ماف تعبر عن قلقها الكبير جرّاء تصعيد الحملات الأمنية في صفوف الطلبة الكرد

بقلق كبير، تتابع منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف الحملات الأمنية المتصاعدة بشكل ملحوظ، في صفوف الطلبة الكرد في سوريا، حيث يتم شهريا استدعاء مابين10-15 طالبا ً من الطلبة الكرد، من قبل مختلف الفروع الأمنية حيث يتم اعتقال بعضهم، وهو ما يكون على حساب دراستهم، إذ يتعرض بعضهم للفصل، ويتعرض بعضهم للرسوب، أو حين يطلب منهم المراجعات الأمنية على امتداد فترات طويلة، مما يؤثر مباشرة ، وبشكل سلبي، على تحصيلهم العلمي ….؟
ولقد علمت مصادر المنظمة أنه في يوم1-4-2008 قد تم اعتقال الطالب بهزاد محمد سليم محمد – معهد أعمال إدارية بحلب -سنة أولى- من القاعة من قبل عناصر تابعة لأمن الدولة.
كما كان قد تم اعتقال الطالب ديسم محمد شريف تمر- سنة ثانية أدب انكليزي – جامعة حلب  في 22-3-2008 بعد أن تم اعتقاله من قبل جهة أمنية أخرى، تم الضغط عليه للتوقيع على اعترافات لا علاقة له ولآخرين بها ، بحسب مصادر مقربة منه.
كما انه على صعيد آخر تم إطلاق سراح طالب الآثار اسماعيل أحمد من قبل الأمن العسكري ، وذاك بتاريخ 31-3 -2008 وكان قد اعتقل في 7-3-2008
منظمة ماف تطالب الجهات الأمنية بالكف عن هذه الحملات في صفوف الطلبة، بشكل عام ، لأنها تسيء إلى العملية التعليمية والتربوية، ناهيك عن أن قسماً من الاعتقالات يتم في الجامعات والمعاهد والمدارس، وهو ما يسيء إلى حرمة التعليم، ويفقد هذه المراكز التربوية التعليمية هيبتها، وحصانتها، وحرمتها، ويتم على حساب الأنظمة والقوانين الواضحة في هذه الصروح.
حلب

5-4-2008

منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الكردية السورية جُهوداً متقدمةً لتوحيد الصفوف من خلال عقد “كونفراس ” كردي جامع يضم مختلف القوى السياسية والمنظمات المدنية والفعاليات المجتمعية، بالتوازي مع الاتفاق المبرم في العاشر من آذار بين قائد قوات سوريا الديمقراطية وحكومة أحمد الشرع الانتقالية، تفاجأ المواطنون في مناطق “الإدارة الذاتية” بقرارٍ غيرِ مدروس ، يقضي برفع…

عزالدين ملا بعد ما يقارب عقد ونصف من الحرب والتشظي والخذلان، وبعد أن استُنزفت الجغرافيا وتفتتت الروح، سقط بشار الأسد كأنّه خريفٌ تأخر كثيراً عن موعده، تاركاً وراءه بلاداً تبدو كأنها خرجت للتو من كابوس طويل، تحمل آثار القصف على جدرانها، وآثار الصمت على وجوه ناسها. لم يكن هذا الرحيل مجرّد انتقال في السلطة، بل لحظة نادرة في…

إبراهيم اليوسف ليس من اليسير فهم أولئك الذين اتخذوا من الولاء لأية سلطة قائمة مبدأً أسمى، يتبدل مع تبدل الرياح. لا تحكمهم قناعة فكرية، ولا تربطهم علاقة وجدانية بمنظومة قيم، بل يتكئون على سلطة ما، يستمدون منها شعورهم بالتفوق الزائف، ويتوسلون بها لإذلال المختلف، وتحصيل ما يتوهمونه امتيازاً أو مكانة. في لحظة ما، يبدون لك من أكثر الناس…

د. محمود عباس   في زمنٍ تشتد فيه الحاجة إلى الكلمة الحرة، والفكر المُلهم، نواجه ما يشبه الفقد الثقافي العميق، حين يغيب أحد الذين حملوا في يومٍ ما عبء الجمال والشعر، ومشقة النقد النزيه، إنها لحظة صامتة وموجعة، لا لأن أحدًا رحل بالجسد، بل لأن صوتًا كان يمكن له أن يثري حياتنا الفكرية انسحب إلى متاهات لا تشبهه. نخسر أحيانًا…