السيد شيركوه عباس المحترم
السادة منظمي مؤتمر بروكسل
السادة الحضور
السادة منظمي مؤتمر بروكسل
السادة الحضور
ينعقد مؤتمركم في وقت تشن فيه سلطة الاستبداد السورية حملة اعتقال عنفي طالت الكثير من نشطاء الشأن العام السوري ومنهم الأستاذ خليل حسين العضو القيادي في تيار المستقبل الكوردي ورئيس مكتب العلاقات العامة , وهي حملة تندرج في إطار هدر كرامة الإنسان وقمع حريته , الحرية التي غيبها البعث منذ انقلابه في 8 آذار عام 1963
ونحن إذ نحيي كل المعتقلين السياسيين الكورد والعرب القابعين في سجون النظام الأمني , نعتبر ذلك ضريبة الحرية والديمقراطية , وجزء من قناعتنا بضرورة التغيير الديمقراطي في سوريا , الديمقراطية التي تضمن التشارك في الوطن الواحد , على أرضية الاعتراف الدستوري بالوجود القومي الكوردي في سوريا وحقه في تقرير مصيره بنفسه , ومن هذا المنطلق نعتبر أن البحث عن صيغة مؤطرة للنضال القومي الكوردي في سوريا , واجب وطني وضرورة موضوعية , تعبر عن سوية الحس القومي ومدى إدراكه لتجميع الطاقات وتوجيهها الوجهة المطلوبة , في مرحلة سياسية حرجة تتطلب تحضيرا وجاهزية شعبية لمواجهة تداعيات مستقبلية , يتوقع أن تمر بها المنطقة , ونجزم بان تقليل فاتورتها , يرتبط إلى حد كبير بمدى توحيد الخطاب السياسي والطاقات الجماهيرية , في مرجعية وطنية , تمتلك سلطة القرار والتوجيه .
أننا إذ نبارك الجهد الذي تبذلونه في سبيل القضية القومية الكوردية , كقضية ارض وشعب وجزء من كوردستان , من حق شعبها أن يقرر مصيره بنفسه , وخاصة انه يصادف الذكرى السنوية الأولى لتأسيس تيار المستقبل الكوردي , يهمنا أن نوضح وجهة نظرنا حيال إيجاد مرجعية كوردية , وطنية , تكون حاضنة لأغلبية طاقات وفعاليات المجتمع الكوردي , السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية .
من المؤسف إن أي عمل وطني يستوجب تحضيرا جيدا وعالي المستوى , وخاصة نحن نعاني من تفكك في الفكر والجهد والرؤية السياسية , ومن ثنائيات حدية وحساسيات حزبية , نتاج للعقل الحزبي وعدم قدرته على فهم متطلبات التحول وقبول منطق وثقافة الاختلاف , وهذا التنسيق والتحضير , لم يكن في المستوى المطلوب , ونعتقد بأنه كان متسرعا , بدءا من لجنته التحضيرية وانتهاء بعدم قدرته على مخاطبة كل الأطر الكوردية , أو التنسيق معها , وهو ما أدى إلى اعتذار التحالف الديمقراطي والجبهة الكوردية , وبغض النظر عن مسوغات الانسحاب , فهناك خلل في التحضير أوجد هذه المسوغات , وحتى الأطر الموافقة على الحضور , لا تنسيق فيما بينها , وحتى اللجنة التحضيرية كان يجب أن تضم أعضاء وقيادات من كل الأطراف الكوردية , إضافة إلى فعاليات ثقافية وتعبيرات كوردية أخرى , وبالتالي فأي مؤتمر لا يحضر له بشكل جيد , وخاصة الوفود المفترض قدومها من سوريا , لم نلمس جدية عملية من حيث الإجراءات والزمن , لذلك نعتبر بان القصور الواضح في التحضير للمؤتمر الوطني , ولا يتم التوافق عليه وعلى برنامجه واليات عمله وشكل الحضور فيه , نجزم بان نتائجه لن تكون بالشكل الوطني الجامع والمطلوب .
الملاحظة الثانية , نعتقد بان اتفاق الأطر الكوردية وتعبيرات المجتمع الكوردي في الداخل , هي التي ستنعكس إيجابا على الخارج , وليس العكس , رغم إيماننا بان الفصل بين الداخل والخارج , ليس منطقيا ولا معنى للاصطفاف على جانبيه , بل أن المعيارية هي التكامل في حلقة واحدة , يكون الداخل نواتها ومركز قرارها , وبما إن الداخل الكوردي ليس موحدا ومبعثرا , فنعتقد بان فعل الخارج , سيكون جزئيا ولا يمتلك مقومات نجاحه .
الملاحظة الثالثة , أن أي مجلس وطني مزمع إعلانه , يجب بالضرورة أن يتضمن قواسم مشتركة , بين الأطر الكوردية , وهذه القواسم غير متواجدة حتى تاريخه , فهناك قوى لها رؤيتها السياسية , التي لا تجد في الوجود القومي في سوريا , جزءا كوردستانيا , ولا يتضمن خطابها السياسي سوى تكتيكات مرحلية تستند إلى حقوق الأقليات المهاجرة , ولعل القوى الموقعة على إعلان دمشق خير تعبير عن ذلك , على الرغم من خطابها الكوردي المناقض لما وقعت عليه مع الأطراف السورية الأخرى , فهناك ازدواجية في الخطاب السياسي لبعض الأطر , نحترم توجهها السياسي , ولكننا لا نتفق معه , وحتى الأطر التي لم توقع , لا زالت حتى الآن أسيرة فكر حزبي , مغلق , انعزالي تجاه المجتمع الكوردي , ومهادن تجاه الخارج السوري , وهذا أيضا يحترم من موقع الاختلاف والتباين , ولكننا نعتقد بان أي مؤتمر وطني بالضرورة قبل انعقاده , أن يكون هناك توافق الحد الأدنى وخاصة في قضية الوجود القومي الكوردي , وفيما إذا كان هذا الوجود كوردستانيا , أم مجرد أقلية تقطن أرضا عربية , ومن جهة أخرى نرى بان أي توافق على مجلس وطني يسعى إلى نيل الحق القومي والديمقراطي للشعب الكوردي في سوريا , يجب أن يمتلك موقفا واضحا من النظام الاستيدادي في سوريا , طبيعة هذا النظام , وصحة المراهنة عليه , بمعنى المستوى الديمقراطي في نضال الإطار الوطني الكوردي , ومدى تجذره وخروجه من شرنقة المناطقية وثقافة تحييد النظام والفصل الفج بين القضية القومية , وقضية الديمقراطية في سوريا , رغم إن أغلبية برامج الحركة تقول بهذا الربط , لكن الكلام شيء والمكتوب والممارسة شيء أخر , بمعنى هل نشكل معارضة للنظام الاستبدادي , نسعى إلى التغيير الديمقراطي , أم لا علاقة لنا بالنظام القائم , وتغييره ليس من مهامنا , وإذا كانت الأطر الكوردية تعتبر نفسها قوى للتغيير الديمقراطي , فلماذا لا يتضمن خطابها السياسي المكتوب هذا الموقف الجديد , من جهتنا نحن نعتبر أنفسنا حالة وطنية معارضة بكل المقاييس , نسعى إلى إنهاء احتكار حزب البعث للسلطة والدولة والمجتمع , عبر الوسائل السلمية والديمقراطية .
ومن جهة أخرى نعتقد بان أي مجلس وطني كوردي , يجب أن تكون كتلته الأساسية من الداخل , وحتى أغلبية قيادته أيضا , لأنها ساحة النضال الفعلية , وتأتي الساحة الخارجية مكملة ومتممة , وليس العكس , وبالتالي نعتبر مؤتمركم هذا خطوة ايجابية ومفيدة على صعيد العمل السياسي القومي , لكنها غير مؤهله للتحول إلى مجلس وطني كوردي عام .
أننا في تيار المستقبل الكوردي , نعتقد بان التوافق الكوردي على خطاب سياسي وهدف قومي موحد , هو ركيزة أي مجلس كوردي قادم , وبدون توفر هذين الشرطين الموضوعيين , لا نعتقد بجدوى إعلان مجلس وطني , جزئي , نجد بأنه سيكون تجربة لا حظ لها من النجاح والاستمرارية , وخاصة إن عدد كبير من الأطر الكوردية غير متواجد فيه , وبغض النظر عن عدم توافقنا معها , لكننا نعتقد بان حضور اغلبها ومساهمته , كان سيشكل عاملا مساعدا في النجاح والتوافق .
أننا إذ نعتبر مشاركتنا في أي مؤتمر يعقد من اجل قضيتنا القومية , واجبا وضرورة , وخطوة مهمة من اجل توثيق وتقريب الفهم المتبادل للمطلب الكوردي , والفعل السياسي الميداني , وبغض النظر عن التباين في الرأي , سياسيا أو إجرائيا , فأننا نثمن الجهد الذي تبذلونه , ونتمنى لكم المزيد من الموفقية , على الرغم من عدم موافقتنا على تحول هذا المؤتمر إلى مجلس وطني كوردي عام , لأنه لا يمتلك الحد الأدنى من مقومات النجاح والاستمرارية , ويمكن اعتباره نقلة نوعية في اتجاه إيجاد مجلس وطني عام , يرتكز على فهم سياسي متوافق عليه , ومتمنين بذات الوقت من كل طاقات شعبنا الكوردي التي تمتلك الحس بالحرية , وبضرورة تأصيلها في الوعي والثقافة , السياسية والشعبية , أن تعمل بما فيه خير شعبنا ومصلحته القومية .
أننا إذ نبارك الجهد الذي تبذلونه في سبيل القضية القومية الكوردية , كقضية ارض وشعب وجزء من كوردستان , من حق شعبها أن يقرر مصيره بنفسه , وخاصة انه يصادف الذكرى السنوية الأولى لتأسيس تيار المستقبل الكوردي , يهمنا أن نوضح وجهة نظرنا حيال إيجاد مرجعية كوردية , وطنية , تكون حاضنة لأغلبية طاقات وفعاليات المجتمع الكوردي , السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية .
من المؤسف إن أي عمل وطني يستوجب تحضيرا جيدا وعالي المستوى , وخاصة نحن نعاني من تفكك في الفكر والجهد والرؤية السياسية , ومن ثنائيات حدية وحساسيات حزبية , نتاج للعقل الحزبي وعدم قدرته على فهم متطلبات التحول وقبول منطق وثقافة الاختلاف , وهذا التنسيق والتحضير , لم يكن في المستوى المطلوب , ونعتقد بأنه كان متسرعا , بدءا من لجنته التحضيرية وانتهاء بعدم قدرته على مخاطبة كل الأطر الكوردية , أو التنسيق معها , وهو ما أدى إلى اعتذار التحالف الديمقراطي والجبهة الكوردية , وبغض النظر عن مسوغات الانسحاب , فهناك خلل في التحضير أوجد هذه المسوغات , وحتى الأطر الموافقة على الحضور , لا تنسيق فيما بينها , وحتى اللجنة التحضيرية كان يجب أن تضم أعضاء وقيادات من كل الأطراف الكوردية , إضافة إلى فعاليات ثقافية وتعبيرات كوردية أخرى , وبالتالي فأي مؤتمر لا يحضر له بشكل جيد , وخاصة الوفود المفترض قدومها من سوريا , لم نلمس جدية عملية من حيث الإجراءات والزمن , لذلك نعتبر بان القصور الواضح في التحضير للمؤتمر الوطني , ولا يتم التوافق عليه وعلى برنامجه واليات عمله وشكل الحضور فيه , نجزم بان نتائجه لن تكون بالشكل الوطني الجامع والمطلوب .
الملاحظة الثانية , نعتقد بان اتفاق الأطر الكوردية وتعبيرات المجتمع الكوردي في الداخل , هي التي ستنعكس إيجابا على الخارج , وليس العكس , رغم إيماننا بان الفصل بين الداخل والخارج , ليس منطقيا ولا معنى للاصطفاف على جانبيه , بل أن المعيارية هي التكامل في حلقة واحدة , يكون الداخل نواتها ومركز قرارها , وبما إن الداخل الكوردي ليس موحدا ومبعثرا , فنعتقد بان فعل الخارج , سيكون جزئيا ولا يمتلك مقومات نجاحه .
الملاحظة الثالثة , أن أي مجلس وطني مزمع إعلانه , يجب بالضرورة أن يتضمن قواسم مشتركة , بين الأطر الكوردية , وهذه القواسم غير متواجدة حتى تاريخه , فهناك قوى لها رؤيتها السياسية , التي لا تجد في الوجود القومي في سوريا , جزءا كوردستانيا , ولا يتضمن خطابها السياسي سوى تكتيكات مرحلية تستند إلى حقوق الأقليات المهاجرة , ولعل القوى الموقعة على إعلان دمشق خير تعبير عن ذلك , على الرغم من خطابها الكوردي المناقض لما وقعت عليه مع الأطراف السورية الأخرى , فهناك ازدواجية في الخطاب السياسي لبعض الأطر , نحترم توجهها السياسي , ولكننا لا نتفق معه , وحتى الأطر التي لم توقع , لا زالت حتى الآن أسيرة فكر حزبي , مغلق , انعزالي تجاه المجتمع الكوردي , ومهادن تجاه الخارج السوري , وهذا أيضا يحترم من موقع الاختلاف والتباين , ولكننا نعتقد بان أي مؤتمر وطني بالضرورة قبل انعقاده , أن يكون هناك توافق الحد الأدنى وخاصة في قضية الوجود القومي الكوردي , وفيما إذا كان هذا الوجود كوردستانيا , أم مجرد أقلية تقطن أرضا عربية , ومن جهة أخرى نرى بان أي توافق على مجلس وطني يسعى إلى نيل الحق القومي والديمقراطي للشعب الكوردي في سوريا , يجب أن يمتلك موقفا واضحا من النظام الاستيدادي في سوريا , طبيعة هذا النظام , وصحة المراهنة عليه , بمعنى المستوى الديمقراطي في نضال الإطار الوطني الكوردي , ومدى تجذره وخروجه من شرنقة المناطقية وثقافة تحييد النظام والفصل الفج بين القضية القومية , وقضية الديمقراطية في سوريا , رغم إن أغلبية برامج الحركة تقول بهذا الربط , لكن الكلام شيء والمكتوب والممارسة شيء أخر , بمعنى هل نشكل معارضة للنظام الاستبدادي , نسعى إلى التغيير الديمقراطي , أم لا علاقة لنا بالنظام القائم , وتغييره ليس من مهامنا , وإذا كانت الأطر الكوردية تعتبر نفسها قوى للتغيير الديمقراطي , فلماذا لا يتضمن خطابها السياسي المكتوب هذا الموقف الجديد , من جهتنا نحن نعتبر أنفسنا حالة وطنية معارضة بكل المقاييس , نسعى إلى إنهاء احتكار حزب البعث للسلطة والدولة والمجتمع , عبر الوسائل السلمية والديمقراطية .
ومن جهة أخرى نعتقد بان أي مجلس وطني كوردي , يجب أن تكون كتلته الأساسية من الداخل , وحتى أغلبية قيادته أيضا , لأنها ساحة النضال الفعلية , وتأتي الساحة الخارجية مكملة ومتممة , وليس العكس , وبالتالي نعتبر مؤتمركم هذا خطوة ايجابية ومفيدة على صعيد العمل السياسي القومي , لكنها غير مؤهله للتحول إلى مجلس وطني كوردي عام .
أننا في تيار المستقبل الكوردي , نعتقد بان التوافق الكوردي على خطاب سياسي وهدف قومي موحد , هو ركيزة أي مجلس كوردي قادم , وبدون توفر هذين الشرطين الموضوعيين , لا نعتقد بجدوى إعلان مجلس وطني , جزئي , نجد بأنه سيكون تجربة لا حظ لها من النجاح والاستمرارية , وخاصة إن عدد كبير من الأطر الكوردية غير متواجد فيه , وبغض النظر عن عدم توافقنا معها , لكننا نعتقد بان حضور اغلبها ومساهمته , كان سيشكل عاملا مساعدا في النجاح والتوافق .
أننا إذ نعتبر مشاركتنا في أي مؤتمر يعقد من اجل قضيتنا القومية , واجبا وضرورة , وخطوة مهمة من اجل توثيق وتقريب الفهم المتبادل للمطلب الكوردي , والفعل السياسي الميداني , وبغض النظر عن التباين في الرأي , سياسيا أو إجرائيا , فأننا نثمن الجهد الذي تبذلونه , ونتمنى لكم المزيد من الموفقية , على الرغم من عدم موافقتنا على تحول هذا المؤتمر إلى مجلس وطني كوردي عام , لأنه لا يمتلك الحد الأدنى من مقومات النجاح والاستمرارية , ويمكن اعتباره نقلة نوعية في اتجاه إيجاد مجلس وطني عام , يرتكز على فهم سياسي متوافق عليه , ومتمنين بذات الوقت من كل طاقات شعبنا الكوردي التي تمتلك الحس بالحرية , وبضرورة تأصيلها في الوعي والثقافة , السياسية والشعبية , أن تعمل بما فيه خير شعبنا ومصلحته القومية .
سوريا
21-6-2006
مكتب العلاقات العامة
تيار المستقبل الكوردي في سوريا