سيبدأ PKK الكفاح الشامل في مواجهة مسار الإبادة الشاملة (لقاء اوجالان مع المحامين في 21 أيار 2008 )

  هل استلمتم النسخة الأصلية من مرافعتي ؟ استلمتموها بدون أي نقص أليس كذلك ؟ .

كنت قد أوضحت سابقاً بشأن التنقيح ، ليهتم بها من لديه علم القواعد وذو خبرة وعلم ، ليصحح من ناحية القواعد والإملاء ، هل تمكنتم من التدقيق فيها ؟ .

مرافعتي هذه تتجاوز مرافعاتي الأخرى ، قرأت كتاب النظام العالمي ، فقد تم الوصول فيه إلى مستوى معين ، ولكن على صعيد التطبيق في الممارسة هناك نواقص ، يمكن قراءته .

كذلك هناك توضيحات قريبة من الحقيقة حول قضايا المرأة في كتاب “النساء ، آخر أمة مستعمرة” ، ولكن مستوى مرافعاتي يتجاوز ما ورد فيه ، لدى مؤلفي هذه الكتب لغة ثقافية في السرد ، أما اختلافي عن هؤلاء فهو أنني أقمت في الشرق الأوسط ، وأعلم الممارسة وعندما أكتب مرافعاتي أعتمد على المستويين النظري والعملي وأوحدهما عندما أكتب ، ولهذا أنا واثق من نفسي ، وأنا متأكد على هذا الصعيد .

حاولت تناول قضية المرأة في مرافعاتي ، وفي كتاب “النساء ، آخر أمة مستعمرة” يتم التعبير عن أمور قريبة مما أقوله ، ولكنني أتناولها بشكل أعمق ، وحاولت أن أشرح كيفية سحق واستعمار المجتمعات مثل النساء ، أي أنني حاولت فيها تحليل كيفية تحويل المجتمعات إلى “امرأة” ، وفي الأيام المقبلة سأبدأ بالقسم الثالث من مرافعتي باسم “الحرية” ، وسأحاول شرح الحرية في هذا القسم ، ففي يومنا نمر في مرحلة ليس فيها للحياة معنى ، سأشرح أهمية التشبث بهدف الحرية والانغلاق على الحرية من أجل تجاوز الحياة التي لا معنى لها .

وخاصة النساء يجب أن يتشبثن بالحرية وينغلقن على هدف حياة مثالية تتجاوز وضعهن في سبيل تجاوز الحياة بدون معنى التي يعشنها .

لقد عقدن مؤتمرهن في أنقرا بجموع تجاوزت عشرة آلاف ، هل تناقشن وتعمقن جيداً في قضاياهن ؟ لقد تحدثت عن أفكاري بهذا الصدد من قبل ، ففتح الأكاديمية أمر مهم ، ويمكنهن القيام بكل أشكال النشاط فيها ، ابتداء من الرياضة إلى السياسة ، ومن الحقوق إلى الفلسفة ، ومن عمل الورشات إلى الثقافة والفنون ، ويجب أن يضم نشاط هذه الأكاديمية كل الشرائح ، فمثلاً يجب أن تتمكن طالبة جامعية وربة بيت أن تأخذ مكانها في تلك الأنشطة ، فقد كانت هناك معاهد القرى في الماضي ، كانت تحاول القيام بأنشطة مماثلة ، ولكن التي أقترحها أكاديمية تتجاوز المعاهد ، والتسمية ليست مهمة ، يمكن أن تكون أكاديمية أو معهد ، وتتكوّن حول الأسرة والمرأة ، المرأة منتجة ، وبإنتاجها تتمكن من حل مشاكلها الاقتصادية ، فمثلاً يمكنهن استئجار أرض زراعية للزراعة العضوية ، وبذلك تساهمن في حل قضية البطالة .

نشاط المرأة يثير الحماس لدي ، وعلى النساء أن يثقن بأنفسهن ، وبالتركيز على الحرية لن يكون هناك ما لا ينجحن فيه ، وعلى هذا الأساس أهنئهن على قرارات مؤتمرهن وأتمنى لهن النجاح .

هذا الأمر صحيح بالنسبة للشباب أيضاً ، فهم يفتقرون إلى الخبرة والتصورات في مجال السياسة الديموقراطية ، ولهذا أنتم الشباب عندما تناضلون تتصرفون بلا صبر ، أنا أعلم ، الجميع بات أسيراً لدى الرأسمالية وهذا أكثف لدى الشبيبة بشكل خاص ، ولهذا على الشبيبة الابتعاد عن النقد والمال وتأثيرات الرأسمالية حتى ينجحوا ، وبذلك تصبح للحياة معانيها لديهم .

منذ وقت طويل تحدثت عن لجوء القوى الأخرى إلى الألاعيب المتنوعة لعرقلة حل القضية الكردية ، أقولها منذ أيام حافظ الأسد ، وقد فعلها حافظ الأسد عدة مرات ولكن هاهو وضع سوريا ظاهر للعيان ، هؤلاء يريدون استخدام PKK ضد تركيا ، ولكنهم لن يتمكنوا من ذلك ، وPKK لن يقع في هذه الألاعيب ، هم يلتقون بإيران ويلتقون بالولايات المتحدة ويقولون : إن PKK عدونا المشترك ، ويقنعون تركيا بذلك ، ولكنهم يستمرون في لقاء PKK في الخفاء ، فهاهي إيران تأتي وتقول :” PKK إرهابي وعدونا المشترك ” ، بعدها يقول لـ PKK : لا يمكنني الاستغناء عنك .

ويستمر في علاقاته ، وللولايات المتحدة أياديها الطويلة تقيم العلاقات وترسل الخبر إلى PKK من خلال عشرات القنوات ، تقول : انتظروا ، نحن سنحل هذا الأمر وسنفتح أمامكم السبل .

ولكن PKK لا ينتظر .

بينما الولايات المتحدة تلهي تركيا بهذا الشكل منذ عشرين سنة .

عندما كنت في الشرق الأوسط جاؤوا إلي أيضاً عدة مرات ، رأيت تلك الألاعيب ورفضتها ، بينما تركيا لا تراها ، وكل هذه ألاعيب الولايات المتحدة ، فهي تهدف إلى الهيمنة على الشرق الأوسط ، ولا يمكن أن تكون صديقة لتركيا ، فحتى لو كانت صداقة الولايات المتحدة وتركيا حقيقية ، في المواجهة ستتنامى عشرات العلاقات من بينها علاقة روسيا وإيران ، وهذا المعسكر سيدعم PKK مباشرة ، ويزوده بكل أنواع الأسلحة الثقيلة اللازمة ، وسيكون الكاسب هو PKK في كل الظروف ، وتركيا ستكون الخاسر في هذا الوضع مرة أخرى .

علماً بأن الولايات المتحدة لا تريد لـ PKK أن ينتهي ، كما أن الطالباني والبارزاني لا يريدان انتهاء PKK فموقعهم ووجودهم مرتبط بوجوده ، القوى الموجودة في الشرق الأوسط لا تريد أن يخسر PKK .

ما هي الاحصائيات ؟ ما هي خسائرهم التي يعلنون عنها ؟ ما هي تفاصيل مداهمة مخفر “بيزه ليه” ؟ يجب أن تصلني المعلومات الموضوعية ، كيف حدث التسميم في “باشكاله” التابعة لـ “وان” ؟ حدثت حوادث تسميم مماثلة من قبل في “كولب” وماردين ، فليكونوا متيقظين وليتخذوا تدابيرهم ، وإذا لم يتطور حل فإن مداهمات المخافر ستحدث كثيراً .

هل يحاول PKK أن يقول أنه ازداد قوة من عمليات هذه الحملات ؟ كانوا يقولون أنهم سيقضون على PKK بهذه العمليات ولكنه بات أقوى من أي وقت مضى ، فهو يعيش أقوى مراحله ، وأعتقد أن الانضمام أصبح أكثر مقارنة بالسابق ، والكوادر الخبيرة على رأس مهامها ، ولا توجد خسائر في صفوف الكوادر الخبيرة .

إنهم لن يستطيعوا إنهاء PKK بهذه العمليات ، وما يجري ، يجري للشباب ، فإنني أحزن من خسائر الكريلا وخسائر الجنود ، فهل هناك من لا يحزن لموت الشباب ؟ ، ولهذا أرفع صوتي إلى الحكومة مرة أخرى : فليلقوا خطوات من أجل إيقاف الموت وتطوير السلام ، وإنني على استعداد للقيام بما يقع على عاتقي في حال إلقاء الحكومة أية خطوة ولو صغيرة ، فالمهم لدي هو تطوير السلام والحد من الموت ، وإلى اليوم عملت من أجل هذا ، وظهر في الدولة من رغب في القيام بذلك ولكنهم تعرضوا للتصفية ، فهاهو أوزال أجرى بعض المحاولات ولكن لم يؤذن له بالوصول إلى النهاية ، وكذلك أرباكان أرسل رسائل إليّ وكان يريد إلقاء خطوة ويريد الحل بالسبل السلمية مثل أوزال ولكن لم يؤذن له وتمت تصفيته .

خلال التحقيق معي في عام 1999 ، جاء ممثلون عن الدولة والتقينا ، قلت : أعتقد أن المسؤولية تقع على عاتقي بالكامل ، وفي حال تطور الحل السلمي يمكنني سحب قوات PKK إلى خارج الحدود ، ولكن ماذا تستطيعون أنتم القيام به مقابل ذلك وماذا ستفعلون ؟ ، قالوا : أنتم تعلمون ، فالمسؤولية تقع على عاتقكم ، إن سحبتم يمكن إلقاء بعض الخطوات .

وأنا سحبت قوات PKK إلى خارج الحدود حتى تتهيأ أجواء السلام ، وكان أجويد يريد حل القضية بالسبل السلمية ، وهكذا جاء عفو “راهشان” الذي صدر في عام 2000 وكان يحمل في طياته هذا الهدف ، ولكن تم تحريفه عن هدفه وعرقلته من جانب MHP ، وتم العفو عمن لا يستحقون العفو ، وبقي من يستحقون العفو .

في عام 2000 كان دولت باخجلي ومسعود يلماز وبولنت أجويد يناقشون إعدامي أو عدم إعدامي ، قلت : أتركوا إعدامي جانباً ، وانظروا إلى ما أنتم فيه وإنقاذ أنفسكم ، فهم سيزحلقون أرجلكم ، ولا يمكنكم الخلاص من ذلك إلا بإلقاء خطوات من أجل دمقرطة تركيا وحل القضية الكردية .

ولكن هؤلاء لم يلقوا الخطوات من أجل حل هذه القضية ، وتعرضوا للتصفية .

ووضع AKP هو نفسه ، هناك المسار الذي ابتدأ بأحداث شمدينلي في عام 2006 ، فقالوا سننهي الإرهاب ، ولم يستطيعوا إنهاءه ، والآن في عام 2008 يقولون : سننهيه ، وسنرى من الذي سينتهي .

في أعوام 1996 قالت تانسو تشيللر ودوغان غوريش : “سننهيهم وتركيا تمر في مرحلة حرجة ” .

والآن يقول أردوغان وبيوكانت : “سننهيهم وتركيا تمر في مرحلة حرجة” .

هناك بنية غريبة في تقاليد الدولة التركية ، هذا ما يجب رؤيته جيداً ، وقد خرج أردوغان وبيوكانت عن هذه التقاليد في دولماباخجة ، ولهذا هناك اشتباك داخلي ضمن الدولة ، فقد تخلى كل من أردوغان وبيوكانت عن بناهما والتقيا ثنائياً خارج إطارهما ، وهذا لم يحدث حتى الآن في تقاليد السياسة والدولة التركية .

ويقول فكري ساغلار : أنه تم وضع ملف أمام بيوكانت .

هذه ليست المشكلة ، والأصل هو الاشتباك ضمن الدولة الذي انكشف ، وكنت قد لفتت الانتباه إلى لقاء دولماباخجة ، وإنني لا أصدق ما يقال حول مسألة الملفات وما إلى ذلك ، فهناك اتفاقات ثنائية سرية ، وهذه الاتفاقات الثنائية السرية لا ترى القبول من جانب بعض الشرائح في الدولة ، وتصريحات فكري ساغلار تدل على ذلك ، فقد أجريا لقاءً سرياً ومغلقاً جداً ، وهناك ضبابية ، بينما تشيللر وغوريش التقيا وتفاهما أكثر علانية .

موت أوزال ، وشلل أجويد أمران مشبوهان لدي ، ورئيس الوزراء يمرض تكراراً ، هذا ملفت للإنتباه وأتمنى له الشفاء .

لقد شرحت كل ذلك في مرافعتي المكونة من 124 صفحة التي لم يعطونكم إياها ، وستقومون بمحاولاتكم للحصول عليها مرة أخرى ، ففي تلك المرافعة كشفت عن كل عيوبهم ، ولهذا لن يعطوكم ،والعقوبات ليست مهمة من أجلي ، ولكن المهم تدوين الملاحظة في التاريخ ، وأنا كتبت مرافعاتي هذه المكونة من 124 صفحة لتدوين ملاحظتي في التاريخ ، وذكرت ذلك لمحكمة الجنايات الثانية .

هم يدركون أنهم لن يتمكنوا من إنهاء هذا الأمر بالعمليات وحدها ، ومع ذلك يدخلون رأسمالية العولمة على الخط ، ويحاولون ربط الأكراد برأسمالية العولمة ، فكما ذكرت في لقاءاتي السابقة الدولة تستخدم ما يصل إلى خمسمائة أسرة كردية متواطئة في المنطقة ، مقابل تنكرهم لهويتهم الكردية كانت تمنحهم في الماضي الآغاوية أو البيكوية أو المشيخة أو زعامة الطرائق ، واليوم يمنحون المال عبر AKP مقابل رفضهم لهويتهم ، وتتأسس هولدينغات وشركات ، وتقدم لهم مناقصات مشاريع .

ويقال لهم : تخلوا عن كرديتكم وسنخصص لكم رواتب ، تخلوا عن كرديتكم وسنؤسس لكم هولدينغات ، وتخلوا عن كرديتكم وسنمنحكم المال .

وبعض الأوساط تدعم هذه الأمور ، لقد سمعت من الراديو أن محمد متينأر وآلتان تان وبعض المجموعات تتزعم هذا الأمر .

ماذا يقول الشعب ؟ إن الشعب لن يقبل بالأشخاص الذين يعملون ضد قضيته أمثال محمد متينأر وآلتان تان ، هل يقبل الشعب بهؤلاء ؟ إنني من هنا أعرف شعبنا ، هؤلاء ليسوا عملاء للدولة بل هم عملاء لرأسمال العولمة ، فهم عملاء دوليون ، بل حتى يجب عدم إلقاء التحية على هؤلاء ، فهم لا يستحقون حتى التحية، كما يجب طردهم حيثما يدخلون والبصق في وجوههم ، لأن دينهم وإيمانهم الدولار ، وقد منحوا مبالغ طائلة من المال ، والدولار يدفئ جيوبهم وقلوبهم ، ولا توجد قيمة لا يبيعها هؤلاء في سبيل الحصول على المال أو منصب رئاسة بلدية أو أي مقام ، ولا علاقة لهم بالدين والإسلام .

لأن الإسلام هو دين سلام ، قرأت في الصحافة خبر اعتقال إمام في دياربكر !!!.

على رجال الدين أن يكشفوا بجلاء عن المتدينين المزيفين ، وبالإضافة إلى تشكيل جمعيتهم يجب أن يجعلوا من المساجد مراكز اجتماعية ، فكما تعلمون المساجد في أيام الرسول محمد (ص) كانت مراكز لنقاش القضايا الاجتماعية ، وعليهم أن يجعلوا المساجد في يومنا مراكز لحل القضايا الاجتماعية مثلما كانت في عهد محمد (ص) ، فذلك هو جوهر الدين الإسلامي ، فالدين الإسلامي يحبذ السلام ، والأئمة يمكنهم الاستمرار في أنشطتهم حول هذا المحور ، انقلوا هذا إليهم على شكل رسالة مناسبة ، وانقلوا إلى هؤلاء الأئمة المتيقظين تحياتي الخاصة .

إن أمثال محمد متينأر وآلتان تان لا يستحقون التحية حسب الوجهة الإسلامية أيضاً ، إن هؤلاء حثالة الحثالة من رأسمال العولمة ، وأنا أشمئز منهم ، ويجب التشهير بهم وعزلهم ، وأنا أحذر شعبنا من هؤلاء حتى لا يصبحوا ضحية ألاعيب هؤلاء .

كل هذه ألاعيب تنطلق من مركز لندن ، فها قد جاءت الملكة وجميعهم قدسوها ، كما كان هناك وزراؤها المرافقين للملكة ، من كان ذلك الوزير ؟ إنه ممثل الـ “ديوني عموميه” ، هذا ما يجب رؤيته جيداً ، لقد كان مصطفى كمال شخصاً وطنياً ، لا نقاش حول ذلك ، لماذا تحامل على الشيخ سعيد إلى هذه الدرجة ؟ ، أنتم تعرفون الشيخ (سيد) عبد القادر ، كانت له علاقات مع الانكليز ، وعلم مصطفى كمال بتلك العلاقة ، ولهذا تحامل على الشيخ سعيد بهذا العنف ، فلم يكن هناك تنظيم ولا استعدادات انزلق إلى اللعبة الانكليزية وبدأ بالتمرد ، والحقيقة كانت تلك المؤامرة التي وقع فيها الشيخ سعيد ، وبنتيجتها حصل الانكليز على الموصل وكركوك ، تلك اللعبة والسياسة مستمرة في يومنا هذا أيضاً ، إنني أحذر الأسر المتواطئة ، فليتخلوا عن تواطئهم وليعملوا من أجل الشعب الكردي ، وأن لا يكونوا أدوات لهذه الألاعيب .

والآن هناك طرف مصمم على الإبادة وإنكار الوجود ، وطرف آخر يحمل مفهوم ” لتكن لدي دويلتي الصغيرة” ، بينما همي ليس تأسيس دولة ولا هدم دولة ، فالدولة تعني مشكلة ، والقضايا لا تحل بالتحول إلى دولة بل تتعاظم ، فاليسار كان يقول بأنه سيتحول إلى دولة ويحل القضايا القائمة ، بينما مثال روسيا والصين واضح أمام الأنظار ، وكارثة الزلزال الأخيرة في الصين كشفت عن هذا الوضع ، ولهذا السبب الحل لا يكمن في التدول (التحول إلى دولة) ، بل في إحياء الجمهورية الديموقراطية الحقيقية ، وهذا ما كان يطالب به مصطفى كمال .

يمكن أن يغلق حزب المجتمع الديموقراطي DTP ، ولكنهم سيستمرون في نضالهم الديموقراطي ، فحتى لو أغلق DTP سيستمرون في تكوين مجتمعهم الديموقراطي من جديد ، فيمكن أن يتطور مسار الإبادة الشاملة نحو الأكراد ، وعندها يبدأ PKK أيضاً بالكفاح الشامل ، فذلك هو مسار الحملة في حقيقته ، إن PKK في وضع أقوى من السابق ، وحسب ما فهمته من الإعلام ، انتشر PKK في المناطق ، وسيزداد انتشاراً .

وهو الآن متموقع في أيغدير والبحر الأسود والأناضول الداخلية والاسكندرونة .

فالشبيبة متحركة من ذاتها وتقوم بالعمليات باستمرار ، ويزداد الانضمام إليها ، فحتى النساء تحركن ونهضن إلى هذه الدرجة ، وPKK يحيا أقوى مراحله ، وهو يخرج وقد زادت قوته من الاشتباك ، علماً بأن الأكراد ليسوا محصورين في تركيا وحدها ، فهم أقوياء في تركيا حقاً ، فشعبنا في إيران والعراق وسوريا منظم ومرتبطون أيضاً ، وأنا على استعداد للقيام بما يقع على عاتقي حتى لا يهدر مزيد من الدماء ، وقد شرحت اقتراحاتي بشأن الحل بشكل متعمق في مرافعاتي ، وأصغر خطوة نحو الحل ستفتح السبيل أمام السلام ، ولكن لا تتوفر الجرأة اللازمة لدى هؤلاء ، غول جبان وأردوغان جبان ، وفلان جبان وعلان جبان ، كلهم جبناء ولا تتوفر لديهم إرادة الحل ، وإن لم ينصاعوا للحل وإن لم يلقوا خطوات نحو دمقرطة تركيا هم أيضاً سيزولون وينتهون مثل من سبقهم .

ليقم حزب الحياة الحرة الكردستاني PJAK بتعزيز خطوطه الدفاعية ، وليحمي نفسه ، فهناك أخطار تحدق بإيران ، قد تتحول إيران إلى يابان أخرى ، فربما تصبح في مواجهة الخطر النووي .

عقد حزب الحل الديموقراطي PCDK مؤتمره وأنا أحييهم ، وأتمنى لهم النجاح ، كما يمكنكم كتابة رسالة باسمي إلى جميع الشعب العراقي ، فقد شرحت في مرافعتي مأساتهم وتاريخهم الممتد على مدى خمسة آلاف سنة منذ “أوروك” إلى أيامنا هذه ، ومرافعتي تشملهم أيضاً وكيفية تعرضهم للاستعباد ، وتطرقت إلى كيف يمكنهم التحرر من خلال الكونفيدرالية الديموقراطية التي تسري على مجمل الشرق الأوسط ، ويمكنهم الاستفادة من هذه المرافعات ، ويمكنكم نقل ذلك بلغة مناسبة إلى الحزب وإلى الشعب العراقي .

كما أريكم أن تنقلوا ما يلي عل لساني إلى كل من البارزاني والطالباني : ليقوموا بدعم تطور السياسة الديموقراطية في تركيا حتى نستطيع نحن أيضاً دعم البارزاني والطالباني في الجنوب ، لأن مصير الشرق الأوسط في يد PKK ، ووجود PDK و YNK مرتبط بوجود PKK ، وهما محتاجان إلى دعم PKK لهما .

إنني أتفهم مأساة كل القوم العبراني ، وأعلم بما عاشوه ، وهناك مكان لهم أيضاً في مشروع الكونفيدرالية الديموقراطية التي وضعناها للشرق الأوسط ، وفي الجزء الثالث من مرافعتي في قسم الحريات تطرقت بعمق إلى أخطائهم ونجاحاتهم ، وحاولت أن أكون موضوعياً في هذا الموضوع ، فأنا لست معاد للسامية ، ويمكنكم نشر أقوالي هذه في رسالة مناسبة موجهة إلى الشعب العبري .

أكرر أقوالي التي بدأت بها إلى الشبيبة ، عليهم أن لا ينغروا بالمال والنقود والرأسمالية ، ولينقذوا أنفسهم من هذه العلاقات، وقد شرحت هذا الموضوع بشكل معمق في مرافعاتي ويمكنهم قراءتها ، فليقم الشباب بتطوير تعاونيات زراعية بما يشبه الكيبوتزات في إسرائيل ، فالإسرائيليون متيقظون ويجيدون الأعمال الزراعية ، والشباب المثاليون يمكنهم تطوير أمور مشابهة ، ويمكنهم قراءة هذا كرسالة في مؤتمرهم ، وأرسل بتحياتي إلى الشبيبة وأتمنى لهم النجاح .

أنقلوا تحياتي إلى آرام ، فهو من دياربكر كما تعلمون ، فليذهب وليرى قريته ومكان إقامته ، وليهتموا به ، بل يمكنه أن يبقى في دياربكر ، فليفتحوا له بيتاً وليساعدوه ، فهو فنان ثمين جداً ، فهو من معيار جلال كوزلسيس ، بل يتجاوزه .

عندما كان آرام في يريفان يقوم زكي مورن بإرسال باقة ورد إليه ، لقد كان معجباً بآرام .

أتمنى أن تكون له أشرطة جديدة ، وتكون لديه منجزات فنية جديدة ، يجب أن يلقى الدعم من هذه الناحية .

كان هناك مجموعات السلام ، هل يستمرون في أنشطتهم ؟ والذين بقوا منهم في السجن متى سيخرجون ؟ فليستمروا في نشاطهم من أجل السلام .

أرسل بتحياتي مرة أخرى إلى فيليز كوجالي رئيسة حزب SDP (الحزب الديموقراطي الاجتماعي) ، فليعملوا من أجل تحقيق السلام من خلال الحزب المظلة ، وليتشبثوا بإرادتهم في هذه المرحلة ، وانقلوا تحياتي إلى كل من اوفوك أورال وآكين بيردال ورفاقهم أيضاً ، ولهذا السبب أقول لهم : لنتتبع بعضنا البعض في هذه المرة ، ونحن سندعم مشروع السلام الذي تضعونه ، فالمهم لدي هو أن يتطور الحل والسلام ، وكنت قد قلت سابقاً ، يمكنهم تشكيل ” لجنة البحث عن الحقائق والتوافق” لتطوير السلام ، ولكنهم لم يستطيعوا حتى القيام بذلك ، وكان تشكيل هذه اللجنة ممكناً من ضمن البرلمان وكان عملاً بسيطاً جداً ، ولكنهم لم يستطيعوا القيام به .

فقد تمت تجربة ذلك في جنوب أفريقيا ، وفي كثير من بلدان العالم ، ويمكن أن يكون ناجحاً في تركيا .

التقوا بمهري بللي ، وانقلوا إليه تحياتي ، ويمكنكم شرح مشاريعي عن السلام له أيضاً ، والتقوا بـ يالجين كوجوك وانقلوا إليه تحياتي وأخبروه بأنني أنتظر ظهور الجزء الثاني من كتابه “التاريخ السري” ، وكيف يفكر هو بشأن الحل الديموقراطي ؟ ، ويستحسن أن تعرفوا منه ذلك , وكذلك التقوا بـ طه آكيول و حسن جمال وأمثالهم واعرفوا أفكارهم بشأن الحل الديموقراطي وكيفية تحقيق السلام .

استطيع الحصول على الصحف ، فقد تبلغت بقرار بهذا الشأن وأعتقد أنهم سيبلغونكم بذلك أيضاً فهو قرار ايجابي ، وبذلك يسهل متابعة الكتب التي لم تعطى والضائعة , يمكنكم جلب كتب “والرشتاين” التي لم تصلني ، وكذلك كتب “أدوارد هاليت كار” الأخرى .

لم يتم تطبيق عقوبة العزل بعد ، وأعتقد أنها قد تبدأ خلال يوم أو يومين ، وليست ذو أهمية , أرسل بتحياتي الخاصة إلى العاملين في مجال الفن في التلفزيون ، وكذلك تحياتي إلى الأصدقاء في أوروبا وإلى الرفاق في السجون وإلى النساء والشبيبة والكريلا وأبناء شعبنا وإلى كل الأصدقاء .
 
21 أيار 2008

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

خالد بهلوي تحت شعار “وقف العنف والتهجير – العيش المشترك بسلام”، وبمبادرة من مجموعة نشطاء من الشابات والشباب الغيورين، شهدت مدينة إيسين الألمانية يوم 21 ديسمبر 2024 وقفة احتجاجية بارزة للتعبير عن رفض الاحتلال التركي والتهديدات والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الكردي المسالم. الحضور والمشاركة: حضر الفعالية أكثر من مائه شخصً من الأخوات والإخوة الكرد والألمان، إلى…

د. محمود عباس ستكثّف الولايات المتحدة وجودها العسكري في سوريا وستواصل دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية. تدرك تركيا هذه المعادلة جيدًا، وتعلم أن أي إدارة أمريكية قادمة، حتى وإن كانت بقيادة دونالد ترامب، لن تتخلى عن الكورد، لذلك، جاء تصريح أردوغان بعد عودته من مصر، ووزير خارجيته من دمشق اليوم كجزء من مناورة سياسية تهدف إلى تضليل الرأي…

شادي حاجي المرء لا يذهب إلى طاولة المفاوضات وهو خالي الوفاض وإنما يذهب وهو متمكن وقادر والمفاوض يكشف أوراقه تدريجياً تبعاً لسير العملية التفاوضية فعند كل منعطف صعب وشاق يقدم المفاوض بطريقة أو بأخرى معلومة ولو صغيرة حول قدراته على إيقاع الأذى بالطرف الآخر من أجل أن يكون مقنعاً فعليه أن يسأل عن مقومات الندية والتي تتركز على مسألة القوة…

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه”1970-2024″ كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. إذ إن بعض…