الأكراد لن يشتبكوا مع بعضهم البعض لديّ حق الاعتراض على عقوبة العزلة حتى 20 أو22 من الشهر لدى محكمة الجنايات الثانية ، فقد جاء القرار من القاضي التنفيذي ، وسأستخدم حقي للاعتراض ويمكن أن للمحامين أن يتدخلوا ، وأنا سأكتب مرافعتي للاعتراض .
من المفروض أن تكون مرافعاتي وصلت أمس إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية ، هل استطعتم الحصول على المرافعات ؟ .
لقد وصل إليّ التوكيل المرسل بشأن ملف اليونان ، ووقعت على النسخة اليونانية والأخرى المترجمة إلى التركية ، أعتقد أن فتح الدعوى بات ممكناً .
ويمكن البدء بالإجراءات ، ويمكن إعطاء توكيلات خاصة لمحامين آخرين .
من المفروض أن تكون مرافعاتي وصلت أمس إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية ، هل استطعتم الحصول على المرافعات ؟ .
لقد وصل إليّ التوكيل المرسل بشأن ملف اليونان ، ووقعت على النسخة اليونانية والأخرى المترجمة إلى التركية ، أعتقد أن فتح الدعوى بات ممكناً .
ويمكن البدء بالإجراءات ، ويمكن إعطاء توكيلات خاصة لمحامين آخرين .
كما تعرفون تم إبعادي من اليونان بشكل غير قانوني ، وكانت المحكمة اليونانية قد قررت أن دخولي إليها كان قانونياً ، ولكن إخراجي كان بشكل غير قانوني ، وموضوع كيفية إخراجي أمر مهم ، فهم أخرجوني من السفارة اليونانية عنوة ، وكان لدي طلب بشأن اللجوء السياسي ، وكانوا قد جلبوا طائرة من سويسرا ، وهي تابعة لوكالة الاستخبارات الأميريكية “CIA” ، ويتم استخدام طائرات CIA في أماكن كثيرة ، وهناك تقارير حول ذلك ، ومعروف أنه تم استخدام طائرات CIA مرات عديدة من أجل صبيحة كوكجيك .
عليكم التوقف على موضوع كيفية إخراجي من اليونان ، حتى عندما كنا في طريقنا إلى المطار دار وتوقف السائق ربما عشر مرات ، ولم أفهم مغزى ذلك في حينه ، ثم صدم سيارة الجيب بالطائرة قصداً ، وتعطلت الطائرة ، وجعلونا ننتظر فترة أخرى ولم أفهم قصده مرة أخرى ، فالسائق كان عالماً بما يجري ، فقد كان قسم من اليونانيين متواطئين والقسم الآخر أصحاب كرامة ، فبعض المسؤولين اليونانيين كانوا مكلفين بمهام في المؤامرة ، والبعض الآخر كانوا يطيعون ضمائرهم ويتصرفون على ذلك النحو وكانوا منزعجون من تسليمي ، ولدينا شهودنا كوستولاس كالنديريدس ، وآيفر كانا موجودين ، كما كانت آيفر متقدمة بطلب اللجوء ، وهذه الدعوى مهمة على صعيد البراءة لدى القوانين الدولية والقوانين اليونانية .
ولن أطيل أكثر من هذا .
لقد أنهيت كتاب النظام العالمي ، وكان كتاباً جيداً ، واستلمت كتاب “الإلوهية السياسية” لشميت ، هل يمكنكم إرسال كتاب “ما هو التاريخ ” ؟ أعتقد أن كاتبه يدعى “بوبر” أليس كذلك ؟ إذا كانت الطبعة قد فقدت من السوق فلا داعي للانتظار ، يمكنكم تأمينه من بعض الأصدقاء ، ولكنهم لم يعطوني كتاباً صدر مؤخراً لـ “ماهر كايناك” وهو متعلق بموضوع “أرغنكون” ، ربما وجدوا تسليمه محظوراً ، وكتبوا في المحضر “إعطاؤه محظور” ، أعتقد أنه ألّف الكتاب مشتركاً مع “عمر لطفي مته” ، لم يعطوني إياه ربما لأنه يتضمن معلومات لا يريدون إطلاعي عليها ، فهم لا يريدون تنويري ، ولكنني نوَّرت نفسي بنفسي ، إنه تطبيق خاص بهذا المكان ، علماً أن ماهر كايناك كان مستشاراً للاستخبارات التركية MIT ، فهل ذلك محظور أيضاً ؟ لا أعلم .
هناك بعض المعلومات المتعلقة بي في الكتاب ، ويتحدث عن بعض الأمور المتعلقة بالدولة ، وبالإنكليز ، فهو يعلم بكيفية تكوين السياسات والمخططات التي تتخذ من لندن مركزاً لها ، ويكتب عنها ، وهناك تصريحاته عن “أرغنكون” ، وقد كان ماهر كايناك جزءاً من مصادر معلوماتي ، وهم يقطعون هذا المصدر .
هل أرسلتم كتب “يالجين كوجوك” ؟ هل صدر كتابه الجديد ؟ أرسلوه عندما يصدر فهو مهم .
إنه يعرف العلاقات ، ولديه بعض التقييمات ، وهذا مهم .
ويقول ما يشبه ما أقوله عن اليهود ، فاليهود كانوا أقوياء لدى العثمانيين في أعوام 1550- 1600 ، فقد تحكموا بالعثمانيين مع سلاطينهم من خلال اليهود أصحاب البنوك والنساء ، فالسلطانة حورم والسلطانة نوربانو كان لهما نفوذ قوي في الإدارة .
وقول يالجين كوجوك ” إسرائيل التي في داخلنا أقوى عشر مرات من إسرائيل الحقيقية ” قول كبير جداً ، وهو لا يقول ذلك من فراغ ، وما دام هذا القول كبير جداً يجب أن يعتمد على مصادر ، بل هناك من رغب في عدم نشر هذه الأمور ، وهو يتحدث عن التهديد ويقول “إنني أنشرها رغم ذلك” .
ولكن من يقف خلفه ؟ ومن أين يستمد قوته ؟ وإلى أين سيصل ؟ هذا ما لا أعرفه .
لقد جاءت ملكة الانكليز إلى تركيا ، ومجيؤها ليس من فراغ ، فهناك سياسة مركزها لندن ، ويقول يالجين كوجوك عن AKP ” هناك ثلاثي ” من أهل الحجاب ، تحَجَّبت زوجاتهم بعد عام 1980 ، وقد جرى إعداد هذا الثلاثي قبل 1980 وتم تسريبهم إلى داخل حزب الرفاه ، ويتحدث عن كيفية تعطيل حزب الرفاه من خلال هؤلاء ، ومعروف أن هذا الثلاثي هو المؤسس .
الملكة تأتي لأهداف محددة ، فلهؤلاء علاقات عميقة ، وهؤلاء هم الذين أتوا بـ” عبدالله غول” .
هذه العلاقات ليست جديدة ، بل تمتد من الماضي ، وزيارة الملكة لقبر أتاتورك من متطلبات السياسة ، فهم يعرفون مصطفى كمال جيداً .
يجري نقاش تقييماتي مؤخراً عن مصطفى كمال في الإعلام ، إنه أمر ملفت للانتباه أليس كذلك ؟ .
وعلاقات مصطفى كمال وإينونو ، ونقاش رفع صور مصطفى كمال بعد وصول إينونو إلى السلطة .
عندما عبر مصطفى كمال إلى الأناضول في عام 1919 كان قد استأذن الانكليز ، ولكنه تحايل عليهم فيما بعد ، وكذلك كان قد استأذن “وحد الدين” وتحايل عليهم أيضاً ، وبعدها توجه نحو الاستقلال ، وهم أصدروا بحقه قرار الاعتقال والإعدام ، بينما مصطفى كمال انطلق من الفكر الوطني ، وقاد حركة 1919 بمزاياه القيادية وعندما اكتشف الانكليز تحايل مصطفى كمال عليهم غضبوا عليه كثيراً ، ومنذ 1922 ازداد نفوذ الموالين للانكليز مثل جاويد والدكتور ناظم ورفاقهم ، فقد كان هناك جهاز “تشكيلاتي مخصوصة” ، وكان محمد عاكف أرسوي ذو الميول الإسلامية موظفاً ضمن ذلك الجهاز ، وهو الذي ساعد سعيد النورسي ، والدكتور ناظم الموالي للانكليز والسيد جاويد على العبور إلى الأناضول في خضم حرب التحرير .
أما مصطفى كمال فلم يكن موالياً للانكليز ، ولا ينتمي إلى “الاتحاد والترقي” ، كما لم يكن من جهاز “تشكيلاتي مخصوصة” ، وكان يتصرف بقوته القيادية ، وفي البداية غضب على هؤلاء وقال أنه سيعدمهم جميعاً ، ثم حدثت محاولة إغتيال لمصطفى كمال ، وعندما تمت محاكمة كاظم قارابكر على هذه القضية ، وذهب جميع الجنرالات الآخرون إلى المحاكمة بلباسهم المدني ، وكان هذا موقفاً منهم ، وكان رؤوف أورباي ورفاقه ، وكذلك كوادر الاتحاد والترقي وغيرهم ، وبذلك عرقلوا إعدام كاظم قارابكر ، وعندها فهم مصطفى كمال مدى قوتهم ، ودخل في توافق معهم في عام 1926 ، فحتى ذلك الوقت كان البعض منهم قد أعدموا أو تعرضوا للتصفية ، وعندما كان مصطفى كمال في جانكايا وسمع بنبأ وفاة إينونو ترك ميراثاً لأولاده ، وكان جلال بايار من تلك الكوادر ، ودرس في مدرسة Alliance ، وهو مؤسس بنك “IS” ، ومدعوم من الرأسمال ، ولم يستطيعوا إعدامه ليس لذلك السبب ، بل لأنه كان عنصراً للتوازن فيما بينهم .
ثم توجه الانكليز نحو شط العرب وبلاد ميزوبوتاميا .
أصبحت تركيا عضوا في الحلف الأطلسي (الناتو) ، في عام 1951 تأسس “أرغنكون” ، فأميريكا أسست طرازاً من هذا الجهاز في كل مكان وأسمتها بمسميات محلية ، ففي ايطاليا أصبح هناك “غلاديو” وفي تركيا “أرغنكون” ، والاسم الايطالي يأتي من “غلادياتور” ويعني المقاتل ، المقاتلون القدماء يعني “الأبطال” ، وفي تركيا “أرغنكون” يعبر عن البطولة وهو رمز .
ويقال أن رواتب “أرغنكون” كانت تدفع من طرف أميريكا منذ الخمسينيات وحتى التسعينيات على مدى أربعين عاماً ، ومثلما تعلمون كان هناك قضاة وغيرهم ضمن الـ “غلاديو” حتى قضوا عليه في إيطاليا ، ولكن لم يتم إزالة “أرغنكون” في تركيا ، حيث تذرعت تركيا بتحفظاتها على إزالته ، والآن تعمل على إزالة الشريحة الكبيرة ، وبالأصح تحاول سحبه نحو النظام القانوني ، وكل من CHP و MHP متورطون في “أرغنكون” ، وعندما تمت التوجهات نحو سحبه إلى النظام القانوني بات الحزبان متوتران ، وأصبحا يتحدثان عن التحول الديموقراطي ، فإن CHP سيدعي الديموقراطية الاجتماعية بعد الآن ، إن هؤلاء مخادعون ، وعلى الأكراد أن لا ينخدعوا بهم ، وباخجلي يحاول السيطرة على من حوله ، ومستشار باخجلي بات يتحدث عن وصية آلباصلان توركيش حيث يقول : “إن دمقرطة القومية هي الوصية التي تركها توركيش لنا ” ، ولا أعلم إن كان MHP سيتغير أم لا ، ولكن باخجلي يتحدث عن ضرورة التغيير ، فهم يرون تلك الضرورة ، ولكن مرئياتي سلبية بشأن MHP ، ولا أعلم ما إذا كان سيتغير .
كان هناك كلام سابق لأردوغان بشأن الأكراد ويتحدث فيه عن الديموقراطية ، ثم تراجع عن كل ذلك الكلام ، عصابة “آتابيلر” المتعلقة بـ”أرغنكون” كان يرأسها شخص برتبة “رائد” ، وقرأت في الإعلام قوله “هناك اثنان وأربعون خلية مثل هذه ” ، ففكروا فيما إذا يرأس كل خلية شخص برتبة رائد !! سترون أنه تنظيم كبير ، وعند مداهمة عصابة “آتابيلر” وجدوا لديهم كروكي لمنزل أردوغان ، ثم تم تداول حديث الانقلاب ، وفهم أردوغان مدى قوة هؤلاء وارتعد ثم استسلم .
ودون أن يحصل على موافقة حزبه تفاهم مع رئيس هيئة الأركان في الرابع من أيار في قصر دولماباخجة ، وتكونت ثوابت دولماباخجة ، ثم ساندت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أردوغان تماماً ، وكانت هيئة الأركان إلى جانب “أرغنكون” وتوافقت مع رئيس الوزراء ، وعندما تفاهمت هاتان الشريحتان ، فإن MHP و CHP بقيا في الفراغ ، عندها قالت هيئة الأركان عنهما : “إن هؤلاء أخطر من PKK” ، وهيئة الأركان لم تنطق بذلك من فراغ ، فذلك الكلام يعني ” نحن استغنينا عنكم ، وانتهى تعاملنا معكم” .
وبذلك نفهم لماذا تمت تصفية CHP وبقي في العراء ، فهم قد سحبوا دعمهم ، يجب فهم كلام رئيس هيئة الأركان على ذلك النحو .
وهذا التفاهم الحاصل بين رئيس هيئة الأركان وأردوغان ماذا كان يعني بالنسبة للأكراد : “أردوغان لن يستهدف أرغنكون وعصاباته كثيراً ، وبالمقابل سيتم لملمة تلك العصابات ضمن إطار القانون ، ولن تقوم بعمل غير قانوني ، وستقوم هيئة الأركان بحملات على الأكراد و PKK بكل أشكال السلاح” ، بعد هذا التفاهم تراجع أردوغان عن كل الكلام الذي قاله عن الأكراد ، وهذا ما لا يعرفه الرأي العام ، وحتىDTP غير قادر على فهم ذلك كثيراً ، بينما يجب أن يعلم الرأي العام كل هذه الأمور ، ويجب العلم بأنه تم العبور إلى مرحلة جديدة بهذه التطورات ، فنحن بصدد مرحلة جديدة ، وحتى الولايات المتحدة سمحت بهذا الاتفاق ، فبعد ذلك التاريخ تم القيام بكل أشكال الحملات ضد الأكراد و PKK ، العمليات العسكرية البرية والجوية ، على الأكراد أن يفهموا الأمر على هذا النحو ، وهم يقومون بوضع شكل جديد لـ “أرغنكون” .
في وسائل الإعلام ومن خلال بعض الكتاب يحولون تلطيخي بـ “أرغنكون” وعلى الأغلب يقوم “بولنت أوراكوغلو” بذلك ، وهو لا يعلم ويعتمد على الصدفة ، والهدف من تلطيخي هو تحطيم القوة المعنوية لدي وتقليص اعتباري لدى المجتمع ، فهم اتهموني بالكمالية ولم ينجحوا ، والآن يحاولون تلطيخي بـ “أرغنكون” ، بينما نحن الذين كشفنا عن “أرغنكون” وفضحناه في تركيا ، والأكراد حققوا أرضية مهمة على صعيد التحرر ، وبذلك يحاولون عرقلتهم ، ويعتمدون في تلطيخهم هذا على حماي ، بل يدعون بأنني حصلت على عشر ليرات من ملازم أول ، كل هذه اتهامات لا أساس لها .
والآن يحاولون تضييق الخناق على PKK في الجنوب ، ويهاجمون بشكل متواصل على أمل إبادتهم ، ويقصفون ويهاجمون معتقدين أنهم سيحصلون على نتيجة ، ولم يستطيعوا الحصول على نتيجة ، فقد سمعت من الراديو في جمل مقتضبة لم أستوعبها تماماً ولكن “أرطوغرول أوزكوك” يقول : نحن نضرب ونحطم ، وعلى الصعيد العسكري الأمور على ما يرام ، ولكن الحرب الحقيقية تبدأ بعد الآن .
أي من سيكسب الحرب الاجتماعية ؟ وتلك هي النقطة الأصل .
فهم لن يتمكنوا من كسب الشعب بموقفهم هذا ، فهم كانوا قاموا بمؤامرة فيما يتعلق بالأرمن ، ونحن نعلم بما حل بالأرمن .
وهم استهدفوا السريان مع “بدرخان بيك” ، ثم استهدفوا الأرمن ثم الروم (اليونان) ، والآن يحولون تمرير نفس الممارسات على الأكراد ، ولا أعلم هل ستكون نهاية الأكراد مثلهم ولكنني جاهدت كثيراً حتى لا يكون مصير الأكراد مثل مصيرهم .
أريد أن أقولها بصراحة : هذه لعبة ، إن تركيا بتحاملها على الأكراد تخسر استراتيجياً ، وهم يقومون بإصدار قوانين الندم بين الفينة والأخرى ، قوانين الندم بحد ذاتها تحريضية جداً ، فهل يمكن أن نقول لإنسان تعال واندم ؟ إن هذا يتعارض مع الطبيعة الإنسانية ، حتى لو أنني قلت ذلك لخوَّنوني ، قوانين الندم لن تجلب أية نتيجة ، بل تحرِّض فقط .
ربما الآن تتشتت مركزية PKK أو كوادره المركزية بعض الشيء ، وربما ينقطع تواصلهم ، فهم لديهم وسائل الاتصال ربما لن يستخدموها ، وهذا لن يسفر عن أية نتيجة ، وكنت قد أوضحت في مرافعتي للسنة الماضية وفي مرافعتي الجديدة شرحت بشكل جزئي : يوجد لدى PKK سبيل في كل وقت ، فهم أيضاً يمكنهم التوجه نحو قيادات مستقلة ، لتظهر قيادات مستقلة مختلفة في أماكن مختلفة ، ويمكن لـ PKK أن يتوجه نحو هكذا قيادات مستقلة وتظهر أربعين قيادة .
هل يتم مداهمة مخفر ؟ عندها يمكن مداهمة مئات المخافر .
ويصبح لدى كل طرف PKK الخاص به ، في روسيا وأرمينيا وإيران وأوروبا واليونان والولايات المتحدة وإسرائيل .
وتعلمون أن أوصمان وبوتان ورفاقهم انفصلوا ويمكن للولايات المتحدة أن تشد غير هؤلاء إلى جانبها ليؤسس PKK جديد ، فكيف ستسيطرون على كل هؤلاء ؟ وأنا الآن لدي قوة التحكم بهؤلاء .
وأوضحت ذلك في مرافعتي .
لقد ظهر أن PKK قوي جداً ، وهو أقوى من السابق ، وله تأثير في الأجزاء الأربعة .
بينما الطالباني والبارزاني معرضون للذهاب ، ولكن إيديولوجية PKK يتبناها الشعب بنسبة مهمة في الأجزاء الأربعة ، فهو قوي في سوريا وقوي في إيران وقوي في تركيا ويزداد قوة في جنوب كردستان ، وفي الأصل PKK هو مجموعة إيديولوجية ضيقة من الكوادر ، ويمكنه البقاء كذلك ، وكان اقتراحي أيضاً على ذلك النحو ، أما الأساس فهو أرضية التحرر ، وهذه الأرضية حية وتنتج ذاتها باستمرار ، وأنتم لن تستطيعوا إنهاء PKK بهذا الشكل ، ولن تتمكنوا من حل هذه القضية ، فهو لديه سبيل في كل وقت ، وقرأت في الصحف ، يقال أنهم ربما يتفاهموا مع إيران ، يمكنهم اللقاء والتفاهم ، كما يمكن أن يلتقوا بالولايات المتحدة بشكل غير مباشر، أما إذا لاقوا صعوبات بعد الآن يمكنهم إقامة علاقات أكثر مع إيران .
هناك اشتباكات كثيفة مع إيران في الفترة الأخيرة ، وهذه ليست مشكلة ، فهم يحاربون من جانب ويتركون باب الحوار مفتوحاً من الجانب الآخر ، ويمكن أن تكون هناك حرب وتوافق في نفس الوقت ، الحوارات مع إيران كانت هكذا باستمرار ، بعض الرفاق لهم علاقات مع إيران منذ القديم ، منذ عشرين سنة ، ويعرفون أشخاصاً كثيرين ، ويمكنهم عقد العلاقات معهم ، فهم أقوياء هناك .
وقد تظهر مئات من القيادات المستقلة ، في روسيا وفي أرمينيا وفي إيران وفي العراق وفي سوريا وفي قبرص وفي اليونان وفي أوروبا والولايات المتحدة ، ويمكن أن تظهر في تركيا في خمسة أو عشرة أماكن منفصلة ، فلديهم تنظيم قوي في أرمينيا ، وكذلك يمكنهم أن يعززوا تنظيمهم في روسيا وإيران ، وإذا تطلب الأمر يمكنهم الانسحاب إلى روسيا وأرمينيا لينتظموا هناك بشكل أقوى ، والبارزاني والآخرون يقولون بأنهم لن يشتبكوا ضد PKK ، فوضع الشعب الكردي لا يسمح بذلك .
عندما تكوّن GAP (مشروع جنوب غرب الأناضول) قالوا بشكل مكشوف أنه مشروع ضدنا ، “نحن أسسنا مشروع GAP ضد آبو” ، وهؤلاء لهم علاقات متجذرة مع إسرائيل ، فالرأسمال اليهودي ذو نفوذ ، وتم تأجير أراض لبعض الشركات ذات الرأسمال اليهودي في إطار المشروع في أورفا لمدة تسع وأربعين سنة ، وقد نطقت رهشان أجويد ببعض هواجسها عن هذا الموضوع ولكنها لا تعلم بلب الموضوع .
فقد تم منح أخصب الأراضي وأجودها في تلك المنطقة لبعض الشركات ، ويتم كل ذلك ويتركون الشعب عاطلاً عن العمل ، فنسبة البطالة هي ثمانون في المائة في أورفا ، بينما يتم تسليم كل شيء لاحتكار بعض الشركات .
“مجموعة دوغوش” و”مجموعة زورلو” وهناك هولدينغات لـ “زابسو” وكذلك “كيلر” والآخرون ، وهناك “فستل” وهي ماركة مشهورة تقوم بإنتاج كثير من التلفزيونات في جميع أنحاء العالم .
وقد كان هناك رأسمال لتجار يهود في مانيسا وإزمير منذ القديم ، وأحد هؤلاء “فستل مانيسا سبور” ، وعندما سحبوا دعمهم انهاروا فوراً ، وAKP يتحرك بشكل مشترك مع هؤلاء رأسمالية العولمة ، وهم يحاولون القيام بنفس الشيء في الجنوب في الدولة الفيدرالية ، فهناك “مجموعة جاليك” (CALLIK) وشركات أخرى كبيرة قريبة من AKP تحاول إقامة كيان إمارات تشبه الإمارات العربية في الجنوب ، ونفس الشيء على خط دياربكر وأربيل ، بل حتى أورفا ماردين دياربكر أربيل وحتى السليمانية ، بل إن قارس من ضمن ذلك .
يحاولون القيام بنفس الشيء هناك .
إن حصة هؤلاء من الاقتصاد يبلغ عشرة أضعاف بل أربعين ضعف ما كان في الـ “ديوني عمومية” ، ومجيء الملكة كان من أجل توفير الضمانات لحصصهم .
فمثلما لم يتأسس مصنع واحد في ديرسيم وتم ترك الشعب جائعاً بدون عمل ، فإن كل هذه المشاريع تنفذ وتركت الشعب في أورفا جائعاً بدون عمل محتاجاً للقروض الصغيرة (Mikro) ، وبذلك يسيطرون على الشعب .
عندما نفذوا سد أتاتورك في إطار GAP حاولت أن أفهم ما يجري ، فقد كانوا يهدفون إلى فرض هيمنتهم على سوريا والعرب بهذه المياه ، وعندما تم ذلك تحقق توازن لصالح إسرائيل مع العرب .
لقد جلبوا محمد شيمشك بعد أن دربوه ليقوم بمهمة الإشراف على هذا الرأسمال العولمي ، فهو لا يمتلك أي جانب سياسي ، ومهمته مع السيدة التي بجانبه هي الإشراف على الاقتصاد هنا .
وإلى جانب كل ذلك يتم تقديم كل ما يمكن لهيئة الأركان مساعدات بكل أنواع السلاح لمواجهة PKK ، ويسيطرون عليها (الأركان) بهذا الشكل .
كنت قد اقترحت سياستين : إحداهما طراز في أنقرا يضم القوى الديموقراطية وتأخذ كل الشرائح أماكنها فيه ، والثانية : طراز التنظيم السياسي في دياربكر .
وهو أن تقوم كافة الشرائح الديموقراطية بتوحيد قواها ضد احتلال رأسمالية العولمة .
فضمن هذا الإطار الذي أوضحته وحتى لا يؤول الأكراد إلى وضع الأرمن والسريان والروم ، وحتى لا ينزلقوا إلى الوضع الفلسطيني- الإسرائيلي ، عليهم أن يقوموا بتطوير السياسة الديموقراطية ، فعليهم أن يطوروا سياستهم الديموقراطية مع مراعاة ظروف تركيا ، وعليهم أن يؤسسوا الأكاديمية التي أشرت إليها سابقاً من أجل المرأة والسياسة الديموقراطية ، كما يجب إقامة مؤتمر المجتمع الديموقراطي .
لقد تم توقيف واعتقال الآلاف من DTP وسيغلقونه ، كما سيقومون بتصفية من يتبقى ويضعفونهم ، وربما يرفعون الحصانة عن بعض النواب ، ويسقطون عضويتهم في البرلمان ، بالمقابل يمكن لـ DTP أن يقيم تنظيمه مع القوى الديموقراطية مع كافة الشرائح بشكل مشترك .
وبشأن المصافحة أقول ، يقول باخجلي لحسيب : تعال ، ومن حين لآخر يقولون لحسيب قابلان وأحمد تورك : تعالوا .
فإذا كان الطرفان صادقين ويريدان الحل حقاً ، عليهما أن يوقعا على تعهد اجتماعي بينهما ، ويجلسان إلى الطاولة مقابل بعضهما البعض لتنفيذها .
فهذا هو المهم ، وهذا ما يمكن أن يسد الطريق أمام الاشتباكات ، أما الاكتفاء بالتصافح فيدفع إلى الفساد ، والتخريب ولا فائدة منه .
عقوبات الانضباط أيضاً تهديد لي ، فهم بذلك يقولون لي : إما أن تسكت أو تنتبه إلى ما تفعل .
وقد قلت للنائب العام ” إنكم لا تعلمون بالسياسة ، حقيقة الموضوع مختلفة ” .
ويقال بأنني أصدر التعليمات من هنا ، نعم إنني أصدر التعليمات من هنا !! وهي تعليمات تتعلق بالدمقرطة والسلام ، وحتى لا تؤول الأوضاع إلى حال فلسطين-إسرائيل ، هكذا يجب فهم هذه الأمور .
إذا لم تكن هناك رغبة في مزيد من نحيب الأمهات ، ويجري البحث عن حل ، يمكن للدولة أن تلقي خطوة وتساهم في الحل الديموقراطي ، وهنا أوجه ندائي إلى رئيس الوزراء بل وإلى الآخرين أيضاً باخجلي وبايكال إذا كان المطلوب هو الحل ، فيمكن التوصل إليه ، وعند طرح الحل الديموقراطي فإنني من هنا سأقوم بما يقع على عاتقي ، أما إذا ألقيت خطوات جادة يمكنني اقتراح سحب جميع الكريلا إلى خارج الحدود والتخلي عن السلاح والدعوة إلى القيام بذلك ، فمن المستفيد من كل هذه الحرب والتحامل على الأكراد ؟ ، إن تركيا تتعرض إلى لعبة في هذا الأمر ، في جنوب أفريقيا اشتبكوا فيما بينهم على مدى سنوات ولكن تحقق الوفاق في نهاية الأمر ، والآن الديموقراطية في جنوب أفريقيا باتت من الديموقراطيات المعدودة على الصعيد العالمي ، لدرجة أنها أصبحت تجذب الرأسمال من تركيا ، فإذا كان المراد تطوير حل ، وكنت قد رجوت من الحكومة وحتى من المعارضة أن يتم تأسيس لجنة البحث عن الحقيقة والوفاق كما حدث في جنوب أفريقيا ، ولا يشترط موافقة البرلمان ، ويمكن أن تكون بعلم البرلمان ، هذا ما أقترحه .
ويمكن أن تتكون هذه اللجنة من عشرين أو ثلاثين شخصاً ، من كتاب ومتنورين والآخرين ، ويمكن أن تمثل هذه اللجنة الضمير الوسط في تركيا ، ولتقوم بالبحث والتدقيق المطلوب وتقدم إلى البرلمان ما تراه لصالح الحل من أمور ومواضيع ، ثم تقترح على البرلمان ، ليقوم بالنظر فيه وتقييمه .
عندما جيء بي إلى تركيا ، كان هناك أربعة ممثلين من الاستخبارات في التحقيق ، وممثل عن هيئة الأركان وكيفريكوغلو ، وآخر عن الحكومة ، فقلت لهم مثلما قلت للقائد العسكري الذي جاء في البداية : إنكم تتحدثون معي هكذا ، فهل لديكم القوة على أن تتحدثوا معي هكذا ؟ ، قالوا نعم لدينا القوة ، ولكنهم تناولوا الأمر من موقف تكتيكي ، ثم أصدروا حكم الإعدام بحقي ، وأختاروا لي طريق تحويلي إلى شيخ سعيد آخر ، ثم راوغوا من أجل إنهاء PKK .
وكنت قد وجهت نفس السؤال إلى ممثل أوزال وقلت : هل لديكم القوة الكافية ؟ وقالوا : نعم قوتنا كافية .
ولكن فريق كيفريكوغلو تعرض للتصفية في عام 2002 على ما أعتقد .
إن هذه القضية لا تحل بالإبادة والتحامل على الأكراد واللقاءات مع عائلات الشباب ، فبتلك اللقاءات لا يمكنكم إعادة أولئك الشباب ، فالإنسان لا يندم عندما تقول له “أندم” ، فأنتم تطالبون بما يتناقض مع الطبيعة ، بل إنكم تحرضونهم عندما تقولون لهم “أندموا” ، وتناول كل الأمور ضمن هذا الإطار يجعل القضية تتفاقم .
إنهم يظنون أنهم بالإبادة والتحامل على الأكراد سيكسبون ، ربما لن تنهزم تركيا ولكنها ستخسر الكثير .
لقد تمت تصفية أوزال ، وتصفية أرباكان ، وتصفية قسم من الجيش .
فهل تصفية أوزال كان عملاً جيداً ؟ وهل تصفية أرباكان أمر جيد ؟ وهل تصفية شريحة من الجيش أمر جيد ؟ ، هل الوضع أفضل الآن ؟ .
كلا ، إن تركيا بصدد أزمة ، بل هي أزمة كبيرة ، ليس على الصعيد الاقتصادي فقط ، بل ستنعكس على الصعيد الاجتماعي والسياسي على شكل أزمات .
لقد اشتبكوا في جنوب أفريقيا مع بعضهم البعض على مدى سنوات ، ولكن حصل وفاق في النهاية ، والآن أسأل : وضع تركيا الآن أفضل أم وضع جنوب أفريقيا ؟ ، والأكراد لن يشتبكوا مع بعضهم البعض بعد هذه الساعة ، البارزاني والآخرون لن يشتبكوا مع PKK ، ولا أعتقد بأنهم يشتبكون .
بارزاني لن يشتبك مع PKK ، فليس هناك احتمال للاشتباك بعد هذه الساعة ، والأكراد لن يشتبكوا مع بعضهم البعض ، فالشعب لن يسمح بذلك .
وعليه فإنني أوجه ندائي هذا للجميع ، وستقومون بترتيب أقوالي هذه بشكل جميل ، لتعكسوها للرأي العام .
وصلتني رسائل من السجون ، وأذكر لكم الأسماء ” جاهيد إيلبي ” من سجن أرضروم ، ورسالة أخرى من بكر هارون رشيد وهو سوري ، هذا وأقدم تحياتي إلى هؤلاء وإلى جميع الرفاق في السجون .
14 أيـــار 2008
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أرغنكون : أسطورة عن مجيء الأتراك الأوائل إلى كردستان ، وهو أسم أطلق على التنظيم السري التابع للناتو في تركيا .
ديوني عمومية : هو الصندوق الذي أنشئ لتسديد ديون الدولة العثمانية ، وكان سبباً في انهيارها .
تشكيلاتي مخصوصة : التنظيم السري لإدارة الدولة في البداية ، الدولة العميقة بمفهوم اليوم .
عليكم التوقف على موضوع كيفية إخراجي من اليونان ، حتى عندما كنا في طريقنا إلى المطار دار وتوقف السائق ربما عشر مرات ، ولم أفهم مغزى ذلك في حينه ، ثم صدم سيارة الجيب بالطائرة قصداً ، وتعطلت الطائرة ، وجعلونا ننتظر فترة أخرى ولم أفهم قصده مرة أخرى ، فالسائق كان عالماً بما يجري ، فقد كان قسم من اليونانيين متواطئين والقسم الآخر أصحاب كرامة ، فبعض المسؤولين اليونانيين كانوا مكلفين بمهام في المؤامرة ، والبعض الآخر كانوا يطيعون ضمائرهم ويتصرفون على ذلك النحو وكانوا منزعجون من تسليمي ، ولدينا شهودنا كوستولاس كالنديريدس ، وآيفر كانا موجودين ، كما كانت آيفر متقدمة بطلب اللجوء ، وهذه الدعوى مهمة على صعيد البراءة لدى القوانين الدولية والقوانين اليونانية .
ولن أطيل أكثر من هذا .
لقد أنهيت كتاب النظام العالمي ، وكان كتاباً جيداً ، واستلمت كتاب “الإلوهية السياسية” لشميت ، هل يمكنكم إرسال كتاب “ما هو التاريخ ” ؟ أعتقد أن كاتبه يدعى “بوبر” أليس كذلك ؟ إذا كانت الطبعة قد فقدت من السوق فلا داعي للانتظار ، يمكنكم تأمينه من بعض الأصدقاء ، ولكنهم لم يعطوني كتاباً صدر مؤخراً لـ “ماهر كايناك” وهو متعلق بموضوع “أرغنكون” ، ربما وجدوا تسليمه محظوراً ، وكتبوا في المحضر “إعطاؤه محظور” ، أعتقد أنه ألّف الكتاب مشتركاً مع “عمر لطفي مته” ، لم يعطوني إياه ربما لأنه يتضمن معلومات لا يريدون إطلاعي عليها ، فهم لا يريدون تنويري ، ولكنني نوَّرت نفسي بنفسي ، إنه تطبيق خاص بهذا المكان ، علماً أن ماهر كايناك كان مستشاراً للاستخبارات التركية MIT ، فهل ذلك محظور أيضاً ؟ لا أعلم .
هناك بعض المعلومات المتعلقة بي في الكتاب ، ويتحدث عن بعض الأمور المتعلقة بالدولة ، وبالإنكليز ، فهو يعلم بكيفية تكوين السياسات والمخططات التي تتخذ من لندن مركزاً لها ، ويكتب عنها ، وهناك تصريحاته عن “أرغنكون” ، وقد كان ماهر كايناك جزءاً من مصادر معلوماتي ، وهم يقطعون هذا المصدر .
هل أرسلتم كتب “يالجين كوجوك” ؟ هل صدر كتابه الجديد ؟ أرسلوه عندما يصدر فهو مهم .
إنه يعرف العلاقات ، ولديه بعض التقييمات ، وهذا مهم .
ويقول ما يشبه ما أقوله عن اليهود ، فاليهود كانوا أقوياء لدى العثمانيين في أعوام 1550- 1600 ، فقد تحكموا بالعثمانيين مع سلاطينهم من خلال اليهود أصحاب البنوك والنساء ، فالسلطانة حورم والسلطانة نوربانو كان لهما نفوذ قوي في الإدارة .
وقول يالجين كوجوك ” إسرائيل التي في داخلنا أقوى عشر مرات من إسرائيل الحقيقية ” قول كبير جداً ، وهو لا يقول ذلك من فراغ ، وما دام هذا القول كبير جداً يجب أن يعتمد على مصادر ، بل هناك من رغب في عدم نشر هذه الأمور ، وهو يتحدث عن التهديد ويقول “إنني أنشرها رغم ذلك” .
ولكن من يقف خلفه ؟ ومن أين يستمد قوته ؟ وإلى أين سيصل ؟ هذا ما لا أعرفه .
لقد جاءت ملكة الانكليز إلى تركيا ، ومجيؤها ليس من فراغ ، فهناك سياسة مركزها لندن ، ويقول يالجين كوجوك عن AKP ” هناك ثلاثي ” من أهل الحجاب ، تحَجَّبت زوجاتهم بعد عام 1980 ، وقد جرى إعداد هذا الثلاثي قبل 1980 وتم تسريبهم إلى داخل حزب الرفاه ، ويتحدث عن كيفية تعطيل حزب الرفاه من خلال هؤلاء ، ومعروف أن هذا الثلاثي هو المؤسس .
الملكة تأتي لأهداف محددة ، فلهؤلاء علاقات عميقة ، وهؤلاء هم الذين أتوا بـ” عبدالله غول” .
هذه العلاقات ليست جديدة ، بل تمتد من الماضي ، وزيارة الملكة لقبر أتاتورك من متطلبات السياسة ، فهم يعرفون مصطفى كمال جيداً .
يجري نقاش تقييماتي مؤخراً عن مصطفى كمال في الإعلام ، إنه أمر ملفت للانتباه أليس كذلك ؟ .
وعلاقات مصطفى كمال وإينونو ، ونقاش رفع صور مصطفى كمال بعد وصول إينونو إلى السلطة .
عندما عبر مصطفى كمال إلى الأناضول في عام 1919 كان قد استأذن الانكليز ، ولكنه تحايل عليهم فيما بعد ، وكذلك كان قد استأذن “وحد الدين” وتحايل عليهم أيضاً ، وبعدها توجه نحو الاستقلال ، وهم أصدروا بحقه قرار الاعتقال والإعدام ، بينما مصطفى كمال انطلق من الفكر الوطني ، وقاد حركة 1919 بمزاياه القيادية وعندما اكتشف الانكليز تحايل مصطفى كمال عليهم غضبوا عليه كثيراً ، ومنذ 1922 ازداد نفوذ الموالين للانكليز مثل جاويد والدكتور ناظم ورفاقهم ، فقد كان هناك جهاز “تشكيلاتي مخصوصة” ، وكان محمد عاكف أرسوي ذو الميول الإسلامية موظفاً ضمن ذلك الجهاز ، وهو الذي ساعد سعيد النورسي ، والدكتور ناظم الموالي للانكليز والسيد جاويد على العبور إلى الأناضول في خضم حرب التحرير .
أما مصطفى كمال فلم يكن موالياً للانكليز ، ولا ينتمي إلى “الاتحاد والترقي” ، كما لم يكن من جهاز “تشكيلاتي مخصوصة” ، وكان يتصرف بقوته القيادية ، وفي البداية غضب على هؤلاء وقال أنه سيعدمهم جميعاً ، ثم حدثت محاولة إغتيال لمصطفى كمال ، وعندما تمت محاكمة كاظم قارابكر على هذه القضية ، وذهب جميع الجنرالات الآخرون إلى المحاكمة بلباسهم المدني ، وكان هذا موقفاً منهم ، وكان رؤوف أورباي ورفاقه ، وكذلك كوادر الاتحاد والترقي وغيرهم ، وبذلك عرقلوا إعدام كاظم قارابكر ، وعندها فهم مصطفى كمال مدى قوتهم ، ودخل في توافق معهم في عام 1926 ، فحتى ذلك الوقت كان البعض منهم قد أعدموا أو تعرضوا للتصفية ، وعندما كان مصطفى كمال في جانكايا وسمع بنبأ وفاة إينونو ترك ميراثاً لأولاده ، وكان جلال بايار من تلك الكوادر ، ودرس في مدرسة Alliance ، وهو مؤسس بنك “IS” ، ومدعوم من الرأسمال ، ولم يستطيعوا إعدامه ليس لذلك السبب ، بل لأنه كان عنصراً للتوازن فيما بينهم .
ثم توجه الانكليز نحو شط العرب وبلاد ميزوبوتاميا .
أصبحت تركيا عضوا في الحلف الأطلسي (الناتو) ، في عام 1951 تأسس “أرغنكون” ، فأميريكا أسست طرازاً من هذا الجهاز في كل مكان وأسمتها بمسميات محلية ، ففي ايطاليا أصبح هناك “غلاديو” وفي تركيا “أرغنكون” ، والاسم الايطالي يأتي من “غلادياتور” ويعني المقاتل ، المقاتلون القدماء يعني “الأبطال” ، وفي تركيا “أرغنكون” يعبر عن البطولة وهو رمز .
ويقال أن رواتب “أرغنكون” كانت تدفع من طرف أميريكا منذ الخمسينيات وحتى التسعينيات على مدى أربعين عاماً ، ومثلما تعلمون كان هناك قضاة وغيرهم ضمن الـ “غلاديو” حتى قضوا عليه في إيطاليا ، ولكن لم يتم إزالة “أرغنكون” في تركيا ، حيث تذرعت تركيا بتحفظاتها على إزالته ، والآن تعمل على إزالة الشريحة الكبيرة ، وبالأصح تحاول سحبه نحو النظام القانوني ، وكل من CHP و MHP متورطون في “أرغنكون” ، وعندما تمت التوجهات نحو سحبه إلى النظام القانوني بات الحزبان متوتران ، وأصبحا يتحدثان عن التحول الديموقراطي ، فإن CHP سيدعي الديموقراطية الاجتماعية بعد الآن ، إن هؤلاء مخادعون ، وعلى الأكراد أن لا ينخدعوا بهم ، وباخجلي يحاول السيطرة على من حوله ، ومستشار باخجلي بات يتحدث عن وصية آلباصلان توركيش حيث يقول : “إن دمقرطة القومية هي الوصية التي تركها توركيش لنا ” ، ولا أعلم إن كان MHP سيتغير أم لا ، ولكن باخجلي يتحدث عن ضرورة التغيير ، فهم يرون تلك الضرورة ، ولكن مرئياتي سلبية بشأن MHP ، ولا أعلم ما إذا كان سيتغير .
كان هناك كلام سابق لأردوغان بشأن الأكراد ويتحدث فيه عن الديموقراطية ، ثم تراجع عن كل ذلك الكلام ، عصابة “آتابيلر” المتعلقة بـ”أرغنكون” كان يرأسها شخص برتبة “رائد” ، وقرأت في الإعلام قوله “هناك اثنان وأربعون خلية مثل هذه ” ، ففكروا فيما إذا يرأس كل خلية شخص برتبة رائد !! سترون أنه تنظيم كبير ، وعند مداهمة عصابة “آتابيلر” وجدوا لديهم كروكي لمنزل أردوغان ، ثم تم تداول حديث الانقلاب ، وفهم أردوغان مدى قوة هؤلاء وارتعد ثم استسلم .
ودون أن يحصل على موافقة حزبه تفاهم مع رئيس هيئة الأركان في الرابع من أيار في قصر دولماباخجة ، وتكونت ثوابت دولماباخجة ، ثم ساندت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أردوغان تماماً ، وكانت هيئة الأركان إلى جانب “أرغنكون” وتوافقت مع رئيس الوزراء ، وعندما تفاهمت هاتان الشريحتان ، فإن MHP و CHP بقيا في الفراغ ، عندها قالت هيئة الأركان عنهما : “إن هؤلاء أخطر من PKK” ، وهيئة الأركان لم تنطق بذلك من فراغ ، فذلك الكلام يعني ” نحن استغنينا عنكم ، وانتهى تعاملنا معكم” .
وبذلك نفهم لماذا تمت تصفية CHP وبقي في العراء ، فهم قد سحبوا دعمهم ، يجب فهم كلام رئيس هيئة الأركان على ذلك النحو .
وهذا التفاهم الحاصل بين رئيس هيئة الأركان وأردوغان ماذا كان يعني بالنسبة للأكراد : “أردوغان لن يستهدف أرغنكون وعصاباته كثيراً ، وبالمقابل سيتم لملمة تلك العصابات ضمن إطار القانون ، ولن تقوم بعمل غير قانوني ، وستقوم هيئة الأركان بحملات على الأكراد و PKK بكل أشكال السلاح” ، بعد هذا التفاهم تراجع أردوغان عن كل الكلام الذي قاله عن الأكراد ، وهذا ما لا يعرفه الرأي العام ، وحتىDTP غير قادر على فهم ذلك كثيراً ، بينما يجب أن يعلم الرأي العام كل هذه الأمور ، ويجب العلم بأنه تم العبور إلى مرحلة جديدة بهذه التطورات ، فنحن بصدد مرحلة جديدة ، وحتى الولايات المتحدة سمحت بهذا الاتفاق ، فبعد ذلك التاريخ تم القيام بكل أشكال الحملات ضد الأكراد و PKK ، العمليات العسكرية البرية والجوية ، على الأكراد أن يفهموا الأمر على هذا النحو ، وهم يقومون بوضع شكل جديد لـ “أرغنكون” .
في وسائل الإعلام ومن خلال بعض الكتاب يحولون تلطيخي بـ “أرغنكون” وعلى الأغلب يقوم “بولنت أوراكوغلو” بذلك ، وهو لا يعلم ويعتمد على الصدفة ، والهدف من تلطيخي هو تحطيم القوة المعنوية لدي وتقليص اعتباري لدى المجتمع ، فهم اتهموني بالكمالية ولم ينجحوا ، والآن يحاولون تلطيخي بـ “أرغنكون” ، بينما نحن الذين كشفنا عن “أرغنكون” وفضحناه في تركيا ، والأكراد حققوا أرضية مهمة على صعيد التحرر ، وبذلك يحاولون عرقلتهم ، ويعتمدون في تلطيخهم هذا على حماي ، بل يدعون بأنني حصلت على عشر ليرات من ملازم أول ، كل هذه اتهامات لا أساس لها .
والآن يحاولون تضييق الخناق على PKK في الجنوب ، ويهاجمون بشكل متواصل على أمل إبادتهم ، ويقصفون ويهاجمون معتقدين أنهم سيحصلون على نتيجة ، ولم يستطيعوا الحصول على نتيجة ، فقد سمعت من الراديو في جمل مقتضبة لم أستوعبها تماماً ولكن “أرطوغرول أوزكوك” يقول : نحن نضرب ونحطم ، وعلى الصعيد العسكري الأمور على ما يرام ، ولكن الحرب الحقيقية تبدأ بعد الآن .
أي من سيكسب الحرب الاجتماعية ؟ وتلك هي النقطة الأصل .
فهم لن يتمكنوا من كسب الشعب بموقفهم هذا ، فهم كانوا قاموا بمؤامرة فيما يتعلق بالأرمن ، ونحن نعلم بما حل بالأرمن .
وهم استهدفوا السريان مع “بدرخان بيك” ، ثم استهدفوا الأرمن ثم الروم (اليونان) ، والآن يحولون تمرير نفس الممارسات على الأكراد ، ولا أعلم هل ستكون نهاية الأكراد مثلهم ولكنني جاهدت كثيراً حتى لا يكون مصير الأكراد مثل مصيرهم .
أريد أن أقولها بصراحة : هذه لعبة ، إن تركيا بتحاملها على الأكراد تخسر استراتيجياً ، وهم يقومون بإصدار قوانين الندم بين الفينة والأخرى ، قوانين الندم بحد ذاتها تحريضية جداً ، فهل يمكن أن نقول لإنسان تعال واندم ؟ إن هذا يتعارض مع الطبيعة الإنسانية ، حتى لو أنني قلت ذلك لخوَّنوني ، قوانين الندم لن تجلب أية نتيجة ، بل تحرِّض فقط .
ربما الآن تتشتت مركزية PKK أو كوادره المركزية بعض الشيء ، وربما ينقطع تواصلهم ، فهم لديهم وسائل الاتصال ربما لن يستخدموها ، وهذا لن يسفر عن أية نتيجة ، وكنت قد أوضحت في مرافعتي للسنة الماضية وفي مرافعتي الجديدة شرحت بشكل جزئي : يوجد لدى PKK سبيل في كل وقت ، فهم أيضاً يمكنهم التوجه نحو قيادات مستقلة ، لتظهر قيادات مستقلة مختلفة في أماكن مختلفة ، ويمكن لـ PKK أن يتوجه نحو هكذا قيادات مستقلة وتظهر أربعين قيادة .
هل يتم مداهمة مخفر ؟ عندها يمكن مداهمة مئات المخافر .
ويصبح لدى كل طرف PKK الخاص به ، في روسيا وأرمينيا وإيران وأوروبا واليونان والولايات المتحدة وإسرائيل .
وتعلمون أن أوصمان وبوتان ورفاقهم انفصلوا ويمكن للولايات المتحدة أن تشد غير هؤلاء إلى جانبها ليؤسس PKK جديد ، فكيف ستسيطرون على كل هؤلاء ؟ وأنا الآن لدي قوة التحكم بهؤلاء .
وأوضحت ذلك في مرافعتي .
لقد ظهر أن PKK قوي جداً ، وهو أقوى من السابق ، وله تأثير في الأجزاء الأربعة .
بينما الطالباني والبارزاني معرضون للذهاب ، ولكن إيديولوجية PKK يتبناها الشعب بنسبة مهمة في الأجزاء الأربعة ، فهو قوي في سوريا وقوي في إيران وقوي في تركيا ويزداد قوة في جنوب كردستان ، وفي الأصل PKK هو مجموعة إيديولوجية ضيقة من الكوادر ، ويمكنه البقاء كذلك ، وكان اقتراحي أيضاً على ذلك النحو ، أما الأساس فهو أرضية التحرر ، وهذه الأرضية حية وتنتج ذاتها باستمرار ، وأنتم لن تستطيعوا إنهاء PKK بهذا الشكل ، ولن تتمكنوا من حل هذه القضية ، فهو لديه سبيل في كل وقت ، وقرأت في الصحف ، يقال أنهم ربما يتفاهموا مع إيران ، يمكنهم اللقاء والتفاهم ، كما يمكن أن يلتقوا بالولايات المتحدة بشكل غير مباشر، أما إذا لاقوا صعوبات بعد الآن يمكنهم إقامة علاقات أكثر مع إيران .
هناك اشتباكات كثيفة مع إيران في الفترة الأخيرة ، وهذه ليست مشكلة ، فهم يحاربون من جانب ويتركون باب الحوار مفتوحاً من الجانب الآخر ، ويمكن أن تكون هناك حرب وتوافق في نفس الوقت ، الحوارات مع إيران كانت هكذا باستمرار ، بعض الرفاق لهم علاقات مع إيران منذ القديم ، منذ عشرين سنة ، ويعرفون أشخاصاً كثيرين ، ويمكنهم عقد العلاقات معهم ، فهم أقوياء هناك .
وقد تظهر مئات من القيادات المستقلة ، في روسيا وفي أرمينيا وفي إيران وفي العراق وفي سوريا وفي قبرص وفي اليونان وفي أوروبا والولايات المتحدة ، ويمكن أن تظهر في تركيا في خمسة أو عشرة أماكن منفصلة ، فلديهم تنظيم قوي في أرمينيا ، وكذلك يمكنهم أن يعززوا تنظيمهم في روسيا وإيران ، وإذا تطلب الأمر يمكنهم الانسحاب إلى روسيا وأرمينيا لينتظموا هناك بشكل أقوى ، والبارزاني والآخرون يقولون بأنهم لن يشتبكوا ضد PKK ، فوضع الشعب الكردي لا يسمح بذلك .
عندما تكوّن GAP (مشروع جنوب غرب الأناضول) قالوا بشكل مكشوف أنه مشروع ضدنا ، “نحن أسسنا مشروع GAP ضد آبو” ، وهؤلاء لهم علاقات متجذرة مع إسرائيل ، فالرأسمال اليهودي ذو نفوذ ، وتم تأجير أراض لبعض الشركات ذات الرأسمال اليهودي في إطار المشروع في أورفا لمدة تسع وأربعين سنة ، وقد نطقت رهشان أجويد ببعض هواجسها عن هذا الموضوع ولكنها لا تعلم بلب الموضوع .
فقد تم منح أخصب الأراضي وأجودها في تلك المنطقة لبعض الشركات ، ويتم كل ذلك ويتركون الشعب عاطلاً عن العمل ، فنسبة البطالة هي ثمانون في المائة في أورفا ، بينما يتم تسليم كل شيء لاحتكار بعض الشركات .
“مجموعة دوغوش” و”مجموعة زورلو” وهناك هولدينغات لـ “زابسو” وكذلك “كيلر” والآخرون ، وهناك “فستل” وهي ماركة مشهورة تقوم بإنتاج كثير من التلفزيونات في جميع أنحاء العالم .
وقد كان هناك رأسمال لتجار يهود في مانيسا وإزمير منذ القديم ، وأحد هؤلاء “فستل مانيسا سبور” ، وعندما سحبوا دعمهم انهاروا فوراً ، وAKP يتحرك بشكل مشترك مع هؤلاء رأسمالية العولمة ، وهم يحاولون القيام بنفس الشيء في الجنوب في الدولة الفيدرالية ، فهناك “مجموعة جاليك” (CALLIK) وشركات أخرى كبيرة قريبة من AKP تحاول إقامة كيان إمارات تشبه الإمارات العربية في الجنوب ، ونفس الشيء على خط دياربكر وأربيل ، بل حتى أورفا ماردين دياربكر أربيل وحتى السليمانية ، بل إن قارس من ضمن ذلك .
يحاولون القيام بنفس الشيء هناك .
إن حصة هؤلاء من الاقتصاد يبلغ عشرة أضعاف بل أربعين ضعف ما كان في الـ “ديوني عمومية” ، ومجيء الملكة كان من أجل توفير الضمانات لحصصهم .
فمثلما لم يتأسس مصنع واحد في ديرسيم وتم ترك الشعب جائعاً بدون عمل ، فإن كل هذه المشاريع تنفذ وتركت الشعب في أورفا جائعاً بدون عمل محتاجاً للقروض الصغيرة (Mikro) ، وبذلك يسيطرون على الشعب .
عندما نفذوا سد أتاتورك في إطار GAP حاولت أن أفهم ما يجري ، فقد كانوا يهدفون إلى فرض هيمنتهم على سوريا والعرب بهذه المياه ، وعندما تم ذلك تحقق توازن لصالح إسرائيل مع العرب .
لقد جلبوا محمد شيمشك بعد أن دربوه ليقوم بمهمة الإشراف على هذا الرأسمال العولمي ، فهو لا يمتلك أي جانب سياسي ، ومهمته مع السيدة التي بجانبه هي الإشراف على الاقتصاد هنا .
وإلى جانب كل ذلك يتم تقديم كل ما يمكن لهيئة الأركان مساعدات بكل أنواع السلاح لمواجهة PKK ، ويسيطرون عليها (الأركان) بهذا الشكل .
كنت قد اقترحت سياستين : إحداهما طراز في أنقرا يضم القوى الديموقراطية وتأخذ كل الشرائح أماكنها فيه ، والثانية : طراز التنظيم السياسي في دياربكر .
وهو أن تقوم كافة الشرائح الديموقراطية بتوحيد قواها ضد احتلال رأسمالية العولمة .
فضمن هذا الإطار الذي أوضحته وحتى لا يؤول الأكراد إلى وضع الأرمن والسريان والروم ، وحتى لا ينزلقوا إلى الوضع الفلسطيني- الإسرائيلي ، عليهم أن يقوموا بتطوير السياسة الديموقراطية ، فعليهم أن يطوروا سياستهم الديموقراطية مع مراعاة ظروف تركيا ، وعليهم أن يؤسسوا الأكاديمية التي أشرت إليها سابقاً من أجل المرأة والسياسة الديموقراطية ، كما يجب إقامة مؤتمر المجتمع الديموقراطي .
لقد تم توقيف واعتقال الآلاف من DTP وسيغلقونه ، كما سيقومون بتصفية من يتبقى ويضعفونهم ، وربما يرفعون الحصانة عن بعض النواب ، ويسقطون عضويتهم في البرلمان ، بالمقابل يمكن لـ DTP أن يقيم تنظيمه مع القوى الديموقراطية مع كافة الشرائح بشكل مشترك .
وبشأن المصافحة أقول ، يقول باخجلي لحسيب : تعال ، ومن حين لآخر يقولون لحسيب قابلان وأحمد تورك : تعالوا .
فإذا كان الطرفان صادقين ويريدان الحل حقاً ، عليهما أن يوقعا على تعهد اجتماعي بينهما ، ويجلسان إلى الطاولة مقابل بعضهما البعض لتنفيذها .
فهذا هو المهم ، وهذا ما يمكن أن يسد الطريق أمام الاشتباكات ، أما الاكتفاء بالتصافح فيدفع إلى الفساد ، والتخريب ولا فائدة منه .
عقوبات الانضباط أيضاً تهديد لي ، فهم بذلك يقولون لي : إما أن تسكت أو تنتبه إلى ما تفعل .
وقد قلت للنائب العام ” إنكم لا تعلمون بالسياسة ، حقيقة الموضوع مختلفة ” .
ويقال بأنني أصدر التعليمات من هنا ، نعم إنني أصدر التعليمات من هنا !! وهي تعليمات تتعلق بالدمقرطة والسلام ، وحتى لا تؤول الأوضاع إلى حال فلسطين-إسرائيل ، هكذا يجب فهم هذه الأمور .
إذا لم تكن هناك رغبة في مزيد من نحيب الأمهات ، ويجري البحث عن حل ، يمكن للدولة أن تلقي خطوة وتساهم في الحل الديموقراطي ، وهنا أوجه ندائي إلى رئيس الوزراء بل وإلى الآخرين أيضاً باخجلي وبايكال إذا كان المطلوب هو الحل ، فيمكن التوصل إليه ، وعند طرح الحل الديموقراطي فإنني من هنا سأقوم بما يقع على عاتقي ، أما إذا ألقيت خطوات جادة يمكنني اقتراح سحب جميع الكريلا إلى خارج الحدود والتخلي عن السلاح والدعوة إلى القيام بذلك ، فمن المستفيد من كل هذه الحرب والتحامل على الأكراد ؟ ، إن تركيا تتعرض إلى لعبة في هذا الأمر ، في جنوب أفريقيا اشتبكوا فيما بينهم على مدى سنوات ولكن تحقق الوفاق في نهاية الأمر ، والآن الديموقراطية في جنوب أفريقيا باتت من الديموقراطيات المعدودة على الصعيد العالمي ، لدرجة أنها أصبحت تجذب الرأسمال من تركيا ، فإذا كان المراد تطوير حل ، وكنت قد رجوت من الحكومة وحتى من المعارضة أن يتم تأسيس لجنة البحث عن الحقيقة والوفاق كما حدث في جنوب أفريقيا ، ولا يشترط موافقة البرلمان ، ويمكن أن تكون بعلم البرلمان ، هذا ما أقترحه .
ويمكن أن تتكون هذه اللجنة من عشرين أو ثلاثين شخصاً ، من كتاب ومتنورين والآخرين ، ويمكن أن تمثل هذه اللجنة الضمير الوسط في تركيا ، ولتقوم بالبحث والتدقيق المطلوب وتقدم إلى البرلمان ما تراه لصالح الحل من أمور ومواضيع ، ثم تقترح على البرلمان ، ليقوم بالنظر فيه وتقييمه .
عندما جيء بي إلى تركيا ، كان هناك أربعة ممثلين من الاستخبارات في التحقيق ، وممثل عن هيئة الأركان وكيفريكوغلو ، وآخر عن الحكومة ، فقلت لهم مثلما قلت للقائد العسكري الذي جاء في البداية : إنكم تتحدثون معي هكذا ، فهل لديكم القوة على أن تتحدثوا معي هكذا ؟ ، قالوا نعم لدينا القوة ، ولكنهم تناولوا الأمر من موقف تكتيكي ، ثم أصدروا حكم الإعدام بحقي ، وأختاروا لي طريق تحويلي إلى شيخ سعيد آخر ، ثم راوغوا من أجل إنهاء PKK .
وكنت قد وجهت نفس السؤال إلى ممثل أوزال وقلت : هل لديكم القوة الكافية ؟ وقالوا : نعم قوتنا كافية .
ولكن فريق كيفريكوغلو تعرض للتصفية في عام 2002 على ما أعتقد .
إن هذه القضية لا تحل بالإبادة والتحامل على الأكراد واللقاءات مع عائلات الشباب ، فبتلك اللقاءات لا يمكنكم إعادة أولئك الشباب ، فالإنسان لا يندم عندما تقول له “أندم” ، فأنتم تطالبون بما يتناقض مع الطبيعة ، بل إنكم تحرضونهم عندما تقولون لهم “أندموا” ، وتناول كل الأمور ضمن هذا الإطار يجعل القضية تتفاقم .
إنهم يظنون أنهم بالإبادة والتحامل على الأكراد سيكسبون ، ربما لن تنهزم تركيا ولكنها ستخسر الكثير .
لقد تمت تصفية أوزال ، وتصفية أرباكان ، وتصفية قسم من الجيش .
فهل تصفية أوزال كان عملاً جيداً ؟ وهل تصفية أرباكان أمر جيد ؟ وهل تصفية شريحة من الجيش أمر جيد ؟ ، هل الوضع أفضل الآن ؟ .
كلا ، إن تركيا بصدد أزمة ، بل هي أزمة كبيرة ، ليس على الصعيد الاقتصادي فقط ، بل ستنعكس على الصعيد الاجتماعي والسياسي على شكل أزمات .
لقد اشتبكوا في جنوب أفريقيا مع بعضهم البعض على مدى سنوات ، ولكن حصل وفاق في النهاية ، والآن أسأل : وضع تركيا الآن أفضل أم وضع جنوب أفريقيا ؟ ، والأكراد لن يشتبكوا مع بعضهم البعض بعد هذه الساعة ، البارزاني والآخرون لن يشتبكوا مع PKK ، ولا أعتقد بأنهم يشتبكون .
بارزاني لن يشتبك مع PKK ، فليس هناك احتمال للاشتباك بعد هذه الساعة ، والأكراد لن يشتبكوا مع بعضهم البعض ، فالشعب لن يسمح بذلك .
وعليه فإنني أوجه ندائي هذا للجميع ، وستقومون بترتيب أقوالي هذه بشكل جميل ، لتعكسوها للرأي العام .
وصلتني رسائل من السجون ، وأذكر لكم الأسماء ” جاهيد إيلبي ” من سجن أرضروم ، ورسالة أخرى من بكر هارون رشيد وهو سوري ، هذا وأقدم تحياتي إلى هؤلاء وإلى جميع الرفاق في السجون .
14 أيـــار 2008
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أرغنكون : أسطورة عن مجيء الأتراك الأوائل إلى كردستان ، وهو أسم أطلق على التنظيم السري التابع للناتو في تركيا .
ديوني عمومية : هو الصندوق الذي أنشئ لتسديد ديون الدولة العثمانية ، وكان سبباً في انهيارها .
تشكيلاتي مخصوصة : التنظيم السري لإدارة الدولة في البداية ، الدولة العميقة بمفهوم اليوم .