عذرا سارووك ……..

  رياض الكردي
عمان/ الاردن

في ظل الظروف الصعبه والتي تتطلب عيونا مفتوحه لما يجري بالمنطقه وهذا يتطلب اعلاما مرئيا ومسموع يصل الى أبعد من حدود المنطقه.

ومن باب الحرص والوطنيه أضم صوتي للكثيرين من اخوتي الاكراد مطالبا بوسيلة اعلام كردي ناطقه باللغه العربيه كي يستطيع المواطن العربي ان يفهم حقيقة القضيه الكرديه من الفها الى ياءها.


قبل فتره قمت باستطلاع ضم ثمانيه و عشرون شخصا من أصول عربيه وقمت بتوجيه سؤالين لكل شخص من المجموعه وكان السؤال الاول عن مدى معرفة الموجه اليه السؤال عن جريمة الانفال والتي يفترض ان تهز الضمير العالمي هذا ان وجد.

وكانت الاجابه مكرره بعدم معرفتهم بان هناك جريمه حصلت بمثل تلك البشاعه.
اما السؤال الثاني فكان عن جريمة حلبجه لاجد الرد مكررا ومتوحداعلى أن ايران هي المسؤول الاول والمباشر عن تلك المجزره.


 سيدي ان معرفة الحقيقه كما تعلمون تتطلب جهدا اعلاميا يستطيع توضيح حقائق الامور لما جرى ولما يجري في كردستان.

واعتقد بأن الاشخاص المعنيين بالاجابه لم تصلهم سوى وجهة نظر واحده وهم ليسوا في وضع الاتهام بالتقصير المعرفي ولكن الحقيقه المؤلمه هي غياب الاعلام الكردي كليا عن الساحه.

وهنا أنوه أنه لا يجوز أن ننأى بقضيتنا عن المحيط فالمجتمعات العربيه تحتاج لعمل الكثير اعلاميا ولا بد من الاشاره لحقيقة التقصير الاعلامي الكردي الذى أوجد حالة عدم توازن في عرض حقيقة ما جري وما يجري بكردستان.
سيدي ان وجود منبرا اعلاميا ينطق باللغه العربيه سيرفع حتما الستار عن كثير من الامور التي ساهمت بتقديم فهم خاطىء لقضيتنا فهنالك الكثير من وسائل الاعلام لها أجنده خاصه بها تستطيع أن تشوه الحقيقه بمنتهى السهوله وهذا ما نحن في غنى عنه.


لقد قطعنا شوطا كبيرا وتحقق بفضل قيادتكم الكثير في مضمار التقدم والتحديث والتنميه وحفظنا على الهويه الكرديه بفضل تضحياتكم.


في زيارتي الاولى لكردستان لن أستطيع وصف شعوري بالانجازات التي تحققت وعدت بزيارتي الثانيه في عيد نوروز لآجد أن هناك الكثير قد أنجز خلال ثمانية شهور والسؤال المطروح هل يسعفنا الحظ بقناه فضائيه واحده على الاقل تشرح التطور الايجابي في كردستان وليس بالمختصر كنافذه على كردستان.

من المؤكد أننا وصلنا مرحله جديده تفرض علينا توجها اعلاميا ناطقا باللغه العربيه يغطي الصوره الحقيقيه لما دار ويدور في كردستان قناه نشرح  فيها كيف استطعنا أن نحافظ على هويتنا الثقافيه.

عند قدومي الى كردستان في المره الآولى حملني والدي أمانه وهي قراءة الفاتحه على قبر الزعيم الخالد وقد جعلني ذلك أعود بالذاكره الى الطريقه التي مارسها والدي معي ومع أشقائي والتي كانت جرعات يوميه بأن لا ننسى من نحن ومن أين أتينا وكانت تلك الجرعات بديلا عن غياب أي توعيه أعلاميه تجعلنا نتواصل مع جذورنا.
ويبقى في النهايه أن أذكر أن هناك الكثير من أبناء شعبنا الكردي وهم ضيوف ومواطنيين بالدول العربيه لا يتقنون اللغه الكرديه وهم بأمس الحاجه للتواصل مع الوطن.

مع اعتزازي وفخري بكم .
 
رياض الكردي

عمان/ الاردن

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

خليل مصطفى مِنْ أقوال الشيخ الدكتور أحمد عبده عوض (أُستاذ جامعي وداعية إسلامي): ( الطَّلَبُ يحتاجُ إلى طَالِب ، والطَّالِبُ يحتاجُ إلى إرادة قادرة على تحقيق حاجات كثيرة ). مقدمة: 1 ــ لا يختلف عاقلان على أن شعوب الأُمَّة السُّورية قد لاقت من حكام دولتهم (طيلة 70 عاماً الماضية) من مرارات الظلم والجور والتَّعسف والحرمان، ما لم تتلقاه شعوب أية…

أحمد خليف الشباب السوري اليوم يحمل على عاتقه مسؤولية بناء المستقبل، بعد أن أصبح الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من التغيير والإصلاح. جيل الثورة، الذي واجه تحديات الحرب وتحمل أعباءها، ليس مجرد شاهد على الأحداث، بل هو شريك أساسي في صنع هذا المستقبل، سواء في السياسة أو في الاقتصاد. الحكومة الجديدة، التي تسعى جاهدة لفتح أبواب التغيير وإعادة بناء الوطن…

إبراهيم اليوسف إنَّ إشكالية العقل الأحادي تكمن في تجزئته للحقائق، وتعامله بانتقائية تخدم مصالحه الضيقة، متجاهلاً التعقيدات التي تصوغ واقع الشعوب. هذه الإشكالية تطفو على السطح بجلاء في الموقف من الكرد، حيث يُطلب من الكرد السوريين إدانة حزب العمال الكردستاني (ب ك ك) وكأنهم هم من جاؤوا به، أو أنهم هم من تبنوه بإجماع مطلق. الحقيقة أن “ب ك ك”…

شيروان شاهين سوريا، الدولة ذات ال 104 أعوام البلد الذي كان يومًا حلمًا للفكر العلماني والليبرالي، أصبح اليوم ملعبًا للمحتلين من كل حدب وصوب، من إيران إلى تركيا، مرورًا بكل تنظيم إرهابي يمكن أن يخطر على البال. فبشار الأسد، الذي صدع رؤوسنا بعروبته الزائفة، لم يكتفِ بتحويل بلاده إلى جسر عبور للنفوذ الإيراني، بل سلمها بكل طيبة خاطر…