لا يمكن حل المسالة بالمال والعسكر (نص لقاء اوجالان مع المحامين بتاريخ 12 آذار 2008)

 وضعي كما ترون وهو ما انا عليه ، إن المكان بارد ولا توجد تدفئة مركزية، يعمل المكيف ، لذا فإني مضطر لأن أفتح النافذة باستمرار، ولو كانت مثل الغرفة المجاورة تعمل بالتدفئة المركزية لكان الوضع جيداً، إنني أقاوم ظروف الشتاء القاسية طول الأشهر الثلاثة الماضية، وسوف أدلي بتصريحات مهمة وتاريخية في هذا اللقاء، وسأبدي رأي بخصوص نوروز هذا العام.
  اعتقد أن منظمة مكافحة حظر التعذيب CPT قد نشرت تقريرها، ما هي خلفية المواد المطروحة في التقرير يا ترى؟ وما طبيعة المؤثرات الخارجية على مضمونها يا ترى ؟ إنني لا أقوم باستهلاك المنتجات البحرية التي قد تكون سببا فيما أعاني من مشاكل صحية ولكن من المحتمل أنها ناتجة من تأثيرات البيئة البحرية ؟ فهل يمكن أن يكون سبب السيلان في حنجرتي ناجم عن مشاكل في الكبد أو في الرئتين ؟ على أية حال: ماذا يقترحون من حلول؟ قد فهمت ما يقصدون، فالظروف الذي أنا فيها معروفة ولا املك شيئاً استطيع فعله لتغييره، وبإمكانكم أنتم في الخارج ما تستطيعون فعله بالسبل القانونية لتحسين الظروف التي أعاني منها هنا، ولا داعي لمناقشته معي هنا، وبرأي من العبث مناقشته.

ربما يكون بقائي هنا أفضل بالنسبة لي ولكن شرط أن يتم تغيير الظروف السائدة هنا، فالمهم في الأمر هو معرفة حقيقة نظام سجن إيمرالي وضرورة تغييره ، إنني في حالة مقاومة مستمرة منذ تسعة أعوام وسأقاومها، ولن أقوم بأية محاولة انتحار، ومستعد للبقاء هنا حتى نهاية العمر، ولست من أولئك الذين يشتكون ويحاولون إيجاد الحجج والذرائع، ولا أقول هذا الكلام من أجلي ، ولكنه نابع من إيماني واعتقادي الجازم بضرورة وأهمية بقائي على قيد الحياة ، إذ لازلت أؤمن بأنني قادر على تقديم الكثير من الأمور المفيدة للشعب الكردي ، فوجودي هنا هو من أجل حرية الشعب الكردي .

يجب على الجميع معرفة حقيقة نظام ايمرالي جيدا! انه لا يتعلق بي شخصيا، إنه معني ومرهون بتصفية حرية الشعب الكردي .

فكما تعلمون: لقد جلبوا قادة وزعماء في عهد الامبراطوريات ورؤساء الوزارت أيضا إلى هنا ، لقد أرسلوهم إلى هنا بغية تصفيتهم وإفنائهم .

فالظروف المناخية السائدة هنا كافية للقضاء عليهم ، لذا عملوا على تركهم هنا لإفنائهم ، وكما تعلمون فإن الكاتب رفعت إيلكاز قد تعرض لهذا الموضوع بإسهاب ، لذا فاحتمال الموت بالنسبة لي أمر واقع و لا يهمني ولا أبالي ولكن المهم هو إرادة التحرر والحرية للشعب الكردي .

سوف أتوجه بالنداء في هذا اليوم إلى الدولة والحكومة وأقول لهم: لا يمكن حل هذه المسألة أبدا بصرف الملايين من الدولارات.

أنني استمع إلى الأخبار واتابعها، وإنني مضطلع على الأوضاع لقد اتخذوا قرارا بتصفيتي ويريدون تصفية حرية الاكراد ، لقد بدأ مصطفى كمال مسيرته انطلاقاً من فكرة الاستقلال والحرية ولكن القوى الخارجية المهيمنة قامت بإعاقة مسيرته ووضعوا العراقيل أمام تقدمه ، وتقوم تلك القوى ذاتها بالسيطرة وضرب الحصار عليّ أيضاً ، إنهم يعملون على تصفيتي والقضاء علي ، فكما تعلمون .

لقد سجنت تلك القوى مصطفى كمال في قصر جانكايا.

وقامت بمحاصرته، واؤكد على كلمة ( سجنه ).

لأن واقع الأمر في الحقيقة هو كذلك ، لقد أرادوا خنقه بسجنه في جانكايا ، وأرادوا في أحدى المرات اغتياله كما تعملون ، وتم انقاذه من تلك الواقعة عن طريق القيام بارتدائه ملابس نسائية واخراجه من القصر في زي امرأة ، ولعلمكم لقد قمت بفعل ما يشبه ذلك أثناء عملية الفرار بالتنقل في أوروبا واليونان عام 1998، لقد تنقلت بين تلك الدول بأزياء مختلفة ومتعددة .

لقد كانوا قد أحاطوا بمصطفى كمال وضربوا الحصار حوله أيضا ، لقد أراد فعل الكثير ولكنهم تمكنوا من تقييده وإعاقته ، وكانوا يهددونه أيضا ، لم يتمكن من فعل الكثير من الأمور التي كان يريدها ، وأرغموه على فعل كثير من الأمور التي كان لا يريدها ، إن القوى التي كانت تسيطر على مصطفى كمال وتحاصره ، هي نفسها التي تحاصرني وتحاول السيطرة علي ، إنها قوى قادرة ومتنفذة ، إنكم تعلمون لم يتمكن مصطفى كمال من الخروج خارج البلاد ولو لمرة واحدة ، وبقي طوال عمره داخل تركيا ، لقد كان مصطفى كمال في حقيقة الأمر جمهوريا ولم يكن أبدا قومياً، وتمسك  بالقوموية التركية لحماية نفسه، وكان يمتلك فكرة الاستقلال الذاتي بخصوص المسألة الكردية ، ولقد عبر عنها في خطاباته ولكنهم عملوا على منعه وقاموا بوضع العراقيل أمامه ، في كل مرة حاول فيها التعرض لحل المسالة الكردية ، مثل قضية  منمن  و كوبيلاي وانتفاضة الشيخ سعيد ، لقد كان فتحي أوكيار رئيساً للوزارة أثناء قيام الشيخ سعيد بانتفاضته وقال حينها : ( إن أعز أصدقائي من الأكراد ولا أؤمن بقدرتي على مهاجمتهم ومحاربتهم ) وعلى أثرها عملوا على إسقاطه من الحكم واسقطوه بالفعل ، ومن ثم قاموا بشن الهجوم على الاكراد .

كما تم بذل محاولات للوصول إلى مصطفى كمال قبل إعدام سيد رضا ، وتمت إعاقة تلك المحاولات ولم تتمكن الجهات الوسيطة من الوصول إليه .

فمن هم هؤلاء وما هي تلك الجهات يا ترى ؟ إنهم كانوا عبارة عن مجموعة من الأشخاص أو الجهات ذات المصالح المشتركة ( أو يمكن أن نسميها كتلة أو حزباً ) ومرتبطون بالانكليز حتماً ، إذ بالرغم من مرور اسم كاظم قره بكر باشا بين أسماء الذين حاولوا اغتيال مصطفى كمال لم يمس بأي أذى!!! والسبب في ذلك هو أنه كان من أعضاء تلك الزمرة .

إن سجن مصطفى كمال في قصر جانكايا كان مبنيا على المعرفة والدراية من قبل تلك الزمرة ، وكانت تدار الأمور من نقطة واحدة ، ولقد اشتكت راهشان أجاويد من تلك الأمور مراراً وكان أجاويد بدروه يعمل أموراً مشابهة بهذا الخصوص  ، وكذلك يالجين كوجوك، إنهم يتهمونه بالجنون ( اقصد يالجين كوجوك ) ولكنه باعتقادي ليس مجنوناً انه يعلم بعض الامور، إذ له مصادره ولكنه لا يستطيع التصريح بها خوفا من تلك المصادر ويقول ( لا استطيع التصريح ).

فهذا يعني بأنه يقوم بتلقي المعلومات من بعض المصادر، وتعلمون بدوركم بأنه قد تم تدبير عدة محاولات مشابهة لاغتيالي ، وتمت تصفية أقرب الاصدقاء إلي، ولقد حيكت محاولة مؤامرة مشابهة لاغتيالي في وادي البقاع ، وأحسست باحابيلها فنزحت إلى دمشق ، وبقي هؤلاء في البقاع ، وفي حقيقة الأمر لم يكن بمقدورهم أن يفعلوا شيئاً بي في ذلك الوادي لان الوادي كان بمن فيه يؤيدني ومن أنصاري ، لذا لم يتمكنوا من فعل أي شيء، وأنا بدوري كنت قد اتخذت بعض التدابير، وانسحبت فيما بعد من ذلك الوادي وانتقلت الى ( دمشق ) ومن ثم قمت باستدعاء أولئك الأشخاص واحداً تلو الآخر، وقمت باستجوابهم والاستماع إليهم وحاولت تفهمهم وفهم حقيقتهم ، وكلكم تعرفون كل من ( شنر ومتين ) وأعقب ذلك استشهاد حسن بيندال ( حمزة ) ، كنت أعرفه منذ طفولتي، وكان صديقاً عزيزا لي ، لقد عملوا على عزلي وفرض الحصار علي ، وبالطبع لم أكن أدرك أبعاد تلك المؤامرة لأول وهلة ، ولكن عندما توالت المعلومات تباعاً وقمت بربطها ببعضها اتضحت خيوط المؤامرة وابعادها بشكل جلي ، وتبينت اعماقها وجذورها.

لقد كان ( جميل بايق ) إلى جواري ولو لم أكن موجوداً لتمكنوا من تصفيتهم الواحد تلو الأخر ، لقد كان بإمكان أولئك تصفيتهم قبل أن يتمكن جميل بايق من إدراك خيوط المؤامرة، لقد كانوا غافلين تماماً عن حجم المؤامرة وعمقها وفداحتها ، لأن ممارسة السياسة في دمشق ليست بالعملية السهلة كما يتصورون ، بل كانت في غاية الصعوبة ، فممارسة السياسة في الشام كالراكب على ظهر الأسد إذ يستوجب الحذر الشديد ، لأن أقل خطأ يعني السقوط عن ظهر الأسد وهذا يعني بأنك سوف تصبح لقمة سائغة في فم الأسد ، لقد حاولوا تصفيتي في الشام ، وتعلمون بالمحاولة التي جرت لي في عام 1996 وغيرها، ولقد ذكرت جريدة حريت عن 17 محاولة اغتيال ضدي، وفشلت جميعها.

لقد دخلت الدولة التي شكلها مصطفى كمال عام 1922 تحت تلك السيطرة ، ولم يكن تغني مصطفى بشعارات الاستقلال والحرية هباءً ، أنهم كانوا يعملون على فرض العزلة على مصطفى كمال إذ عملوا على تصفية صديقة عمره منذ الطفولة ( أهيجة عارف الباي ).

وعقد مصطفى كمال النية السيئة ضد عصمت اينينو وفوزي جاقماق ولكن القوى المذكورة استطاعت منعه وتمكنت من إنقاذهما ، لأنه لو قام بتصفيتهم لجاء الدور عليه من بعدهما من قبل تلك القوى ، لقد قام هؤلاء ابتداء من مطلع عام 1926 بتطوير ذلك الطراز من القومية التركية ، إذ لم يتمكن مصطفى كمال من فعل شيء جدير بالذكر بعد ذلك وخاصة في أعوام ما بعد 1930، فماذا كان بإمكانه أن يفعل في ظروف الحصار تلك ؟ سوى أنه قام بتأسيس مؤسسة اللغة والتاريخ التركي ، وصرف جل جهده عليها، ولم ينطق أبدا بمفهوم الكمالية في يوم من الأيام ، بل ظهر ذلك المصطلح خارج  إرادته ولم يكن له أية علاقة به ، وقبل أن يأتي الدور على الأكراد عملوا على تصفية الاشتراكيين ، فمن الذي عمل على قتل مصطفى صبحي ورفاقه يا ترى؟ لقد تمت تصفية ثلاث تيارات واتجاهات في تلك الآونة: الاشتراكيين، والأكراد، والإسلاميين .

ولقد أفلست مثل تلك السياسات والممارسات في هذه الآونة وأنا عندما أتحدث عن مثل هذه المسائل ينعتونني بالكمالية ، أبدا، أنا لست كمالياً، لذا ينبغي التعرف على حقيقة مثل هذه التعابير ومعانيها ، وما لم يتم التعرف على حقيقة مفهوم الكمالية فلن نتمكن من معرفة حقيقة الوضع الراهن ، لأن الأفق العلمي لمصطفى كمال كان محدوداً ، ولكنه كان مهتما بالعمل ويعطيه قدراً من الأهمية ، إذ أنه كان يقرأ كثيراً يسهر الليالي حتى الصباح حتى أنه كانت تدمع عيناه من كثرة قراءة الكتب كما يقولون عنه ، كان يريد تكريس بعض الأفكار، وكان يقوم بالبحث في حضارة الأناضول ، وقد تكون أراؤه حول اللغة والتاريخ مختلفة ومغايرة لما هو معروف ، مثل أن يقول بأن السومريين كانوا أتراكاً وما يشبه ذلك عن الحثيين ولكنني لست مهتماً بما يقول ، وهذه مواضيع قابلة للنقاش، وكذلك أقول أنا عكس ما يقول مصطفى كمال بان السومريين أكراد وأقوم بالبحث في تاريخ الأكراد وأصولهم وجذورهم ، ولكن المهم هنا بالنسبة لي هو اهتمام مصطفى كمال بالعلم إذ كان يردد مراراً مقولة: ( المرشد الحقيقي هو العلم )، والذين يدعون الكمالية ويطلقون على أنفسهم تلك التسمية لا يعرفون مصطفى كمال أبداً ، وإذا كان لديهم قليل من الاحترام والاعتبار لمصطفى كمال لحاولوا معرفته بشكل صحيح ، وعندما أصرح بمثل هذه العبارات يلجأ القاضي إلى محاكمتي ويأخذ علي ما أقوله على محمل السوء ويعمل على معاقبتي .
إن حضارة الأناضول جديرة بالاهتمام، وحضارة بلاد ما بين النهرين شاخصة للعيان ، ويمكن اعتبارهما قاعدة للانطلاق والعمل على إيجاد صيغة ما للحل ، ولم تعد الحكومة الحالية حكومة بالمعنى الحقيقي فالحكومة غير موجودة ، ولا تمتلك الإرادة بل هي مجردة منها، فبدلا من إيجاد الحلول يشنون العمليات العسكرية ، وقد قلت مراراً بأن العمليات الحربية لن تجدي نفعاً ولن توجد الحلول،  أن تركيا اليوم تعاني من الاضطراب والتناقض الرهيبين ، ولا أحد يدري ماذا يفعل ، وعندما نبحث في جذور تلك السياسات المتحفظة فإنها تمتد إلى اتجاهات وجذور مختلفة وبعيدة وتلتقي في مركز واحد هي لندن .

إنها تدار كلها من قبل الرأسمالية العالمية، ولا تمتلك حكومة (ِAKP) أي مشروع او برنامج للحل ، ومشروع الحل الذي يزعمونه هو نفسه الذي كان في عهد تشيللر، بل وقبلها أيضاً ، إنها مشاريع حل جاهزة ومعدة مسبقاً ، فبشكل خاص يتعرض الشعب الكردي لسياسة التجويع منذ أكثر من عشرين عاماً، ها هو اردوغان يتعهد بصرف ( 12 مليار دولار لمكافحة الإرهاب ) ويزعم إمكانية القضاء على الإرهاب بتلك المبالغ ، وقد استمعت إلى عبد الله غول ويدعي الأمر نفسه ولا يملك شيئاً جديداً ، وقد أطلقوا قبل ذلك مشروع لـ (GAP) لمكافحة الإرهاب ، فقاموا ببناء سد أتاتورك  وجروا المياه ضمن نفق إلى حران ، وتركوا كلاً من ويرانشهير و جيلانبنار وسروج بلا مياه ، والماء الذي استجروه إلى هناك كان يكفي لتلك البلدات والمناطق العطشى ويزيد ، فلماذا تم جر تلك المياه إلى حران ولحران حصرا يا ترى ؟ أنه مشروع تم تصميمه ضدنا أساساً ، وسأسوق إليكم بعض الأمثلة الجديرة بالانتباه والمثيرة للدهشة ، كي تتوضح الكثير من الأمور المبهمة: لقد عاش رئيس بلدية حران حياة غرامية مع إحداهن وتم بعد ذلك انتخابها نائبة في البرلمان!!! وتحت غطاء تلك المعاشرة قاموا بارتكاب أفظع السرقات وغيرها من الأمور لقد كان ذلك الرجل عربياً ومتزوجاً من ثلاث نساء كلهن في عصمته ، وقام بالإضافة إليهن بارتكاب تلك المعاشرة الخارجة عن الأعراف والقوانين .

وعندما تمعنوا النظر بهذه الحادثة وتبحثوا في ملابساتها فإنكم سوف تجدوا أشياء عديدة على حقيقتها بشكل جلي وتتأكدوا من المصلحة والانتهازية الكامنة في أساسها ، وتتأكدوا من الصورة الحقيقية لـ (AKP) وأعضائها ، وصورة أورفا وحران كذلك ، وينبغي عليكم البحث في هذه المسألة بشكل جدي، وأتمنى ذلك ، فانا أعرف أولئك الأشخاص ، عندها سوف تعرفون كل شيء وحقيقة اللعبة والتلاعب الجاري هناك ، وهناك حوادث أخرى مشابهة و لا حاجة لذكرها  ويمكن التعرض لها في وقت أخر.

لماذا جلبوا محمد شيمشك إلى تركيا وهو غير القادر على فعل أي شيء ؟ لأن هؤلاء هم الناطقون باسم رأسمالية العولمة .

ولماذا جاؤوا بالطالباني إلى تركيا ؟ إنها نفس الإرادة التي أتت بشيمشك أتت بالطالباني أيضاً ، وعندما رفض العسكر استقبال الطالباني قاموا باستقباله في القصر الزجاجي ، إن هدف الذين يسيطرون على رأسمال العولمة هو إقامة إمارات  في جنوب كردستان على غرار الإمارات العربية القائمة في دبي ، ويهدفون إلى إقامة مجموعات تجارية ( هولدينغ ) في كل من اربيل والسليمانية وديار بكر وغيرها من المدن ، وتشكيل المراكز فيها ، وقد بيعت نصف الأراضي في شرقي الاناضول ويراد بيع النصف الباقي ، وسوف يعملون على امتلاك مصادر الثروة الموجودة فوق وتحت الأرض ، ويعملون على ربط الأكراد بهم وبأسيادهم لقاء قوت بطونهم ، ويصبح الأكراد بالتالي كالنساء المرتبطات بأزواجهن أو بالأحرى كالنساء اللاتي أصبحن زوجات مطيعات لرجالهن!!! إنهم يخططون لجعل الأكراد كذلك بحيث لا يستطيع الأكراد العيش بدونهم ، إنهم يدربون الأكراد على ممارسة تلك الأدوار بالشكل الذي يريدونه ويخططون له ، ويملون عليهم ما يجب فعله ، وما يجب الامتناع عنه ، وأن يتزوجوا بالطريقة كذا .

وخير مثال على هذا هو الوضع الذي فيه أوصمان ، فتارة يطالبونه بأن تؤخذ له صورة بوضعية معينة وبعدها بوضعية أخرى ، وفي مرات أخرى يطالبونه بفعل أمر ما أو يمتنع عن أمر آخر..

إنهم قاموا باقتطاع كل من أوصمان وبوطان بتلك الطريقة ، واستطاعوا اقتطاع الف شخص معهم .

إنهم يحاولون تحقيق تلك المخططات والأهداف عن طريق المال وهذا هو برنامجهم، ولا أريد هنا ذكر أسماء كثيرة ، ففي أغري تم افتتاح مجمع إبراهيم جاجان وفي بدليس مجمع كيبر، إنهم يبنون مثل تلك المجمعات خلال ثلاثة أيام عن طريق القروض ، فهل بالإمكان افتتاح مثل تلك المجمعات خلال بضعة أيام يا ترى ؟ !! إنهم يهدفون إلى السيطرة على الأكراد عن طريق القيام بافتتاح مثل تلك المجمعات خلال بضعة أيام .

إنهم يهدفون إلى تجميع مثل أولئك الرجال حولهم لتفتيت الأكراد وتمزيقهم ، فأنا لا أرفض فكرة الاستفادة من تلك القروض ولكن الذي أطلبه منهم أن يعرفوا المستفيد الحقيقي والأطراف الذين يخدمونهم والأهداف الرئيسية منها .

أن مثل هؤلاء الأشخاص يقومون بربط أنفسهم برأسمالية العولمة ويقومون بربط الشعب الكردي بهم ويتحرك البارزاني بحذر أكثر من غيره في هذا المجال .
لقد استمعت إلى الأخبار التي تحدثت عن مطالبة الطالباني في زيارته إلى تركيا بالعمل على التقريب بين البارزاني وتركيا بعد التصريحات الذي أدلى بها البارزاني عقب العمليات العسكرية الأخيرة على جنوب كردستان .

وهم قد فعلوا الأمر ذاته معي أكثر من خمسين مرة ، وقدموا لي الكثير من المغريات ، لقد قاموا بتصفية كل من دنيز كيزميش وماهر جايان ورفاقهما وكنت موجوداً في تلك الفترة وحاولوا تصفيتي ولكنني كنت أبحث في الأسباب التي كانت تدفعهم إلى القضاء علي ، قد أحسست وشعرت بتلك الأسباب والمحاولات فعمدت إلى الخروج من تلك الساحة إلى خارج البلاد، وفي الشام قال لي مستشار انكليزي: لماذا ندعم ونساعد الطالباني؟ أي أنه أراد أن يوضح لي بأن لهم علاقاتهم مع الطالباني .

أي أنهم أوضحوا لي بأنهم يقدمون الدعم والتأييد للطالباني وللبارزاني ، فما المانع أن يدعموني ، فليس لديهم أي مانع مقابل أن أدخل تحت وصايتهم وسيطرتهم ، ولكنني رفضت هذا لأن أهم شيء لدي هو الحرية وتصاعد الحركة التحررية وتناميها .
لقد استمعت إلى تصريح القائد المركزي لقوات الولايات المتحدة الأمريكية في العراق الذي قال فيه : يجب التفريق بين الذين يمكن التفاهم  والاتفاق معهم وبين الذين لا يمكن الاتفاق معهم .

لقد استمعت إليه تماماً واعرف أولئك الناس جيداً .

وفي الطرف المقابل يقول أردوغان بأنه مستعد للقضاء على الإرهاب بتخصيص 12 مليار دولار، ويدعي بأنه سوف يقضي على الإرهاب بذلك المبلغ .

إن هدف هؤلاء هو الحصول على 12 مليار دولار من هنا و15 مليار دولار من اسرائيل ومقدار كذا من كذا..

فبدلاً من أن يبحثوا عن الحلول في واشنطن وعند الطالباني وغيره تعالوا إليّ فالحلول موجودة عندي .

وكنت قد ذكرت ما قاله ممثل قيادة أركان الجيش التركي عندما جاء لمقابلتي : “لماذا نواصل الاستمرار في ممارسة العنف ؟ فلنعمل على حل مشاكلنا بالسبل الديمقراطية ولنعمل سوياً على إفشال هذه اللعبة”.

وقد استوعبت الآن الأمر أكثر من أي وقت مضى ، إنهم لا يستوعبون أبعاد القضية وعمقها وجديتها ، إنني أتوجه بالخطاب إلى اردوغان : إنكم لن تتمكنوا من القضاء على الإرهاب بهذا الأسلوب والمنوال ، بل على العكس تعملون على تحريضه وتحريكه ، أنه يزعم بأنه سوف يسمح بتداول اللغة الأم للأكراد ، لقد منعت اللغة الكردية منذ أكثر من ثمانين عاماً ، ثم تأتي وتقول بأنك اتخذت قراراً بالسماح بمداولتها .

إن هذه اللغة موجودة قبلك ، وقبل أن تمنعها وستبقى بعدك .

ويقول بأنه سوف يمنح الأكراد قناة تلفزيونية بينما الأكراد ليسوا بحاجة لها ، لأنهم يملكون قناتهم التلفزيونية الخاصة بهم ، الناس ليسوا أطفالاً وليس بإمكانك خداعهم ، إنك بهذا لن تستطيع الضحك عليهم كمن يخدع طفلاً صغيراً ، وتزعم أنك تملك مشروعاً للحل أو بأنك ستفعل كذا و كذا … ، إنهم يحاولون خداع الشعب الكردي بأشكال متعددة ، إنني أعلم تماماً بوجود بعض الأشخاص الذين يبيعون أنفسهم بمرتب واحد ، ولكن الشعب الكردي ليسوا جميعهم كذلك فالشعب الكردي حريص على شرفه وكرامته ولديهم ( 40 ) ألف شهيد ، وكل شهيد منهم خالد في ذاكرتهم .

إنهم لن يتمكنوا من حل المسألة الكردية بتلك الأساليب والحيل ، وإنني املك روابط تربطني بشعبي ، وإنني أقوم بحمايتهم من المهالك المحيطة بهم وأقوم بتنبيههم وتحذيرهم .

ويعترف الآخرون بهذا الأمر ،  إذ قال جواد أونش وأعترف بأن آبو يملك قوة سياسية ومعنوية .

وإنني هنا أملك قوة سياسية .

ويقول يالجين كوجوك بهذا الصدد: أن قوة آبو السياسية عظيمة ولكنه لا يملك قوة اقتصادية .

قد يكون هذا صحيحاً إلى حد ما ولكن القوة السياسة مهمة وبإمكانها أن تتفوق على القوة الاقتصادية شرط أن تكون الممارسة صحيحة ، إنني لا أذكر مثل هذه الأمور بغية الانتقاص أو إهانة شخصية رئيس الوزراء ، إنهم يتحدثون عن 17تيار داخل صفوف حزب العدالة والتنمية ، فكيف له أن يسيطر على  كل هؤلاء لا أدري، لذا أتوجه بالخطاب إلى رئيس الوزراء وأقول له إنني أمتلك قوة نظرية وسياسية قوية وعظيمة تفوق ما يملكه الطالباني وبإمكان الجهات المعنية تلك أن تأتي إلى هنا وتتحدث إليّ وتناقشني ، وموضوع قيادتي بحث أخر، ولا أريد لأحد أن يذرف ولو دمعة واحدة ، حتى بقتل جندي واحد ، وليست لدينا مشكلة مع الشعب التركي ، وكانت جدتي حواء من إحدى القرى التركية وتلقيت أول درس في الشرف من جدتي حواء ، وكانت توجد قرى تركية في المنطقة التي ولدت فيها ، فإذا كانوا لا يريدون أن تذرف الدموع ولا أن تصل القضية إلى مستوى الصراع الفلسطيني -الاسرائيلي ينبغي عليهم أن يطوروا مشروعاً حقيقياً ذو معنى للحوار والمفاوضات ، ولا أريد أن يفسر كلامي الآنف الذكر بشكل مغلوط أو معكوس، فمن حق اليهود أن يكون لهم وجود وتكون لهم دولة في الشرق الأوسط ، وأن يكونوا ديمقراطيين فأنا لست معاد للسامية ، إذا قام أولئك بمحاربتي أو لم يقوموا فهذا ليس مهماً بالنسبة لي، ولكن المهم هو تطوير برنامج لحوار حقيقي ذو معنى .

كما يجب معرفة أسباب حقيقة رفض الحوار والتفاوض معي .

بينما يقومون بالبحث عن الحلول في الخارج .

وبإمكانكم أنتم ( أي المحامون ) أن تتعرفوا وتبحثوا عن تلك الأسباب .
قام حزب المجتمع الديمقراطي بإجراء بعض اللقاءات ، إن إجراء مثل تلك اللقاءات على قدر كبير من الأهمية إذا تمت بنية سليمة فأنا أؤيدها وأدعها، أما إذا تمت تلك اللقاءات بغية السيطرة والاحتواء فإن الشعب الكردي سوف يرفضها ويتصدى لها ، وفي حال استغلال تلك اللقاءات واستثمارها في تنفيذ مآرب أخرى فإن النية ستكون سيئة ، ولا أمانع قيام (DTP) بإجراء مثل تلك اللقاءات والنقاشات ، بل أحثهم على ذلك ولكن ينبغي عليهم أن يكونوا في غاية الحذر والحيطة ، فهناك مؤامرة إقامة حزب إسلامي كردي عن طريق (AKP)، إنهم يحاولون إقامته عن طريق النواب الأكراد الـ 70 الموجودين في صفوف (AKP)، وقد حاولوا ذلك من ذي قبل عن طريق شرف الدين ألجي ولكنهم لم يفلحوا وفشلت محاولتهم أيضا عن طريق ( سرتاج بوجاق ) ويمارسون الأسلوب نفسه حالياً ، إنهم يحالون تمزيق الصف الكردي ولكنهم سوف يفشلون في محاولتهم هذه أيضاً ، بينما هناك من لا يفهم أبعاد هذه المؤامرة في صفوف (DTP) أيضا ، ولكنني أعرف أبعادها أكثر من الكثيرين .
ينبغي على الفور أن يقوم حزب DTP بافتتاح أكاديمية للسياسة الديمقراطية وعلى وجه السرعة ، وقد أكدت على هذا الأمر مراراً ، فما هو سبب التأخير يا ترى؟ أريد معرفتها ؟ فلدى بقية الأحزاب مثل AKP، وCHP  و MHP، و DSP مدارسها السياسية الخاصة بها، وعن طريق تلك المدارس يعملون على تنظيم الأفراد في صفوف أحزابهم ، فلم لا يكون لدى DTP مثلها ؟ ماذا يفعل كلاً من سليم صاداق وخطيب دجلة ؟ وبإمكانهم القيام بذلك تخليداً لذكرى أورهان دوغان ، فبدلاً من تحدي سليم صاداق الدولة التركية بترديد اسمي على لسانه ينبغي عليه الاهتمام بمثل هذا الأمر، ويجب افتتاح أكاديمية أورهان دوغان للسياسة الديمقراطية في كل مكان ، فهذا هو اقتراحي الأخير أقدمه لـ DTP ، وإذا لم يقوموا بتأسيسها هذه المرة فإنني سوف ألومهم وسوف أتهم DTP بالتواطؤ وسوف أقوم بتشهيره ، وأطالبكم ( أي المحاميين ) بأن تجلبوا لي أسماء المعنيين بهذا الأمر والمسئول عنه في لقائكم الأسبوع القادم ؟ كيف ومتى سيؤسسونها إني أريد هذا منكم الأسبوع القادم ، وهذا بمثابة أمر لكم .

فإن كانوا يريدون للديمقراطية أن تتطور وتتجذر وللسياسة الديمقراطية أن تقوى ، فإن إقامة مثل تلك المدارس شرط أساسي لتحقيقها وتكريسها ، إن تلك الأكاديميات ضرورية لكل شخص ، وضرورية لكم أنتم أكثر مني بالرغم من حاجتي لها ، فما لم تعرفوا السياسة الديمقراطية جيداً لن تتمكنوا من تطوير مهنة المحاماة بالشكل الأمثل ، وبقدر ما هو ضروري للشباب هو ضروري للنساء أيضاً على حد سواء ، فما لم تعرفوا السياسة جيداً كيف لكم ان تكتشفوا وتعرفوا هذه الألاعيب والحيل ؟ إنني إنسان متنور وأعرف العلوم على الأقل، بينما أنتم لازلتم في ريعان الشباب وما لم تتمكنوا من معرفة مثل هذه الأمور فسيكون مصيركم الفشل والفناء دون أن تعلموا أو تدروا، وبالتالي يتدمر مستقبلكم .

إنني سوف أمضي بقية عمري في السجن ، وهذا لا يشكل مشكلة بالنسبة لي ، الأمر المهم هي أفكاري ، وربما يكون الموت عاملاً لتقويتها أكثر وترسيخها بشكل أعمق .

 لدي اقتراح مهم أريد طرحه عليكم : يجب إقامة مجالس في كل إيالة ( محافظة ) وإقامة ما يشبهها على مستوى المناطق والنواحي والقرى ، وأؤكد على قيامها فوراً ، وعن طريق تلك المجالس بإمكانهم أن ينظموا أنفسهم ، فإذا كانوا يريدون اقتراحاً مني فهذا هو اقتراحي .

وما لم ينفذوا هذا أيضا فلن اقترح عليهم شيئاً بعد  اليوم ، وينبغي أن تعمل القوى الديمقراطية والجهات اليسارية من أجل إيجاد الحلول ، وبإمكانهم أن يؤسسوا حركة مضادة ومناهضة للإحتكارات ، وكنت قد اقترحت سابقاً بإمكانية الذهاب إلى نوع من التحزب أو بناء حركة انطلاقاً من مؤتمر الجمهورية الديمقراطية .
كنت قد تقدمت باقتراح مشابه بهذا الخصوص وهي اقتراحات ثابتة وقطعية ، والمهم في الأمر هو قيام الحوارات ( اللقاءات ) المجدية والجادة ، والتي تؤدي في النتيجة إلى إيجاد الحلول وآليات تحقيقها .

ويتردد اقتراح إقامة حديقة تحت اسم ( حديقة الأديان ) في أورفا : بينما الذي يدور في مخيلتي والذي اقترحته من قبل يختلف عن ذلك من حيث الهدف .

وسأشرح ذلك بإيجاز: ينبغي علينا أن نفهم أورفا وكنت قد تعرضت لهذا الموضوع في مرافعاتي التي كتبتها وخاصة في تحليلات ( الإبراهيمية ) ويمكن أن يصبح إطاراً وأساسا للثقافة والعلم والفن، وتعلمون أن اسم حران هو اسم شقيق إبراهيم الخليل ، وأنتم بدوركم أيها الشباب عليكم أن تنقبوا وتبحثوا في هذا الموضوع ، وإنني بطبعي أحب الشباب ، وعلى الشباب أن يناضلوا أكثر من غيرهم من أجل الحرية ، فالمستقبل يعنيهم والربيع ينتظرنا وشهر نيسان مليء بالأحداث والمعاني ، فالأمر في غاية الأهمية وأكبر من أردوغان ، وأتوجه بالخطاب إلى كل من قوات الشرطة  مديريات الأمن والدولة والحكومة وأقول لهم : الإمكانيات موجودة لتطوير حل ديمقراطي لهذه المسألة ، ولي رجاء خاص من أردوغان ومن غول بأن يساهما في إيجاد الحل الديمقراطي حتى ولو تطلب الأمر التفاوض والتحاور معي .
أطالبكم بأن لا تنتقدوا الطالباني كثيرا، وبإمكان الطالباني والبارزاني أن يلعبا دوراً في طريق إيجاد الحل الديمقراطي للمسألة .

لقد تلقيت رسائل من السجون ، وأجرى أحد الأصدقاء بحثاً يتناول فيه شخصية سعيد النورسي، واعتقد أنه سوف يصل لنتيجة البحث المذكور  بأن سعيد النورسي ينتهي في جذوره إلى الأرمن ، ولقد ترك الأرمن أطفالاً لهم في الأماكن التي هاجروا منها، وقد يكون هذا واحد منهم ، وهذا احتمال ولا أريد الخوض في هذا الموضوع كثيراً .
يمكنكم أن تصفوا لقائي هذا بمثابة رسالة موجهة مضافاً إليها ما قلته في المرات السابقة ، وأبارك وأهنئ شعبي بعيد نوروز، وأبارك نوروز شعبي الكردي في كل من سورية ، وإيران والعراق وأبلغهم تحياتي وسلامي ومحبتي لهم .

أنتظر منكم نتائج المرافعة المقدمة إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية ونتيجة اللقاء معهم .

وسوف أقوم بتوقيع توكيل للمحامي في قضية أثينا ، وهناك احتمال إقامة دعوى في قضية اليونان ، وبالإمكان المباشرة فيها.

ويحتمل اتخاذ إجراءات منع وحظر المحاميين الموكلين عني ، وهي أمور واردة ومحتملة ، وزيارة محام واحد لي يكفيني ، وبإمكانكم أن ترسلوا إلي بعض الكتب ، وبإمكانكم أن ترسلوا لي كتاب الإلهيات السياسية لكارل من منشورات دار ( دوست)، إذا لم يصلني هذا الكتاب إلى الآن ، أو لم يعطوني إياه ، لا أعرف وأطلب منكم أن تبحثوا في الموضوع وأن ترسلوا لي بكتاب آخرهو التاريخ لكارل .
أرسل سلامي إلى أبناء شعبي في المناطق التي جئتم منها ، وأرسل سلامي إلى أورفا أيضا وستنتصر أورفا في النهاية وستحقق أورفا ( وأنا في غاية اليقين ) آجلاً وعاجلاً بناء حديقتها التي يليق بها ويليق بميراث إبراهيم الخليل ، بلغوا سلامي إلى كافة النسوة ومحبتي لهن وسلامي إلى كافة السجناء في السجون .
مع تمنياتي بالنصر والتحية للجميع ..

2008312

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

النقل عن الفرنسية إبراهيم محمود باريس – أكد البروفيسور حميد بوزأرسلان على ضرورة تحقيق الكُرد للاندماج الداخلي، وشدد على أن المسألة الكردية، بسبب الاستعمار فوق الوطني لكردستان، لا تقتصر على دولة واحدة بل هي شأن إقليمي. وتحدثت وكالة الأنباء ANF عن المسألة الكردية مع حميد بوزأرسلان، مؤرخ وعالم سياسي متخصص في الشرق الأوسط وتركيا والمسألة الكردية، يقوم بالتدريس في كلية…

درويش محما* خلال الاعوام الستة الماضية، لم اتابع فيها نشرة اخبار واحدة، وقاطعت كل منتج سياسي الموالي منه والمعادي، وحتى وسائل التواصل الاجتماعي لم اتواصل معها ولا من خلالها، والكتابة لم اعد اكتب واصبحت جزءا من الماضي، كنت طريح الخيبة والكآبة، محبطا يائسا وفاقدا للامل، ولم أتصور للحظة واحدة خلال كل هذه الأعوام ان يسقط الاسد ويهزم. صباح يوم…

إبراهيم اليوسف من الخطة إلى الخيبة لا تزال ذاكرة الطفولة تحمل أصداء تلك العبارات الساخرة التي كان يطلقها بعض رجال القرية التي ولدت فيها، “تل أفندي”، عندما سمعت لأول مرة، في مجالسهم الحميمة، عن “الخطة الخمسية”. كنت حينها ابن العاشرة أو الحادية عشرة، وكانوا يتهكمون قائلين: “عيش يا كديش!”، في إشارة إلى عبثية الوعود الحكومية. بعد سنوات قليلة،…

سمير عطا الله ظهر عميد الكوميديا السورية دريد لحام في رسالة يعتذر فيها بإباء عن مسايرته للحكم السابق. كذلك فعل فنانون آخرون. وسارع عدد من النقاد إلى السخرية من «تكويع» الفنانين والنيل من كراماتهم. وفي ذلك ظلم كبير. ساعة نعرض برنامج عن صيدنايا وفرع فلسطين، وساعة نتهم الفنانين والكتّاب بالجبن و«التكويع»، أي التنكّر للماضي. فنانو سوريا مثل فناني الاتحاد السوفياتي،…