرتهم مكانهم ، ما يراد القيام به هو تحييدنا في الخارج وتحييد DTP في الداخل ، وفرض هؤلاء والممثلين المزيفين الذين يخضعون لهم والتكوينات العميلة على الشعب الكردي بغية السيطرة عليهم واستخدامهم لمآربهم القذرة .

كيف كان وكيف مرّ مؤتمر DTP ؟ كل احترامنا للشهداء الذين بذلوا جهودهم ، ثمن الموت ليس المواقع والمناصب ، الأهم هو تحقيق أهدافهم والتقدم في نضال الحرية ، أنا كفرد وكإنسان لا أستطيع قبول هذا الوضع ، يجب عدم منح مزايا للعائلات والأشخاص والأفراد ، ليكن رئيس البلدية أو مندوب البرلمان شخصاً مستقيماً موهوباً مساهماً في النضال لا يقوم بترشيح نفسه ، بل يرشحه الشعب .

إنني أحيّ وأتقدم باحترامي للمنتخبين الجدد من أجل السلام والديموقراطية وأتمنى لهم التوفيق ، كذلك أتقدم إلى شعبنا الذين جاؤوا إلى هناك ، وإلى الذين لم يأتوا وإلى الأصدقاء وإلى الرفاق في أوروبا بتحياتي .

كيف تسير أعمال حزب السقف ؟ معنى حزب السقف هو حماية الأخوّة الكردية- التركية ، بالطبع سيستمر DTP في وجوده ، ولكن يجب العمل ضمن حزب السقف .

أبعث بتحياتي إلى القاطنين في القرية ، وإلى الأقارب ، كما أبعث بتحياتي إلى جميع أبناء “أورفا” الذين يساهمون ويبذلون الجهد في النضال من أجل الديموقراطية ، وإدارات المحافظة والمناطق .
 
23 تمــــــوز 2008

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين نحن في حراك ” بزاف ” أصحاب مشروع سياسي قومي ووطني في غاية الوضوح طرحناه للمناقشة منذ اكثر من تسعة أعوام ، وبناء على مخرجات اكثر من تسعين اجتماع للجان تنسيق الحراك، وأربعة لقاءات تشاورية افتراضية واسعة ، ومئات الاتصالات الفردية مع أصحاب الشأن ، تم تعديل المشروع لمرات أربعة ، وتقويم الوسائل ، والمبادرات نحو الأفضل ،…

أحمد خليف أطلق المركز السوري الاستشاري موقعه الإلكتروني الجديد عبر الرابط sy-cc.net، ليكون منصة تفاعلية تهدف إلى جمع الخبرات والكفاءات السورية داخل الوطن وخارجه. هذه الخطوة تمثل تطوراً مهماً في مسار الجهود المبذولة لإعادة بناء سوريا، من خلال تسهيل التعاون بين الخبراء وأصحاب المشاريع، وتعزيز دورهم في دفع عجلة التنمية. ما هو المركز السوري الاستشاري؟ في ظل التحديات…

خالد ابراهيم إذا كنت صادقًا في حديثك عن محاربة الإرهاب وإنهاء حزب العمال الكردستاني، فلماذا لا تتجه مباشرة إلى قنديل؟ إلى هناك، في قلب الجبال، حيث يتمركز التنظيم وتُنسج خططه؟ لماذا لا تواجههم في معاقلهم بدلًا من أن تصبّ نيرانك على قرى ومدن مليئة بالأبرياء؟ لماذا تهاجم شعبًا أعزل، وتحاول تدمير هويته، في حين أن جذور المشكلة واضحة وتعرفها جيدًا؟…

عبدالحميد جمو منذ طفولتي وأنا أخاف النوم، أخاف الظلمة والظلال، كل شيء أسود يرعبني. صوت المياه يثير قلقي، الحفر والبنايات العالية، الرجال طوال القامة حالقي الرؤوس بنظارات سوداء يدفعونني للاختباء. ببساطة، كل تراكمات الطفولة بقيت تلاحقني كظل ثقيل. ما يزيد معاناتي أن الكوابيس لا تفارقني، خصوصًا ذاك الجاثوم الذي يجلس على صدري، يحبس أنفاسي ويفقدني القدرة على الحركة تمامًا. أجد…