اين تكمن الحقيقة في موضوع مستحقات الطلبة الكرد السوريين في جامعة السليمانية

لا يزال موضوع ما يقال عن اختلاس جزء من رواتب بعض الطلبة الدارسين في جامعة السليمانية, يتفاعل بشدة, ان كان بين أوساط الطلبة في جامعة السليمانية وأهاليهم في الوطن, او داخل الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا, الحزب المعني بالأمر, في ظل غياب موقف رسمي من الحزب, يوضح ملابسات الموضوع, ما فتح المجال امام اشاعات وتاويلات عديدة , ربطها البعض بخلافات ضمن المكتب السياسي لـ “التقدمي”, وهذا ما دفع بالسيد فيصل يوسف عضو المكتب السياسي للحزب التقدمي, الى اصدار تصريح يكذب وجود اية خلافات في قيادة الحزب, وينفي علاقته بالجهات التي تقف وراء نقل تلك الأخبار.
ومن جهة أخرى أصدر من اسموا انفسهم بـ (الطلبة المعنيون بالأمر) بيانا, اكدوا فيه عما اصدروه من قبل, عن حدوث اختلاس لرواتبهم من قبل بعض أعضاء مكتب السليمانية للحزب الديمقراطي التقدمي.

وفيما يلي نص تصريح السيد فيصل يوسف عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا حول هذا الموضوع, وكذلك نص بيان (الطلبة المعنيون بالأمر):
تصريـــــح
تعرضت إدارة مكتب حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا بمدينة السليمانية (اقليم كردستان العراق) لاتهامات تدعي بأنهم استولوا على المستحقات الشهرية لبعض الطلبة الكرد السوريين الدارسين في جامعات الإقليم ، وتم تناول وتداول الموضوع في مواقع انترنيتية أيضا هدفت لخلط الأوراق وتوسيع دائرة الاتهام بدون أي دليل أو اثبات إلا من توقيع (مراقب) لا يعرفه أحد ؟؟ ..


مما حدا بمجموعة من الطلبة الكرد السوريين الدارسين في الاقليم وممثلي الأحزاب الكردية هناك بتكذيب التهمة تلك صونا للحقيقة ، لكن الأمر لم ينتهي عند هذا الحد ، فقد ادعى آخرون بأن ما تم إثارته في السليمانية هو نتيجة لخلافات بالمكتب السياسي للحزب ، وبأنني طرف في الخلاف المزعوم.
يهمني أن أؤكد لكل المهتمين بأوضاع حزبنا بأنه لم يكن لي أي علاقة بالموضوع المثار في السليمانية ، وقد تعاملت مع الادعاء المذكور أعلاه مثل باقي رفاقي باللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب كفريق عمل واحد وإننا سعينا لإزالة كل ما من شأنه المس بمصداقية حزبنا وتفنيد التهم الموجهة لمسؤولي مكتبنا بالسليمانية بالحقائق المدونة والتي برهنت بأن ما أثير بعيد عن الحقيقة كما هو الادعاء بوجود خلاف بالمكتب السياسي.
إن من يعتقد بأنني أسلك طريقا غير مصلحة حزبي فهو مخطئ ،ومخطئ من يعتقد بأنني خالفت قرارا اتخذته اللجنة المركزية لحزبنا والتي أحمل شرف عضويتها والمشاركة في قراراتها  وكل ذلك لا ينفي أنني لم أخطئ أو لن أخطئ في المستقبل ، فمن لا يعمل لا يخطئ …لكن هدفي هو أداء واجباتي الحزبية على الوجه الأكمل والتي جندت لها نفسي طوعا من أجل قضية لا زالت تنتظر الحل بالمزيد من النضال والعمل والتضحية.
18/2/2008
فيصل يوسف
عضو المكتب السياسي
للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
———
حقائق ومواقف في مكتب السليمانية للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

كما وعدناكم في بياننا الصادر بتاريخ  10/ 2/2008 والذي كان بعنوان الاستقالة الجماعية لمنظمة الحزب الديمقراطي التقدي الكردي في سوري باقليم كردستان حيث وضحنا فيه عن اختلاس رواتبنا من قبل مسؤلي مكتب الحزب في السليمانية كلا من (علي شمدين وصلاح درويش) والبالغ (32000 $) على مدى عامين كاملين ، لانريد ان ندخل في التفاصيل السابقة التي وضحناها في بياننا ولكن نريد أن نوضح الاسباب والحقائق التي دفعتنا الى الاستقالة، لذلك وبعد صبر طويل من قبلنا تمنينا أن تحل هذه المشكلة داخليا بمطالبتنا للحزب بارسال لجنة للتحقيق في الامر وخلال هذه الفترة والتي دامت أربعة أشهر ولم يتم فيها ارسال اللجنة حدثت بعض التحركات في الحزب وعلى ضوئه ارسلنا كل التوضيحات والاثباتات عن اختلاس رواتبنا لذلك نريد أن نعلن لكم بعض الحقائق : وهو أن السيد (شلال كدو) كان المسؤول عن استلام هذه الرواتب من قبل تلك الجهة التي كانت تصرق لنا رواتبنا، وللأمانة كنا نستلم رواتبنا اضافة الى اجار الشقة كل شهر من السيد المذكور، والتي دامت تسعة أشهر الى أن قام (صلاح درويش) باخبارنا بأن رواتبنا قد توقفت، طبعا اوقفه صلاح درويش من جانبه وحوله الى رصيده الخاص!!!
أي قام باختلاسه بالمعنى القانوني، حيث نريد أن نوضح بأن السيد شلال كدو في آخر مرة استلم فيها رواتبنا كانت في 10/10  2007   وكان المبلغ (13000 $) دفعة واحدة وذلك عن تراكم عشرة أشهر من رواتبنا ، فقام (شلال كدو) بتسليم مبلغ وقدره (10205 $) الى علي شمدين بوجود السيد (احمد قاسم) الذي كان حاضرا اثناء تسليم المبلغ المذكور الى علي شمدين ، طبعا علي شمدين معروف بأنه شريك (صلاح درويش) في الاختلاس ، أما المبلغ المتبقي منه والمقدر ب ( 2795$) لا زال في جعبة السيد (شلال كدو) الذي امتنع عن تسليم هذا المبلغ أي (2795 $) الى (علي شمدين) حتى يأخذ منهم براءة ذمة ، بعد أن قام علي شمدين بتجميده متهما اياه باختلاس تلك الاموال التي لم يعترف بها (علي شمدين وصلاح درويش) وقد اتصلنا نحن شخصيا بالسيد (حميد درويش) سكرتير الحزب والآمر الناهي في الحزب وطالبناه باللجنة ولكنه لم يعطي أهمية للأمر بل بالعكس قامو بتهديدنا من خلال (علي شمدين) الذي هددنا بفصلنا من جامعاتنا واخراجنا من كردستان ، ولكن المخزي في الامر هو ماقام به مؤخرا (صلاح درويش) الذي قال في احدى اجتماعات اللجنة المركزية للحزب بأننا كنا نستلم رواتبنا بالكامل ولذلك طالب الرفاق في اللجنة المركزية (علي شمدين) المسؤول الحالي لمقر الحزب في السليمانية بكشوفات عن استلامنا لهذا الراتب، فقام (علي شمدين) بتزوير تواقيعنا نكرر تزوير تواقيعنا، وارسال قائمة مزورة بأسمائنا الى اللجنة المركزية للحزب، ولذلك وفي آخر اجتماع لهم الذي كان في الاسبوع المنصرم قاموا بعرض هذه القوائم المزورة على اللجنة المركزية فأقنعوهم بهذه الطريقة بأننا كنا نستلم رواتبنا ، لذا نؤكد بأننا لم نكن نستلم رواتبنا وأنه تم تزوير تلك التواقيع.
 فلا يسعنا الا ان ندعوا جميع الرفاق في الحزب بكافة تنظيماته القيام بالضغط على القيادة لكي يرسلوا لجنة الى السليمانية لتقصي الحقائق ونحن مستعدون لمواجهة اللجنة وتوضيح كل شيئ لهم، لتكون الامور واضحة وجلية للرفاق ولكل من يهمه الحفاظ على مصداقية الحركة الكردية.

الطلبة المعنيون بالأمر

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

خالد بهلوي تحت شعار “وقف العنف والتهجير – العيش المشترك بسلام”، وبمبادرة من مجموعة نشطاء من الشابات والشباب الغيورين، شهدت مدينة إيسين الألمانية يوم 21 ديسمبر 2024 وقفة احتجاجية بارزة للتعبير عن رفض الاحتلال التركي والتهديدات والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الكردي المسالم. الحضور والمشاركة: حضر الفعالية أكثر من مائه شخصً من الأخوات والإخوة الكرد والألمان، إلى…

د. محمود عباس ستكثّف الولايات المتحدة وجودها العسكري في سوريا وستواصل دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية. تدرك تركيا هذه المعادلة جيدًا، وتعلم أن أي إدارة أمريكية قادمة، حتى وإن كانت بقيادة دونالد ترامب، لن تتخلى عن الكورد، لذلك، جاء تصريح أردوغان بعد عودته من مصر، ووزير خارجيته من دمشق اليوم كجزء من مناورة سياسية تهدف إلى تضليل الرأي…

شادي حاجي المرء لا يذهب إلى طاولة المفاوضات وهو خالي الوفاض وإنما يذهب وهو متمكن وقادر والمفاوض يكشف أوراقه تدريجياً تبعاً لسير العملية التفاوضية فعند كل منعطف صعب وشاق يقدم المفاوض بطريقة أو بأخرى معلومة ولو صغيرة حول قدراته على إيقاع الأذى بالطرف الآخر من أجل أن يكون مقنعاً فعليه أن يسأل عن مقومات الندية والتي تتركز على مسألة القوة…

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…